2:35 PM | Author: Al-Firjany





كان المشهد غريب في استاد القاهرة .. ولكنها غرابة من النوع الرائع



كان الاستاد على الوينجين .. وكل واحد بيرفع رفعات قاتلة .. مؤثرة


لوحة من جزئين .. وعلى قدر تنافر كل جزء .. على قدر التكامل اللي حصل في الصورة


على قدر ما كانت الألوان بيضا .. وحمرا .. على قدر ما كنت تشعر أنك دخلت أتيليه أو معرض فنان تشكيلي من رواد الواقعية




لكن الجمال البصري .. أفسده التشويه السمعي ..


تشعر إن كل جمهور أنجز المهمة بمجرد أن طوى كل واحد المعلقات .. أو الدخلة .. وسرعان ما بدآ في التراشق اللفظي


مع الأسف لا يوجد هناك أي جائزة على الدخلات الممتازة .. أو التشجيع المثالي


ولكن هناك عقوبات على التشجيع الخارج .. وفرد العضلات بالسباب


وعلى هذا تجري الدنيا .. وهكذا حال البشر

النظارة السوداء .. والنظر إلى الفعل القبيح .. ووأده .. مع ترك الجميل ومجازاته

ربما كان يمكن للمباراة أن تمضي بلا عقوبات .. وكان يمكن للإعلام أن يحيي كلا الجمهورين على الدخلات والمنظر البديع

وربما شطح الخيال لإعطاء كل جمهور جائزة في الادب .. عن تلك اللوحة الفنية البديعة

ولكن تدخل الاتحاد الكروي وتوقيع العقوبة .. يعطيك ملمح لنظرة سلبية تستمر مع الانسان متى عاش وأينما كان

ربما لا نجيد المدح .. ولكن نجيد الجلد

ربما نجيد الرسم .. ولكن نجيد التشويه


ربما نجيد التلوين .. ولكن نجيد الخدش

اتحاد الكرة بجيل عواجيز كبر في السن وشاب *** تأخذه العزة ويعاقب الجيل الشاب


أسلوب اتحاد الكرة يفكرك بمعاملة جيل الآباء لجيل الأبناء .. وحديث علماء الاجتماع عن فجوة الاجيال.


جايز ولا احنا فاهمينهم .. ولا هم فاهمينا؟!!! تدخلنا بالسب .. وتدخلهم بالعقوبات ! والنتيجة فساد علاقة!ء


ء((لم أسمع عن أي اعتراض على معاقبة الجمهورين بعد المباراة. بل كانت المطالبة بالعقوبة.)) التصوير سهل في الاعلام من خلال الاتيان بالصور المصاحبة مع الخبر .. ولكن السباب كان الأكثر ذكرا في الصحافة أو غيرها


ربما علينا أن نفهم لغة العصر، والتركيز السلبي على حدث إيجابي يحمل بعض السلبيات. وربما وجب علينا معرفة أن وضعك في خانة المفعول به يحمل معه بعض المسؤوليات عليك

الدخلات جاية كتير .. والمناسبات أكتر بإذن الله .. هل سيستمر التشويه؟؟

أم نترك للوحة وقتا ومساحة للكمال؟!! بما أن الكمال لله وحده .. وبما أن العزم قد اشتد، لا أعتقد أن البورتريه سيكتمل أبدا
Category: | Leave a comment
3:58 AM | Author: Al-Firjany

تكلمت في الجزء الأول على حالة تطور ملحوظة في جمهور الأهلي، مفادها رؤية ومتابعة ردود فعل وتطورات مشاكل اتحاد الكرة في مصر مع الجماهير (أو الأندية الجماهيرية). حالة ابراهيم سعيد كانت مثال جيد على اظهار التطور والتغير في طباع جماهير النادي، وإن بدا الانقسام في الحالتين.

بدايةً جمهور الأهلي نفسه كان يشكو من بعض الظلم، أو الاجحاف في المعاملة، وعدم تطبيق المثل على جماهير أخرى. الثقافة المصرية "اشمعنى" (مفيش مقالة إلا وأكتبها :-) موجودة لدى الكل كليلة. لكن وجودها في حد ذاته دليل على عدم التطبيق على الكافة (محاباة طرف أو أطراف على حساب آخرين، وانعدام التطبيق "الدائم"). مع شيوع جماهير الأهلي في القطر المصري ككل، وكون الأهلي أكبر فريق في المحروسة، العين عليه بزيادة حبتين. بالتالي التركيز على جمهوره أعلى وأقوى والعدسة مسلطة. مش كل الناس ملاحظة التطور في جمهور الأهلي، ولا كل جمهور الأهلي يعرف ألتراس كظاهرة تستحق الدراسة والتحليل، وكعلامة على مرحلة مهمة من تطور الجمهور. ولكن نفس الجمهور عارف إن إدارة الاتحاد تطبق على النادي (أو حتى عليهم كجمهور) ما لا يطبق على أندية (أو جماهير) أخرى. مع اتحاد أعرج يطبق لوائح هشة – ويا ريت بيعرف يطبقها – معدلات الثورات الجماهيرية ممكن تزيد مع اتخاذ مبدأ الردع الجماهيري منهج .. ومع تحول البوصلة تدريجيا باتجاه المدرجات (+ اتجاه الفضائيات الساذجة إلى الجماهير طمعا في انتشار سريع وقصير الأجل)، ويمكن هنا نستشرف حدوث حالات ظلم أو اجحاف بأحد الفرق ومطالبة للاتحاد بتطبيق اللائحة ع الكل .. وهو ما لن يحدث.

فيه نقطة هنا لم يتوقف عندها الكثيرون في مباراة القمة 100. جمهور الأهلي والزمالك تعرضا لعقوبة واحدة، في حين خطأ الزمالك كان في الدرا (أثناء التسخين) وخطأ الأهلي كان واضح أكتر وحتى مسموع أكتر وقت الاذاعة. يمكن فعل لاعب الزمالك نفسه هو الذي القى الضوء على هتافات مشجعي الأهلي، ويجوز ما كانت العقوبات تمت لو لم تحدث "المطالبات بمعاقبة الجمهور على اخراجه اللاعب عن شعوره. جايز لعبة التوازنات جرت معاها جمهور الزمالك في العقوبات، وجايز الاتحاد أخد بشهود العيان، من غير تقرير الحكم.

أندية القمة لها معاملة، وأندية الأقاليم لها ميزان. وخطأ الكبير مش زي خطأ الغفير. في حالة اتخاذ جمهور الأهلي الخطأ كتبرير للرد على أخطاء في حقها، فإن العقوبة على الجمهور مضاعفة (وربما على النادي). الأهلي متصدر ونادي قيم ومباديء وجمهوره كان يتباهى بكونه لا يسب أو لا يعيب؛ في حين الجمهور الآخر معتاد على السب في المباريات ويبقى كتر خيرهم لو ما كسروش عربيات!! الخطأ من جمهور الأهلي لا يمكن مساواته بآخرين (خصوصا مع اذاعة جميع مباريات الأهلي على الهواء والتغطية الاعلامية الأعلى للنادي ولجمهوره). وكما قلت أعلاه الاتحاد الكروي لا يعرف تطبيق قاعدة واحدة على الجميع، مما يعني زيادة الضغوط عليه من قبل الجمهور. هل جمهور الاهلي سينجح في فرض وجهة نظره على الاتحاد الكروي؟؟ هل أصلا الاتحاد المصري سينصت؟؟ هل اتحاد الكرة على استعداد لتحوله الى اتحاد جماهيري؟؟ اتحاد زهايمر لو كلمته على تعامله مع أزمة سبه في مدرجات الزمالك أو الاسماعيلي أو حتى فيما سبق من جمهور الأهلي بشكل فردي، فهو لا يكاد يتذكر أي منها؛ وبالتالي هو سيتعامل مع جمهور الأهلي بمنطق جديد نسبيا. بمعنى إنه يتعامل مع كل شيء بظرف، ولو فكرته بقرار من شهر، هو يتعامل يوم بيومه، والشهر اللي فات من الماضي واللوائح ولاد النهاردة

أمثلة تعامل اتحادات عالمية مع أندية قمة جماهيرية يحضرني في حالتين: تشيلسي واليوفي. كلاهما لديه نفس الاحساس من الشعور بالظلم من قبل الاتحاد الايطالي والانجليزي. الأول بسبب الهبوط إلى الدرجة الثانية (ولاحظ وجود كلام على الاتحاد الايطالي وتأثير الميلان عليه) والثاني وتصريح مورينيو: "متى يعامل تشيلسي كنادي انجليزي"؟ وكان يقصد معاملة تشيلسي بمعيار معين، ومعاملة باقي الأندية الانجليزية بمعيار آخر. وآدي حال الدنيا واتحاد الكرة يطبق الكوسة المعمول بها في معظم دول العالم

تعامل اتحاد الكرة المصري مع جمهور الأهلي في بداية توجهه أو تغيره "بالرد على سباب آخرين" بعقوبة. يعني أول نتائج تغير تعامل جمهور الاهلي كانت بعقاب، على الرغم من بعض الأحداث التي شهدتها بعض الاستادات الأخرى في بورسعيد والمحلة أو الاتحاد من حيث بعض الاحتكاكات. يجوز المنع قرار من كبار السن والمقام ضد مجموعة من الشباب اظهارا للعين الحمرا ضد توجه الجماهير الحمرا. على الرغم من كون العقوبة في حد ذاتها بمثابة العيب في حق الجمهور (كشيء غير مرغوب فيه ولم يحدث من زمن طويل) ولكن الجمهور عازم على اكمال المسيرة (اللي هيشتم .. هنشتم). بوجود المحفز الاعلامي ووجود عناصر الاستفزاز بين جمهور الأهلي وفرق الأقاليم، محتمل جدا استمرار السباب والردود بين الجانبين (مثال هتاف جماهير بورسعيد: من يوم ما صالح مات وهو خلف ......)/ أو اكمال مسيرة "مصر مش بتحبك يا أهلي"، وهو ما يجلب معه رد الفعل نفسه من جانب جمهور الأهلي، وممكن ينتج عنه استمرار المنع من حضور المباريات الأهلاوية.



