10:03 AM | Author: Al-Firjany
كان ممكن جرس الفسحة يرن جامد على الغريمين .. وزي ما مصر والمغرب والجزائر تعاونت فيما مضى على تأهيل السنغال لكأس العالم، كاد الثنائي يتعاونا على إيصال الديناموز والأسيك إلى الدور التاني، ويبقى لنا التنازع والتناحر على حتة دوري وشوية فكة. الأهلي نجح جديا في تجنيب نفسه من برمة الزمالك بفوز مهم خارج الملعب، فشل فيه الغريم. فنيات الأهلي إلى حد ما أفضل من الزمالك علاوة على نتائجه، غير إن الزمالك أغلب الأحيان يحاول مساعدة نفسه بالحماس والروح لتعويض حالات غياب عن الحصص المصيرية .. أو تزويغ من المدرسة الأفريقية. نظريا نجح الزمالك نسبيا أمام الأهلي، وربما يستفيد من نفس الروح في مباراة الغد، كما استفاد منها أمام الأهلي، في محاولة لتعديل كفة الميزان المائل باتجاه خصمه الهراري.



تحليل فني سريع للأول

جوزيه يملك الكثير من الجوكرز داخل فريقه لكنه يكاد يصمم على فكر معين في دماغه ويحاول تنفيذه ولا يمل من عدم التنفيذ، حتى وإن مل منه الجمهور. التغييرات التي تتم تتراوح تبعا لوجود أبو تريكة داخل الملعب أو خروجه. ومع وجود تلك الكثرة (حتى في ظل محدودية القائمة الأفريقية) لا يكاد يبرح جوزيه نفس التشكيل تقريباً بنفس التغييرات المقولبة (بمعنى خروج لاعب مكان نفس اللاعب، وتحويل معروف داخل الملعب). يحاول جوزيه الاستفادة من معوض وجلبر في الجانب الأيسر بترويح ذكي ما بين الثنائي للضغط على ثلاثة لاعبين في المنافس (وأحيانا أربعة) .. إلى جانب التبديل ما بين بركات وحسن على الجانب الآخر، مع الابقاء على صديق، لو العملية نشفت.

فكر جوزيه الهجومي ينبني على نفس القاعدة الهجومية القديمة والتي أحيانا ما ينضم لها حسن، وركن بركات عند المقاعد الخلفية، أو العكس بإيجاد صديق محل بركات وخروج حسن من التشكيل. يكاد يتلاشى أي دور هجومي للوسط مع محاولة الثنائي عاشور وبوجا المواربة على رقعة بحري بحري أمام شادي والسيد (رامي) أتاحت للزمالك ما لم يجده ديناموز. جوزيه يستغل سرعات وحماس حسن في أداء ولعب دور الارتكاز الثالث أحيانا، وأخرى أداء دور بركات الهجومي بجوار تريكة. لكن الغريب هو محدودية تأثير حسن الهجومية، وعدم قدرته على النفاذ من الضغط اللزج عليه (بالذات مباراة الزمالك) أو التخلص السريع من الكرة بالتمرير. لا يأمن جوزيه على خط وسطه إن ترك لهم اللعب باثنين فقط، ومع زيادة وعظم الادوار الدفاعية على بوجا وعاشور، يصعب وجود إينو في الملعب نتيجة للنزعة الهجومية للاعب . . إلى حد إنه أحيانا ما يقوم بدور أبو تريكة.

