11:16 AM | Author: Al-Firjany


على ما يبدو إن الجمهور المصري صار ينازع اللاعبين والمدربين في استقطاب وجذب الكاميرا. الطبيعي بعد المباراة أن تستمع للتحليل عن اللقاء، ولكن الظاهر إن الاخراج التليفيزيوني بنقله لمباريات الجماهير خارج الخطوط سيحول الاهتمام والعادة التحليلية باتجاههم مع ترك المباراة نفسها واللاعبين يصطفوا براحتهم. بعد مباريات اللاعبين ومباريات الناديين، ومباريات المدربين، ربما صار علينا متابعة وتحليل مباريات الجماهير، خصوصا مع ظهور وتطور روابط التشجيع في مصر.
==

تقريبا كل مباراة للأهلي تجلب معها بعض المشاكل، ومضطر أنحي ألتراس جانبا، لأن المشاكل أصلا كانت موجودة قبل وجودها، وظهور الرابطة في القاهرة أو الاسكندرية جلب المشكلات على السطح فقط، بعد أن كانت تحت الرماد. تكرار المشاكل الجماهيرية فيما بعد مباراة الأهلي وفرق الأقاليم الساحلية (في الاسماعيلية أو اسكندرية) وما صاحبها من مشكلات جماهيرية ينم في بعض أحيانه عن جهل ببعض قواعد التشجيع المستوردة إلى المدرجات المصرية من غير جمرك، ويوازيه كلام معاد ومكرر عن النادي الأهلي وأسلوب عمله أو طريقة عمل النادي الأحمر في الربوع المصرية. وفي المباراتين يثور السؤال: "لماذا يكرهون الأهلي؟" ومع إن السؤال قديم ومن كام سنة طالع نازل مع كل مباراة للأهلي في بعض الملاعب الساحلية، لكن تبقى الاجابة محلك سر، أو حتى تضيع وسط الشتائم والسباب من ده على ده.

ه* في البداية موضوع ظهور الشماريخ في مدرجات الاسماعيلية أو الاسكندرية وتعرض جمهور الأهلي للانتقاد لاستخدامها في المدرجات، هو أول علامات السذاجة. الألعاب النارية معروفة أساسا في مصر وتظهر في بعض الاحتفالات بمباريات المنتخب الكبرى (مباراة الجزائر تصفيات كأس العالم 90 أو نهائي كأس الأمم) ومباريات أخرى مهمة. موضوع ظهور الشماريخ أساسا منتقل من دول الشمال الأفريقي، ودخلت الملاعب المصرية في بعض الاندية، ولكن لم يحالف الأندية غير الأهلاوية التوفيق في مبارياتها أو بطولاتها الخارجية من أجل اشعال الشماريخ. أذكر على أحد المنتديات وجود تراشق لفظي بين مشجع أهلاوي وآخر اسماعلاوي حول الشماريخ، وكل واحد يدعي أنه أول من أشعلها في مصر! يعني كل جمهور ولع، بس مين ولع الأول؟! الخناقة على قدر سذاجتها، إلا أنها تعطي الضوء على أن ظاهرة وجود الشماريخ أساسا موجودة، وإن كان الامن يمنعها عادة في المدرجات لتأثيرها على الأرضية أو التراك. وأذكر إني قريت إنها اتمنعت مؤخرا في المغرب وصارت هناك عقوبة كبيرة على حاملها في المدرجات، وهو ما أرشخ تكراره في مصر، مع كثرة تعامل جمهور الأهلي معها واستخدامها. وده ينقلني للنقطة الثانية الخاصة بتعامل الأمن مع الجماهير، وحكاية كره النادي الأهلي.

بعد مباريات الأهلي آخر موسمين في استادات اسكندرية وبورسعيد كانت لي بعض المساجلات مع بعض المشجعين من أصدقائي (وبعضهم أعدائي:-)) ومعاها تقارير ليست للنشر عن حال المدرجات وكواليس المباريات. علشان ما أطولش عليكم كانت السمات المشتركة كتيرة على الرغم من طول المسافة وبعدها ما بين اسكندرية وبورسعيد. أول عوامل كره جمهور الأهلي ممكن يظهر في عاملين: تشجيع بعض أبناء المدينة للنادي، وتعامل الأمن معاهم في مباراة الأهلي تحديدا (ولم تتح لي معرفة إن كان الأمر يتكرر في باقي المباريات). ه

في البداية خلينا متفقين على تخلف الأمن في التعامل مع جماهير مصر بصفة عامة—عامة جدا. ظهور الشماريخ في مدرجات الأهلي واختفاءها في مدرجات الخصم كان يشد من سخط جماهير السواحل على جمهور الأهلي لنجاحها في الدخول بالشماريخ، فيما بقيت الجماهير الاخرى محلها سر. كانت المرارة علقمية من رسائل الاتحاداوي أو البورسعيدي عن التعامل الامني مع جمهور الاثنين، مع بعض المبالغات في تصوير التسهيلات والاوكازيون لدخول جمهور النادي الأهلي. وفي الغالب التصوير شبه السهل الممتنع، وتعامل قاسي وصارم معاهم في بلدهم (كانت لغتهم قاسية جدا في النقطة دي تحديدا ولعناتهم بالكيلو على الأمن في المدرجات)، وأذكر إن واحد بورسعيدي قال لي إنه المخبرين وساعات الضباط بيكونوا "مترشقين" داخل المدرجات منعا لحدوث أي شتيمة ضد الأهلي (!) أو أي خروج من أي نوع غالبا (الكلام هنا عن الموسمين الماضيين)، في حين كانت الاحتكاكات وقتها محدودة في المدرجات. سيان التقارير الجماهيرية صحيحة أم لا .. ولكن دي نقدر نحطها في إطار "صناعة الكره" أو نفسية جماهير الاقاليم تجاه نادي العاصمة؛ خصوصا مع تكرار ذهاب وعودة النادي الأهلي من تلك الملاعب فائزا، وهو ما كان يزيد من شدة وحدة الغضب. ظهور الشماريخ ممكن تعتبره الجماهير تساهل أمني "معتاد" مع جمهور الأهلي في الدخول للاستاد، بينما أصحاب البلد مش قادرين، ونقطة أصحاب البلد تنقلنا لنقطة توزيع التشجيع داخل المدينة الساحلية.

الجانب الثاني من نقطة الكره اللي أحب أتكلم عليها هي وجود جمهور للأهلي في تلك المناطق. الموضوع ده غير مرتبط بمباراة الاهلي ولكنه يتجمع طول السنة ويظهر في مباراة الأهلي. وجود مشجعين للأهلي في الأقاليم زي ما له عوامل إيجابية جدا، ظاهرة ولا تحتاج إلى كلام، ولكنه يحمل بعض أسباب كره المشجعين من نفس المدينة للنادي الأهلي. أغلب الكلام المنقول من المشجعين البورسعيدية أو الاتحاداوية بخصوص تشجيع أبناء بلدهم للأهلي يدور حول نقطة واحدة "الانتماء للبلد" وعدم تشجيع نادي في نظرهم خارجي، وبعضهم يعتبرها خيانة للبلد أو ما شابه، ولا داعي للحديث عن حالة الاسماعيلية. المعروف إن فرق الاتحاد والمصري تحديدا تعاني من الهبوط في أغلب المواسم "ومهما الارض تتزلزل". من حظ الأهلي وجوده في بعض المباريات الحاسمة مع الناديين للنجاة من الهبوط، أو للحصول على نقاط مساعدة ولو حتى نقطة. بنظرة عامة على مدرجات جمهور الأهلي في مدرجات اسكندرية أو بورسعيد تجده مكون من أبناء القاهرة وأبناء المحافظتين من الاهلي. يعني الخيانة تبقى الدوبل والسخط يزيد، ويصبح أشد في حالة فوز الأهلي بالمباراة. مرارة الهزيمة تتوازى معها مرارة رؤية البورسعيدي يشجع القاهري ضد الفريق البورسعيدي في أحلك لحظاته ومخاطر الهبوط على كف عفريت. وقس على ذلك محافظات أخرى. هنا يحدث الانتقال من الكره من كره تشجيع نادي، إلى كره النادي ذات نفسه. وممكن نحط في الاطار ده الردود الجماهيرية، من رفع أحد أبناء بورسعيد الأهلاوية (أو المهاجرين) لافتة "بورسعيد بتحبك يا أهلي"، فيرد بورسعيدي أصيل: لأ، "بورسعيد مش بتحبك يا أهلي". (التركيز على الثانية وترك الأولى محتاج له قعدة بعد مدة). ما بين الاتنين تتأرجح حالة الحب و"عدم الحب" للنادي، ومعها ممكن نرصد حالة رفع اعلام تونس بفطرية من جانب جماهير الأقاليم.

قبل مباراة الاتحاد والأهلي كان فيه حملة على بعض مواقع الاتحاد انتقلت إلى منتديات كورة من جذب للاسكندرانية غير الاتحاداوية .. لتشجيع الاتحاد. فرأينا "ازاي تكون اسكندراني وما تشجعش الاتحاد"، "أين الانتماء لبلدك؟"، إلخ. الصورة في حد ذاتها ليست غريبة علي، لأن اللي يعرف بعض الاسكندرانية يقدر يضعها في اطارها الصحيح.


حالات الفوز المتكرر للأهلي على الأندية دي تحديدا يكمن معها سبب آخر لوجود الكره، إن سلمنا بوجوده بصورة جماعية. من ضمن عوامل إثارة كرة القدم بشكل عام وجود حالات الفوز والهزيمة في مباريات الفرق مع بعضها، أو لقاءات الديربي، ولكن الأهلي في آخر موسمين كسر القاعدة بتكرار حالات الفوز أو عدم الهزيمة على الأقل أمام فرق الدوري، باستثناء بعضها وفي ظروف خاصة. عامل الفوز المتكرر في كرة القدم يزيد من حدة الحنق على الفريق الفائز، وممكن نشوف أثر فوز الأهلي على فرق تونس في البطولات الافريقية على حالة التحفز في مباراة النهائي أو مباراة الترجي. حالة تشيلسي هنا تفيدني جدا في توضيح المقصد، بوجود نفس حالة التحفز والحنق على الفريق بسبب الفوز المتكرر على الفرق وببطولة الدوري موسمين، كان داير فيها البلوز وعاملين فردة على فرق انجلترا، وده سبب تصريح لمورينيو: "يوم هزيمة تشيلسي، يوم عيد في انجلترا". قلت في تحليل مباراة النجم الساحلي إنه النجاح كما يجلب عليك الأضواء، يجلب عليك الحساد والناقمين. وكما تجلب لك المنصة الميداليات الذهبية، تجلب عليك بعض لعنات الخاسرين. موضوع تشيلسي ووجود "البرتغالي" مورينيو مع الفريق بحاجة إلى بعض التفصيل، وبإذن الله سيكون التفصيل في الجزء الثاني من المقالة.

لما بأتكلم مع بعض مشجعي الاتحاد أو المصري ممن أعرفهم، بعضهم بيفكرني بنبرة شامتة بــحسن مصطفى ومحمد شوقي. طبعا سبب الكره الأكبر هو شراء الأهلي للثنائي، والكره يزيد مع تلاعب الإثنين بالأهلي في محطة التجديد. ليه بيزيد؟ لأنه أولا عامل تذكير لبيع اللاعبين لناديهما الأصلي، من وجهة نظر الجمهور، وثانيا شعور بالشماتة لأنه الأهلي سقا الناديين من كأس ودخل عليهم بالحنجل والمنجل، ولاعبهم بالمنقلة والبرجل، وفي النهاية شرب الأهلي من نفس الكأس، باستخدام اللاعبين. الكلام عن كل لاعب هنا يطول شرحه، حتى الرد على مسألة الشراء نفسها يطول شرحها، وفيها ما يتعلق بإدارة أندية الأقاليم ورجال الأعمال، وأسلوب تطفيش اللاعب، أو استقباله من الأهلي. حالات انتقال لاعب من نادي إلى الاهلي (أو إلى نادي قاهري آخر) عامل معروف من ضمن أسباب الكره، وحالة حسن وشوقي تحديدا ليها بعض القصص وممكن الثنائي زادوا من الشعور بالغضب عن غير قصد، وعن ترقب من جانب جماهير الناديين ولا داعي للتذكير بحالة الاسماعيلية. ممكن تحلل نفسك فيما يخص مشكلات عمرو زكي الحالية مع الزمالك، وممكن تعرف قصدي.

ه* في مدرجات الكلية، وفي سنة ما قبل التخرج، اختارت دكتورة المسرح الانجليزي أسلوب تعلم لازلت اذكره لليوم. حاولت اختيار مسرحيتين يتعاملان مع تطور الكره في نفوس البشر. كانت المسرحية الأولى "ريتشارد الثالث" وهي مسرحية منسية لشكسبير، والثانية "المذبحة" وهي مسرحية قصيرة مترجمة عن الفرنسية. المهم في المسرحيتين هو تناول كل كاتب للنفس البشرية وكيف تطور من كرهها للآخرين بشكل قد يتحول إلى غريزة انتقامية قاتلة في النهاية. ريتشارد هو ملك انجليزي تحدثت بعض الروايات التاريخية عن قتله لعائلته في سبيل العرش، ولم تثبت صحة الادعاءات. ولكن شكسبير اختار أن يصف لنا كيف يطور القاتل من نفسه، وكيف تطور نفسيته من نفسها بحيث يعطي لنفسه أسباب تخطي جماجم منافسيه في سبيل العرش. كانت أستاذة المسرح تركز على نقطة السببية كعامل مهم جدا في تطور الكره البشري. لا وجود لقاتل يقتل بلا سبب، وفي الغالب لابد له من اختراع السبب قبل أن يقتل. حتى أمهر القتلة وأبشعهم لديهم أسباب. قد تبدو لك وجيهة أو "طق حنك"، ولكنها موجودة، ولازم تكون موجودة. في مسرحية "المذبحة" كان القتل على نطاق جماعي، واذكر أنها كانت في أيام الثورة الفرنسية. كانت عائلة تحاول الهرب، إلا أنها لم تفلح، ووقعت في أيدي ظباط الشرطة، وأحدهم ويا للسخرية، كان جار العائلة قبل اندلاع الثورة. قبل أن ينفذ حكم الاعدام في العائلة، تحدث رب العائلة المنكوبة للضابط في ديالوج من أروع ما قرأت عن اللحظات السعيدة التي قضوها وتحيات الصباح والمساء التي تبادلوها، عن ذكريات الفرح، وذكريات الالم، عن الجيرة التي جمعتهم وجمعت ما بين عائلتهم. إلا أن الحنق والكره كان قد استبد بالضابط، ولم يسمح للعطف أن يؤخر قرار القتل النافذ. إنها مراحل من تطور الكره في النفس البشرية، ولا تنفع معها حلول واهية في حلها.

لا أقصد هنا تطابق المسرحيتين مع واقع الحال، وإن كان التطابق موجود جزئيا خصوصا في وجود أبناء المدينة الواحدة مع تشجيع نادي مختلف. ولكن ما أقصده هو تطور أسباب الكره داخل نفس مشجع الأقاليم. المقالة مش محاولة لتجميع أسباب كره، لأنها أكثر من أن تحصى وراعيت فيها الاختصار، ولكن أسلوب تعامل أندية الاقاليم وتطور حالة التحفز ضد الأهلي (أو القادمين من القاهرة) يعطيني نموذج كروي عن تطور نفس المشاعر الانسانية. أسلوب تعامل نادي القمة في مصر يتطابق جزئيا مع تعامل الفرق الايطالية مع بعضها، أو تعامل أندية انجلترا مع تشيلسي، وفيما قبله مع مانشستر. واللي يقلق هنا مش وجود التشجيع على نفس الطراز الاوروبي، ولكن وقوع ضحية من المصريين.
Category: | Leave a comment
3:29 AM | Author: Al-Firjany




أين محمد شوقي الآن؟

وأين حسن مصطفى .. ؟؟؟


هل عرفت الآن لم جاء المعتز إينو؟ هل عرفت لم كان يسعى الأهلي خلف عبد ربه، وما يزال يسعى وراءه؟

الكلام عن السياسة التفاوضية للنادي الأهلي محتاج وقت طويل لشرحه. ولكن مبدئيا الكلام الأكلاشيه "تدمير الاندية"، "لم كل هذا العدد من اللاعبين؟"، أو "هتعملوا بيهم إيه؟"، "عضو جديد على دكة الأهلي"، دون النظر إلى ما هو أبعد من أسفل القدمين، يبين بعض المسافات ما بين تفكير إدارات الأندية وما بين الجماهير. أو ممكن نفهم من خلاله إن معرفة ما يدور خلف الكواليس وستائر المفاوضات ممكن يخلي منظرنا مش ولابد لو عرفنا حقيقة التفاوض مع هذا اللاعب .. أو اللي جنبه.