***
من متابعتي لبدايات التراس، لاحظت تأثرها بجمهور الشمال الأفريقي وبالأخص جمهور تونس. شيء جميل المتابعة والمحاكاة في ظل التطور الرهيب في تشجيع تلك الجماهير لانديتها (في مقابلات الأهلي أو غيره). الملاحظ في تلك الجماهير وجود التعصب على أصله ما بينها وحتى في المقابلات الخارجية مع أندية أخرى (أو منتخبات وخصوصا المغرب العربي). جمهور الشمال الأفريقي ناجح جزئيا في فرض جو اسطوري داخل المدرجات على الملعب، مع وجود نيران صناعية وأعلام ودخلات قوية جدا إضافة إلى تشجيع جماهيري مستمر على فترات كثيرة من الملعب تثير الرعب في نفوس الخصوم. وجمهور شمال أفريقيا لهم باع في النقطة دي بالتحديد

الأمثلة هنا كثيرة والدور الجماهيري داخل الملعب يتعاظم يوم بعد يوم، خصوصا في المباريات القارية (المثال القريب لنا كجمهور مصري هو تعرض الأهلي والاسماعيلي لرعب داخل السودان عند ملاقاة الهلال والمريخ. مثال آخر لاعبي الأهلي في أحد المباريات مع فريق جزائري نزلوا يسخنوا في أرض الملعب، من هول التشجيع ومن سخونته، لم يستطع اللاعبون اجراء الاحماء، وقالوا لجوزيه "مش عارفين نسخن" (بالمناسبة احتال جوزيه على الأمر وحاول تهدئة الجماهير المشتعلة عن طريق محاولة تحريك دكة الاحتياط :-) ). والمثال الآخر موجود في الصورة. الجمهور العربي يأخذ المباريات مع الفرق العربية غير الشقيقة "يا فائز .. يا قاتل".

ء(الأمثلة واضحة جدا وموجودة من قديم الأزل وللأسف لا نشعر بها لتكرار الكلام والاكلاشيهات الصحفية من تصريحات اللاعبين هناك: "لعبنا في رعب جماهيري، "، الضغط الجماهيري العصيب، إلخ. والجماهير الجزائرية، على سبيل المثال، شاهدت لها العديد من ملفات الفيديو على يوتيوب وإثارتها لجو بركاني داخل الاستاد) ء

تبرير الجمهور الأهلاوي كان في محاولة إيجاد جو ضاغط على الحكم (من خلال صيحات الاستهجان أو السباب) أو على كل من يهاجم الأهلي (والأهلاوية). ولكن هل السب أو الشتم وسيلة وحيدة؟؟ مفيش تفكير في إيجاد جو مماثل للمناخ الشمال أفريقي الرائع داخل الملعب. يجوز الأمن السبب بغباءه وتعامله الفج والساذج مع الروابط ومع محاولاتها ادخال بعض الأدوات داخل الملاعب للتشجيع، ويجوز التفكير موجود .. ولكن التنفيذ غائب وهو ده المهم. ما أقصده كان وجود بدائل للجماهير، بلا داعي للخروج على تقاليد موجودة وراسخة بدأت في التآكل (حتى في حالات الخروج الاستثنائي عليها) بدون أن تكون معممة ومسببة لعقوبات على الجماهير.

في الجزء الأول ذكرت مثال تشجيع جمهور الأهلي للفريق بعد الهزيمة أمام الاسماعيلي بثلاثية. لاستثنائية الحالة والحدث تم التركيز عليه بشكل مميز من قبل الاعلام وكان الكلام إيجابي جدا.. حتى مع حدوث استفزازات من جمهور الاسماعيلي المنتصر والمنتشي. الإعلام امتدح التصفيق باعتباره ظاهرة واستثناء، ولم يعب على الجماهير أو الرابطة عدم سبها للاسماعيلي أو الفريق رغم حدوثه ولكنه كان فردي في أغلبه، ولم يلحظ ولأول مرة يتم التركيز على الحدث الايجابي اعلاميا. جوزيه نفسه في المباراة التالية (ضد المقاولين) طلب من اللاعبين تحية الجماهير لموقفها مع الفريق في المباراة السابقة. في حين بعض أفراد الرابطة لم يعجبهم عدم الرد على مشجعي الاسماعيلي أو موقفها من السكوت على استفزازات ما قبل وبعد وأثناء المباراة من الاسماعيلي. كان الموقف فوق الاحتمال نتيجة لطبيعة العلاقة ما بين الفريقين. ولكن هنا يثور سؤال غريب : هل أشجع بمثالية .. ولا أرد على استفزاز بقلة أدب وأكسب الاعلام (ولو مؤقتا) .. بمعنى إني أرضي وأشفي غليلي الوقتي وأرد على الجمهور الباديء؟؟!! يمكن السؤال يرجعني للمربع رقم واحد الخاص بتحمل الاستفزاز وهل أقابله بمثالية ولاَ أرد ... ولاّ أرد والسلام؟؟ كتير من جمهور ألتراس مقتنع إنه لابد من دفع الشتم والسب - عنهم او عن الأهلي - من خلال الردع بالمثل. كان نفس الأمر موجود لدى رابطة الأهلي - ولكن متغطي شوية و في الدرا - والأمثلة كتيرة (وجود مشاحنات خارجية أو القاء طوب .. أو يافظة سيسي ميردا). تبرير ألتراس او قطاعات أخرى من جماهير الأهلي له جذور أوروبية، بمعنى إنه عيب وغلط على جمهور مضيف يأتيه الجمهور الضيف "ويكيعه من المنقي خيار" ولا يرد الجمهور. هذا لا يجوز، وساعتها يصبح الرد حتمي. هنا لابد من الحديث عن حسابات المكسب والخسارة . هل أنا بأدافع عن نفسي .. ولا بأدافع عن نادي؟ يجوز فيه التقاء بين الاتنين، ولكن الاستفزاز حادث لي أنا كجمهور، وأنا معروف عني القيم والمباديء، هل الرد لا يحمل معه خسائر؟؟ هل فكرت في المكسب .. نفس تفكيرك في الخسائر؟ !! أشــــــــك

التدخل الإداري في حالة ابراهيم سعيد ... وجمهور الأهلي

لا ينكر وجود رغبة متزايدة لدى جمهور الأهلي في ضم ابراهيم سعيد. ولكن تدخل الإدارة كان حاسم بعض الشيء برفض حسن حمدي رئيس النادي عودة اللاعب، ومعه الدرندلي وآخرون. ولكن رغبة الجمهور كانت في اتجاه شراء اللاعب والعفو عنه .. خاصة مع حملة تسويق ممتازة من جانب اللاعب - وإن كانت السلعة رديئة - ولكن الماشطة عملت العديد من عمليات التجميل على الشعر العكر ونجحت في تسويق منتجها بشكل جيد وانطلى على الزبائن. التدخل الاداري بالمنع في حالة ابراهيم سعيد لا يكاد يوازي تدخل آخر بالمنع في حالة وجود سباب في مدرجات الأهلي. لا أدري هل تتدخل الإدارة في نفس الحالة .. أم أن الظروف ستتغير حتما طالما الكرة في ملعب الجماهير؟؟ خاصة مع تسريب الادارة بعض القرارات بمنع بعض العناصر من حضور مباريات، وإن كانت في طور التكهنات

ه** في الجزء الأول تكلمت عن مشكلة حسني عبد ربه وتأثير جمهور الاسماعيلية في تحريك صانعي القرار في الجبلاية. على الجانب الآخر، إدارة الاهلي وقفت أمام تحرك مضاد كانت ستقوم به الرابطة الأهلاوية. ممكن هنا ناخد مثال حي على تدخل إداري في منع وجود تحرك جماهيري أو تحريكه أو أسلوب تعامل إدارة الناديين مع كلا الجمهورين. أول الأمر ثبت إن الجمهور على حق وقادر على التنفيذ، ولكن اشراك طرف دولي (لا يعترف بجماهير أو غيره) حول الأمور نسبيا لصالح الأهلي (بدون تدخل من جماهيره). جايز الأهلي عنده بعض الحق في تنحية الجمهور، لأنها أساسا إدارة غير جماهيرية (راجع صفقات الموسم للتأكد واعتبار هذا من أسباب نجاح الإدارة كونها لا تتأثر بالجماهير). ولكن هل كان التحرك سليم؟؟ هل هو مثال على اتجاه الأهلي لاحتواء جمهوره؟؟ هل الأهلي فعلا ليس بحاجة إلى جماهيره في حين إدارات أخرى في مصر تستمد قوتها من جماهيرها؟؟ ((الغريب جدا هو إن نفس القطاع من جماهير الأهلي تعيب على مجالس إدارات أخرى أنها إدارات جماهيرية، في حين تحيي إدارة الأهلي كونها إدارة محترفة تعمل بمعزل - رقيق - عن الجماهير وانفعالاتها)). لا أخفي عليكم تعرض إدارة الأهلي لبعض الهجمات من جانب نفس القطاع في أعقاب برشلونة وأعقاب الفشل التفاوضي في الصيف الماضي. ولكن لهذا حديث آخر في دراسة الحالة بإذن الله ، ومنها اهمية وجود حسني في الأهلي كرد على تفكير جمهوره بإن الادارة فرطت في اللاعب.

فيه بُعد آخر وميزة أخرى ستضاف للأهلي في حالة اتمامه الانتقال بالشكل الصحيح، وهو اثبات كونه على حق في تنحية الجماهير، ووجود ادارة تستمد قوتها من أفعالها (مع مساندة خارجية من الفيفا). جايز الأهلي بحاجة أكتر من أي وقت لوجود حسني في الجزيرة للسبب ده (بغض النظر عن الأسباب الفنية المعروفة). ولكن هل الجمهور هيقدر يلتقط الخيط ويدرك انزواء دوره وقلة تأثيره على الادارة .. أو اتخاذه قرار خاطيء بزيادة اشتعال أزمة مشتعلة من الأساس، وإنه مش شرط علشان جمهور عمل حاجة (سيان سب أو قام بمظاهرة أو دفن مظهري) أقوم أنا كمان أسب أو أتظاهر أو أعتصم؟؟ هل يدرك جمهور الأهلي إنه يضع نفسه في اطار رد الفعل .. وأن المكاسب قد تكون مؤقتة وضئيلة .. مقارنة بخسائر قوية على المدى الطويل؟؟


جمهور الأهلي اختار ابراهيم سعيد . . ونظر إلى الجانب الفني ولم يعر ماضي اللاعب انتباها ولا سلوكياته، استنادا إلى حاجة ماسة له في الدفاع. ولكن سلوكيات اللاعب الهارب من الاساس لاتزال موجودة بداخله، وعين الرضا عن كل عيوبه (الماضية والحالية) كليلة. بالتالي لا أستبعد أن يأتي يوم يدرك فيه الجمهور الخطأ باستعادة ابراهيم سعيد. محاولات العلاج صارت عديمة الفائدة، ولن تجدي معه. ولكن شريحة كبيرة من الجمهور مصممة على اعادته... زي ما الجمهور مصمم على الرد على خروج الآخرين. (البعض نظر إلى الصفقة ذاتها كرد على صفقات الزمالك)ء

جايز يكون الرد في الحالتين في نفس الوقت.. وجايز ابراهيم يسبق ويبين للجمهور إنها ليست دوما على صواب. جايز ابراهيم سعيد يثبت لآخرين خطأ تقديراتهم ويثبت لهم صحة المثل "ديل الكلب عمره ما ينعدل" مع أول خطاياه في الملاعب. ولكن ده لاعب .. فما بالنا بجمهور؟؟ كيف سيعي الجمهور خطأ التوجه بالرد على آخرين والنزول إلى مستواهم؟؟ هل سيكون ابراهيم علامة على بدء الانحدار؟
جوابي بالإيجاب!! توجه الجمهور الحالي بالتخلي عن القيم والمباديء - مع توجهات أخرى - سيجلب معه الخسائر حتما. ولكن لن تكون هناك فرصة التراجع أو العودة .... عليك تحمل تبعات قرارك ... والمكاسب الوهمية المؤقتة ستنذر بخسائر أخرى على المدى الطويل. وساعتها لن يجدي اللوم

ساعتها ممكن لا يجد من اتخذ الشتائم وسيلة إلا سب ابراهيم سعيد.. وربما في هذه الحالة يصبح كمن يسب ذاته

لايقين على بعض جدا
Category: | Leave a comment
1:56 PM | Author: Al-Firjany



أثناء مباراة الأهلي مع الهلال السوداني في دور الثمانية، كان يجلس أحد السودانيين بجوار مشجع أهلاوي مصري. الهلالي قال للأهلاوي جمهوركم جميل وتشجيعه بديع جدا .. حافظوا عليه من انتقال العدوى من الجماهير الأخرى.