خسارة جوزيه الفنية في تشكيله من ناحيتين أحب أكرر عليهم: دفن بركات في الخط الخلفي، اللعب بفلافيو رأس حربة صريح أو رأس مثلث. نظرة سريعة على أداء الأهلي الهجومي في الشوط الأول من لقاء هراري .. أو هبوط الأهلي النسبي مع تراجع بركات للخلف يعطيك بُعد مهم عن قوة اللاعب الهجومية. حتى بعد نزول صديق، لا تكاد تشعر بقوة بركات الهجومية لأنه شبه استُنفذ في الادوار الدفاعية المهلكة والمنهكة .. بالذات مع تحركات اللاعبين الأفارقة الذكية والسريعة أمامه (من أبناء زيمبابوي أو من أبناء غانا). على الجانب الأمامي فلافيو لا يستطيع اللعب في دور رأس الحربة الصريح، ودوره وإيجابيته تتعاظم بشدة مع وجوده كلاعب مساند أو راس حربة متأخر بجوار تريكة .. أو بركات. تحركات فلافيو لا تفيده هو بقدر ما تفيد الزميل (مهاجم ثاني، أو قاعدة مثلث، أو قادم من الخلف). ولاحظ مثلا ضغط دفاعات الخصوم على اللاعب في حالة وجوده وحيدا، وقارنها مع حالة وجود مهاجم آخر إلى جواره. تحركات اللاعب الأنجولي جيدة جدا، لكن مع قلة المخزون اللياقي للفريق، يصعب معها احتفاظه بالكرة فترة طويلة .. علاوة على تراجع مستوى حسن الهجومي بعض الشيء بالتالي تقل المساندة جدا، وهي أهم سلاح لفلافيو بعد سهامه الهجومية


هجومياً، جوزيه يحاول فقط مع معوض، بالتبديل مع جلبرتو في الجانب الأيسر والاستفادة من الانجولي في العمق. معوض لا يعطي أي مرونة باللعب في أكثر من مركز (هو مركز يتيم) في حين جلبرتو بإمكانه اللعب إلى الجوار .. أو في عمق الملعب، وإن كانت خطورته تقل جدا مانحا إياها إلى معوض. أغلب الظن إن جوزيه يحاول الاستفادة من لاعب واحد في أكثر من مركز بالضغط على لاعبيْن في المنافس (وأحيانا أربعة) بإجبار ارتكاز والمدافع الأيمن على عدم التقدم مع تحديد وتحجيم حركة قلب الدفاع الأيمن .. وإعطاء مساحة أكبر لرأس الحربة في التحرك على الطرف الآخر (عد مثلا في أي كرة من جلبرتو إلى معوض، كام لاعب من المنافس يكون حول اللاعبين لحظة تناقل الكرة). الجانب الثاني في دور معوض هنا، هو محاولة فتح الملعب على الأطراف لأقصى درجة مع استغلال نسبي لتقدم محدود من جلبرتو أو استغلال للمنطقة ما بين المدافع الثالث والجناح الأيمن ولاحظ انخفاض معدل لياقة وجهد أبو العلا ومساعدة هولمان بنزول عبد الغني

لا يكاد يجرب جوزيه أي من بلال أو حسني في المهاجم الصريح وكلاهما مشحون بما يكفي للعب، خصوصا بعد رحيل متعب. كان ممكن أقول إن جوزيه يحاول تحفيز الثنائي (بالذات بلال) مع الابقاء عليه على البنش، لحين أوان ساعة الصفر. مانويل جوزيه في أثناء رحلته مع الأهلي كان يجرب الطريقة مع كذا لاعب، وأفتكر منهم متعب نفسه، وساعات حسن مصطفى، لكن وجود بلال أو حسني على الدكة قد لا يكون سببه التحفيز بقدر ما هو عدم اقتناع! أعتقد إن نفس قدر استفادة جوزيه من بركات أماميا، سيحصل عليه بوجود أي من بلال أو حسني مع فلافيو. لاحظ في الهدف الثاني أمام الزمالك أو ديناموز (مباراة القاهرة) وجود فلافيو المتأخر عن المهاجم الصريح (في تلك الحالة تريكة) والتمرير إليه في وضع غير مراقب. هنا دور حيوي لفلافيو كلاعب قادر على التمرير .. وفي بعض الأحيان التسجيل.