الأهلي كما يشتري لاعبين، هناك من يشتري منه (أوروبي .. أو خليجي). اللي بيجرى على الآخرين بيجرى عليه. وما بين حالة الشراء والبيع هناك بعض الأسرار التفاوضية والسياسات يطبقها الأهلي من سنوات، والعجيب أنها لا تفهم إلى الآن. اللي يهمني في الوقت الحالي هو رؤية إينو وحيدا في خط الوسط الأحمر، بجوار بوجا وأحيانا عاشور.



لو لسة ما فهمتش .. حاول تفكر في التفاوض الحالي مع هاني العجيزي والأخبار المتناثرة عن عماد متعب.


دي لمحة بسيطة من مباراة الاتحاد، وما بعدها من مباريات، ورد على بعض الكلام الساذج عن المطالبة بضرورة إيجاد عدالة في توزيع اللاعبين على الأندية، ونظام "كل نادي ما يبصش للي مع النادي اللي جنبه". ما احنا أصلنا في سوق طرشي .. ولازم كل تاجر لا يشتري بضاعة من اللي جنبه. سذاجة وتخليل في التحليل مع الكابتشن خليل!! ه

سنعود بعد كثير.
Category: | Leave a comment
9:58 PM | Author: Al-Firjany


لما تفكر في مسألة اجهاد لاعبي الأهلي، تنط في بالك بعض المقاييس التقليدية منها تعدد مشاركات النادي الأهلي أو للمنتخب القائم على النادي Ahly-based team. النقاد في العموم يتحدثون على الفريق ولاعبيه على أنهم قطار سريع يحطم من يقف في طريقه. التشبيه على بساطته وتقليديته، ممكن يرتبط بعامل الاجهاد، على نحو غريب جدا. وغير التشبيه وجود الذهب كعنصر اجهاد وجالب للمتاعب في حين إنه المفروض يكون العكس.

كثرة عدد المشاركات الأفريقية لأي نادي "حامل لقب" بطولة الدوري مسألة المفروض نفكر فيها بشكل أعمق. بصفة عامة عنصر الاجهاد يرتبط بأي نادي فائز بأي بطولة، ومعها يهبط الفريق في فترة ما بعد البطولة. مراجعة بسيطة على مشاركة الأهلي القارية فعلا تشعرك إن أمر الاجهاد شيء لابد منه ويفوق مجرد كلمة من خمس حروف! الصعود المتتالي على المنصة في بطولة واحدة في حد ذاته اجهاد .. ومنصة تجر منصة آدي كمان اجهاد ... حالة الصعود بما فيه من حركة بدنية من خلال الارتفاع لأعلى ممكن يجرنا للكلام على مشقة وتعب الوصول إلى القمة، والغريب هنا هي إن تعبك للوصول إلى القمة، تفاجأ بوجود قمم أخرى يجب عليك الوصول إليها. اجهاد أكبر من اننا نحصره في ارهاق عضلي أو بدني. ه

القطار حين يتجاوز السرعة المقررة، ممكن يتعرض لعطل .. أو يصيبه العطب. لا يجوز للقطر أن يعمل على أكثر من قضيب وإلا تحطم. لا يمكن للقطر أن يسير بأقصى ما يستطيع مسافات بعيدة، وإلا انتهى عمره الافتراضي! تشبيه اللاعبين والفريق ككل بالقطر يوحي بتعاملنا معهم بما يشبه الآلة. نطلب من القطار السرعة من أجل الوصول إلى المحطة النهائية، ولا ننظر إلى قدرة القطار، هل سيتحمل إلى النهاية أم لا؟ هنا نلاقي النظرة إلى اللاعبين كالماكينات التي لا تهدأ وغير مطلوب منها الهدوء، أو التوقف حتى لتبريد الموتور. خروج من محطة، الدخول على محطة أخرى بلا راحة. كان التشبيه مناسبا للفريق وقت الفوز، وأراه مناسبا وقت الهزيمة. ه

كثرة صعودك إلى المنصة كانت تعني أن عين مدرب المنتخب هي كمان عليك .. لو خلصت من عين النادي الأوروبي أو النادي الخليجي، مش هتخلص من عينه. الأهلي شارك في بطولة واحدة قارية للمنتخبات في أثناء رحلته الثلاثية مع "بطولة أبطال الدوري" ؛ وعلى وشك المشاركة في الثانية (ولا داعي لذكر البطولة العربية)، وما بين المشاركتين شارك في نسختين من كأس العالم للأندية، غير البطولات المحلية. المشاركات القارية والعالمية لوحدها حوالي 7 (سبع مشاركات فقط لا غير). الأهلي كان يخرج من بطولة حاملا لقبها، أو منافسا عليها، ليفاجأ بدخوله بطولة أخرى مطالب بالفوز بها؛ حتى في فترة الراحة في الموسم الماضي، استراح الأهلي بعد أن حصد الدوري، وعاد بعد الراحة ليحصد الكأس، وفي أثناء بطولة الكأس كان يلعب في دور ال8 لبطولة أفريقيا، وبعدها مباراة السوبر. بطولة تجر وراها بطولة ولا داعي لكر أرقام 2005 القياسية والتي استمرت في 2006! خلطة بطولات وأرقام ضخمة وملعبكة. النادي الأهلي على قدر ما أظهر براعة فيها، على قدر ما كانت هناك بعض الاخطاء، منها ما كان قدرا، ومنها ما كان قذرا، بما يجعل النموذج الأحمر صعب أن يتكرر (خصوصا لو تذكرنا معجزة رادس). لا يمكن نادي يشارك في كل تلك البطولات، ولا يضج بالشكوى من الاجهاد. حتى لو توقف الأمر عند الاجهاد البدني، الاجهاد الذهني قوي جدا بمجرد دخولك في أجواء بطولة، وحتى بعد خروجك منها. رايح يابان .. جاي من يابان .. بطولة أفريقية، بطولة محلية، سوبر أفريقي أو محلي. مجرد التفكير في البطولة أمر يتطلب اعداد بدني ونفسي جيد جدا، ولا يمكن تركه للاعب شاب يسلك فيه بمعرفته خصوصا مع اهمال الطب النفسي في مصر.

في حال الاجهاد الذهني بعض الناس تنظر إلى حال اللاعبين وتتجاهل حال المدرب والجهاز الفني. الحالة الخاصة هنا هي حسام البدري في أعباء عمله خصوصا بعد رحيل ثابت البطل (رحمه الله بإذنه). شوف دلالة التاريخ ببدء أعباء البدري بالعمل كمدرب ومدير كرة في نهاية أول سنة من الثلاثية. الجهاز ككل وصل إلى مرحلة عالية جدا من الاجهاد، لدرجة إن جوزيه في رحلته إلى البرتغال (في نهاية الدوري الموسم الماضي) قال إنه لم يشاهد أي مباراة للأهلي لرغبته في الحصول على أكبر قدر من الراحة الذهنية. الفريق ككل وصل إلى مرحلة قاسية جدا من الاجهاد (بدني، ذهني، نفسي) ... بإدارته بجهازه بلاعبيه، ومش بعيد الجهاز الطبي يكون ناله من الاجهاد جانب بكثرة الاصابات في الفريق.

على قدر ما تحمل منصات التتويج بريق أخاذ .. وذهب لامع، على قدر ما تحمل معها أعباء ومشاكل أظهرتها رحلة الأهلي. كل بطولة تدخلها تعيش معها أجواء التنافس والصراع ورحلات الذهاب والعودة (خصوصا في أدغال مرهقة، وأحيانا مرعبة) وصراع النقطة والنقطتين .. وحال المنافسين وحسابات اول المجموعة وثاني المجموعة، ومشاكل الاستاد، واستدعاءات المنتخب، والترتيب مع المنتخب (المصري أو الانجولي) واتحاد الكرة وأحيانا وزارة الدفاع والمنتخب العسكري. ظهرت على القمة فسارعت شتى منتخبات بلدك للحصول على لاعبيك. حقها وقدرك.
ه

مجرد وجود حلم الذهب يعتبر حمل في حد ذاته. الاسم الحركي للنادي الأهلي هو إنه "نادي بطولات"، والمركز الأول هو المركز المستهدف في أي بطولة. الذهب له بريق خاص؛ ولو إن البريق ينطفي بمجرد ارتداء الميدالية. الغريب في حالة الأهلي بالذات هو إن الذهب كان يضيف من الاجهاد على اللاعبين، ويزيد من المتاعب، كانت متاعب لذيذة في البداية، ثم تحولت إلى مؤلمة كلما زادت حصيلة الذهب. كان الذهب في الدوري يجر وراه مشاركة في أفريقيا، والذهب في أفريقيا يعني الذهاب إلى اليابان. الدورة تكررت مرتين وحاول الأهلي في الثالثة، ولكنه لم يستطع الوصول إلى المنصة هذه المرة. نقدر نقول إن الميدالية الذهبية أثقلت من أعباء اللاعبين بشدة. في النسخة الثانية كانت الضغوط النفسية على اللاعبين أشد، بالفوز خارج الأرض وبعيدا عن الجمهور بهدف اعجازي، بوجود روح عبد الوهاب كمحفز ضاغط بشدة على اللاعبين، ثم تكررت الضغوط بالمطالبة بمحو آثار رحلة اليابان الأولى. لو ترجع بشريط الذكريات للوراء تلاقي جوزيه يطالب اللاعبين بنسيان الفوز بأي بطولة والتركيز فيما هو قادم. على قدر ما كان التصريح تقليدي وأكلاشيه، لكنه فعلا حصل، ولم يدر جوزيه أنه يزيد من آلام لاعبي فريقه.

كانت الأحلام كبيرة وعريضة؛ ومختلفة من اللاعب عن الجمهور. الجمهور يريد هاتريك البطولات وتحقيق أكبر رقم قياسي قاري، واستمرار تعقيد عقدة فرق تونس. واللاعب يريد الفوز، وربما يريد الاحتراف أيضا. الحلم كبير لدى الجمهور، والحلم دوبل لدى اللاعب. الحمل على الجمهور ضئيل بعض الشيء، والحمل كبير على اللاعب، لأنه بالنسبة لي الطرف الأضعف (بدنيا وذهنيا). حلمك لم ينفذ، لأنه التنفيذ لم يكن بإيدك. رميت حملك عليهم وانت عارف إنهم مجهدين وتعبانين، لكن قلت يمكن القطر يكمل لحد آخر محطة. لكن الاجهاد كان قد استبد باللاعبين، تماما كما استبد بأرضية الاستاد. فلم يحتمل اللاعبون الحلم الكبير، ولم تحتمله أرضية الاستاد المنهكة.غريب إن نجيلة استاد القاهرة ترفض الاحتفال بالثلاثية بعد أن عاندها القدر في الاحتفال بالكأس في النسختين السابقتين. لاعبون مجهدون لم يستطيعوا الحفاظ على الكأس، لم نطلب من النجيلة تنفيذ ما عجز عنه البشر؟ طلباتنا كتير، في زمن كله يدلع نفسه!
ه
Image Hosted by ImageShack.us


ه* الذهب له سحره، له جماله .. وله بريق يزغلل .. ولكن أحيانا ما يكون مورد هلاك. زمان كنا بنسمع حكايات جدتي وجدتك عن الطماع وأمانيه في الحصول على الذهب كله لوحده، لكن القصة كانت تنتهي بفشل الشرير أو هلاكه في سبيل الذهب. ولكن الاهلي لم يكن شريرا وإلا كانت كل الأندية الأفريقية من الأشرار، والطمع البشري في الذهب موجود وحاصل، حتى في ظل أجواء البطولة العربية الحالية. اسمحوا لي أستعير تطابق عجيب مع الحديث الشريف "لو كان لابن آدم واديان من ذهب، لابتغى لهما ثالثا". الأهلي كانت له بطولتان من ذهب، وابتغى لهما الثالثة، ولكنه لم يدركها، تماما كما حاول سابقيه في نفس البطولة ولم يدركوها. ممكن الطمع يستبد باحد الأندية في المستقبل ويستطيع التثليث، وقد يستمر المستحيل ولا يتمكن أي نادي أفريقي من الفوز الثلاثي. على كل تستمر المحاولات والمغامرات الذهبية، حتى وإن فشلت في أحدها، ولكنك نلت شرف المحاولة مع شرف التتويج.

ملحوظة

صورة الفريق المجهد الروعة، منقولة من هذا الموقعAnimation Blogspot
Category: | Leave a comment
2:06 AM | Author: Al-Firjany
مشوار الأهلي طوال ثلاث مواسم مع البطولة الأفريقية جدير بالملاحظة والتحليل، حتى لو لم يحالفه التوفيق في تسجيل الهاتريك. الفوز الثنائي بالبطولة كان يعتبر من الأمور شبه المستحيلة للفرق الأفريقية تحديدا، وحالة الأهلي مع الكأس في النسخة الأخيرة تعتبر دليل قاطع على شبه استحالة الحصول على الكأس ثلاث مرات. الأسباب كتيرة ومعاها عقبات أكتر، وممكن بعد الهدوء النسبي الحالي نتناقش فيها مع بعض.


مبدأ تداول البطولات موجود ما بين الفرق الأفريقية، وملاحظ في توزيع أدوار البطولة بين فرق القمة فيها. كل فريق وله دورة: يكملها صح، ويطلع على المنصة وألف مبروك كسبت الكأس. لو لم يستطع الاكمال، فيه غيره هيعرف، ويزيحه عنها. الأهلي قدر يجمع توليفة مكنته من الفوز بالبطولة 2001 وأخد لفة 4 سنين على ما قدر يجمع توليفة جديدة للصعود إلى المنصة من جديد. لكن توليفة 2005 قدرت على الصعود مرتين، ولم تتمكن من البقاء لفترة رئاسية ثالثة! وفيما الأهلي يحاول الوصول إلى الذروة، كان هناك بطل نيجيري قد وصل إلى الذروة بالفعل، وقدر يكرر الفوز الثنائي بالبطولة الأفريقية. كان داير يلطش في فرق أفريقيا يمين وشمال، حتى برازيل مصر أخدت منه اللي فيه النصيب! كان فريق أنييمبا في طور الذروة، ولا يزال الأهلي قيد التطوير. ولأن دوام الحال من المحال، وسبحان من يغير ولا يتغير، جرى على أنييمبا اللي بيجرى على غيره، والقدر جمع البطل الأحمر الجديد بالبطل القديم، وداق أنييمبا من نفس الكأس رايح - جاي!

تشعر إن روح الغابات الافريقية انتقلت داخل الملاعب. كل موسم أسد جديد يحاول الظهور في العرين، ولأنه عارف إنه خصمه أسد مثله، لابد من الاستقواء والمدد من أجل المواجهة. المواجهة تنتهي بأحد أمرين: استمرار الأسد على العرين لحين ظهور أسد تاني، أو هزيمة الأسد وخروجه من على المسرح. في الغالب الحالة التانية هي النتيجة الفعلية للمواجهة بين الأسدين.


جايز سن الأسد يجبره على التراجع أمام الأسد الشاب،


وجايز عوامل أخرى تجعل الهزيمة أمر وارد جدا.


القارتين الملاصقتين للقارة الأفريقية عينهم على أي لاعب ... وكل لاعب. كل فريق يبحث عن التدعيم، حتى لو كان ضد مصلحة الفريق الافريقي. على مدار رحلة الاهلي الثنائية، تعرضت ركائز الفريق إلى الكثير من الاقاويل ربطت بين بعض اللاعبين وبين انتقال وشيك لفريق عربي أو أوروبي. كان الأهلي طايح محليا (بأرقامه القياسية) وطايح أفريقيا باستعادة العرش، ثم تكرار الانجاز الأفريقي. لكن لو كانت آسيا أو أوروبا سمحت لك بالحفاظ على لاعبيك موسم كامل، فهي ربما لن تبقي كريمة موسم آخر. للصبر حدود، خصوصا وفريقك وش القفص. الأهلي سلم أوروبا أبو مسلم وأحمد بلال 2005، ، ومحمد عبد الله 2006. ولأن الأهلي فوت "دكته" على أوروبا، وأبقى على البضاعة الجيدة، كان الانتقام الأوروبي عنيفا. وكان الرد في أحد أهم لاعبي الارتكاز في مصر—محمد شوقي (ده غير المفاوضات ودي قصة تانية).