****

مع مطلع الألفية الجديدة، وظهور انترنت، صارت متابعة الجماهير الأخرى أسهل من أي وقت مضى. ومع وجود مشكلات بين الجمهور الأهلاوي والجماهير الأخرى (سيان مشكلات مع فرق ديربي أو فرق أقاليم) كان حدوث التقاء بين الجماهير بصفة عامة سهلا ميسرا مع وجود المنتديات ومواقع الأندية. بتعاقب المشكلات بين بعض الجماهير في مصر واتحاد الكرة، ومن متابعة نتائج تلك المشكلات، بدا إن جمهور الأهلي يسير في اتجاه بدأت ملامحه في الظهور حاليا.

النادي الأهلي يعاني من قديم الأزل من السخرية من قيمه ومبادئه. أي قرار على غير هوى "جماهير أخرى" يكون الاتهام الأكلاشيه والأزلي "اتفرج يا سيدي على نادي المباديء". الغريب هو اتخاذ أمر المفترض إنه محمود بالتمسك بالقيم والمباديء، على إنه معيبة أو خطأ أو لا ينفذ بشكل صحيح. وفي الغالب بيكون الاتهام مرتبط بقرار ضد مصلحة الجمهور المنافس وفي الأغلب تلك الجماهير أساسا ملفها مليان، لأنه الطبيعي فيه خروقات كتير لمباديء أكتر في مصر

في مرحلة ما بعد تولي أحد القضاة رئاسة ناد كبير (لا أحب ذكر اسمه) أصيب الوسط الرياضي في الصميم، وربما لم يلحظ الكثيرون آثار توليه رئاسة النادي وسياسة الصوت العالي والتي لا يزال الوسط يعاني منها إلى اليوم، حتى بعد دخول المستشار السابق إلى السجن (وخروجه منه)، لا يزال نفس المنطق ونفس السياسة هي الحكم. ثقافة الصوت العالي والجعجعة والسب والشتم والتعريض بذمم آخرين وسب كل من يخالف، إلخ كان الغالب. مع الأسف رحل الرئيس السابق، ولكن الوضع استمر، أو ربما أثره الخفي لايزال ملموسا إلى اليوم.

وجود لوائح مشوهة ومطبقة ع الكيف، نتج عنه خلافات حتمية ما بين الاتحاد المصري والاندية، ومن ثم أوجد صراعات ما بين الاتحاد والجماهير بالتبعية.


صراع حسني عبد ربه مع الاتحاد والاسماعيلي
ودخل فيه جمهور الاسماعيلي

وصراع نائب اتحاد كرة القدم مع الزمالك
ودخول جمهور الزمالك فيه

((وبالمناسبة دخل النائب في صراعات مع جمهور الأهلي
))


كان رضوخ الاتحاد المصري في الحالتين وغيرهم إيذان أو تلميح بإن الجماهير صارت هي المحرك الأساسي لقرارات الاتحاد. الاتحاد المصري قبل باعطاء حسني للاسماعيلي (حتى مع وجود فاكسات من الفيفا لم يفهمها اتحاد الهواة)، وقبول شوبير بالصلح مع مجلس الزمالك، حتى مع سبه في مدرجات الاستاد إلى جانب بعض الهجوم من جماهير بورسعيد ضد الحكام واتحاد الكرة بالتبعية

شاف جمهور الأهلي إنه الأعلى صوتا قادر على اخذ حقه.. وإن زمن الصوت العالي صار هذا الزمان. كان واضح بالنسبة للجماهير إن اتحاد الكرة بعد أن كان ينفذ القرارات بناءا على مصالح أو علاقات مع أندية، أو خوف من إعلام، انضم إليها عامل آخر، وهو قوة الجماهير .. أو صوت الجماهير. نظرتك على مسرح الأحداث مهمة ومن خلالها تتابع تحرك كل الأطراف .. لأنك مش قاعد أعمى أو أصم لما يدور حولك، ومتابع لصراعات ما بين جمهور يهاجم، من غير دفاع (حتى عن النفس). ء

كتير من دفاع الجمهور الأهلاوي أو حتى كلامه عن حدوث تغير في فكره التشجيعي نابع من الوقائع السابقة تحديدا. ذهاب شوبير إلى الزمالك برجله بعد الشتيمة والتهزيء فيه، وميل اتحاد الكرة للاسماعيلي في قضية حسني عبد ربه. إدارة الناديين ركنت في موقفها وقوتها إلى الجماهير (بتغطية دريم لجمهور الاسماعيلي، أو الهجوم على شوبير من قبل الزمالك). وعلى العكس كانت إدارة الأهلي من موقفها من الرابطة في حالة الخروج لعمل اعتصام سلمي أمام اتحاد الكرة بعد تحول قضية حسني عبد ربه واتخاذها بُعدا جماهيريا. رد المجلس الأحمر على رئيس الرابطة يحمل أكثر من مغزى: "نحن قادرين على حماية مصالح النادي". لكن الجمهور لم يقتنع .. أو جايز شايف قدامه عجز إداري واضح في المشكلة. ودي مشكلة إن الجمهور نفسه هو المقيم، وبناءا على التقييم يتم التحرك أو إيجاد رد فعل ، ولاحظ حسني مثلا قاعد فين دلوقت رغم عدم البت في مشكلته

النقطة الثانية في تطور جمهور الأهلي تتمثل في تعرضه للسب في كثير من المباريات، سيان مباريات ديربي أو مباريات أقاليم. كان فيه بعض الردود عليها من الأهلاوية وإن لم تتسم بالجماعية، حتى مع وجود الرابطة، إضافة إلى التركيز على التشجيع الحضاري منهم ولكنه لم يستمر ونتج عنه ظهور ألتراس أهلاوي. مع وجود الاستفزاز أو حالات السب المتكرر في المباريات والتراشق اللفظي في المدرجات إلى جانب تعرض الجمهور لبعض المشاحنات وعدم الرد "بجماعية" عليها (كان فيه الركون والاعتماد على الصبر البشري ولكنه تعدى الاحتمال ومع غياب العقوبات على من يقوم بالسب بجماعية ومع حالة الاستفزاز من جماهير أخرى (تحول الأمر إلى ما يشبه "مصر مش بتحبك يا أهلي") جعل الاستفزاز والاستثارة تبلغ إلى أقصاها)، وبدخول المعارك مرحلة أخرى من التطرف بسب رؤساء الأهلي الأموات وإدارته الحية، أو حتى لاعبيه، حدث رد الفعل العكسي اللي كان ضروري من وجهة نظر قطاع عريض من جمهور الاهلي.. لأنه "لم يعد في مجال الصبر منزع". ء

بديهي إنه الاستفزاز يقابل برد فعل. ومن مآخذ البعض على رابطة مشجعي الأهلي (سيان ألتراس أو حتى من خارجها) إنها تعامل الآخر بمثالية، في حين الآخر ليس لديه إلا السب أو الشتم (ولاحظ تكرار حالات فوز فريق الأهلي على الفرق الأخرى، وبما إن الأهلي فائز، لا يصبح هناك مفر أمام الجمهور الآخر إلا السب كرد فعل على فشل فريقه في الفوز أو حتى التعادل)، والاستفزاز في حالة هزيمة الأهلي (مثال مباراة الاسماعيلي هأقوله فيما بعد). ء

وجدت بعض حالات الاستفزاز الاعلامي والاستفزاز الجماهيري من خلال مشاحنات (لا تظهر في الصحافة أو التلفيزيون)، وإنما تظهر من خلال احتكاكات فردية قد تؤدي إلى زيادة الاحتقان. نتائج المباريات مؤدية بشكل قاطع إلى زيادة الهياج الجماهيري أو الاستفزاز، ومع اعلام غبي يتحول الاحتقان إلى ما يشبه حرب، ولكن أسلحة خفيفة وبيضاء. إعلام الساذج جاءه المدد من الفضائيات مع عدم التفكير في العواقب (مثال : وجود لاعبي الكرة غير المؤهلين إعلاميا في القنوات، إضافة إلى عدم وجود كوادر إعلامية ناجحة وبُعدها عن المجال الرياضي). بالتالي البنزين موجود بالكميات، وده بيزيد من حالات الاستنفار والتحفز... أحد أهم أسباب السب والخروج عن أي نص.