لا أظن الأهلي يفكر جديا في لقاء الأسيك. حالة الفريق عبر عنها وائل جمعة مع توقعه لاستمرار نفس حالة الزمالك أمام بطل كوت ديفوار، بالتالي لا أجزم بوجود تغيير كبير فني في الفريق، إلا مع قدر حماس البدلاء على إثبات الذات. الجانب الثاني وهو الأهم في لعب المباراة في رمضان (حتى لو كانت ليلا). لياقة الأهلي (والزمالك) كما بيّنًها لقاء الأحد الماضي أوجدت نقاط تشابه ما بين الإثنين، وهي ضعف المردود اللياقي في النصف ساعة الأخير، إلا من بعض المحاولات الفردية، وهو ما فسره المحللون على إنه رضا بالتعادل. لأ .. هم أصلاً كدة. غير إن المباراة نفسها تحتاج إلى مجهود مضاعف وأسلوب لعب معين، ومع الانهيار الملحوظ في مستوى الاثنين فيما بعد لقاء الدور الأول، توقع انهيار مماثل فيما بعد لقاء الدور التاني. ودي نقطة هأتكلم فيها أكتر مع تحليل الزمالك ومستواه المتوقع في مباراة الغد بإذن الله.

تحليل: الرابع .. عاوز يفتح ع الرابع

غريب إن الزمالك شايف أداءه مميز جدا أو إنه على الطريق الصحيح، دون محاولة تصحيح أو حديث عن أخطاء في المباراة. مخللو القمة بدأوا المباراة متوقعين أن الزمالك سيكون حصالة، مع إن أخلاق الديربي لا تسمح. بالفعل المباراة انتهت بتسجيل الأهلي هدفين كما العادة، لكن الزمالك استطاع الندية والمبادرة، وهي أمور تحسب له، ولكن ليس بدرجة الاعجازية المصورة في تحليلات المباراة.


هولمان يعاني أكثر من جوزيه في محدودية قائمته، أو قلة عدد الجوكر في فريقه مقارنة بالغريم. أجوجو حل مشكلات كثيرة للفريق الأبيض بالذات مع غياب جعفر .. ومحدودية مساندة عبد الحليم (بأعتبره نجم مباراة الأحد الأول .. مع عاشور من الأهلي). أداء الزمالك ارتفع بشكل عام نتيجةً لكن بشكل حماسي وبفعل الروح (أحمد غانم مثال مهم في النقطة دي تحديداً)، في حين كانت أثر الغيابات على تشكيل هولمان اضطرارية ومعها انزوى أثره على وسط الملعب، فيما عدا التزام عبد الرؤوف الصارم بعدم التقدم. أداء أبو العلا نفسه كان جيد جدا من الزمالك وأثر كثيرا على بركات ودوره الهجومي او تقدم صديق بعد نزوله، غير ميله في بعض الأحيان على أحمد حسن. يعلو أداء الوسط كثيرا مع كثرة تحركات أبو العلا، والعكس بالعكس، وإن كان هذا مبعث الخطورة في مباراة الغد، نتيجة لكون المنافس لا يرتدي الزي الأحمر، أو لمزاجية أداء اللاعب بشكل عام (نسخة من حمزة). الفريق نفسه أداءه كان أكثر حماسية من لقاء كوت ديفوار، مع رغبة جامحة للاعبين في تعديل كفة اللقاءات لصالح الأهلي.

الخيارات تقلصت أمام هولمان جدا بإصابة هاني سعيد، ويظل مجدي هو اللاعب الوحيد القادر على اللعب في الخط الخلفي أو خط الوسط. هولمان جرب أبو العلا في مساندة أسامة حسن وأعتقد إنه نجح جزئيا في اللعب على بركات في الأهلي أو صديق، بالذات في كرة الهدف الأول. فيه بعض الاخطاء والهفوات وهي معتادة .. لكن المجمل أداء إلى حد ما معقول، قياساً إلى مستوى الزمالك بشكل عام.