حالة إيجيسند
إيجيسند مدرب صن داونز يعتبر من المدربين المعمرين في (جنوب) أفريقيا. أثناء مواجهة فريقه مع الأهلي في دور 16 كان تركيزه عالي جدا على كون الأهلي فريق محظوظ لنجاح إدارته في الحفاظ على القوام الأساسي للفريق من الفرق الأوروبية (التصريح نقله
موقع في الجول عن موقع النادي الرسمي). إيجيسند أكد نفس المعنى في تصريحاته لما وصل مصر. الأهم بالنسبة لي كان التركيز على معادلة خفية: الابقاء على اللاعبين = الفوز بالبطولة (أو على الأقل المنافسة بقوة). ولكن إيجيسند اتكلم عن الخطورة في التفريط في اللاعبين، لكنه لم يحافظ على لاعبيه. سهل جدا تعرف سبب ضعفك، لكن هل تقدر تمحيه؟ إيجيسند حاول وفشل، والنتيجة خروج من دور 16، والأهلي حاول ونجح لكنه لم يصل إلى منصة التتويج. إيجيسند قدر يقول سبب فوز الأهلي، وأظن الأهلي سمع كلامه كويس، لكنه لم يطبق. ما بين لقاء النهائي المبكر مع صن داونز ولقاء النهائي الفعلي، ذهبت إحدى ركائز الارتكاز إلى أحد فرق انجلترا، وكان ممكن يحصله ركيزة هجومية، لكن أوروبا اكتفت في الانتقام بلاعب واحد بس .. وسابت الباب موارب لانتقال (أو انتقام) محتمل في يناير. وانت وشطارتك في تسويق بضاعتك!

وجود الأندية الأوروبية في حياة الأندية الأفريقية تشعر إنه قدري، يصل إلى حد الحتمية. لا يمكنك الفكاك منه، حتى احنا نساعد في وجوده ونمهد له، بل ونمتدحه! وفي نفس الوقت عاوزين أرقام قياسية، وبطولات ثلاثية، وانتصارات متتالية، وفي نفس الوقت الاحتراف هو الحل. قلت فيما سبق إن الدوري الانجليزي حلم كل اللاعبين المصريين (وغيرهم من اللاعبين بالطبع)، ولكن لحد دلوقت لم نستفد من الدرس اللي كل يوم يطرقع علينا، لما طهق من التعليم. [ثلاث محترفين حاليا اسما في انجلترا، واحد في فريق المستوى الثاني، والثاني يتدرب ويلعب مع المنتخب حاليا في دورة، وفريقه يلعب في الدوري، والثالث ممكن نعتبره نموذج النجاح الوحيد وإن كان مصابا واحتمالات مشاركته مع المنتخب محل شك، ومين يعيش لحد يناير!]. الأهلي قدر يحافظ على جمعة من الدوري الانجليزي، أو ضيعها عليه، وقدر على شوقي فترة طويلة قبل أن يسمح له بالانتقال، وصبر على متعب وصبر متعب عليه في العروض اللي نزلت ترف من 2005 و طالع .. ومعاك فلافيو. كل فريق أوروبي يحاول التدعيم (ولا داعي للتذكير بحجم العروض العربية)، ولا ينظر إلى الأهلي وطموحاته القارية .. أو أمله في الوصول الثلاثي إلى اليابان.


من كلمات إيجيسند تكاد تشعر إن نجاح فريق في الفوز الافريقي (المتتالي) يوازي نجاحه في الحفاظ على لاعبيه بعيدا عن الأندية الأوروبية، أو إن مقدار محافظتك على أكبر قدر من اللاعبين هو ما يحدد فوزك بالبطولة! أنت لا تقاتل في الادغال الأفريقية فقط، ومبارياتك ليست مجرد مباريات مع أندية أفريقية قوية، ولا تتعرض لضغوط في الملعب فحسب، وإنما الضغوط خارج المستطيل، من فرق أوروبية وعروض وكلام سماسرة، و"الفريق ده يطلبني، والفريق ده هيموت علي". لاعب صغير السن يقع تحت ضغط مباريات، مع ضغط مفاوضات، الطبيعي ألا يجيد العقل المشحون في مباريات مشحونة، إلا لو كان الجو فاصل شحن! والنقطة دي تحديدا بحاجة إلى تفصيل في الاجهاد النفسي الموجه ضد اللاعبين في البطولات الافريقية في الجزء الثاني من المقال بإذن الله.

ه* القارة الأفريقية تعرضت لاستعمار أوروبي من مختلف الجنسيات. لا أود تشبيه الأمر الحاصل حاليا بالاستعمار، ولكن قدرة أوروبا على جعل نفسها كعنصر جذب للاعبين أمر تسويقي رائع من جانب أنديتها، وإن لم يكن في صالح الأندية الأفريقية. فريق أنييمبا عانى بشدة من نقص في لاعبيه ومطالبتهم بالاحتراف بعد الفوز الثنائي بالبطولة الأفريقية (وقريت عن بعضهم في أثناء بحثي عن حالة أنييمبا فيما بعد أفريقيا 2004). بعد فوز الأهلي على أنييمبا في نيجيريا، نقلت بعض الصحف المصرية تصريحات من مسؤولي الفريق لتبرير الهزيمة. كان من ضمن كلامهم إلقاء اللوم على اللاعبين الراحلين عن الفريق إلى أوروبا (واضح إن إيجيسند سره باتع)، ومع الرحيل انفرط عقد الفريق. نفس قصة الأسدين. الأهلي قابل أنييمبا قبل ما أي عين أجنبية تلحق ترصده، ولم يمهل أنييمبا فرصة الحسرة على لاعبيه. كانت مباراة مهمة في تحديد الأسد الجديد اللي حيحمي العرين .. فاصل زمني ما بين زمنين أو عهدين. زمن صعود الأهلي بنجاحه في تكوين فريق بطولة (أو بطولتين)، وأفول زمن أنييمبا بفشله في التفريط في لاعبيه. جايز الضغوط الأوروبية أقوى على الفريق الأفريقي منها على الشمال أفريقي (انتقال اللاعبين الأفارقة أكبر من انتقال لاعبي شمال أفريقيا) .. أو جايز قدرة الأهلي على الاقناع أعلى بوجود الخطيب على مائدة المفاوضات ... أو جايز لعاب اللاعب الأسمر يسيل أكبر وأقوى من اللاعب الابيض. كل واحد وقوة احتماله، وعلى قدر قوة احتمالك، ممكن تكون قوة نجاحك.

ه* زمان كان الرحالة الأوروبيين يجوبون القارة الأفريقية بحثا عن الذهب .. أو العبيد أو أي ثروة (
حيوانية، أو بشرية). لا داعي للربط بين الفكرة وتسويق اللاعب الافريقي لنفسه حاليا تسهيلا على الكشاف. حاليا فكرة المغامرة انتقلت بالعكس من الأوروبي إلى الأفريقي، في قارة الأول. صار اللاعب يحاول استكشاف نفسه في الملاعب الأوروبية بحثا عن الذهب، حتى لو تعرض لصيحات الاستهجان في الملعب كما تعرض لها اسلافه من العبيد في الزمن الماضي البعيد. اللاعب في رحلته ممكن يكسب وآهو بيحاول، وإن كانت المكاسب لنفسه، وممكن يخسر والخسارة هنا تصبح الدوبل (لنفسه وناديه). حسابات المكسب والخسارة للاعب تختلف عن النادي، وفي كل الأحوال يخسر النادي بمجرد وصول رنة الهاتف من النادي الاوروبي إلى اللاعب بما ينتج عنه مبدئياً تشتيت الانتباه. ربما كانت خسارة النادي الأوروبي في مجرد الحسرة على ضياع صفقة مؤقتا في حالة إصابة اللاعب الأفريقي (مثال بسيط إيمانويل قبل الانتقال إلى برشلونة)، ثم ما يلبث أن يبحث عن أخرى من جديد.

يمكن لم نكن متابعين لفوز أنييمبا المتتالي بالبطولة، لوقوعها في زمن خسارة الأهلي المتتالية للدوري المصري (الأربع سنوات)، ولكن حال الأهلي في سنوات وصوله للمنصة واستلام الذهب، يمكن يتطابق في بعض ظروفه مع نفس حال لاعبي أنييمبا وإدارته! كل فريق عانى، حتى وإن اختلفت درجات المعاناة. يجوز فكر لاعب كرة القدم في الناديين هو محاولة رمي الزهر وتجربة الحظ مع نادي آخر في قارة أخرى، ودي نقطة ركز عليها محمد شوقي قبل انتقاله إلى البورو (خصوصا في تصريحاته عن بطولاته في الأهلي، مقارنة بحلمه بعمل انجاز شخصي له باللعب في البريميير ليج career development). ظني إن اللاعب يحسبها من النقطة دي تحديدا: "البطولة أصبحت في اليد مرتين، أحاول اصطياد العشرة على الشجرة بالسفر إلى أوروبا". حب المغامرة شعور انساني رائع، ولكن مغامرة تكسبك ومغامرة قد تودي بحياتك (الكروية)! مشاهد دروجبا وإيتو وأرونا وضيوف وميدو في تغطية الميديا أو تغطية أخبار ثرواتهم، في حد ذاتها بريق لا يستطيع أي شاب مقاومتها. طبع الشباب في محاكاة النجوم يتسلل إلى اللاعب المحلي (حتى لو كان نجم في بلده). هو يريد أن يصبح مكان ابن بلده في الخارج .. نفسه يكون نجم في بلاد برة.


لا أريد أي تعليق بوجود نظرية مؤامرة في المقالة، أو إن قارة أوروبا نفسها تدمر الأندية الأفريقية. كل نادي من حقه البحث عن أي لاعب يدعم فريقه، وإلا لكان الأهلي يلام على استجلاب لاعبي الاسماعيلي. طبعا كلام فارغ. ولكن التأثير الأوروبي غير مباشر من خلال عدة أسباب تجتمع مع بعض: النادي الأوروبي يطلب نجم الفريق أو هدافه، أو أحد الركائز، ليصبح وقوع الفريق أمر حتمي. أي نادي تأتي وراءه صفة الاوروبية يزغلل عين أي لاعب (تابع تصريحات مبوتو تريزور ومن قبله ياكونان لاعب أسيك حول تفضيل النادي الأوروبي). تصريحات مدرب إيجيسند تتكرر وهتتكرر من مدربين آخرين .. وجايز نسمع من جوزيه نفس الكلام قدام. لـــــن تــقـــف الــعــجــلــــة



Free JavaScripts provided
by
The JavaScript Source

Category: | Leave a comment
7:21 AM | Author: Al-Firjany



لا يمكن نعزل ماتش النهائي الأفريقي عن أخواته من النهائيات في القارات الأخرى. القاعدة في مثل هذه النوعية من المباريات دوما تحابي الاستثناء، أو عدم الاعتراف بالقواعد من الأساس. مباريات النهائي ظروفها استثنائية .. أحداثها استثنائية .. حتى في فوز أحد فرقها. ولكن تظل الواقعية صاحبة اليد العليا.

لا أستطيع استبعاد مشهد فوز الميلان على الليفر بUEFA Champions، في ظل أفضلية الأخير، أو فوز انترناسيونال بكأس العالم للأندية في ظل أفضلية نسبية للبرسا، ومعاه فوز فرق البرازيل عامةً بالبطولة، أو ممكن نرجع لورا شوية بفوز برشلونة باليويفا على أرسنال. ممكن نضم للقائمة هنا ماتش الأهلي والنجم. نهائي قاري ولم يشذ عن اللاقاعدة في النهائيات الأخرى

لأن فرق النهائي قوية مفترض فيها هجوم قوي قادر على التهديد، ولكن مش شرط التهديد يصل إلى تسجيل. في كل اللقاءات السابقة كان لدى الفرق المهزومة فرص تسجيل .. ولكنها انحصرت في مجرد التهديد (حالة الليفر وهجومه المتواصل على ميلان أفضل مثال). في مباريات النهائي عامة، ولأن الفريقين أقوياء، الفرص موجودة ومتوافرة (حتى وإن كانت نادرة .. لكنها موجودة). على أن أيا من الفرق أعلاه لم يقابل أسلوب لعب وممارسات مدرسة الشمال افريقيا للمشاغبين.

الأهلي كان جيد جدا في المباراة رغم المتاعب ويمكن أفضل من النجم الساحلي، ويمكن هنا سمة مشتركة أخرى مع النهائيات بصفة عامة. مش شرط الأفضل يكسب دايما. هنري أضاع فرصتين للتعزيز لأرسنال، وكويت أضاع فرص التقدم لليفر، ولم يرحم إيتو أو انزاجي الفريقين. الهدف هنا على قسوته مش بس معناه ضياع بطولة، لأ ده درس وكأنه يصفعك على ضياع فرصة التعزيز لفريقك، والدرس في كيفية التسجيل لفريقك. فيه كلمة للشوالي واحد فكرني بيها، وكانت رد فعل مفاجيء له بعد عارضة متعب: "من يضيع .. يقبل" (اللي يضيع فرص سهلة أو أهداف، ممكن تترد عليه أهداف).


تكتيكات كرة القدم، والتكتيك العسكري



· ممكن يكون التشبيه اللي هأقوله بعيد شوية عن مباراة التاسع من نوفمبر.. أو بعيد عن كرة القدم عموما. ولكن كرة القدم بازدياد قربها من الراسمالية، تزداد عنفا ويزيد استخدامها لبعض تكتيكات الحروب. فيه بعض أمثلة على جيوش قوية جدا، طاحت في بلاد الله وتوسعت بشدة فيما حولها، إلا أن ضعفها (وليس قوة الآخرين) أجبروها على التقهقر والهزيمة. الحروب النابليونية انتهت بسبب الضعف اللي أصاب جيش نابليون. حاول نابليون فتح روسيا، وتقدم بجيوش جرارة لم ينفع معها إلا الانسحاب (لدرجة إن الروس أحرقوا كل ما استطاعوا حرقه قبل أن يقوموا بحركة الانسحاب الكبير). قوة جيش نابليون أجبرت العدو على التراجع. ولكن مع الضعف الذي حل بجيش المنتصر وفي ظل البرد القارس في روسيا وغيرها مع اخطاء داخلية، لعبت الأرض مع أصحابها واستطاع الروس هزيمة الجيش الفرنسي المتجمد (لم يستطع الفرنسيين حتى الانسحاب خصوصا بعد موت الخيول). إلا إنه وبعد قرن تقريبا، لم يعي هتلر درس نابليون وذهب إلى نفس القبر بالجيش النازي، ومرة تانية تلعب الأرض لصالح السوفييت. "الجنرال برد"، كما أطلق عليه بعض العسكريون، لعب بشدة ضد الفرنسيين والألمان، واعطى النصر لصالح الروس.

في الحالتين الجيش الروسي لم يكن بالقوة التي تعطيه القدرة على الصمود في وجه الاجتياح الفرنسي أو الألماني. لو هنتكلم بمصطلحات كرة القدم، عمد إلى دفاع المنطقة، وأول ما عدوه ضعف، بدأ – بمساعدة الحلفاء – في توجيه الضربات إليه ثم الهزيمة. بالمناسبة روسيا في الحالتين كانت أول مسمار في نعش كل من نابليون وهتلر.

أحب تشبيه الملعب بساحات الحرب .. بتحركات الجنود داخل المستطيل وتوجيهات القادة خارج خطوط النار. مباراة الأهلي والنجم فيها جزء من التكتيك المذكور في الحروب، وإن كان بشكل أشك إنه مقصود من الفريق الساحلي. الأهلي أطاح بأبطال الساحة الأفريقية تباعا (ومنهم النجم) على مدار سنتين، إلى أن أصابه الوهن كما أصاب غيره. قلت فيما سبق إن الأهلي كان فريق قوي، أجبرته قوته على تجاهل ضعف الآخرين، أو الاستفادة منه، إلى أن جاءت الفرصة واستفادوا هم من ضعفه. الروس تراجعوا وعانوا خسائر من الانسحاب، لكنهم كسبوا في النهاية، تماما كما حاول النجم الدفاع أمام قوة الأهلي المفرطة (سيان في النسخة الأولى أو الثانية). في الأولى فشل بالثلاثة، وفي الثانية كان الرد ثلاثي.