ء((في مباراة الاسماعيلي اللي فاز فيها بثلاثية على الأهلي، حدث تراشق وسب ما بين جماهير الاسماعيلي وجمهور الأهلي، بل وحدثت بعض المشاحنات – المعتادة – بين الجماهير فيما قبل المباراة وبعدها. ولكن الرابطة لم ترد، بل وطالبت بالسكوت وعدم الانجرار إلى استفزازات الآخرين. واكتفت الرابطة بالتصفيق لفريق الاهلي بعد الخروج مهزوما في مشهد غير معتاد على الملاعب المصرية. ولكن الرابطة خسرت الكثير فيما بعد، ودي نقطة محتاجة كلام كتير في دراسة الحالة الجاري الاعداد لها.)) ء

في علم النفس فيه نوع من تفسير حالات العنف الاجتماعي من الأفراد. أحد التفسيرات يدور حول كون الطفل يتعرض للاتهام بكونه عنيف أو أي لفظ سلبي. الاتهام ده بيكون سبب في تكون نزعة العنف لدى الطفل في تحركه ضد الآخرين. (مش انتم بتقولوا علي شضلي وصايع، طيب أنا هأوريكم). زي ما قلت فوق جمهور الأهلي يتعرض للسخرية دوما بإنه نادي ولا عنده قيم أو مباديء ونادي بيحاول اسباغ الملائكية على نفسه وهو أساسا نادي الشياطين (اللي مش حمر) . بالتالي يميل الجمهور الاهلاوي إلى الدفاع بدون تمسك بقيمة أو مبدأ، على نفس السياق. أكاد أحس إن جمهور الأهلي يحاول القاء الكرة إلى ملعب الآخرين مجددا: "مش احنا مش نادي قيم ومباديء، طيب استلموا بقى" . واحد أعرفه قال لي مرة "مبادئي مش اللي تعيقني وتوقفني، وتكون عيب علي وميزة لآخرين" . الفكر ده أصبح موجود وشائع على الرغم من إن كتير من جمهور الأهلي ما يعرفوش صاحبي، بس شكلها ظاهرة عامة

مع غباء التنفيذ لدى اتحاد الكرة في مشاكله مع جماهير معينة، يعطي تبريرا لخروج آخرين دون أن يدري. قاعدة "اشمعنى" تطبق في الحال خصوصا لو اندمجت مع اتحاد إيده مرتعشة وخايف من خياله، تلاقي الكل متحفز إلى الخروج. جماهير تخرج، والاتحاد يتهزأ، ولا تجد ردا. ومع وجود قرارات ضد النادي "اللي أشجعه، يبقى استلقى وعدك". اتحاد جبان، بقراراته يشجع على الخروج على الشرعية لأنه أساسا لا يقوى على تنفيذها، خوفا من أي رد فعل من أي اتجاه ومن أي جهة!! حالة الترصد الموجودة في الوسط الرياضي والشحن الزائد (جدا .. خصوصا مع الزيادة الغبية في الفضائيات) ينتج عنه كل الامور الحادثة والتي ستحدث. وزيادة التطرف ما بين الجماهير نابع من وجود إحساس (أو أحاسيس مجمعة) بالظلم.


* الغريب إنه قطاع من جمهور الأهلي شاف إنه علشان ياخد حقه، لابد له من الهجوم أو الرد بالدفاع وبنفس وسائل الجماهير الأخرى (مع كامل اعترافه إن ما يَفعل ويُفعل غلط)، ولكن الشعور إن "السكوت ينطوي على ضعف" حسب فهم الجماهير الأخرى، يعجل برد الفعل. هل القرار صحيح؟؟ هل أنا كجمهور مفترض إني أدافع عن النادي وفي نفس الوقت أشكل اتجاه معاكس لقيمه ومبادئه ؟ يجوز حاجات كتيرة اتغيرت بعد واقعة تزوير شريف أشرف، وكسر القاعدة القائمة على القيم والمباديء من داخل النادي، بالتالي لم يجد الجمهور حرجا من كسرها خارجه. واضح إنه كلما تقدمنا في القرن الحادي والعشرين، كلما ابتعدنا عن القيم التي ظل الاهلي يحاول التشبث بها في القرن "الماضي" . قواعد اللعبة تغيرت، وعلى ما يبدو إن الجميع مندفع نحو اتجاه مغاير لما بدأ عليه


ربما يبدو خبر التعاقد مع ابراهيم سعيد أو وجود المفاوضات معه بعيدا عن الطرح أعلاه. ولكن رد فعل جمهور الأهلي على اللاعب كان غريب جدا وصادم في نفس الوقت. بداية وجود الانباء عن عودة اللاعب للأهلي وتولي أحد مواقع الأهلي محاولة طرح وجهة نظر اللاعب، مع وجود استفتاء عارض فيه "نصف الأهلاوية" فقط عودة اللاعب، في حين تراوح رفض الباقي ما بين "شرط الاعتذار، أو موافقة الادارة العليا" خاصة إن توقعي الشخصي كان الرفض المطلق للاعب. ولكنه لم يحدث. كانت تلميحات وتصريحات وتمنيات جمهور الأهلي بعودة اللاعب متزامنه مع وجود صفقات على الجانب الآخر للزمالك. بالتالي رأى الأهلاوية ضرورة وجود تعاقد موازي من الأهلي للاعبين ردا على تلك الصفقات (مع اغفال نسبي لأخلاق اللاعب) بمعنى إن ابراهيم كان طوق نجاة لمحاولة معادلة الكفة مع الزمالك. وسمعت لتاني مرة إن الاهلي المفروض لا يجعل المباديء تقف في طريقه، أو وجودها كجانب معيق ومعطل. بل إن جمهور الأهلي زاد أكثر في طلبه لابراهيم سعيد خاصة بعد تعاقد الزمالك مع فتح الله، ومع تردي حالة دفاع الاهلي في بداية الموسم (وكل موسم) وارتفاع متوسط عمر اللاعبين. بمعنى إن عودة اللاعب كانت بنظرة فنية بحتة، مع اغفال جزئي للجانب الأخلاقي للاعب. ده يمكن راجع لكون الجمهور المصري تحول نسبيا في السنوات الأخيرة إلى جمهور صفقات، مع تحول الصراع على الصفقات إلى ما يشبه صراع مباريات أو بطولات. شيء مرئي جدا وتطور غريب في الجمهور المصري خصوصا مع دخول الغريمين على صفقة . . ووجود ثقافة "حوش اللي وقع منك" المستفزة وهي ما تثير من هياج الجماهير، وتعجل من تطورها إلى منحى آخر.

يجوز وجود حالتي تنافر ما بين الحالتين أعلاه .. ولكن الربط ما بينهما سهل وينبيء بوجود تغير في مرحلة مهمة؛ أو بداية مرحلة مهمة والأهلي بحاجة إلى التعمق في مجال "العالمية" وإن لم يصل إليها بحد الكمال

بإذن الله لهذا تحليل في الجزء الثاني من المقال على الرابط أدناه

Category: | Leave a comment
2:38 AM | Author: Al-Firjany


بعد واقعة عمرو زكي تكرر الخطأ من شيكابالا. وفي الحالتين هناك اتفاقية الدفاع "المشترك". لا أريد تكرار كلام سبق وقلته بعد واقعة عمرو زكي أو الحديث عن تصنيف اللاعبين سريعي الغضب وهذا النوع الانفعالي ودفاع الجماهير إلى درجة التدليل. فمع وجود لاعب يتلطم بين أندية وسط الجدول وقاعها، وآخر استقبلته الدنيا من جديد بعد فترة في أبو زعبل، ربما علينا انتظار مصير اللاعب محمود عبد الرازق (وأهو بدأ رد الجميل بالذهاب إلى الغردقة إن صح كلام جريدة الجمهورية بالأمس). ء


غريب وجود تلك النوعية من اللاعبين، مهارية .. محبوبة من الجماهير .. انفعالية .. سيئة الأدب .. مسيئة لنفسها .. كثيرة المشاكل. نماذج للاعبين صغار السن مستقبلهم واعد، ولكن بأنفسهم وربما بمساعدة عكسية من غيرهم، يضيعوا فينضموا إلى سابقين، ولا يتعلم اللاحقون ... وآدي حال الدنيا.
ولأن التربية مشوهة ومعكوسة ومقلوبة في مصر، حالها حال غيرها، وفي وسط يدلل، ربما علينا دفع تمن الأخطاء - ولو على أقساط
.
بعد وصول شيكابالا إلى قمة الاستفزاز مع جمهور الأهلي ممكن يرد على من سبه بهدف .. ليصبح هذا باديء الانتقام
وثانيها ربما يوجه ضد من دلل .. وفي كل الأحوال يصبح اللاعب ضحية طالما ظل فعله ورد فعله منحصر في الانتقام لينتهي به المطاف إلى الانتقام من ذاته .. من خلال أخطائه وزلاته
اجتماع صغر السن والانفعالية في لاعب واحد، مع وجود التدليل، يذكرك بالمسلسلات العربي من وجود شاب طايش وأموال بغير حساب من والده وتدليل والدته. طبعا النهاية معروفة. نوعية من اللاعبين تعطيها الكثير، ولكن لأن مخها ضيق، وتفكيرها محدود بقلة خبرته (في الحياة والملاعب) رد الفعل لا يمكن توقعه، لأنها لسة بتجرب.
سن شيكابالا يكرر معه حالة ابراهيم سعيد في الاهلي، وتوهجه في البداية، ثم انحراف المسار.
بالطبع الأخطاء مختلفة، ولكنها كانت بحجم الجرائم على الساحات الكروية . وجايز ده طبع الجيل الحالي الفاسد - وإن كان صاحب المدونة ابن الجيل، ولكنه ليس بلاعب كرة، فلا أحد يراني - ولكن هل ينفع التدليل لتقويم هذا الجيل؟؟
ربما حالة ابراهيم الحالية فيها بعض الرد ..
سنعود بعد كثير.
Category: | Leave a comment
1:40 PM | Author: Al-Firjany





ألتراس تفعل ما لم يفعله الاعلام المصري، وربما بمساعدته





تطبيق النمط الغربي عادة عربية مصرية أصيلة
ثقافة التقليد موجودة .. والتقليد مش عيب
ولكن العما في التقليد .. والعما في التطبيق
واللي ينتج عنه "التخبيط في التطبيق"
تقليدك من غير تدخل منك، كأنك تسلب الإرادة من نفسك
وتصبح مجرد فرع أوروبي .. في بلد شرقي




الوجود الأوروبي طاغي في الحياة المصرية بصفة عامة. وبما إن الأوروبيين سابقين وسباقين في مجالات، حصل التقليد فيها، لم يجد البعض حرجا في أن ينوب الرياضة من "التقليد جانب". وبما إن الرياضة جزء من حياتنا، زي ما هي جزء من حياتهم، تبعناهم إلى نفس الجحر—ألتراس. لا ينكر إن فكر ألتراس التشجيعي جيد، بل وممتاز، ولكن الجانب السلبي حين يأتي مع الجانب الايجابي، لا يتحدث أحد عن الدخلة أو الانفاق عليها أو التجهيز لها أو كيفية عملها أو اظهارها في صورة رائعة. الصورة الجميلة-المشوهة لا يتحدث أحد عن جمالها، وإنما على مظاهر التشوه فيها.


كتير بأتكلم عن الحالات العجيبة من اجتماع جمهور الأهلي والزمالك على حالات تجد فيها الأرضية – أو الفدادين – المشتركة وشاسعة. على قدر التنافر، تلاقي الاتنين منسجمين في نفس الدور وعلى نفس المذهب (شوف حكمة ربنا يا مسلم). لعبة كراسي موسيقية وتبدل عجيب للأدوار، ولأنهم جمهورين، فوجود كرسي واحد (ودوران نفس اللحن) يوحي لك بإن المفعول به واحد وإن اختلفت حركات كل جمهور. كل واحد مسيره في يوم يقعد على نفس الكرسي، في حين يكتفي الآخر بالمشاهدة! ومع بدء اللعبة من جديد، يتبدل الدور، فيقف الجالس، ويجلس الواقف. (إيه الكلام الغريب ده؟!!) ء

في مباراة القمة المئوية الأخيرة، كل جمهور عمل دخلة ممتازة جدا. أعلام وزينات، تحس فعلا إن كلام الصحافة "عرس الرياضة المصرية" كان يتحقق. تصفيق وتحية، وكل واحد شغال مع نفسه في مناجاة بالأعلام وفردها بطول المدرج. حاجة تفرح. مشهد بديع في مسرح معد جيدا، وكل جمهور يحاول انتزاع دور البطولة. ولكن زي ما المسرح المصري هبط بالسيقان العارية وظهور بنات روسيا في بعضه، هبط مسرح استاد القاهرة إلى نفس الحضيض.