استمر هولمان على تجريب عبد الله تحت رأسي الحربة في انتظار عودة شيكابالا .. مع رجوعه إلى وسط الملعب نظرا لتراجع مجدي. نفس أسلوب جوزيه تقريبا، وإن كان دور عبد الله الدفاعي (أو الهجومي) محل نظر .. ولم يظهر إلا في دربكة الهدف الثاني. هو لاعب مهاري جيد، يجيد استغلال الكرة بشكل رائع، لكن أسلوب اللعب هذا لا ينفع في مجاهل أفريقيا، أو مع كثرة ضغط الخصم على حامل الكرة وممررها، بمعنى إن المساحات التي قد يجدها عبد الله في بعض لقاءات الدوري أو في لقاء الأهلي الأفريقي، قد لا يجدها في الغد، وبالتالي صعب عليه تطويع نفسه ومهاراته في خدمة فريق، إلا مع استغلاله للمساحات خلف ديناموز المندفع حسب طبيعة المباراة وظروفها.

لا يعطيني هولمان الكثير من القراءات التحليلية، مع غياب بعض أثره على الفريق ووجود تغييرات نمطية لا تغير من أوضاع اللاعبين داخل الملعب بقدر ما تزيد من نشاط الفريق. أجوجو هو الوحيد الملمح إلى جودة في التحرك مع تسليم وتسلم دون تعقيد. حتى كرة الهدف استلام ثم تسديد (ودي في حد ذاتها سلاسة في الهجوم جيدة، عكس أداء فلافيو مثلا في الأهلي،ـ وإلى حد ما مدافعي الزمالك حدوا من خطورته .. فيما عدا كرتين .. في حين أجوجو نفذ في كرة واحدة، وهو فارق بين دفاع ومدافعين).

غياب أجوجو عن لقاء الزمالك المحتمل (حسب ما قرأت) رغم وجوده مع البعثة قد يؤثر على فعالية الزمالك الهجومية، بالذات مع قلة مردود الفريق هجوميا عامة في غيابه. دفاع الزمالك كان ممكن يتحسن حاله في وجود هاني ... مع فتح الله، ولا أظن كريم ذكري يصلح كبديل، وانخفاض معدل اللياقة حتماً سيؤثر على الفريق ككل أمام ديناموز .. بالذات في نهار رمضان، علاوة على بعض انخفاض مستوى الفريق الأبيض بعد مجهود البطولة الخاصة، وأداء ضعف المجهود أمام الأهلي. حماس الفريق عنصر حاسم على ملعب الخصم، إلى جانب دوافع التأهل. ديناموز خصم ليس بالهين وإن ثارت علامات استفهام امام مشاركة مورابي وآخرين لهم دور قوي في المنافس الأفريقي .. وإن كانت الأخبار صحيحة يمكن لوسط الزمالك أن يسود اللقاء بسهولة


ظروف كل فريق مختلفة .. والأهلي حينما يلعب مباراة الغد، يفكر في أنييمبا، وأي أسلحة يحتاجها قبل اللقاء الثاني. في حين الزمالك لا ينظر إلى غيره من الفرق، حتى من باب تهوين على نفسه بلوته عديني بكرة .. واحييني بعده. اتعلمت من مباراة الدور الأول إن مباريات الفريقين عامة ليست مقياس، بالتالي لا تنتظر تحسناً في أداء الاهلي بالكلية أمام أسيك، إلا في حالة الدفع بالبدلاء (ومنهم الحارس أحمد عادل)، مع حمية أسيك، أو على الجانب الآخر انتظار تحسن مع الزمالك نتيجة لتلاحم المباريات والرحلة الطويلة إلى أقصى جنوب القارة .. واللعب في رمضان. غريب إن وجود هولمان في الزمالك أو فيدالجو في الأهلي لم ينجح في علاج مشكلة اللياقة، والأغرب عدم وجود تحليل يخص تلك النقطة تحديداً. الأهلي له أولويات تختلف عن الزمالك، كما أن غياباته في التشكيل حتمية واختيارية، في حين الزمالك يعاني من غيابات سرية ومبهمة (كلام على اجوجو، أو جعفر). مناورات هولمان ضعيفة بعض الشيء، ويبقى استغلاله لحماس فريقه نقطة حسم في لقاء حاسم ويبقى يحلها الحلال مع القطن. ساعتها يدعي المكنة تطلع قماش،- والحلوة اتكلمت

Category: | Leave a comment