قوة الاهلي الهجومية والدفاعية أصابها عوامل كتيرة من التعرية، بعضها خارجي والبعض داخلي، ومنها ما كان بيد الأهلي نفسه. جوزيه كان واقعي جدا في المباريات السابقة بلعب دفاعي بحت والمعاونة من المهاجمين للدفاع. ولكن في مباراة يجب الفوز بها، تخلى جوزيه جزئيا عن الدفاع، وعاد إلى مغامرته الهجومية. على ما يبدو جوزيه حن للمغامرة، ولكن الحنين كان من جانب المدرب عكس الفريق. فريق الأهلي كلما تقدم به العمر، كلما زادت الضغوط عليه، ويزيد الاجهاد بزيادة الضغط. المغامرة بطبعها من سيم الشباب، وفريق الأهلي كان في مرحلة الشباب وقت بناءه وتكوينه في عام 2005، ولكنه شاخ بسرعة جدا في 2007. الشيخوخة هنا لا تقاس بسن اللاعبين، ولكن بحجم الضغوط القوية على الفريق ككل. حاجة "تشيب" فعلا.

القدر كان في صالح النجم بتسجيله هدف السبق، وهو من الأمور المهمة جدا في مباريات النهائي وأحيانا ما يكون سبب في فوز الفرق. الميلان سبق بالتسجيل ووضع الليفر في خانة رد الفعل، حتى لو كان الهدف بضربة حظ، وبعد ضغوط مهولة من الليفر. لكن زي ما الريدز الانجليز لم يترجموا السيطرة داخل الشباك، لم ينجح الريدز المصريين في التسجيل. لكن الأهلي تلقى الصدمة بشكل أعنف، خصوصا مع فريق من مدرسة "كيف تقلص المباراة إلى 20 دقيقة فقط؟" (أفتكر كنت اتكلمت على نموذج من مباراة في الدوري التونسي، وازاي الفريقين يضيعوا وقت بشكل مرعب، يحول الدقائق التسعين إلى 20!). اوقعت نفسك في يد لا ترحم بالسماح لهم بالبدء في التسجيل، استلم تضييع وقت لما تفقع. لا أذكر إني رأيت أي مباراة (نهائي أو حتى ودية) وشاهدت فيها تلك الأساليب القذرة. بما إن فرق الشمال تتبع أي وسيلة من أجل الغاية، لا مانع لديها من استعمال الطرق الملتوية. مشاهد اضاعة الوقت كانت انمحت تقريبا بسبب وجود بداية التسجيل لدى الأهلي المصري في معظم مبارياته الأخيرة مع تلك الفرق. ولكن حين تترك تلك الميزة إلى خصمك، تجد الملعب وقد افترش بالمصابين، أو كرتين في أرض الملعب، أو استراحة في لعب ضربة مرمى، أو انفلونزا الطيور تصيب الفريق.

ه* كان في بالي من فترة تمثيل حال النادي الأهلي بحال كرم جابر بعد ذهبية الاوليمبياد. فيه قصة تناقلتها الصحافة المصرية وقتها عن المدرب الروسي، كان قال وقتها عن محاولته هزيمة كرم جابر من خلال اعداده للعديد من الأبطال لمواجهة بطل مصر. ولكنه فشل معاهم كلهم!! وقتها ختم المدرب تصريحاته بإنه فقد الأمل نهائيا ورفع الراية .. وسلم نمر. فوز كرم جابر المتتالي على لاعبين كان يدربهم المدرب الروسي (منهم بطل جورجيا اللي هزمه كرم في النهاية) حفز المدرب على اعداد أبطاله وتدريبهم، يمكن لرد الاعتبار لبلده، أو لنفسه. ولكنه لم يستطع. ممكن نسحب المثل على تونس ونقول إنها حاولت اعداد فرقها من أجل اخراج الفريق اللي دلع فرقها (النجم والترجي، والصفاقصي). لا أستطيع القول إن النجم رد الكرامة لتونس أو لفرقها لطبيعة التناحر الشديدة بينها، ولكن الفرق التونسية لم تستطع المواجهة وقت قوة الأهلي، ويمكن انتظرت حتى ضعفه لإيجاد ثغرة للنفاذ، والنجم أفاده القدر وظروف أخرى في الظفر بالجولة. فرق بلد واحد تعطيك خط سير وفوران الفريق الأحمر، ومؤشر على قوته .. وضعفه. مين عارف يمكن لو المدرب الروسي لعب ضد كرم جابر حاليا، يستطيع تحقيق حلمه، طبعا مش هيكون السبب قوته أو براعة لاعبيه، وإنما الضعف الذي حل بالبطل المصري. ربما نستطيع صناعة بطل، ولكننا لا نستطيع الحفاظ عليه. الذهب بقدر ما يحمل إليك نجاحا وزفة، قد يأتي وراءه الفشل مع كدابيها
Category: | Leave a comment
12:22 AM | Author: Al-Firjany

من فترة طويلة حاولت الابتعاد بالمدونة عن السياسة وأهلها وابقاءها في نطاق الرياضة، لكن فوجئت بأهلها يقتحمون مباراة للأهلي. من عجائب النظام المصري وجود الكبت في مناح شتى من حياة المواطن (البسيط والمعقد) بعيدا عن الرياضة، مع ترك المتنفس في المجال الرياضي تحديدا. ويمكن ده التفسير لوجود حالات السباب الجماعي والخروج عن الآداب في الاستاد. ولكن السياسة حاولت التدخل في الرياضة .. يمكن للمرة الثانية في عام واحد. منعني المرض وضيق الوقت من الحديث عن تكرار مشكلة التذاكر وارتباطها للمرة الثانية بوجود الـBig Boss (بعد مباراة برشلونة) .. ولكن بعد الهزيمة فكرة ارتباط الكرة بالسياسة ألحت في بالي، مع إطلال أكبر راس في البلد من منصة استاد القاهرة، وكأنه يلح علي في الكتابة.ه

***


استيقظ الأستاذ صلاح الدين حافظ من النوم مفزوعاً على أصوات فرحة عارمة أسفل منزله. كان السبب هدف رادس، والنتيجة أن أبدع أ. حافظ واحدة من أفضل المقالات التي تربط الاستغلال السياسي لبعض الأحداث الرياضية والتزاوج (القسري في بعض الأحيان) ما بين الاثنين. لم ينس الاستاذ عشقه للسياسة حتى وهو يتحدث عن الرياضة. تحدثت المقالة عن بعض نماذج من قادة سياسيين حاولوا استغلال شعبية الرياضيين وأبطال كرة القدم لزيادة شعبيتهم. ساعات تحتاج لمن هم دونك مرتبةً، وإن كانوا أقرب منك للشعب، كي تتقرب بهم وعن طريقهم إلى نفس الشعب. أسلوب تسويق بشري مميز

حاول النظام السياسي في مصر أن يتقرب إلى الشعب يوم برشلونة. ربما شعر ببعض الحسرة بعد أن فاته يوم الريال دونما استغلال، فحاول أن ينال من الحب جانب في اللقاء الثاني مع القطب الثاني في أسبانيا. ولكن الأهلي خذل الاثنين معا (الجمهور بالتذاكر والهزيمة، والقيادة السياسية بالهزيمة فقط بعد أن أعطاها التذاكر :-). فجأة الصورة السلبية تحجرت في الشعب المصري بدلا من أن تزول، والمخطط السياسي انقلب. كان الشعور العام فيما قبل المباراة تكرار فوز الأهلي على الطرف الأسباني الثاني، فأرادت الرأس الكبيرة أن تظهر في وقت الانتصار. فرصة وجت لحد عندك، والريس لا يريد أن يـُلدغ من جحر مرتين. أكاد أسمع حديث البطانة وتشجيعها للرئيس على الحضور من أجل تحسين الصورة. فالفوز أكيد، والأهلي حديد. ولكن كما أفسدت البطانة حال المجتمع وأوقعت رئيسها ورئيسنا معها، فَسَد عليها مخططها.

في الشامب الأفريقي ، القدر منع نفس القيادة من أن ترتبط بشخصها ويرتبط اسمها بفرحة الأهلي (في الحربية .. أو في رادس) .. وحين فكرت في الحضور تقربا من الشعب، تفاجأ بالخطة تنقلب، والقدر مستحلف، والحال ينقلب إلى عكسه. لم يحضر الرئيس مباراة الحربية (ربما لعدم أهليته الأمنية، أو خوفا من أحد "مجانين" الشعب) ولم يحضر رادس .. كأن الأهلي يريد أن يفرح بعيدا عنه ..فلا يجوز أن تكون القيادة سببا في الفرح حتى ولو من طرف خفي. لا يمكن أن يظهر الأهلي حاملا الكأس، ومعه في نفس الكادر أحد أفراد النظام الحالي، أو قمة الهرم السياسي. الأهلي صار اسمه حامل أختام الفرحة على الشعب المصري، ربما كان من غير المعقول أن يقترن اسمه بأحد أسباب حمل أختام الكآبة على نفس الشعب. لا يمكن أن يجتمع الضدين في كادر واحد. واقع الحال لم يقتضي ظهور مدخل البهجة في النفوس .. مع منفرها .. رفضه الاستاد ورفضته الصورة .. وعلى ما يبدو إن اللي هيدخل في الميدان، عمره ما هيبان في الصورة!! ه

نفس الأمر تكرر مع واحد من أسرة الراجل الكبير. من كام سنة في نهائي نفس البطولة، رفضت الفرحة أن تدخل في قطيع من جماهير القنال عند مقابلة فريقه أمام أنييمبا. لا يمكن للفرحة أن تقترن بظهور أحد أفراد النظام، حتى لو كان ظهور خفي من وراء الستار. أبطل الإبن – دون أن يدري ودون أن يقصد – مفعول الفرحة .. فلم يكتب للنصر أن يأتي، ربما لأنه سيُستغل كما استغل غيره من قبل نظام فاسد.

ه** عزا بعض المحللين الخروج عن النظام وعن الآداب (وعن كله) في استادات مصر وجود حالات القمع السياسي والكبت الاجتماعي لدى الشعب، ومع غياب بعض الرقابة على الجمهور داخل الاستاد، يصبح هو المتنفس الطبيعي لتفريغ الشحن ومخزون الكبت. وجود حالات الفساد السياسي والاجتماعي في مصر اقترن معها على الجانب المقابل ادخال البهجة على نفوس الشعب المصري من قبل الأهلي (سيان على جمهوره من خلال الفوز، أو على جماهير ما يسمى بالمنافسين من خلال هزيمته). حتى تحول فوز الأهلي إلى عيد لأنصاره، وهزيمته إلى عيد للآخرين. النظام السياسي الفاسد حاول استغلال الفريق الأحمر بقوة من أجل تحسين الصورة مرتين .. ولكن في المقابل ازدادت الصورة سلبية وقتامة.

الفساد السياسي والمالي والاداري والاجتماعي في البلد كان بعيدا عن الرياضة (أو نقدر نقول إن الرياضة بعيدة عن الملف، لاقترانها بالبطولات وعدم وجود المساءلة المالية على فرقها، بالذات فرق الجيش والبترول). من ضمن المساويء في مصر هو إن كل حاجة غلط تترد إلى السيد الرئيس، وده عيب شائع وإن كان له سبب وجيه يكمن في غياب التعددية ونظام المؤسسات، واستبداله بنظام "كله بتعليمات وتوجيهات سيادة الرئيس" وهي التهمة التي يحاول نفيها الحزب، ويؤكدها في نفس الوقت. ربما لم يساند التوفيق الأهلي لأنه يعرف إنه سيستغل في حالة الفوز أو ربما أبت الفرحة أن يقترن اسمها باسم النظام (بعد هزيمة الأهلي خرج مانشيت من الأهرام (أو ربما من الأرشيف) بأن حضور السيد الرئيس يثبت أنه راعي للرياضيين العرب، ولم ينس كاتب المقال أن يلعن سلسفيل جوزيه ولاعبي الأهلي). ه
معروف كيف كان نصر الأهلي سيُستغل في الحملة الانتخابية المقبلة لسيادته (تماما كما استغل فوز الفرق المصرية بالبطولات القارية والعربية في الحملات السابقة). وعلى إيه ده كله؟ اللي ما اتعلمش يوم برشلونة .. يتعلم يوم النجم. ولكن تجاربي السابقة وتجارب آخرين مع النظام (كفاية – اخوان – شايفينكو – وفد – الغد، العمل، نقابات، إلخ) تنبي أن النظام لن يفهم . . لأنه لم يفهم. الفساد استشرى والأخطاء بالزوفة، وحاول النظام مواراتها في مباراة نهائية ليفاجأ بالمباراة تأبى أن تشاركه اللعبة. قيادة الأهلي سيحاول تدارك أخطاء الماضي في يناير وما بعد يناير، ولا أظن أن القيادة السياسية ستحاول استدراك أخطاء جيل وسنوات حكم. تفكير إدارة الاهلي .. غير تفكير إدارة البلد.ه

الرئيس المصري ظهر للأهلي وجماهيره مرتين في السنة في حادثين مؤلمين (تفكرك بالشمس التي تزور "الملك" رمسيس الثاني مرة يوم ميلاده والتانية يوم توليه "العرش"). لكن في يوم البرسا تعسرت ولادة "عالمية" الأهلي وفي الثانية "لم ينصب على عرش القارة السمراء، ربما لأن الشمس كانت حارقة! لا أظن أن كرة القدم كانت قد عرفت على عهد أوزيماندياس، واهو استريح وشاف له صرفة تانية يلهي بها الفراعنة عن ديكتاتورية نظامه. ولكن الدنيا اتطورت والكورة اتقدمت وصارت تستخدم في أيدي الدكاترة، بس ساعات بتصيب .. وساعات بتخيب.
ه

Category: | Leave a comment
11:52 PM | Author: Al-Firjany



بعض الضغوط يتسبب فيها الخصم .. وحبة منها ممكن تكون السبب فيه. وما بين ضغوط الخصم وضغوطك، يحدث رد الفعل العكسي قد يفقدك بطولتك (حياتك). الجولات ما بيننا وبين شمال أفريقيا كثيرة .. وكما تحوي الدروس لهم، ممكن تعلمنا نحن معهم. وكما أن الحياة المعلم الأكبر، بسكرها وعلقمها، يحاول ملعب الكرة (حتى ولو كان مشوه وصغير) أن يلعب دور المعلم. وفي العالم التالت كرة القدم هي الحياة نفسها، ويمكن لهذا السبب يتعاظم حجم الدرس وشدته .. وأحيانا قسوته.

الأهلي بدأ مباراة النهاية بنفس التشكيل المعتاد - تشكيل البطولات السابقة – وإن ضل التشكيل الطريق إلى البطولة هذه المرة. كان الطمع والمغامرة في إنه يكمل معاه المشوار حتى المنصة، ولكن فوجيء مانويل بوقوع واحد من الـ11، ولم يستطع الباقي تعويض غيابه. زي ما يكون جوزيه أجبر على التخلي على روح الواقعية اللي غلفت أداءه في مبارياته في دور الـ8 ومباراة سوسة في تونس، وعاد رغما عنه إلى المغامرة. جايز لأنه لم يكن أمامه إلا الهجوم ... حن لسلاحه القديم (والله زمان يا سلاحي). لكن الواقعية كعادتها في لقاءات النهائيات ذهبت إلى من يطبقها بالحذافير.

جوزيه لم يكن امامه إلا اللجوء للهجوم. تشعر إنه جوزيه زنق نفسه بالبحث عن التعادل في تونس، وانتظار فوز لم يأت في القاهرة. لم يساعد جوزيه فريقه ولا أقدامه الهوائية، ولا عقله المشحون بالميداليات والكأس واليابان، ولا ذهنه المشغول بالاحتراف على التطبيق الحَِرفي للخطة. ممكن تحط خطة ما تخرش المية على الورق .. ولكن لاعبيك رجلهم تخر من كتر التعب. من الجمل التي لا أنساها للشيخ طه اسماعيل حول هزيمة الأهلي أمام أحد الفرق (مش مستنضف أقول اسمه) لما قال: "الاستجابات الحركية والعضلية للاعبي الأهلي بطيئة". بطء في الاستلام .. بطء في التحرك .. بطء في التسليم .. بطء في التسديد. عضلات منهكة مستهلكة لا تقوى على الجري. إن قدرت تهاجم .. صعب ترتد لتدافع .. والأصعب أن تعيد الكرة بالهجوم. تكاد تسمع ملاحظات جوزيه وتعليماته: "لابد من الفوز .. ولكن حذار من الهجمات المرتدة"!! لاحظ تكرار رحلات الذهاب والعودة للاعبي الوسط والطرفين من دفاع الأهلي إلى دفاع النجم وبالعكس. وحين يستبد التعب بلاعبي الأهلي .. يبدأ النجم يضرب ضربته (تكرار التسجيل في ق45 .. والوقت الضائع من الشوط الثاني عند وصول التعب إلى أقاصيه مع لاعبي الأهلي خصوصا مع النقص العددي). في نهاية الشوط الأول يسجل هدفا واحدا، وفي نهاية الثاني (والأهلي ناقص لاعب) يضاعف التسجيل الدوبل. توقيت التسجيل تحديدا في نهايات الشوطين ينفي صبغة الصدفة ويوحي ببعض الترصد والتصيد لأخطاء الخصم. على ما يبدو إن التكتيك الشمال الأفريقي قد عاد للظهور من جديد.