((لا أنكر وجود حالة إيجابية لدى كل جمهور تتمثل في وجود المجهود الرائع لكل دخلة، وحجم التعب المبذول والواضح، خصوصا مع التعامل الأمني المقيت في مصر. ولكن الجانب السلبي بالنسبة لي يستحق التركيز. يمكن للتأثر بالحالات العامة للإعلام (من التركيز على السالب وترك الموجب، أو جايز لأنه جانب أدعى للمتابعة والتأمل لارتباطه باحداث أخرى ماضية، وربما مستقبلية. وإن كان الجانب الايجابي جاري الاعداد له بإذن الله في مقال لاحق عند الحديث عن AFC)). ء

قبل الخوض في موقعة شيكابالا – جمهور الأهلي، ممكن نرجع بالذاكرة لورا في مباراة الأهلي والزمالك في كأس مصر الموسم الماضي. في تلك المباراة كانت دخلة جمهور الزمالك عبارة عن صورة لسمير جودة لاعب الزمالك وهو يسحب طارق الغنام لاعب الأهلي وقد تعرى نصفه السفلي تماما، مع سب لأخت اللاعب طوال المباراة. بعد المباراة انفعل بشدة الغنام ودخل في حالة هياج هيستيري ومشادة عنيفة مع جمهور الزمالك، وإن حافظ على حذائه في قدمه مكتفيا بتوجيه لكمات من الكلمات إلى الجمهور الأبيض وقذف بعض ما امتدت إليه يداه باتجاه نفس الجمهور. كل واحد ورد فعله.



بعد المباراة كانت ثورة جمهور الاهلي عنيفة
كانت واقعة خارجة عن المألوف وعن العرف وعن كله ..
في منتهى القذارة والانحطاط
كشف عورة لاعب بشكل بذيء .. وعرضها بل والتباهي بها
وفي حين ركز جمهور الزمالك على اعتراضات الغنام بشكل غير لائق
طالب جمهور الأهلي بمراعاة ظروف اللاعب وتعرضه لسباب جماعي
والصورة اياها ، إلخ


((بالمناسبة تعرض الغنام واثنين من لاعبي الأهلي لعقوبات من قبل اتحاد السلة (قيدار هنداوي والجمال)، وقدم الغنام اعتذارا عما بدر منه، وبالتالي تم تخفيف العقوبات. وبالمناسبة برضه شيكابالا لم يقدم أي أنواع الاعتذار.))ء


في مباراة القمة الأخيرة، تعرض شيكابالا لنفس الواقعة، وإن اختلفت القدم عن السلة. وفي حين كان لجمهور الزمالك التصوير الطبيعي للعورة، اكتفى جمهور الأهلي بالايحاء إليها بالكلمات. وفي حين كانت حالة طارق الغنام في الصالة "المغلقة" بنادي الزمالك (من باب عدم كشف العورة على الملأ، وأهو الصالة متغطية)، راعى جمهور ألتراس أهلاوي حرمة استاد القاهرة وكونه مكشوفا، فاكتفوا بترديد كلماتهم في الهواء الطلق، بلا صور. فيهم الخير برضه



وكان رد فعل جمهور الزمالك .. نفس حال جمهور الأهلي
"راعوا ظروف شيكابالا ..
شيكابالا تحمل الكثير من الضغوط"

في حين طالب جمهور الأهلي بالعقوبات المغلظة على اللاعب

نفس الأدوار .. نفس الكلام
مع اختلاف مؤقت في التوقيت



غريب فعلا تركز الجمهورين على نفس العورة، بل والبجاحة توصل إلى التمادي فيها والدفاع عنها (استمرار رفع الصورة اياها في الصالة المغطاة، واستمرار الشتايم في الاستاد). شوف التشابه بين جماهير لما يوصل إلى التركيز على عورة والدفاع عن القباحة بشكل مشترك جدا وبأسلوب متدني. غياب ثقافة التشجيع مع وجود الاستفزاز، عامل محفز على ظهور أي سب، واللي بتنتقل من واحد إلى الجمهور أسرع من نسمة هوا (ثقافة التشجيع غائبة زي ما الثقافة الكروية غايبة، زي ما الاعلامي المثقف غائب، زي ما الثقافة في الشعب نفسه غائبة)ء




في الصالة المغطاة
كان جمهور الزمالك الجاني ..
وكان طارق الغنام المفعول به ..
في حين جمهور الأهلي يتابع المسرحية محاولا رد اعتبار وكرامة لاعبه


وفي الاستاد
كان جمهور الأهلي الجاني
وكان شيكابالا مفعولا به
في حين حاول جمهور الأبيض رد الاعتبار للاعبه

في المباراتين .. كانت هناك أحداث شغب وعنف
كل جمهور كسر واشتغل ... وأطاح باللي قدامه

الغوغائية كانت واضحة في الحادثتين

جمهور الزمالك يهاجم الغنام .. لخروجه عن النص
ويطالب بالعقوبة

وجمهور الأهلي يهاجم شيكابالا .. لخروجه عن النصوص ، أو خروجه حافيا
ويطالب بالعقوبة

لو دققنا شوية في الموضوع .. وحاولنا نعمل ربط سطحي
هنلاقي جمهور الزمالك نفسه يدافع حاليا عن الغنام بأثر رجعي
في حين يعيب جمهور الزمالك على جمهور الأهلي .. نفس ما قام به الأول (بالتصوير) ء

كراسي موسيقية ....
وكل واحد بيشتغل لما العزف يبتدي

كل جمهور يقعد على الكرسي .. لما التاني يبتدي يشتم
وتتبدل الأدوار . . ولكن نفس النص شغال


****

ظهور ألتراس على المسرح الكروي المصري يعتبر أمر جيد، وإن كانت بداية القصيدة ... . حالات السب الجماعي للاعبين كانت موجودة في الملاعب المصرية في فترة التسعينات و فيما قبلها من قبل جماهير كثيرة (خصوصا في مراحل انتقالات لاعبين من وإلى أندية جماهيرية). ولكن ظهور ألتراس كان ممكن ياخد حالة التشجيع من تلك المرحلة إلى مرحلة حضارية أفضل (نفس دور الرابطة المتواري حاليا)، بدلا من الاتجاه إلى مرحلة هوليجانز وتعصب "دموي". ظهور "المبارزين" البيض والمقاتلين الحمر واتخاذهم السباب – بشكل سافل – يوحي لك إن كل جمهور حاول يصبغ طابع رسمي على السب من خلال تنظيم جماعة شرعية، مع وجود طابع أوروبي في الاسم نفسه. يعني كنا زمان بنشتم في الجمهور ونتدارى فيه، دلوقت بقى لينا كيان رسمي نشتم فيه براحتنا (بالمناسبة كان هذا أحد مناحي الخلاف بين ألتراس أهلاوي ورابطة مشجعي الأهلي نتج عنه انشقاق الأولى عن الثانية.)

التفسير الغالب لحالات سباب الجماهير الجماعي في مصر، هو وجود كبت سياسي ينتج عنه تفريغ الشحنة في الاستاد (كمكان رحب، ووجود جماعية السباب التي يختفي فيها أفراد الشعب الضعيف في مجموعة كبيرة). رغم إن الوجود السياسي نفسه ضعيف في الناحية الرياضية ولا وجود لتمثيل من قبل الدولة في الرياضة (فيما عدا وزارة الشباب وجهاز الرياضة، والجوز ولا بيهشوا ولا بيعضوا، ومستأنسين للغاية). يجوز إن الكبت الموجود بعيدا عن الرياضة سبب في وجودها منفذ وحيد للتنفيس عن الغضب. ولكن يمكن الكبت السياسي ليس السبب الوحيد.


جمهور الأهلي وجمهور الزمالك في الحالتين نفسوا عن غضبهم بشكل هيستيري في المدرجات أو في الجمهور المنافس. جمهور الأهلي اتجه إلى الصالة المغطاة وحطم بعض منها إضافة إلى عنف مع رجال الأمن، فيما انتظر جمهور الزمالك الجمهور الأهلاوي في شارع يوسف عباس في لقاء القمة وأحدثوا اصابات بالغة في بعض المارة وبعض السيارات والممتلكات.


حالات الاثارة والاستفزاز تبلغ اقصاها
بوصول درجة الانحطاط إلى أدناها

وجود المبررات والدوافع والشعور بالظلم، كافية جدا لحدوث استثارة واستفزاز لأي جمهور. ومع وجود حالة المنافسة والاحتقان الجماهيري، الاستفزاز محتمل جدا تحوله إلى عنف وشغب. (واحد من الجمهور الزمالكاوي – بعد انتهاء الضرب – برر اللي عمله لما قال "معلش !! أصلي اتحرقت اوي من الي عمله جمهور الاهلي في شيكابالا). ممكن ناخد التبرير من على لسان المشجع لتبرير حالات العنف المتواصل بين الجمهورين. يسب جمهور الزمالك إينو، فيسب الأهلاوية شيكابالا، فيسب الزمالكاوية أبو تريكة، والحضري، فيكمل جمهور الأهلي المسيرة على نفس النجم. وهكذا كل جمهور يرد على الآخر بنفس المنطق – الخارج – من أجل رد الكرامة لنفسه أو ربما لاطفاء حريق داخلي، يتحول فيما بعد إلى حريق خارجي.


فكر ألتراس (كمفهوم عام أوروبي) قائم على الدفاع عن حقوق ومباديء كل نادي، وهذا أمر محمود. ولكن الغريب هو اتخاذ كل جمهور لوسيلة واحدة في الدفاع عن حق ناديه. المؤسف والمثير في نفس الوقت هو ظهور ألتراس في نفس المرحلة ... مرحلة ما بعد مرتضى منصور (لاحظ خروجه الحالي من السجن في توقيت يأتي ليزيد من اشتعال فتيل الوسط الرياضي المستثار). الغريب بالذات في حالة جمهور الأهلي هو إن النادي متخذ من مبادئه وقيمه وسيلة للدفاع عن ذاته، ولكن الجمهور له رأي تاني مخالف. بل إن الجمهور نفسه - أو جزء منه - متخذ أمر مناقض تماما للنادي وقيمه. كأن عبارة عن اعتراض عن عدم أخذ اعتبار النادي أو جماهيره في مناحي كثيرة (عقوبات جوزيه وعقوبات الآخرين أو حتى تطاور الآخرين على الأهلي) والجمهور - مع شعوره بالظلم - يتخذ جانب عنيف في الرد على تلك "الاستفزازات". فكر جماهيري، بغض النظر عن صحته، ولكنه يؤدي إلى عنف. الشعور بالظلم هو أولى خطوات اتخاذ العنف كوسيلة للحصول على الحقوق أو الرد على آخرين.