غلب على تشكيل (وأداء) الأهلي البــطء بصفة عامة. البطء هنا له أسباب كتير منها غياب بركات ومحاباة التشكيل - رغما عنه - للاعب البطيء (يمكن الاستثناء الوحيد جلبرتو)، والسبب التالت الاندفاع الدفاعي للنجم وتقليل المساحات أمام مثلث الهجوم تريكة وفلافيو ومتعب والقادمين من الوسط، إلى جانب اعطاء الدفاع فرصة للتغطية على عرضيات جلبرتو القاتلة .. لدرجة إن جلبرتو أحيانا ما كان يجد 3 لاعبين في المواجهة على الخط! حتى أسرع لاعبي الأهلي أُجبر على اللعب البطيء. استمر الاسلوب الدفاعي غالب على طبع الشاطر مما أعطى الملعب شكل خط مائل بشدة؛ رأسه عند جلبرتو ويميل باتجاه اليمين. أحمد السيد كان يميل للتغطية على تقدم جلبرتو المستمر، فيما كان شادي يميل لتغطية الشاطر - إن تقدم أصلا – مع تناوب من جانب لاعبي الارتكاز عاشور وبوجا. تكتيك معروف من جوزيه. مع التأمين الدفاعي الجيد والتغطية المستمرة على الظهيرين كان فيه متسع للتسجيل أمام الهجوم ولاحت فرص لمتعب وتريكة ولكن لم تستغل .. وهنا أول مكمن للخطورة مع فرق الشمال الأفريقي خصوصا لو كانت المباراة على ملعبك.

كان طبيعي مع انكماش النجم الدفاعي وجود بعض الفرص للأهلي .. ولكن نهاية الهجمة في مباراة نهائي كانت في منتهى السوء حتى لو كانت في العارضة .. ومعها ساءت نهاية المباراة. في مباراة نهائي بطولة لا يصح ولا يجوز ضياع الفرص .. الأهلي استغل ضياع فرص النجم في لقاء الذهاب وخرج متعادلا، ولم يترك النجم فرصة الحسرة على الأهداف الضائعة .. ده نهائي كأس مش لعبة. الفرق التونسية كانت تجيد هذا الأسلوب بامتياز في أوقات ما يسمى بعقدة الشمال الأفريقي، تسيبك تهاجم على كيف كيفك .. وفي العارضة وانفرادات لما تشبع .. وهب تلدغ اللدغة التمام .. ويا إما تعادل يا إما فوز وانت ونصيبك. لاحظ في معظم المباريات الحمراء مع أندية الشمال أن الاهلي كان الباديء بالتسجيل .. وده لوحده محتاج موضوع عن أهمية الهدف خصوصا مع الفرق من النوعية اللزجة دي. تحليلي الشخصي وتجربتي مع تلك الفرق يعطيني استنتاج بمدى الأهمية القصوى للبدء بالتسجيل في نهائي الشامب الأفريقي أو في لقاءاتنا معهم (كر شريط الذكريات معاهم مع نفسك .. ولو عندك نتيجة تانية قل لي).

كانت المتاعب ضد الأهلي في هذا اللقاء كثيرة .. أولها تفاوت السرعات سيدي الرئيس. النجم استفاد بشدة من نجمه الشرميطي في سرعته (واستفزازه) في حين بحث الأهلي عن أبو تريكة فوجده محاصر .. وبحث عن بركات فوجده خارج أسوار الملعب. عنصر السرعة كان مهم جدا في اعطاء ميزة نسبية للنجم أعطته هدف السبق وحالة طرد .. وفوز ثلاثي .. في حين لم يستطع الأهلي المنهك أكثر من التسجيل بهدف من كرة ثابتة. فارق السرعات والأرضية "غير الرياضية" ساعدت النجم على حساب الأهلي. عجيب إنك تختار ملعب وتقاتل من أجل اللعب عليه .. لتفاجأ بالملعب يلعب ضدك مع سبق الاصرار والتزحلق. كأن الأهلي يحاول اختيار مكان مناسب للقتال، والاستاد سلاحه، ليفاجأ بالسلاح فاسد وبدل ما توجهه نحو الخصم، تجده يوجه الضربات ثلاثية لك، ويهزمك بالقاضية. في الملعب حسينا جميعا بانهاك لاعبي الأهلي وعذرناهم .. ويجوز النجيلة حاولت بلسان الحال أن تخبر عن الاجهاد الذي حل بها. ربما لم نرحمها .. فلم ترحمنا.

اندفاع الأهلي للهجوم في الشوط الثاني كان ممكن يسفر عن تسجيل هدف التقدم .. لكن سوء التوفيق طالما ظهر في الشوط الأول، لا تنتظر منه الرحيل في الثاني. في مباريات النهائي ظهور الكارت الأحمر يختلف كثيرا عن ظهوره في المباريات العادية. في مباراة الذهاب لم يستفد الاهلي من ظهوره، واكتفى بالتعادل رغم قدرته على التسجيل أو حتى التهديد، واستفاد النجم بقسوة من خروج النحاس. كأن الاهلي فقد ضلع على حلبة ملاكمة .. ومنافسه نازل على الضلع لا يرحم. نقطة ضعف وظهرت .. وجزء عزيز من "دفاع" الأهلي وانكشف (لاحظ دلالة المركز). استغل بركات سرعته في لقاء الذهاب ولبس النجم طرد .. وردها الشرميطي للأهلي في القاهرة (شوف السرعة لما تبقى ميزة نسبية تتحول إلى مطلقة، وقدرة كل فريق على استغلالها بشكل يقربك جدا من الكأس. تشعر إنه سباق ماراثون .. والبقاء والفوز للأسرع).


حاول جوزيه لملمة الفريق بعد الخروج الاضطراري لأحد أفراده .. ولكنه كان يضغط أكثر على فريق لم يحتمل الضغط مكتملا .. فزادت الضغوط أكثر وهو ناقص! جوزيه مد يده بالمساعدة باثنين من اللاعبين السراع (حسن مصطفى وصديق) وازدادت الحاجة إليهم لتعويض النقص العددي. التكتيك ممتاز والتغييرات ذكية جدا بالمناسبة .. ولكن السرعة مع لاعب مركون تصبح كمن يحاول تشغيل سيارة BMW بعد ركنها كام سنة!! سرعات صديق لم تسعف الأهلي في العرضيات .. فيما لم يساعد أبو علي الفريق دفاعيا وفشل هجوميا. رأى جوزيه النجم يستغل عنصر السرعة بشكل عالي، فحاول نظريا التعويض بأسرع لاعبين لديه على الدكة. ولكن عمليا الرهان خسر، والعربية عطلت تماما! الضغوط كانت متعددة وقوية جدا على الأهلي، بمحاولة الهجوم المضاعف على فريق متكتل في ظل نقص داخلي وفي ظل نتيجة لصالح الخصم، ومنع المرتدات فكان على لاعبي الأهلي بذل مجهود دفاعي ضعف المضاعف، ثم القيام بالهجوم العكسي .. وكل حالة من الحالات تتطلب مجهود بدني وذهني عالي مستحيل تحقيقه في فريق بالكاد يحرك قدميه. (أحمد صديق بالذات محتاج قعدة .. وهأستنى لما تروق شوية .. وطالما الأهلي خرج؛ ممكن نقعد نحكي شوية مع بعض).

ه** من حوالي 7 سنوات أو أكثر .. واجه المصري البورسعيدي فريق الأفريقي "التونسي" في دور قبل النهائي في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكئوس. تعادل المصري في لقاء الذهاب سلبيا، بعد مباراة دفاعية من الطراز الأول واستبسال دفاعي هائل من المصري. وتعرض الفريق التونسي لوابل من الهجوم من جماهيره وصلت إلى حد المطالبة برأس الرئيس (رئيس الافريقي، مش حد تاني :-)). طبعا باقي القصة معروفة ويذكرها من عاصرها من حيث الاطمئنان النسبي إلى فوز المصري وصعوده إلى المباراة النهائية (ألف مبروك). رئيس الأفريقي حضر على رأس البعثة إلى بورسعيد – ربما هربا من الانتقادات في تونس وبثا للحماس في نفوس لاعبيه – وصرح بعد نزوله من الطائرة "سيفوز فريقي الأفريقي .. لأن المصري سيهاجم من أجل الفوز وستنفتح دفاعاته". لم يلتفت أحد إلى التصريح قبل المباراة .. وإن تأملته التحليلات بعد المباراة (بالمناسبة كل التحليلات صح بعد المباراة)، ووجدوه واقعا في المباراة وانهزم المصري بأربعة. أذكر من ظروف المباراة غياب محمود أبو الدهب قلب دفاع المصري (بصراحة مش متذكر السبب، اصابة أو ايقاف). هونت التحليلات من تأثير غياب أبو الدهب عن المصري على اعتبار قدرته على تعويض النقص في بورسعيد .. ولكن انفتح دفاع المصري من بداية المباراة بغياب أبرز لاعبيه، وكانت الفتحة والثغرة تزيد باستقبال مرماه للمزيد.

بعيدا عن خيوط التشابه الأولية بين مباراة بورسعيد ومباراة القاهرة (لاحظ الاتنين في مصر)، تلاقي تكرار استخدام السلاح الشمال الأفريقي القديم من استغلال تقدم المنافس على أرضه، وتحويله ضده. كانت قوة الأهلي (وجايز المصري معاه ومن قبله) في التحام خطوطه بعودته إلى الدفاع. التكتيك الدفاعي عامة يعطيك مساحة أقل للتحرك (نصف ملعبك فقط) + إنه يجعل خطوط الفريق مترابطة أكثر بوجودها قريبة من بعضها، الهجوم عند بداية نصف الملعب في حين خط الوسط يميل إلى مساعدة الدفاع. باختصار الفريق يتحرك دفاعيا في مستطيل أصغر. ولكن عند انتقالك إلى الهجوم .. يتحول تحرك الفريق بطول الملعب وعرضه .. كله. الـ11 لاعب هنا عليهم ملء مساحة أكبر للتسجيل. في لقاء الذهاب نجحت في التعادل السلبي ومنعت التسجيل في شباكك .. الشق الثاني من الخطة هو التسجيل في شباك الخصم. لم ينجح المصري في التسجيل أبدا في لقاء بورسعيد، في حين نجح الأهلي نسبيا في التسجيل. تحس إن الفريقين نصبوا فخ لنفسهم بالتعادل السلبي في "تونس". كان التعادل خادع نسبيا، وبدلا من تصدير القلق للمنافس، وضعت الضغط عليك بضرورة المكسب. العجيب إنه في المباراتين عانى الفريق القاهري .. والمصري من غياب الليبرو لأسباب مختلفة، وفي الحالتين تسبب الثنائي في انهيار الدفاع وخروج كلا الفريقين
لو فاتك ماتش الأفريقي وأهدافه .. ممكن تتفرج على أهداف النجم. الهجمات المرتدة في الحالات دي بتنفع فرق تونس والشمال الافريقي جدا (وإن كانت هناك بعض الاستثناءات منها مباراة الرجاء والزمالك أو حتى لقاء الأهلي والترجي (مباراة سيد عبد الحفيظ)). الأهلي حاول تصدير الضغط على النجم ورفعه عن كاهله، ففوجيء بالضغط جاي له على الباب. يمكن لأنه "ناقص" ضغوط


المباراة في المجمل تعتبر حلقة من سلسلة صراع ما بين فرق شمال أفريقيا. كسبنا جولة على ملعبهم .. وكسبوا جولة على ملعبنا. هم تعلموا درسنا .. ويجب أن نتعلم درسهم؛ وتلك الأيام نداولها بين الناس. تصريحات لاعبي الصفاقصي بعد مباراة المريخ السوداني (نهائي الكونفيدرالية في الخرطوم) توحي أن درس رادس لايزال عالقا في أذهانهم .. واستفادوا منه بشكل إيجابي منحهم بطولة في اليد ... والثانية على الشجرة. تصريحات جماهير تونس قبل المباراة تعطيك لمحة أن تجربة رادس المريرة (لهم) حولتها إلى طاقة إيجابية لجلب بطولة. يجب أن نعي درس القاهرة جيدا، لاستعادتها منهم. ثقافة الفوز خارج الملعب لابد أن تكون الواقع المطبق لدى الأهلي، وليست مجرد تصريحات للاستهلاك يا مستر مانويل
Category: | Leave a comment
11:35 AM | Author: Al-Firjany


مع الأسف مباراة النهائي قربت، ولا يمكن الحديث عن لقاء الدراويش الماضي إلا بأقل القليل. على العموم سأحاول كتابة ما لم يسعفني الوقت لكتابته حول المباراة لتحديدها بعض الامور ممكن تتطور في المستقبل، والجمهور هنا عنصر وسط. فيه جانب فني مهم متعلق بأداء الاسماعيلي أود الحديث عنه .. وبسرعة شديدة.

بعد مباراة الزمالك والمصري، كان فيه احتمالات عقوبة على محمد عودة لالغاء الماتش، وكان الكلام الحائم حول الحكم كله سلبي ("ليه لغى الماتش؟"، "الظروف لم تمنع اكمال المباراة"؛ إلخ). قلت بعد المباراة إن عودة قد يعاقب نتيجة "للمزنق" الذي وضع اللجنة (الحكام أوالمسابقات) فيه. عودة لغى الماتش لأنه لم يعجب بالهتافات المستمرة وللحفاظ على هيبة الحكام واحترامهم إلخ. أحسب أن حمدي شعبان تابع المسلسل على صفحات الجرائد وفي كواليس اللجنة، ومن الهمس واللمس مع الحكم ومع الزملاء لمعرفة نتيجة معركة الحكم مع الاتحاد ومع اللجنة. ليس مسموحا لنا معرفة ما يدور في تلك الكواليس، ولكن مسموح بمشاهدة النتيجة، وإن كانت مكروهة. تعلم حمدي من رأس الذئب الطائر جيدا، وتابع لقاء الاسماعيلي، على الرغم من استمرار الخروج فترات طويلة في المباراة.

ربما كانت كرامة الحكام تنقح أكتر، فصاروا يلغوا المباريات بسببها .. أما الأموات فربنا ينتقم لهم، أو جايز إن النقد والتقريع الذي تعرض له عودة فاق احتمال شعبان فآثر الأخير السلامة .. أو ربما كان يجب على جمهور بورسعيد التعلم من جمهور الاسماعيلية "فن السباب .. من دون ارهاب" كي لا يتعرض للحكم بسوء، حتى لو لعن سلسفيل النادي "الضيف". كله تمام .. طالما بعدت عن الحكام.

جمهور الاسماعيلي جمهور فطري وساذج بعض الشيء في أفعاله (مشكلة حسني عبد ربه أظهرت الكثير من تفكير هذا الجمهور من التوابيت أو حالات البكاء، وتقلقلها ما بين كره اللاعب وكره الكومي). ردود فعله في اتجاهات شتى وغير متحكم فيها. ونفس حاله خارج الملعب، هو حاله داخله. مرة يشتم في الجمهور الضيف .. وساعات في الادارة .. ودقايق في الاحتياطي .. وساعات في المدير الفني لفريقه أو العدو .. وساعات في تغييرات العدو .. وفي ال11 داخل أرض الملعب ببدلائهم، وساعات في الـ22 لاعب .. ويا ويل حارس المرمى لو دخل فيه جول ، وطبعا الحكم أحيانا مستمع وأحيانا مشارك سلبي، وفي الحالتين مفعول فيه ..

والقائمة تطول .. وهي تنم عن جمهور بدائي في ردود فعله، لا يجد إلا الشتيمة في وجه (أو قفا) من أوقعه قدره في مواجهة "برازيل مصر". سلوك برازيلي في التشجيع، وإن استبدل برازيل مصر الثعابين السامة بثعابين اللسان. كتر خيرهم برضه


في المقالة السابقة اتكلمت على اسم "الدراويش" وكيف إن مباراة الأهلي أعطتنا جانب من المفهوم من خلال استمرار الدوران وعدم الايجابية على المرمى. عند قراءة تحليلات ما بعد المباراة وجدت لفظ "برازيل مصر"، تراءى في ذهني بعض من مباريات فرق البرازيل وميل أداءها إلى بعض الواقعية واعتمادها التسجيل واللعب الايجابي كخط موازي للاداء الامتاعي، وأحيانا يتفوق عليه. اللي نط في بالي مثال انترناسيونال البرازيلي أمام الأهلي ومن بعده برشلونة في كأس العالم للأندية الماضي، وابتعاد الفريق عن اللعب الاستعراضي (فيما عدا اللاعب باتو) وميله إلى الواقعية (برضه) واللي وضح أكتر في الفوز على برشلونة. حتى البرازيل نفسها تطورت فيما يخص الاداء، وأذكر إني قرأت مرة إن البرازيل حاولت تغيير خططها وأسلوب لعبها في مواجهة أداء المنتخبات الاوروبية – بعد خروج البرازيل في بعض النسخ من كأس العالم – من خلال الأداء الخططي العالي في الملعب على حساب المتعة (ممكن هنا تفتكر بعض المباريات في كأس العالم قبل الماضي وفوز البرازيل في حين إنها غير مرشحة، وخروج الارجنتين المرشحة أكتر منها). تقدر هنا تستشف سبب حصول فوز البرازيل بكأس العالم للأندية بنسبة 100% في جميع نسخها، واتنين منها أمام فرق أوروبية. الأندية البرازيلية مالت إلى معرفة حدودها واللعب الخططي العالي اللي يوصلها للمكسب، ولكن النسخة المحلية من البرازيل على ما يبدو لم يصلها التحديث .. فاستمرت على أسلوبها.


يمكن ده الفارق ما بين اللي راح لليابان .. .. واللي ما راحش.

بدأ جمهور الأهلي النزول الى مستوى الجماهير الاخرى والرد عليها. مثالية الرابطة المتوارية صارت إلى زوال، وألتراس على ما يبدو تريد النيل من المتعرضين للنادي الاهلي. اللي حصل في استاد الاسماعيلية استمرار لنهج المجموعة دي من الشباب ومحاولة للردع عن التعرض لناديهم، وإن جرت عليهم وعلى ناديهم المتاعب. ألتراس تحاول الرد ولكن يقابلها جمهور معتاد على السباب، والخروج بالنسبة له هو القاعدة المتبعة. كانت حالات الرد على جمهور الأهلي متوارية أكثر في الفترة الماضية ولم تكن بالبجاحة الحالية، وإن كانت موجودة. استعمال ألتراس للشماريخ وانارة الملعب وإن كان معروفا في الخارج، فهو سيتطور إلى معاملة أقسى من الأمن المصري(عدو الروابط الأول في مصر) ويتطور باستفزاز معاكس وتحفز في لقاء العودة وفي اللقاءات التالية (أجد الأمر متجه بشدة إلى نفس مشاحنات لقاء أرسنال ومانشستر في انجلترا، أو لقاءات الديربي في ايطاليا، وشبح الوفاة يزداد اقترابا ووضوحا). ألتراس لم ينفع معها الحديث بالتوقف عن الخروج والسباب، حتى وإن كان الاستفزاز الأكبر من جانب جمهور الاسماعيلي، بسب النادي والجمهور واللاعبين والاحتياطي، والإدارة الحالية والإدارة السابقة (الميتة) والمدير الفني، وحنفي أبو دقة ومن غير دقة! سب الرموز وغير الرموز موجود، وهنا الرد سيكون متعذرا، لأنه وببساطة مفيش رموز في الاسماعيلي
ألتراس مستمرة على نهجها بالردع المضاد، مع جمهور الأهلي ككل. رد فعل اتحاد الكرة في الحالة دي:"عقاب الكل، علشان نعيشة عيشة فل". بدل وجع الدماغ و"اشمعنى" .. عاقب الجمهورين أحسن وريح دماغك. نفس أسلوب تعامل الاتحاد مستمر في بعض المشاحنات وخناقات الجماهير. أسلوب الاتحاد يمكن يتطور مستقبلا بتطور نوع النزاعات "المسلحة" ما بين جماهير مصر في بعض لقاءات الديربي أو اللقاءات الساخنة أو لقاءات جماهير أقاليم مع بعضها. لا أظن اتحاد الكرة الزجاجي قادر على مواجهة المد الجماهيري، وظهور نسخ ألتراس في بعض الأندية، ونموذج امساك العصا من المنتصف إن صلح حاليا، لن يصلح مستقبلا

ه** اللون الأحمر معروف إنه حركته مهيجة للثيران .. حركة العلم الأحمر تزيد من هياجه .. ولكن رد فعل الثور نفسه غير مأمون وغير معروف .. ممكن يطعن الماتادور .. ممكن يطعن حصان واقف بعيد .. او ممكن يتطاول إلى الجمهور ليطعنه. رد الفعل عنيف وقوي ولا يمكن إيقافه لأنه في شدة الهياج والاستفزاز . من ضمن مناحي الأهمية التي يعطيها دارسو علم نفس الحيوان وجود نوع من الرابط ما بين السلوك البشري والسلوك الحيواني في العديد من المواقف(تعبير بعض الناس عن اعجابهم تجده موجودا لدى بعض الحيوانات، أو تعبيرات الحزن، إلخ). لا أحبذ تشبيه الآدميين بالحيوانات لعلو شأن بني البشر على بني الحيوان، ولكن كما نزلت ألتراس إلى قاع آخرين بعد التعرض لدرجات استفزاز بركانية، نزل البعض الآخر إلى مراتب الحيوانات في ردود فعلهم وتحركاتهم. يا ترى مين هيسبق مين في النزول؟
Category: | Leave a comment
1:33 AM | Author: Al-Firjany



على مدار العام الأخير، أظهرت أزمات انتقال بعض لاعبي الاسماعيلي إلى الأهلي عقلية إدارية ساذجة لدى إدارة "الدراويش" في مواجهة احترافية إدارة حامل لقب الدوري. الأحاديث عن الخيانة أو الأسئلة الساذجة عن جلوس اللاعبين احتياطي على دكة الأهلي كانت تنم عن عقليات هوائية، تطير خارج مدار الزمن .. عقليات لا تزال تتحدث معك بلغة قديمة لم تعد متداولة هذه الأيام ، ممكن تراها منقوشة على جدران المتحف. لفظها الزمن ولفظ متحدثيها معها. فوجئت في مباراة الاسماعيلي والاهلي انتقال نفس العقلية الادارية إلى الفنية .. وإن ظل الاسماعيلي على أسلوب لعبه المعتاد مع بعض التغييرات. على قدر ما حملت مباراة الاسماعيلي والأهلي الكثير من اللمحات الفنية والمهارية (المعتادة) من جانب الاسماعيلي ، على قدر ما استمرت على نهج وخط يسير عليه الاسماعيلي في بعض أو أغلب مبارياته: لعب كثير، وتسجيل قليل، وفي بعض الاحيان يقابله الخصم بشعار: ليه تلعب أكتر، لما ممكن تكسب بأقل. وتتراوح مكاسب الخارجين من الاسماعيلية بنقطة وأحيانا بالثلاثة، وتروح ناس وتيجي ناس، وآدينا في نوفمبر .. روح يا نوفمبر، و"الدراويش" في نفس الحلقة: الدوران .. ثم الدوران.

غيابات الأهلي أثرت عليه أكثر من تأثير غيابات الاسماعيلي، مع وضع عامل الاجهاد ووقوع المباراة ما بين مباراتي نهائي في الاعتبار. عانى الاهلي غيابات في أماكن تفوق الاسماعيلي؛ منها الطرفين الأيمن والأيسر وعمق الدفاع .. مع غياب محدود في خط الوسط. في حين عانى الاسماعيلي من غياب مؤثر نسبيا في عمق الدفاع (مع بعض القلاقل في حراسة المرمى وإن لم تبد مؤثرة). لم يؤثر كثيرا في ظل تراجع خط وسط الأهلي لمعاونة الطرفين الشابين ومعاونة المساكين في مواجهة هجوم الاسماعيلي السريع (وأحيانا المتسرع). جوزيه زي ما يكون يتفنن في "زنق" رامي وشديد قناوي .. إن لم ينزل بهم أمام النجم، دفعهم أمام حلقة أضيق. الاهلي عانى بعض الشيء أمام فريق يجيد نقل الكرة السريعة مثل الفريق الساحلي مما يجعل الاسماعيلي بروفة جيدة وفريق تجارب ناجح قبل لقاء النهائي الأهم.

الأهلي لا يخيب الظن في لقاءات الدوري التي تسبق مباريات قارية حاسمة .. من حيث الأداء المتوسط والتعادل أو الفوز الشاق ( تابع مباريات الدوري التي تسبق مباريات دور الـ8 أو ما قبل النهائي تجد نفس الأسلوب تقريبا). حتى لو طالب جوزيه اللاعبين بالتفكير في كل مباراة على حدة، فالتفكير الأهم منحصر في 9 نوفمبر (وهذا ما لا يدركه أحد حتى من تطاول للمنافسة). وربما كانت هذه أولى مشكلات الأهلي في مواجهة فريق يعتبر مباراته مع "الأحمر" بطولة، بل نهائي كأس عالم، وثأرية، وانتقام بلا غرام، ويا قاتل يا مقتول ، وأم المباريات، وعاصفة الصحراء ... في حين هي بالنسبة للأهلي مجرد مباراة عادية، أوقعها حظه وحظها في رحى بطولة أهم .. فأشاح بوجهه عنها، تاركا فتاتها إلى من يشتهيه.

شيء غريب لما تقابل فريق في مباراة بالنسبة لك عادية ... في حين هي نهائي بالنسبة لخصمك. ربما كان هذا سببا في حدوث بعض الانهيار النسبي للـ11 درويش بعد الدوران في حلقة الأهلي، كما يحدث للفرق الكبيرة بعد نهائي البطولات عامة. ولكن الأغرب كمان مع الاسماعيلي هو إنه يعامل مباريات الدوري الاخرى معاملة مباريات الاستعداد، بمعنى كل النتائج متاحة (أكسب أخسر أتعادل: مش مشكلة) .. وكله يهون في سبيل الفوز بالليلة الكبيرة. الاسماعيلي لا يدري أنه بهذا المنطق يضع نفسه في منزلة الفرق الصغيرة التي تتألق امام الأهلي، وتكاد تتلاشى في باقي المباريات!! كل فريق ينام على الجنب اللي يريحه

اسماعيل حفني لم يبتعد عن استعمال تكتيك مدربين مصريين في مواجهة الاهلي (في ظروف معينة). تكتيك بدأه محسن صالح وسار عليه المنياوي، وبعده على الدرب حفني. عمر جمال لاعب مميز وموهوب ومهاري أراد حفني الاستفادة منه على طرفي الاهلي المستجدين - عادل وشديد – فلم يفلح معه إلا بهدف يتيم بعرضية واحدة. أداء جمال لم يتجاوز حدود الامتاع "بالمفهوم المصري"، ولا عجب فالاداء الجميل واللعب البديع كان مهما، ولكن مع وصول الجمال إلى الامتياز لم يحدث الفوز. عمر راوغ ومرر وصنع وهدد .. ولكن المحصلة؟ = هدف لحمص والاسماعيلي استطاع التعادل. نقدر نقول إن دي كرة الاسماعيلي بصفة عامة، من حيث وجود "جمال" كروي بعيد عن الصندوق، وأحيانا داخله، ولكن القدرة على التهديف أقل.

رفع أعلام النجم الساحلي أتاح لي عمل ربط بين مباراتي سوسة والاسماعيلية من حيث تكتيك جوزيه الفني، حتى وإن بدا للقاريء الأمر غريبا ومستفزا. الأهلي واجه فريقين سراع وهو مجهد. كان تكتيك جوزيه قائم على محاولة الدفاع لكسر حدة السرعات وهو شايف فريقه مجهد وعارف إنه عقل اللاعبين (ويمكن عقله) مشغول بماتش القاهرة. احنا في إيه ولا إيه؟ لو نرجع لورا شوية، نلاقي قدرة النجم على الفوز وهو أفضل نسبيا من الأهلي (نفس حال الاسماعيلي) ولكن في المباراتين نجح الأهلي بالخروج بالنتيجة التي يريدها، وربما بلا خسائر. أسلوب لعب جوزيه والأهلي الواقعي يضع المنافس في خانة معينة تشعر معها وكأنه مستحيل على الأهلي إنه يخسر (وإن كانت مباراة بتروجيت مرشحة لكسر القاعدة، لغياب الهمجية في جماهيره أو إدارته، كما أن البترو نجح في الحفاظ على تقدمه في الاسماعيلية عكس الأهلي) أو إن الأهلي سيعافر بجدية من أجل عدم الخسارة. اللاعبين والمدرب اعتادوا على وضع المنافس والمباراة في اطار معين لا تتجاوزه .. ولا يتجاوزه المنافس، في حين ربما يتجاوزه الأهلي. (ممكن أكسب النجم في تونس، ولو لم أفز، لا أُهزَم). وهو نفس ما انطبق على المباراة الماضية. فالاهلي كما يقول أ. المستكاوي فريق " من المجتهدين" (ممكن تشيل الــ ت لو تحب) خرج أمام فريقين أسرع منه بنتيجة ترضيه (في الحالتين خارج أرضه) وبنفس التكتيك تقريبا، بالاعتماد على مثلث هجومي مقلق أمام فريق مندفع للهجوم. ولاحظ بعد مباراة النجم حالة الغضب من ضياع الفوز في التوانسة، وفي حالة الاسماعيلي، مع تغييب فرص الأهلي القليلة في الحالة الثانية (لاحظت وجود تغطية أكبر لفرص الدراويش في المباراة مع تغييب لأهم فرص الأهلي). أسلوب لعب الأهلي يمنع الفريق الآخر حتى مع سرعته من الحصول على فرص أكثر تهديفية على المباراة خصوصا مع وجود الحضري. حالة فضل وكريم تبين النقطة دي تحديدا.

قلت فوق إني انتظرت تسجيل كريم أو مستوى عالي منه، ولكني لم أجد إلا مستوى يستأسد به إلا على الدفاعات المفتوحة كالزمالك في بداية الدوري .. أو المريخ السوداني المندفع كالخرطوم. في الحالة الأولى سجل وفي المباراة الثانية أبدع وكاد. أمام الأهلي بدفاع نص سوا وبشبه اجهاد لم يستطع كريم التسجيل إلا متسللا، أو بتسديدة .. وشكرا. ربما كان يجب على كريم أن يفهم فيما بعد أن تسجيل أهداف في لقاءات أخرى كوم، والتسجيل في لقاءات الأهلي كوم تاني، أو ربما كان عليه أن يفهم إشارات جمهور الاسماعيلي ونفخه، أو أن يعي معنى اللقاء الحربي للأهلي في الاسماعيلية ويزيد من تهديفه، أو ربما كان يجب على الجمهور نفسه زيادة الكورس حبتين كي يهضم مصطفى كريم الدواء ويستعد للقاء كما ينبغي .. نشوفك إن شاء الله استشارة في ماتش الدور التاني يا درش.



إعجاب وتقدير جمهور الزمالك والاسماعيلي "بأداء" لاعبي الأخير يذكرني بحال الزمالك في مبارياته الأخيرة مع الأهلي على مدى سنتين. كانت الفرحة جميلة من الخروج بهزيمة أقل من هدف .. أو بلعب جميل .. مراوغة هنا .. مهارة هناك .. كرة في العارضة .. في الحائط، في الشبكة (من برة). كانت الفرحة موجودة .. والبسمة معهودة. استمر الاعجاب بمهارات الدراويش أمام الاهلي من جانب جوز الجــ ـ ــماهير، حتى وإن كانت النتيجة غير مرضية. تقدر تقول إنها تسلية وتسرية عن نفسك بأي حاجة من المباراة من أجل الاحساس بالمكسب، حتى وإن كانت النتيجة النهائية غير كدة. أسلوب معايشة ومحاولة للفوز بأي بطولة . . حتى لو كانت في خيالك بس. ولاحظ في نفس الإطار التركيز على المهارات أو الجانب الفني مع اهمال حالات سباب جمهور الدراويش (وهو ما سيتم تناوله لاحقا بإذن الله)، وهو ما يعيدني إلى نقطة التركيز الفني والمهاري من جانب الجمهورين مع إهمال الجانب الأخلاقي بالكامل.