وجود الاعلام كعامل محفز على الاثارة ووجود لاعبي الكرة بالذات وانتقالهم من فانلات أنديتهم في الملعب إلى داخل الفضائيات (الباحثة عن الانتشار) وجد أرض خصبة لدى الجماهير. قوة الدفع الثلاثية شبه مكتملة وشوية البهارات يتم بثها في وجوه المشاهدين المتبوعين، وما عليهم إلا الذهاب إلى الاستاد محملين بكامل الاستفزاز (Full option) ونسيب الجمهورين مع بعض يصطفوا براحتهم، بس ما ننساش نحضر النعوش ونطلع نعيط لنا دمعتين لما ينزل الضحايا.

حد معاه منديل؟؟!!!
Category: | Leave a comment
2:48 PM | Author: Al-Firjany

لابد للفوز من مدرب عبقري، ولكن في بعض الأحيان الخسارة لا تعني مدرب أحمق! نتيجة متقاربة وسيطرة متبادلة وفرص من الجانبين ممكن تعني وجود مدرب "ممتاز مع مرتبة الشرف"، وليس بالضرورة مدرب "ضعيف" على الجانب الآخر! أكاليل الفوز تسبق المنتصر وتحوطه، في حين عار المهزوم يشيعه! وعار المهزوم في مصر يعني تطليع القديم والجديد، ولاعيبة لا تفقه شيئا في الكرة، وصفقات فاشلة، ومدرب بدني "ما هوش فني"، إلخ. ولأنك مهزوم عليك أن تستمع وتسكت، ولا ترد (أو انت وذوقك)

في البداية مباراة القمة هنا استمرار لبعض الندية الموجودة في مباريات الفريقين (مؤخرا)، مع انهاء الأهلي لها كالعادة لصالحه. ورغم وجود الندية ومستوى جيد من الزمالك خصوصا في الشوط الثاني إلا أنه الجمهور الأبيض كان ساخط بعنف على الفريق (عكس مباراة الكأس أو في مباراة ما بعد ثالث اليابان). كان الحلم في هزيمة الأهلي، ولكنه لم يتحقق. لما تكتشف زيف الحلم أو كبر حجمه وإنه يستعصي على التحقيق، يكون رد الفعل بعد الكابوس عنيفا. التناقض هنا غريب نوعا ما، وهو يمثل حال الجمهور المصري والمزاج الكروي بصفة عامة – كل ساعة برأي.. وكل ماتش برأي، وقبل الماتش برأي وبعده بحاجة تانية؛ حتى لو تشابهت المباريات. حلم الفوز على الأهلي وعدم تحققه كان سبب في عنف ما بعد المباراة، ويمكن يكون السبب في عنف شيكابالا أيضاً (ومعاه لاعبون آخرون). الجمهور حمل اللاعب على الأعناق وحَمّله أكثر مما يستطيع، فكان السخط من الجمهور، ليس على الأسمر، وإنما على ما حدث ضده .. أو ربما لأنه لم يحقق ما حلم به الجمهور. كتير أحلامك بتكون أكبر منك، ولكنك بتحاول. ولكن عند الفشل، لا تتذكر شرف المحاولة، ولكن كل اللي في بالك عار الهزيمة والعجز!!

الجيد في جوزيه هو غير المتوقع مع المباريات الصعبة، أو كما يقول أ. المستكاوي "اثبات أن جوزيه هو مدرب المباريات الكبرى". جوزيه يثبت إنه مدرب أجنبي بالفعل، وإن كان بنكهة مصرية. بمعنى إن الجمهور المصري يقعد يتكلم "(أكيد) هينزل بمتعب في الهجوم" و"لايمكن يلعب بتلاتة ديفيندر"، وتجد جوزيه يعطيك مفاجأة دوبل!! في رأيي جوزيه اختار التكتيك الأصعب، وإن بدا لنا أنه الأسهل.

حالات دفاعي الفريقين (وهجومهما) فرضت بعض الرؤى لما قبل المباراة. على ضوء المباريات السابقة للنادي الأهلي، كان من الصعب مرور مباراة القمة بدون أهداف في شباكه، ومع حالة هجومه كان من الصعب غيابه عن التهديف. نفس الأمر ينطبق على الزمالك، اللي تمتع بميزة اضافية أهمها مساعدة المنافسين له في تسجيل الاهداف. ومع ذلك، الأهلي أنهى المباراة فائزا، وشبكته ع الزيرو! وهنا تكمن إحدى نجاحات جوزيه.

من المباريات القليلة - هذا الموسم - التي يجيد فيها الأهلي التغطية والتغطية العكسية في العرضيات، ومن المباريات النادرة التي أرى الحضري فيها يتردد في الخروج من مرماه. تشعر أن جوزيه مد يده لمساعدة الدفاع من خلال لاعبي الوسط، ورد الدفاع الجميل بالخروج بالشباك نظيفة بلا أهداف. في الشوط الثاني، أنقذ جمعة كرة عرضية (مع تردد الحضري) من اليمين إلى اليسار، وارتدت إلى أسامة حسن بعرضية أخطر أنقذها السيد (والحضري لا يزال مترددا). كرتين خطيرتين أظهر الدفاع ثباتا فيهما لم يلاحظ في مباريات الموسم الحالي. ربما حماس اللاعبين يغطي على بعض الأخطاء وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم ومرماهم ضد النقد الشديد والهجوم الأشد - من الزمالك والنقاد - وهو ما كان سببا في اللعب القتالي والاستبسال داخل الملعب.

التعليمات من جوزيه للاعبيه صارمة، متعددة، ومهلكة ومنهكة، ولكنها مثمرة. في السابق خط وسط الأهلي (في وجود شوقي) كان معطي له ميزة نسبية على جميع المنافسين. وفي المباراة المئوية، استمر الخط في اعطاء نفس الميزة، وإن كان بوجود لاعب إضافي (في غياب لاعب البورو). كلنا شبه متفقين إن الأهلي تكتيكيا كان أفضل من الزمالك، ولكن التكتيك له رجال ولابد له من لياقة للتنفيذ. مع حالة دفاع الأهلي المتردية، ومع مساعدة بعض الدفاعات السابقة للزمالك على التسجيل، حاول جوزيه ترميم دفاعه ومواجهة هجوم الزمالك المتوقع. كان التركيز الأصعب على دعم خط الوسط، وأعطى الديفيندرز لجوزيه ما كان ينتظره بالمللي، وربما أكثر (وبخاصة أنيس بو جلبان من وجهة نظري). كان بوجا وأحيانا عاشور يتناوبوا على الرجوع إلى الدفاع للمساندة، في حين يترك حسن متقدما نسبيا. كان تمركز الثلاثي دفاعيا وهجوميا جيد، مع بعض الأخطاء لم يستفد منها الزمالك. والتناوب كان سلس، وكان دور بوجا الدفاعي رائع وإن لم يُلاحظ (ربما لعنصرية الجماهير :-)) ومعه عاشور (الذي عادة ما يظهر في لقاءات القمة). كانت أدوار الثلاثي موزعة ما بين التغطية والزيادة مع المدافعين، والزيادة الهجومية مع تريكة وفلافيو، إلى جانب التركيز على انطلاقات شيكابالا. وجود لاعب ثالث ديفيندر كان يشكل ضغط خلفي على كثير من لاعبي الزمالك، وبخاصة شيكابالا، وبالتالي كانت الكرة تفقد بسهولة (نفس التكتيك استخدم في لقاء الاسماعيلي أمام الأهلي بالقاهرة وأنهى اللقاء ضد الأهلي بثلاثية ولم يستطع الأهلي التسجيل، تماما كما لم يستطع الزمالك). تكتيك جيد، وإن كان فيه نوع من العشوائية. منع الديفيندرز (بوجا وعاشور) هجمات كثيرة بيضاء؛ والأهم - جماهيريا - هو مساهمة عاشور في الهدف بتمريرة خلفية إلى أبو تريكة، ومعاه التدليل على دور هجومي جيد جدا للاعبي الوسط ومنهم حسن. (حتى بعد نزول جمعة، حافظ جوزيه على الزيادة العددية في الدفاع والوسط، بوجود جلبرتو). جمعة نجح جدا في إبطال مفعول بعض من الهجوم الأبيض، وحاول جلبرتو في الوسط ولكن دوره انزوى فيما بعد، عدا تمريرة فلافيو (ركلة الجزاء) ولم يستطع الأداء داخل الملعب لوجوده في الوسط. جوزيه طوال اللقاء تقريبا أبقى على ثلاثة لاعبين في الوسط باستمرار (نزول جمعة حرك طابية جلبرتو إلى الوسط، ونزول الشاطر أزاح بالطابية الأخرى (بركات) إلى الوسط. ومع الضغط في ثلث الأهلي الدفاعي ووسط ملعبه بحوالي 6 لاعبين، كان من الصعب وجود انفرادات للزمالك أو مراوغات مجدية للاعب مهاري زي شيكابالا. وحلول الزمالك انحصرت في التسديد، بتسديدة من عبد الحليم، وتسديدة من بديله جمال بما يدل على قوة الضغط الدفاعي الأهلاوي (ولاحظ وجود عمرو زكي بعيد في اللقطتين).

جوزيه اختار الوسط، وكان ممكن يركز أكثر على الطرفين. وجود الشاطر ومن أمامه بركات، مع جلبرتو في اليسار، كان ممكن يشكل خطورة أكبر. ولكن جوزيه رأى إنه خط وسطه قد يفيده أمام هجوم الزمالك ويفيده في الضغط على الدفاع. هدف تريكة وفوز الأهلي إلى جانب أداء الأهلي الدفاعي الجيد أظهرا تكتيكا ممتازا من جوزيه، مع غياب عنصر المغامرة في فكره.

التناوب الثلاثي الأهلاوي كان مُوجّه ضد تناوب آخر في الخط الدفاعي للأهلي. وضع كرول زكي وشيكابالا وعبد الحليم أمام دفاع الأهلي وحركهم على أمل الخلخلة. كان تكتيك كرول يعتمد على تحريك زكي على الطرف الأيمن للأهلي، واستغلال انطلاق خلفي من عبد الحليم أو شيكا. التكتيك تقليدي جدا، ولكنه أحيانا ينفع (كاد يسفر عن هدف). ولكن لتقليدية التكتيك، من السهل كشفه وتوقعه حتى لو كان في دفاع منخفض اللياقة (البدنية والذهنية ) مثل دفاع الاهلي. عمرو كان خارج الصندوق في تسديدتي علي وحمزة، ولعنف الضغط، انحصر دور الزمالك في التسديد. عمرو كاد يسجل ولكن تحريك كرول له على الاطراف منعه من دوره الأساسي كمهاجم داخل الـ18، خصوصا بعد نزول أسامة حسن. حتى البديل عطوة تفاجأ بتكريره لنفس ما كان يقوم به زملاءه قبل النزول من التسديد خارج المنطقة (في حين أنه يجيد المراوغة). ولكن الضغط المتوالي والعصيب للاعبي الاهلي كان سبب في التخلص من الكرة بالتسديد.