ه** طريقة لعب الاسماعيلي وتلقيب فريقهم بالدراويش أمر استرعى الانتباه بالنسبة لي. أسلوب حياة الدراويش من حيث وجود الدوران واللف والتطبيل والأبخرة والكلام والأدعية والحلقات، كلها أعمال كلامية أو صوتية .. لا يصدر عنها فعل حقيقي. ممكن أقعد أعمل حاجات كتير لكن المحصلة صفر. محصلة الدراويش لا تكاد تبرح حلقة الذكر التي يدوروا داخلها. لو سحبنا المثل على دراويش الملعب تجد حومان حول المرمى وفرص وكرة جميلة و"جمال" في الملعب، ولكن المحصلة النهائية مش دايما فوز (ممكن تعادل وممكن هزيمة) وتجر معاها خسارة دوري (لو اعتبرنا الاسماعيلي منافس من أساسه يملك مقومات المنافسة). وجود تسمية "دراويش" كانت بسبب وجود أكثر من لاعب يحمل الاسم درويش في الملعب، فكان اللقب. نقدر نحاول نطور المفهوم من خلال أسلوب لعب، لكن يبدو إن المبتهجين بالإسم لا يعلمون بتطوره. مش بس الاسم اللي اتطور، كرة القدم نفسها اتطورت، حتى بعض فرق البرازيل اتطورت، ولهذا مقال آخر، وزي ما الأهلي اتسلى قبل ماتش النهائي، مفيش مانع نتسلى بسيرة الاسماعيلي في المباراة.


Category: | Leave a comment
1:42 AM | Author: Al-Firjany

ما ضاقت إلا أما فرجت .. والغريب إن الفرج يأتي من حيث لا تحتسب. أعطاني بتروجيت والطلائع الأمل في رؤية كرة قدم سريعة من طرفين مقاتلين حتى النهاية. لعبة القدم صارت مثل الكرة نفسها؛ هواء مضغوط في إطار جلدي مغلق. ولكن مباراة فريقين بلا جماهير (حتى مع سماع أصوات بعضهم) اعطتك كما أعطتني الامل في رؤية إثارة ومتعة في حلبة كرة القدم.

للأسف لم أشاهد الكثير من المباراة، ولكني تابعت مقتطفات كثيرة وملخص كامل للمباراة مع الكثير من التحليلات. باختصار كما استفزيتك لعدم مشاهدة لقاء أوراوا وسيونجنام ممكن تردها لي في اللقاء ده. أما لو فاتك الاتنين ... :-)) . من النادر فعلا وجود مباراة مفتوحة قتالية حتى آخر ثانية. أعشق تحول ملعب الكرة إلى ساحة كوليزيوم، مع خلو المدرجات من جماهير فعليا، حتى وإن تواجدت نظريا.

بتروجيت أراني كرة سريعة جدا، ونقل جيد جدا للهجمات بكرات سريعة متقنة. الفريقين لا يعانيان الاجهاد مع الاشتراك الوحيد في الدوري المصري (حتى الآن لا يتعارض الدوري المصري مع دوري العرب والشكوى في حدود المعقول من الطلائع). ربما عانى الطلائع في المباراة من نفس معاناة الأهلي من حيث توجيه الاستغراق في التفكير في اللقاء القادم في الليج العربي مع الوحدات الأردني تاركا الثلاث نقاط للوصيف. ولكن نظرة أعمق للمباراة توحي بعكس هذا مع وجود الرغبة في التعادل لدى الجيش بضياع هدفين مؤكدين في نهاية المباراة.

المباراة في المجمل سريعة وفيها ندية عالية، ويجوز تعد مؤشر آخر على انتقال مراكز القوى في الدوري إلى ناديين من غير ذوي الجماهير (عساكر الجيش أو موظفي بتروجيت على جنب). جايز الجمهور ساعات بيكون عنصر سلبي، وفي غيابه تنجح في الادارة (عسكرية أو رأسمالية) في جذب الصفقات بعيدا عن الدوشة؛ "إيه اللاعب الكفتة ده؟" "فين الناشئين؟"، "لاعيبة وحشة يا إدارة وحشة"، إلخ بالتالي انت بتشتغل بسلطنة، ولديك بعض من روقان البال حتى من الاعلام، فلا أحد يسألك من أين لك هذا (رغم إنك مفترض قطاع عام) ولا أحد يسألك أين صرفت هذا. الجمهور المصري ساعات بيكون معيق أكتر منه مساند، خصوصا مع تحوله إلى "جمهور صفقات". انفتاح المباراة يوحي بغياب التوتر العصبي من الفريقين لعدم وجود محاسبة جماهيرية، وإن وجد الحساب الاداري والفني بشكل عسير جدا (والكلام من تصريحات لاعبين في مختلف أندية الجيش أو البترول في الدوري). بالتالي كانت المباراة ممتعة لغياب تأثير وهياج الجماهير.

وجدت من واجبي لفت الانتباه إلى تلك المباراة بعيدا عن عقدة الخواجة والتعلق بمباراة آسيوية ذهبت إلى حال سبيلها، لأجد بترو والطلائع يعترضان سبيلي. فيكم الخير والله




الفيديو من تسجيل العضو الشاذلي من مالتيميديا كووورة مصرية ومن رفعي على يوتيوب؛ والتصويت من موقع في الجول

Category: | Leave a comment
11:54 PM | Author: Al-Firjany



أنا قلت لك: لا تنتظر في لقاء السبت أن ترى ما فاتك يوم الأربعاء. واقعية الأهلي ولزوجة النجم جعلت المباراة خانقة للمتفرج، مخنوقة للاعبين، وإن حدثت محاولات تنفس صناعي من بعض اللاعبين، ولأنها مستحية وعلى استحياء، خرجت المباراة ميتة. إنها كرة القدم وطبع مباريات النهائي والتي توصلك إلى نهائيات. كأس وداير وانت عاوز ينوبك من الحب جانب وجوانب. الفوز يعني الكثير لحامل الكأس، والهزيمة بلا معنى والمهزوم يجب عليه حمل وتحمل اللعنات. الفوز للأهلي يعني ثالوث الفوز واليابان والفوز للنجم يعني التالتة التابتة، والذهاب الأول لليابان وأشياء أخرى.

طبع مباريات النهائي بصفة عامة خانق. كثرة التمجيد في الفائز والتنجيد في المهزوم أحالها إلى المعاش الفني، وإن جدد شبابها التكتيكي. أكاليل الميلان ونشوة اليونان مقارنة بعار الليفر وخيبة أمل البرتغال جعل الفوز مطلب ومطمع بأي وسيلة وبأي تمن، حتى لو حاد عن الأخلاق والمباديء بعض الشيء، (مثل تلبيس أحد لاعبي المنافس الكارت الأحمر من اجل الفوز بكأس العالم). اللي تغلب به العب به. مباراة الأهلي والنجم في لقاء الذهاب بتقريبها النظري للأهلي من منصة التتويج تعتبر دليل أو مثال آخر على تطبيق الواقعية في كرة القدم. وإن كان التطبيق منقوص بعض الشيء، وعلى ما يبدو إن جوزيه يحاول استدراج النجم إلى فخ ما، من خلال اللعب على نتيجة سلبية في تونس.



فينجادا يعطيني بعض التبرير لأسلوب لعب جوزيه أو تغييراته. في مباراة النهائي مع الرجاء المغربي لعب الزمالك بأسلوب دفاعي ونجح في الخروج بالمباراة سلبية (برضه). لما رجع فينجادا فوجيء بعاصفة من الأسئلة حول السر في عدم النزول بحازم إمام (نسخة 2002) وكان الرد من نيللو إنه مباراة الذهاب لم تكن بحاجة إلى حازم ولم يكن بحاجة إليه، وإنه كان يريد نتيجة معينة وحققها. بمعنى إنه يريد الدفاع ولم يغامر بالهجوم. فينجادا فضل ابقاء الوضع على ما هو عليه، لأنه كان عاوز كدة، والنتيجة إنه الزمالك فاز بالبطولة. فكر مدرب. جوزيه على ما يبدو لم يكن يريد نفس الشيء حتى مع بعض مغريات المباراة، ولكنه فضل العصفور في اليد، وكان ممكن يحاول في العشرة الأخرى في آخر عشر دقائق. ولكن لأن المحاولات من خلف برقع الحياء هربت العصافير بعد أن ترك الصياد جزء مهم من تكتيك صيده وقنصه وهو المغامرة. زميل جوزيه استطاع الفوز في العودة . . لما نشوف جراب جوزيه


في مباريات الواقعية تجد الظروف تحابي فريق على فريق. الظروف التي قد تساعد أي فريق في مباريات يعاني فيها من قلة حظوظه أمام المنافس متعددة منها كارت أحمر للمنافس، أو وجود نقص عددي للاعب مهم (غياب اضطراري)، أو خروج لاعب مهم مصاب قبل المباراة مباشرة وغيرها من الظروف الاضطرارية. أما في سير المباراة فتساعده ظروف أخرى مثل ركلات حرة في مناطق مؤثرة، استغلال مهم لخطأ دفاعي قاتل، أو إصابة عضو مؤثر في المنافس، ركلة حول قوس الـ18، أو ركلة جزاء، أو هدف بالخطأ في المرمى أو ما شابه. كلها عوامل تحابي فريق على حساب فريق وينتج عنها فوز الأضعف على الأقوى. قد تجد بعض هذه الظروف في مباريات الواقعيين فيفوزوا على الحالمين أو الرومانسيين. الغريب إن ظروف مباراة تونس كانت فيها بعض الرياح أتت بما يشتهيه الاهلي، بغض النظر عن ركلة الجزاء غير المحتسبة. ركلات حرة حول الـ18 ولم يستغلها الأهلي، في حين إنها يجب أن تعامل معاملة ركلات الجزاء وربما أشد (فيه أمثلة كتيرة على فوز فرق بركلات في تلك المنطقة الساحرة) أو كارت احمر. لم يتطور الأهلي لاستغلال نقص منافسه، ولم يهاجم الاهلي حين أتت إلى جانبه رياح المباراة باعطائه أفضلية الزيادة العددية. الواقعية لا تعني غياب الهجوم (وبالذات المرتد) وإلا ما فاز الميلان وغيره.


أمر غريب أن يعامل جوزيه نفسه معاملة المدربين المغمورين الأفارقة الوافدين على مصر: "أتيت إلى القاهرة من أجل الفوز" .. "فريقي قادر على تخطي الأهلي المصري" (راجع تصريحات إيجيساند مدرب صن داونز(. جوزيه قال نفس الكلام وأوحى إلى الكل بأن ذهابه إلى تونس من أجل الفوز، وكان الفوز أمل الكثيرين، ومن ضمنهم الحوافريتي (اللي قاعد بيكتب لك الكلام ده)! فريق الأهلي، حسب كلام جوزيه، قادر على الفوز خارج الملعب وطور من ثقافته ليفوز في الخارج. ولكن الأهلي لم يستطع. جايز جوزيه يكون بيستعمل نفس سلاح النجم من حيث الضغط النفسي وامتصاص هجومهم من خلال تصريح يزيد من دفاعهم وحرصهم وخوفهم من الأهلي! ولكن الأهلي لم يهاجم بالشراسة التي أكدها جوزيه في تصريحاته. جايز ده تكتيك مدرب حاول مفاجأة الخصم، إن لم يكن في الملعب، فربما لاعبه في خارجه. التعادل مش بطال، وما دمت تسعى إليه، فلا مانع من استخدام كل الأسلحة (من تصريحات وتوجيهات ولاعبين، وخلافه) من أجل تحقيق الهدف. ولكن كما غابت روح المغامرة عن جوزيه بفعل عوامل التعرية (من اجهاد واصابات ووفيات، وحال ثلاث سنوات) غابت عنه روح الطمع في المباريات .. حتى لو أغرته المباراة بأعتى الوسائل .. التعادل ثم التعادل. جوزيه عود جمهور الأهلي الطمع في الفوز بالمباريات وأغراهم بالفوز في كثير من المواجهات الخارجية، ولكنه رفض الطمع في مباراة كان ممكن الفوز فيها بسهولة وكسر أحد مزايا النجم بعدم الهزيمة على أرضه من تاريخ طويل.


غريب إن يعودك المدرب على الطمع


لتفاجأ بالطماع يتحول إلى قانع وقنوع


مباراة تعرض نفسها، ولا يقوى اللاعبون على قنصها. لم يساعد الفريق المغامر على الفتك بمنافس بعد أن حل عليهم التعب من كثرة الصيد والفتك.. أو جايز لأنهم أيضا قد عاد إليهم داء القناعة المصرية، أو جايز أصابتهم عدوى واقعية وقناعة جوزيه . العصفور في إيد جوزيه اجبره على اللعب بحوالي 8 لاعبين في الدفاع ودور دفاعي للمهاجمين بالتمركز أثناء تنفيذ الفاولات (على رأي أ. علاء صادق) أو باللعب بأطراف ميتة دفاعيا مثل الشاطر والسيد بميل الدفاع بخمس لاعبين صرحاء مع بعض الأخطاء من الشاطر أو من خلال عدم المغامرة بأحمد بلال المتحمس أو النزول المبكر بصديق .. وغيره. كل واحد وعصافيره


نقطة الركلات الحرة التي احتسبت للأهلي في المباراة لم يتوقف عندها الكثيرون في التحليل بعد المباراة، وإن ترقبوها في أثناء التسديد. لا أدري السر الذي يجعل لاعب يسجل في مباراة من ركلة، ولا يجيد تنفيذ نفس الركلة من نفس المكان؟ إيه اللي يخلي أبو تريكة يسجل في لقاءات من ركلات حرة، ولا يسجل في أخرى؟ مستوى أبو تريكة في المباراة عامة لم يكن مريحا، ربما لأنه لم يلعب مرتاحا. وربما كان التوتر العصبي وغياب الراحة في اثناء المباراة سببا في توتر اللاعب أثناء التسديد، ويمكن ده يعتبر نجاح جزئي للمنافس! تنفيذ النحاس كان أفضل من تنفيذ تريكة في الركلات الحرة، ولكن يبقى الأهلي صفرا في الاستفادة من تلك الكرات بتنفيذ سيء من كلا اللاعبين في المجمل؛ فيما استفاد منها الميلان بشدة، وده جانب مهم من فوز الواقعيين. الهدف في مباريات النهائي ليس هدفا عاديا، فهو يريح أعصاب المتقدم مصدرا التوتر والعصبية إلى المضيف المتأخر، معطيا أفضلية نسبية تتحول إلى مطلقة بالنسبة للفريق الفائز. بدلا من أن يسعى المنافس إلى تسجيل هدف الفوز، تحصره في رد الفعل، بالسعي وراء التعادل، ولو أحرز التعادل يكون قد استنفذ طاقاته وقواه.


ه** مقارنة حال فريق الاهلي ومحاولته اللعب الهجومي في لقاء 2005 ومقارنتها باضطراره للعب الدفاعي 2007 أمر ممتع بالنسبة لي من ناحية تغير حيلة الأهلي في كل لقاء وصولا إلى المنصة، علاوة على وجود النجم كفريق واحد مبين لحال الأهلي من التوهج الشديد في أول عام بعد عودة جوزيه والصفقات السوبر وقتها، ثم تبدل الحال وانحدار الأحوال. ما بين مغامرة جوزيه وواقعيته وقف النجم عاجز عن التسجيل. في الأول دافع ولم يفلح وفي الثانية هاجم ولم يفلح أيضا حتى الآن. ولكن الأهم بالنسبة لنا حال الأهلي نفسه وحظوظه في لقاء العودة وفرص الفوز العالية الموجودة حيث ينضم حينها الأهلي إلى فرق أخرى تكسب بواقعيتها ما يستعصى على الآخرين قنصه بمهارتهم . جوزيه يحاول اللعب على المضمون وضمان الفوز بالوسيلة التي توصله، ولاحظ عدم طلبه من اللاعبين امتاع الجماهير (بقى له كام ماتش على الحال ده). فريقه لم يعد يقوى .. حتى على الاستماع! بالتالي عليه أن يلعب بما يضمنه لأن السلام على حياتو المرة دي مش زي كل مرة وبريق الذهب يساوي الكثير، ولا يمكن التضحية به من أجل لمعان الفضة الزائل


جوزيه يحاول لجل اليابان إنه يسقي العليق. قلت بعد ماتش الاتحاد الليبي إنه ده مؤشر إيجابي لوجود دافع الفوز بأي وسيلة وأي طريقة لأن الغاية لد ى الأهلي أقوى وأعلى من النجم، ويجوز أعلى بالنسبة لجوزيه أيضا من ناحية احتمالات ابتعاده عن الأهلي بعد الموسم الحالي. بالتالي أظن إنه عليك في سبيل الغاية أن تضحي بالمتعة بعض الشيء، أعتقد النتيجة تستحق




Free JavaScripts provided
by The JavaScript Source

Category: | Leave a comment
11:24 PM | Author: Al-Firjany



الأهلي 2005 – النجم 2007: الواقعية المفرطة وتبدل الكراسي (1-2)ه


ممكن تكون قوي .. وتعيب على الضعيف معرفة نفسه وحجمه الطبيعي بجوارك. فقوتك تجبرك على عدم رؤية ضعف الآخرين. ولكن عندما يحكم عليك الزمن بأن تكون في نفس مكانه، تفاجأ – دون أن تشعر وأنت بكامل قواك العقلية – بتبنيك لنفس تكتيكه وأسلوبه. تبدلت الظروف والأماكن فصار القوي أقل قوة، ومر عامان غيرا من حال وأحوال الضعيف، فزادت جرأته وعلا زئيره، وإن بدا بلا أنياب.

بعد مباراة الذهاب في 2005 خرج جوزيه يعيب بشدة على فريق النجم أداءه الدفاعي "العقيم" واستغرابه وغضبه من أداء فريق مباراة دفاعية على أرضه. لم يجد الأهلي منفذ للوصول إلى المرمى التونسي يومها لدرجة إن اللاعبين كانوا يمرروا الكرة بالعرض أكثر منها طولية، (نفس الحال في مباراة السبت في سوسة)، ولكن شتان الفارق ما بين التمرير العرضي في 2005 والعرض العرضي اللي قدمه لاعبو الأهلي 2007. مش عاوز كلامي يبان كهجوم على فريق الأهلي، بقدر ما هو تبيان لبعض فوارق ما بين فريقين، يبينها فريق واحد. يمكن نظرة على الاستفتاء على الشمال يبين بعض ما أريد قوله بخصوص مانويل ولجوءه إلى الأسلوب الواقعي!الأسلوب الدفاعي للنجم في 2005 استغله الأهلي في 2007. في الحالة الأولى لم يساعد النجم على الفوز بالكاس، وفي الثانية جرب الأهلي حظه معاه يمكن يعطي النجم درس في الفوز عن طريق الدفاع . في الأولى اشتكى الأهلي من التكتيك كونه فريق مهاجم شرس، وفي الثانية اشتكى النجم وإن لم يكن شرسا في هجومه!


مسألة واقعية جوزيه أراها مفرطة، وهي تطور مهم في فكر جوزيه مع النادي الأهلي في مرحلة أهم من تطور الاثنين معا . مفيش شك مثال الليفر والميلان حاضر وبشدة – ومن مناحي كتيرة – ولكن واقعية الميلان لم تمنعه من التسجيل، كما لم تمنع اليونان من الفوز بتاج الكؤوس الاوروبية. جوزيه خدمته ظروف الماتش جدا في بعض النقاط المهمة طوال التسعين دقيقة، ولكني أراه لم يحسن استغلالها أو ربما لم يساعده الفريق على الاستغلال الأمثل لها. بالطبع كلامي لا يعني أن النتيجة السلبية إيجابية للأهلي بعض الشيء، وجيدة جدا، ولكن طالما المباراة سمحت لك بالمزيد، لماذا لا تستجيب؟


أحب أمهد بالحديث عن أحد مناحي عدم الذكاء لدى مارشان الساحلي. تعامله مع فريق الأهلي يعطي بعض أوجه القصور في فكر هذا المدرب، إضافة إلى وجود شحن عكسي في الاعلام التونسي، من حيث تحفيز الأهلي للمباراة. لا أدري على أي أساس يتم وصف فريق الأهلي بفريق العواجيز؟ حديث بركات بالأخص للاعلام التونسي فيما بعد المباراة يوحي بمدى التحفز لدى اللاعبين وسماعهم لكلام سلبي عن فريقهم فأرادوا الرد في الملعب (المثال الحاضر في ذهني حاليا هو مباراة الاسماعيلي في قبل نهائي كأس مصر، وتعامل "مسؤولي الاسماعيلي" مع المباراة بشكل أثار واستثار لاعبي الأهلي إلى أقصى درجة). أسلوب غبي بصراحة في التعامل مع الخصم، والأغبى منه وجود التناقض باستعمال أكثر من تكتيك مع فريق الأهلي. فتارة تجد التنويم قبل المباراة باشاعة اصابة بن فرج والشرميطي، وتارة تجد الاثارة بالايحاء بضعف الأهلي!! النجم أراد استعمال كل الأسلحة قبل المباراة، ولكنه فوجيء بها تضرب بعضها في أثناءها، لينتج عنها نتيجة سيئة نظريا يعاني منها بعدها! وإن لم يمنع كل هذا وجود خطورة من جانب فريق النجم، ولكن في مباريات النهائي الخطورة بالتأكيد موجودة ومهمة، والأهم تسجيل الأهداف.


المباراة أظهرت تمتع النجم ببعض السرعة في بناء الهجمات وسرعة عالية حاضرة في باني الهجمات نفسه. نقل الهجمة كان سريع .. خصوصا مع سرعات الشرميطي وسيلفا. أسلوب لعب النجم اعتمد على سرعاتهم. كان تعامل جوزيه ذكي في بناء جدران تقابل وتكسر من حدة سرعات اللاعبين العالية (ولاحظ عدم لجوءه إلى 4-4-2 هنا) بوجود خط دفاعي أول يبدأ عند الهجوم بميل أحد المهاجمين (فلافيو أو بركات) إلى الجانب المهاجم لمساعدة الظهير على الدفاع (بمقابلة بركات للقادم في اتجاه السيد أو بمقابلة فلافيو أو تريكة للقادم في اتجاه الشاطر مع معاونة من أحد الديفيندرز عاشور أو بوجا في حالة تقدم أيهما) إلى جانب عدم اعطاء المساحات للدفاع النجمي للتقدم ومساندة الهجوم أمام الأهلي المتقهقر. لأن السرعة تحتاج إلى مساحة عمد جوزيه إلى ملء منتصف ملعبه تماما بالـ11 لاعب. التكتيك تم تنفيذه جيدا، وإن لم يمنع من وجود أخطاء (نقدر نقول طبيعية إذ قلما تخلو المباريات من أخطاء) ولم يحالف التوفيق النجم في استغلال أي من الفرص "القليلة" التي أتيحت، زي ما التوفيق لم يحالف الأهلي في كرتي بركات، وممكن نقول لم يحالف التوفيق الحكم. يمكن جوزيه راهن على قلة الفرص للنجم وعمل على عدم زيادتها، ولكن الفرص كانت موجودة واحتمال التسجيل منها كان وارد للمنافس، مما يضفي المزيد من المخاطرة، في غياب المغامرة، على أسلوب لعب جوزيه الدفاعي.


جوزيه حاول الدفاع عن لجوءه للدفاع عن طريق التغييرات في "نهاية" الشوط الثاني. تغييرات متعب وصديق أضفت بعض الهجوم النظري على الفريق ولكن لم يتغير شيء على أرض الملعب. استمر اللعب العرضي الممل من الأهلي وكأنه في تدريب على مهارة التسليم والتسلم! في عام 2005 كانت حجة اللاعبين (والمدرب) تكتل النجم الدفاعي الشديد منعا للهزيمة، أما في 2007 يبدو إن الاجهاد وطلب (استجداء) التعادل كان السبب، لعوامل وظروف كتيرة، لم تكن موجودة في المباراة الأولى. لقطة صراخ جوزيه في لاعبيه باللعب إلى الأمام وتقاطعها مع اللعب العرضي للاعبين، كأنه يحاول تحفيز اللاعبين على قطع الخط عرضي بخط طولي. مش عارف هل جوزيه فعلا كان يريد اللعب الهجومي ولم ينفذ اللاعبون، ولا هو مل من طريقة لعب سبق وطلبها من اللاعبين، وبرضه لم ينفذ اللاعبون؟؟ تصريحات جوزيه بعد المباراة توحي بالرضا من طريقة اللعب والرضا بالنتيجة، ولكن صياحه أثناء المباراة وإشارات اليد توحي بالاعتراض وعدم الرضا. تعادل سلبي انتظارا لمباراة عودة أخطر وأصعب على الأهلي.


بعيدا عن الكلام التقليدي بخصوص غياب بركات، فهو كان أكثر المهاجمين إيجابية على مرمى النجم. مع اندفاع النجم للهجوم (وهو ما سيقل كثيرا في مباراة العودة) كان وجود لاعب سريع الحركة وقادر على نقل الكرة بكفاءة من ملعب الأهلي إلى المنافس في غاية الأهمية. دور بركات كان متعدد وقوي وبناء .. ومش بأبالغ لو قلت إنه لا يوجد في الأهلي حاليا لاعب يقوم به. سرعته مقارنة ببطء دفاع النجم ظهرت في كرتين، إحداهما ذات الكارت الأحمر. (لو عاوز تعرف أهمية السرعة مع فريق يهاجم، افتكر كويس هدف الترجي في الأهلي في تونس). انقضاض بركات على الكرة واستخلاصه لها بشكل بديع كان دليل قوي على تركز خطورة الأهلي عنده (في غياب أبو تريكة وفي بعض الأحيان فلافيو). خدها قاعدة مع الفرق المهاجمة، وجود لاعب سريع يتعب دفاعها جدا، ويجعل لهجومها ألف حساب، وبالتالي كان وجود بركات له أسباب حيوية وله داعي دفاعي غير مجرد الضغط على قلبي الدفاع. غياب بركات عن مباراة العودة يعني غياب نوعية مهمة من اللاعبين؛ الأهلي سيشتهيها أمام التكتل المتوقع للضيوف، والخسارة تزيد بغياب أحمد صديق المتوقع عن تشكيل جوزيه في هذه المباريات.


في مباراة الأهلي والنجم، كان الأول مدافع والثاني مهاجم. النجم فشل في التهديف لقلة المساحات وندرتها ووجود تغطية ممتازة بأسلوب المتاريس من لاعبي الأهلي على بعضهم، أجبرت النجم على التسديد من خارج المنطقة في كثير من الاحيان لضرب كل المتاريس مرة واحدة، ولكن الحائط الأخير موجود ومصحصح. على استاد القاهرة تنقلب الأمور وتتغير الكراسي ويبدأ العزف: الأهلي مهاجم .. والنجم مدافع (نظريا). لم يستفد الأهلي من الهجوم المرتد في سوسة في وجود لاعب ريع زي بركات. القلق يأتي من احتمالات استفادة النجم من الهجوم المرتد في وجود هجوم سريع متعدد (نفخة والشرميطي وسيلفا)، خصوصا مع وجود مساحات لم يجدها النجم في تونس، وربما يتلقفها في القاهرة. وهنا بعض الخطورة على الاهلي، وهي خطورة تكررت في مباراة 2005 إلا أن قوة الأهلي حينها أعطته فوزا ثلاثيا بلا هدف في مرماه، فهل يحافظ على نفس التفوق بعد أن صار أقل قوة؟ كل شيء جايز! ه
Category: | Leave a comment
11:52 PM | Author: Al-Firjany

على ما يبدو إن فترة توقف الدوري أتت بالكثير من الثمار والفواكه على فريق الزمالك. مباراة المصري في بورسعيد وضحت بعض التطور على أداء الفريق، وإن كانت أهم بالنسبة لي بالنسبة لفكر كرول الهجومي. اللقاء مع الأسف تاه في زحمة لقاء الأهلي في سوسة . . حتى بالنسبة لي على الرغم من أهميته.


من بعض المتابعة القليلة للقاء وجدت إن شريف أشرف أخيرا سجل، واتضح إنه كان وشيك جدا فعلا من التسجيل، ولكن لم يحالفه التوفيق أو حالته النفسية، وساعده آخرون على الظهور المستمر والدخول في نطاق كرول الهجومي. تحرك شريف مع رؤوس الحربة وفي منطقة الجزاء جيدة جدا، وإن لم يكن بمثل مهارة هاني العجيزي مع بلدية المحلة. ولكن هو يحاول وبعد محاولات يائسة ولد الأمل من اليأس، وساعد فريقه على التقدم والفوز في مباراة مهمة جدا وفي وقت أهم. استمر ظهور بعض التردي في دفاع الزمالك، مع الدفع بوجه جديد - قديم وهو عمرو الصفتي، ووجدت بعض الثغرات ما بين قلوب الدفاع، كادت تسفر عن هدف مع بعض الخطورة على مرمى الزمالك.


بالنسبة لركلة الجزاء، فمع الأسف هي متكررة في كثير من المباريات سيان المحلية أو الخارجية ورأيتها مع بعض اللاعبين. يمكن نقول إن المهاجم نفسه يلبس المدافع ركلة جزاء. في اللعبات من النوعية دي، وضع المهاجم ممتاز للتسجيل أو حتى تشكيل خطورة، و"ما يصدق" يلاقي رجل مدافع قدامه او شدّه ويقوم واقع. أمثلة اللاعبين كثيرة خصوصا في حالة الاحتياج بشدة للهدف. بالتالي الوسيلة الأسهل هي الحصول على ضربة الجزاء (لاحظ محاولة الفريق البورسعيدي الحصول على ركلة سابقة عن طريق بشير). النقطة الثانية المشتركة مع اللعبات من النوعية دي هي وجود المدافع (أو حارس المرمى) في وضعية الرقود أو في حركة طبيعية لا إرادية ولا يستطيع فيها تحريك جسده أو قدمه، ولأن الهجمة خطرة فلعبه في الغالب على الكرة أو عينه عليها، وبالتالي يصبح هدفا سهلا للمهاجم المترصد. بالنسبة لي أكره بشدة أسلوب اللعب على قدم المدافع .. وشخصيا أميل إلى عدم احتساب الكرة ركلة جزاء في هذه الحالات، رغم احتسابها في كثير من المواقف وفي حالات مشابهة، كون الالتحام واقع والاعاقة موجودة وإن كانت مقصودة من المهاجم! أسلوب وجيه عبد العظيم شفته بدل المرة ألف، وأذكر قرأت عنه بعض التحليلات، عن اللاعب والتحكيم. فيما يخص التحكيم أذكر إن أ. علاء صادق اتكلم مرة على نوع من الحكام يرغب في اثبات حياديته بعدم احتساب بعض الأخطاء لصالح الفريق صاحب الأرض، أو إثبات عدم تأثره بالجمهور. لو نطبق المقولة على المباراة نلاقي عودة لم يحتسب أخطاء ومعاه حق فيها، وإن تأثر بالجمهور في هتافاته.


لا أدري إن كانت العقوبة التي ألمحت إليها لجنة المسابقات بسبب الغاء المباراة بلا داعي أمني فعلا، أم بسبب المأزق أوالمزنق الذي وضعها فيه الحكم بقرار الالغاء؟ ربما صار واجبا علينا السماع والاستماع إلى السباب والشتم في المدرجات، إلى الحد الذي أصبح عنده الغاء مباراة من المفاجآت. اتحاد الكرة من هواة امساك العصاة من المنتصف وقد يحاول اللجوء إلى حل يرضي جميع الاطراف، ومع تعدد الأطراف في داخل المنظومة الكروية المصرية، تتعدى الأمور كثيرا مجرد طرفين (الزمالك والمصري). أسلوب تعامل الاتحاد مع أزمات سابقة أوحى ببعض الغباء والسذاجة مرشحة للظهور في أزمة المباراة الملغاة. مع تطور الاتحاد الموقر أو المقور أصبح تحركه بفعل الجماهير أو لتجنب رد فعلها! اتحاد الكرة وضع أمامك كل الاحتمالات متاحة بتمرير شكل قراره المستقبلي لجس النبض: اعادة المباراة، معاقبة الحكم، نقل مباريات للمصري بلا جمهور، معاقبة الجمهور البورسعيدي. يعني تقريبا كل الأطراف هتتعاقب، ويبدو إن اتحاد الكرة قد آثر وضع معظم العقوبات، وعلينا أن نختار مما بين الأقواس! :-) عقوبة تضحك واتحاد يبكي. على العموم نعطي الاتحاد فائدة الشك، وننتظر التطبيق الفعلي، ونشوف اختياره، بس أرجو ألا تكون الاجابة خاطئة. والمشكلة الأكبر في أن يطبق الاتحاد قراره على الكافة، مش يمشي على سطر ويسيب صفحة


Category: | Leave a comment