الحالة الثلاثية الثالثة كانت ملحوظة في دفاع الزمالك، بوجود ثلاثة ليبرو. ولكن تداخل المهام في بعض الاحيان ينتج عنه العجز في التنفيذ. الهدف نفسه يوضح المقصود. تداخل ثنائي على حسام عاشور في حين الثالث ترك تريكة (!!) وحيدا في مواجهة عبد المنصف. الثلاثي فرديا جيدين جدا، ولكن لهم أخطاء؛ ظهرت في المباريات السابقة وفاز الزمالك، واستمرت في مباراة الأهلي، وفاز الأهلي. (ربما وجود وسام كعنصر "دخيل" أثر على الدفاع في نقطة الانسجام تحديدا). والكلام عن الدفاع الأبيض يجرنا للكلام عن هدف المباراة الوحيد

المهارات في هدف الأهلي أكثر بكتير من مجرد مراوغة لاعب لحارس مرمى. تحريك جوزيه لخط الوسط متميز جدا، وظهوره كمساند فعال لتريكة و/أو فلافيو. تريكة في تسجيل الهدف لم يراوغ عبد المنصف فقط، وإنما راوغ مساعد الحكم. يثبت تريكة أنه مبدع بالجسد كما أنه مبدع بالعقل. مجرد كسور من ثانيتين كانت فاصلة للتسجيل. كسر من الثانية الأولى راوغ المساعد بجسده فلم يرفع الراية، وفي كسر من الثانية "الثانية" أخلى المرمى من حارسه بفتح زاوية التسجيل على كل مصاريعها ومصارينها. مهارات التمركز والمراوغة واصطياد الأخطاء في كرة واحدة، بنقاط ثلاث. بكرة واحدة ترفع مدرب سما، وتطرح مدرب أرضا.
==
مش عارف ليه الكل تذكر بعد المباراة فجأة أن كرول كان مدرب بدني وليس فني. ليه عند الهزيمة "بس" تتذكر السيء، وتنسى الجيد؟ ليه عين الرضا عن كل عيب كليلة يوم ماتش انبي، وتبدي المساويا يوم الأهلي؟ فاز مدرب لأنه بدأ بتشكيل جيد وتوظيفه للاعبين كان جيدا، وامتلك خط الوسط فامتلك المباراة. ثلاثة مواسم وجوزيه لا يلعب بطريقة "رجل لرجل"، حتى لا يحصر نفسه في دور "رد الفعل" (جملة قالها جوزيه في أول موسم مع الأهلي في الانتفاضة الأولى). تكتيك وفكر يسير عليه الأهلي طوال عهد السلطان جوزيه الأول. كرول يحاول بناء فكر وطريقة وأسلوب لعب. بنى اللياقة الفنية، وأتت ثمارها بلياقة آخر دقيقة، ولكن اللياقة الفنية بحاجة إلى وقت أطول. الجمهور عنيف على كرول، ولاعبو الزمالك كانوا أعنف، وربما إدارة الزمالك كانت ثالثهم.
"لم نكن نلاعب الأهلي، وإنما كنا نلاعب جوزيه" جملة لجمال حمزة، تلخص بعض من الخلافات داخل الفريق (ضد الجهاز)، وربما ضغط المجلس للعب بجمال يخفي وراءه علاقة متوترة بين اللاعب والمدرب (المشكلة الأزلية). يجوز دخول لاعبين وخروج آخرين سبب الصدمة، ومع جمهور متعطش لفوز على الأهلي (الأساسي)، تم تحميل المدرب البدني (!) سبب الهزيمة، وكالعادة ينجو اللاعبون.
لحظة انطلاق الصافرة يعطيك شيكابالا سببا وجيها لخروجه عن نطاق الخدمة في الشوط الثاني، لأنه كان يستعد لمباراة أخرى مع جمهور الاهلي. وتجد عطوة وقد انضم إليه. كأن شيكابالا كان يجري عملية احماء في الشوط الثاني لتلك المباراة، وكأن صافرة نهاية الشوط الثاني هي صافرة بداية المباراة بين اللاعب والجمهور. ولكنها مباراة من النوع المحرم. دخول لاعب في مهاترات مع الجماهير دليل على غياب التركيز وبالتالي غياب عن الملعب. يعني لاعب برة الملعب وودنه مع الجمهور، ولاعب نازل وكأنه في تار بايت مع المدرب (والمجلس) والجمهور يريد المكسب؟! طيب تيجي ازاي؟!
المباراة - من وجهة نظري - أكثر من مجرد فوز مهم في مرحلة أولية من الدوري، تحتاج إلى الفوز فقط، دون النظر إلى الأداء (بداية موسم). تصريحات جوزيه بعد المباراة وتوجيه الشكر إلى خط وسط الفريق أمر مهم وغير مستغرب بالنسبة لي (وكان بودي الحديث عن ضربة الجزاء وخشية جوزيه من تحول الأمور لصالح الزمالك، لأنها ظاهرة نفسية جديرة بالاهتمام). تكتيك كرول وتقليديته كان جيد ولكنه غير مغامر، ولم يثمر عن فوز، ولم تساعد النيران الصديقة هجوم الزمالك. هنري ميشيل رحل عن الزمالك لوجود تدخلات إدارية ساعدت على رحيله إلى المغرب. ربما دخول جمال حمزة وشريف أشرف في قائمة الفريق، وتصريحات حمزة فيما بعد المباراة وهجوم المواقع البيضاء على المدرب واللاعبين، يوحي لنا بالمناخ الملوث الذي يعمل فيه كرول، والذي هرب منه ميشيل.
Category: | Leave a comment
3:44 AM | Author: Al-Firjany
على ما يبدو إنه الصيام سيظل مؤثر على لاعبي مصر ولفترة لم تتوقف، حتى مع وجود مدربي أحمال ولياقة بدنية. الاهلي تعادل وخسر نقطتين وكاد يخسر نقطة التعادل، في حين الاسماعيلي خسر على أرضه واترحم من خسارة بأكثر من هدف، واستطاع الزمالك وحيدا الفوز على أحد أندية الشركات، وإن كان بأداء منخفض. ولكن في المرحلة الحالية الفوز مهم ومهم جدا دون النظر إلى الأداء، لأنه الأداء الجمالي والفوز الممتع يأتي في مراحل متقدمة من الدوري. الأهم في الدور الأول هو حصد النقاط.
كان ممكن أتهم الصوم أو العادات الغذائية للاعبين بسوء الأداء، ولكن نفس الأمر ينطبق على المقاولون العرب وبتروجيت. وعلى ما يبدو إن لاعبي الأهلي والاسماعيلي يعانون من توابع اجهاد المشاركات الأفريقية المتتالية إضافة إلى استدعاءات المنتخب المؤثرة والمهلكة. لاعبي الفريقين يعانوا من التفكير في بطولتين في وقت واحد. كثرة البطولات والمشاركات الأفريقية عنصر مجهد والأهلي يفكر في الاتحاد الليبي (مع الزمالك) والاسماعيلي يفكر في المريخ السوداني مع الدوري. ومع انشغال الذهن قابل الثنائي فريقين كل اهتمامهم منصب على اللقاء والدوري ومنحصرين في بطولة واحدة.
الحلول الهجومية كانت شبه غايبة عن الأهلي ولم يستطع أربعة لاعبين في الهجوم (تريكة + فلافيو + أسامة + متعب) التهديد بالتسجيل. وقوع تريكة في الشوط الثاني دليل عجز للمهاجمين ودليل ضعف وقلة حيلة واستجداء لضربة جزاء ، حتى وإن كانت اللعبة تحمل شبهة ركلة جزاء. الحلول موجودة (أو كانت موجودة) ولكن القرارات الفنية وئدتها. الشاطر ربما يكون نجم الجبهة اليمنى دفاعيا ولكنه ليس بالمثل هجوميا. حلول الشاطر الهجومية ضعيفة جدا ويلاحظ استمرار الشاطر في عرضياته من منتصف الملعب، لأنه مهارة المراوغة غير موجودة. أحمد صديق يمكنه تأدية الواجب الهجومي الذي يعجز عنه الشاطر لأنه يوجد لديه عنصر السرعة إضافة إلى المراوغة المجدية جدا، بمعنى وجود الحلول الهجومية او التأثير الهجومي الايجابي. ولكن جوزيه في طريقه على ما يبدو إلى قتله (تماما كما مات عبد الله ) ولا داعي للحديث عن حسن مصطفى أو الشائعات المتواترة (تجدد، تلعب يا حسن). وكما ذكرت بعض التقارير الصحفية إن جوزيه مستاء على وجه خاص من الشاطر، وواضح جدا عدم قدرته على تشكيل أي خطورة على الجبهة اليسرى للمنافس
وعلى ذكر حسن، بصراحة بأستغرب من الهجوم على إينو، رغم تأديته مباراة جيدة جدا من وجهة نظري. كان فيه تمرير للخصم، ولكن دوره كديفيندر جيد جدا. في الشوط الثاني كان بركات يؤدي دورا هجوميا بزيادة (في حين إنه ارتكاز) تاركا الدفاعي لإينو. وكان إينو يلعب في مواجهة اثنين من المقاولين. بل قدرة إينو كانت جيدة جدا في التمركز السليم، لدرجة لا تشعر معها بوجوده وحيدا في منتصف الملعب في مواجهة اثنين وأحيانا ثلاثة لاعبين من المقاولين المندفع للهجوم المرتد!
جوزيه اختار اللعب بلاعب واحد نظريا في كل جانب (الشاطر - يمين وجلبرتو - شمال) ولكن الطرف الأيمن بحاجة إلى لاعب ثاني. كانت فيه مساندة للشاطر من فلافيو أو أسامة بالميل على الطرف الايمن، ولكن مع رجوع بركات لمنتصف الملعب قلت الخطورة كثيرا في الناحية اليمنى. الأهلي لديه مجموعة جيدة جدا من اللاعبين في الناحية اليمنى ومفيش داعي ألعب بواحد بس!! الخيارات متاحة وجيدة في الجهة اليمنى. الشاطر مع الأسف لا يجدي وحيدا، ويكفي للطرف الأيسر لأي منافس الوقوف السليم لاجباره على الرفع من دايرة السنتر!
المقاولون فريق يستمر في التألق أمام الأهلي أو الزمالك وإن كانت درجة الاجادة تقل جدا أمام الفرق الأخرى. وجود اللاعبين بوبا وكيرا في المقاولين أرهق جدا دفاع الأهلي المرهق أصلا وسببوا نموذج مزعج (كتكرار لنموذج أكوري في مباراة نهائي كأس مصر الشهيرة). الحمية الموجودة لدى رامي ربيع طبيعية وتكررت هذا الموسم - تماما مثل المواسم السابقة - (كما في حالتي وائل رياض وجلال) . والأهلي كاد يدفع ثمن لاعب لم يجهزه بالدرجة الكافية، فجهزه المقاولون. وجود المقاولون كفريق كامل اللياقة ويعتمد على أجسام فارعة مرهق للأهلي جدا، وكانت التعادل نتيجة جيدة للأهلي في التوقيت الحالي، وإن كان الأهلي ينجح في الفوز عليه في الدور الثاني (يمكن لغياب رمضان). ء
لقاء الاسماعيلي يجر معاه حالات تشابه بين الأهلي. من حيث ملاقاته لفريق مكتمل اللياقة وتأثير المنتخب الواضح جدا (يمكن سبب في اصابة حسني عبد ربه). حالة استجداء ركلات الجزاء ظهرت في المباراة، ودليل آخر على طلب الرحمة من جراء تتالي المباريات، ولكن الحكم لم يرحم أيا من الاسماعيلي أو الأهلي، لأن القانون لا يعترف بارهاق أو ظروف قهرية. بتروجيت نجح فيما لم ينجح فيه المقاولون وهو التسجيل وكاد أن يتضاعف. وكما أضاع الأهلي أنصاف فرص وكواملها، أضاع الاسماعيلي. وعلى ما يبدو إن المشاركات الافريقية ستؤثر بدرجة كبيرة على مشوار الفريقين محليا، وربما امتد الأثر إلى المشاركة الأصلية الخارجية.
Category: | Leave a comment
2:41 AM | Author: Al-Firjany


لأن الفكر التآمري جزء من حياة الانسان المصري (ويجوز الشرقي)ء
ولأنه فكر مريح للأعصاب والذهن، ومهديء للقولون والسعال
يتم اللجوء إليه منعا لاستخدام العقل، وتوجيهه إلى أمور أكثر أهمية
ه(منها الاستفزاز أو حرق الدم، أو إضافة عقدة إلى مجموعة العقد الموجودة)ه

ولأن الرياضة جزء أصيل ومهم من طبيعة حياة الانسان المصري
فهي أيضا تندرج تحت نفس البند التآمري

الأهلي يتعاقد مع لاعب محترف (أو عائد من احتراف) .. مر بالاسماعيلي في طريقه
يحصل الهجوم على النادي الأهلي بضم نجم "اسماعلاوي" جديد إلى الفريق

يزداد الهجوم شراسة على الأهلي بأنه المسؤول عن سفر اللاعب إلى الخارج
ليكون الفريق (العربي أو الأوروبي) مجرد محطة في انتقال اللاعب إلى الأهلي

لكن ما بين رحلة ذهاب وعودة النجم المصري هناك أمور خفية وأسئلة مسكوت عنها ..

والأمور تجر وراها أمور
في شأن رحلات عودة نجوم الاسماعيلي من الاحتراف إلى مصر

***
من فترة طويلة، اتكلم أحد لاعبي الأقاليم القدامى عن طبيعة العلاقة بين لاعب الأقاليم والجمهور فيما مضى. قال إنه اللاعب هناك يشعر أكتر من غيره باحساس الجمهور، لطبيعة تواجده وسطهم على الدوام، واهتمام المدينة بالكرة كأولوية أولى، إضافة إلى الاتصال المباشر مع الجمهور (ينزل يشتري حاجة من السوق، أو يقضي مصلحة إلخ). بالتالي كان اللاعب – والكلام لابن الجيل القديم – يشعر بمعاناة جمهور فريقه أكثر من أي زمن. ولكن الزمن اتغير، والدنيا بقيت غير الدنيا. وكلما تقدم الزمن، قل اتصال اللاعب بالجمهور في الأقاليم، ولكن على ما يبدو الاتصال لم ينقطع؛ والحرارة لا تزال موجودة بين الطرفين .

وجود العلاقة الحميمة بين اللاعب والجماهير في مدينة مثل الاسماعيلية أنشأ الطبع الأسري في جوها. ونقدر نعتبر غياب نفس الجو في بلد الاحتراف (سيان خليجي أو أوروبي) عنصر مؤثر مباشر أو غير مباشر على قرار عودة اللاعب إلى مصر (كما في حالة حسني)؛ أو إن المستوى الفني نفسه لا يؤهل اللاعب للعب و"الاستمرار" خارج مصر (مثال حالة فتحي). ونقدر نعتبر فريق الاسماعيلي لا يصلح لتأهيل اللاعب للاحتراف (مع قِصَر فترة بقاء بركات و النحاس في السعودية). الحالة الاستثنائية كانت في وجود أحمد حسن خارج مصر واستمراره فترة طويلة جعلته ثاني أفضل محترف بعد هاني رمزي. ولكن أحمد حسن يظل استثناء، لا يمكن البناء عليه.

بعد كتابة
كلام وخواطر عن أحمد فتحي، فكرت في هوائية التفكير لدى بعض محترفينا المصريين. هل أخطأ أحمد فتحي بالرجوع إلى مصر؟ ولكن وجدت الرد بسؤال آخر: هل أخطأ فتحي بالخروج من مصر أصلاً؟ أحمد لاعب ممتاز، وله تحركات في الملعب دفاعياً جيدة جدا، ويعتبر في رأيي استمرار لتدعيم اسماعلاوي للجبهة اليمنى التي تألمت وتأثرت بشدة بعد رحيل ابراهيم حسن في مصر (ربما لمصرع موهبة أشرف أبو زيد، واحتمال يحصله أحمد عادل، وعدم ترك الفرصة لمحمد إبراهيم). كان التدعيم في الأول بالشاطر، ثم بعده أحمد فتحي ولم تنجح محاولات عبد الله (الغريب هنا تقابل الضدين الأهلي والزمالك في الجري وراء اللاعبيْن، ومرور الشاطر وفتحي بالذات برحلة احتراف "قصيرة" ثم العودة إلى مصر (وعلى نفس النادي – الأهلي)). المشكلة في الجبهة اليمنى كانت صعبة جدا، والعجيب إن القطبين كانت رؤيتهم واحدة: "الاسماعيلي هو الحل". ه

بالتالي يجوز اعتبار الإسماعيلي كفريق لا يصلح لبناء لاعب قادر على القتال في رحلة أوروبية طويلة الأجل، سيان نفسيا (كما في حالة حسني) أو بدنيا وفنيا (كما في حالة فتحي). جمهور الاسماعيلي بيحب لاعبي الفريق جدا، ولكن هل فكر في إن الحب ممكن يقتل اللاعب خارجيا أو يؤثر بالسلب على اللاعب؟ حسني كان فنيا جيد مع ستراسبورج، ولكنه استغل الهبوط للدرجة الثانية، للرجوع إلى الاسماعيلية (بمعنى إنه كان كعذر شرعي وحجة للرجوع للتنفس داخل بيته وأسرته). فتحي حاول التأقلم والارتقاء بالمستوى في شيفيلد، ولكن ظروفه وامكاناته لم تساعده على اقناع الجهاز الفني به. في الحالتين الإسماعيلي فشل نسبيا في تأهيل اللاعبين، بشكل غير مباشر وعن غير قصد.

حالتي أحمد حسن ومحمد عبد الله عنصر مضاد لقاعدة عدم جاهزية فريق الاسماعيلي للتجهيز. ولكن محمد عبد الله لاعب مر بالنادي الأهلي، وصادف استياء من اثنين مدربيْن أوروبيين (بوكير ثم جوزيه). نقدر نعتبر عبد الله لاعب هجين من الأهلي والاسماعيلي ويجوز هو وأحمد يشكلوا استثناء لقاعدة عودة لاعبين من الخارج، رغم إنه تجربة عبد الله في تركيا غير مكتملة النضج. أحمد حسن نموذج للاعب تطور واستمر وإن كانت رحلته الإحترافية أوشكت على الانتهاء ولم يمر بدوريات قوية. عبد الله لديه الدافع الانتقامي ويمكن يكون ساعده على الاستمرار في تركيا (طبعا مع القدرات الفنية والمهارية). ولكن لو تركنا أوروبا وحللنا الاحتراف في الدول العربية، نلاقي النحاس لم يستمر أكثر من سنة، فيما استمر بركات سنتين (سنة متألق نسبيا في السعودية، وسنة هبوط مستوى في قطر). بالتالي فيه حالات فشل قوية سيان في أوروبا أو في الخليج. ه

الغريب إنه حتى مع تلك الحالات من عدم النجاح، تجد الأهلي مصمم على استقطاب لاعبي الاسماعيلي. محاولات الأهلي – فيما بعد العودة من الاحتراف – غالبا بيسبقها محاولات فيما قبل احتراف اللاعب (مثال بسيط ظهور عقد أحمد حسن قبل احترافه إلى تركيا من حوالي عشر سنوات أو طلب الأهلي رسمياً التعاقد مع أحمد فتحي للاسماعيلي من حوالي سنة او أكتر). الأهلي لا يتأثر بتحليل ومراجعة أداء المحترف في الخارج (حتى مع عدم قدرة فتحي على التأقلم واقتحام تشكيلة فريق درجة ثانية إنجليزي، الأهلي لا يزال مصمم على اللاعب). اختيار الأهلي الاستراتيجي بالاستفادة من نجوم الاسماعيلي اختيار موفق في بعض الأحيان ولكنه قد لا يثبت نجاحا في أحيان أخرى. الأهلي أهمل فترة مهمة في حياة اللاعب، وربما كانت الرؤية الفنية إن اللاعب استفاد جدا من رحلته الأوروبية، وقد يفيد الفريق جديا (محليا وأفريقيا) .. ولكن هل سأل الأهلي نفسه إن كان اللاعب سيفيده عالميا – وهو المحك والجانب الرئيسي في رؤية الأهلي الحالية لمستقبل الفريق؟ قدرة الأهلي المالية أعلى على استعادة النجم من الخارج لأنه ماليا أقوى هنا تحديدا من الاسماعيلي. الاسماعيلي قد يبيع لاعب لأنه لن يدفع بل سيستلم فلوس، ولكن عند حالة الشراء فهو لا يقدر على استعادة لاعب حتى لو كان بنفس ثمن البيع، ربما لشخصنة الميزانية - والأمور المالية عامة - في فرد واحد فقط. ويبقى الجانب الفني للاعب محل شك ورهان من الأهلي على اللاعب

الأغرب إن معايير نجاح لاعبي الاسماعيلي أساسا في الأهلي نسبية جدا وبها بعض التناقضات. تجد خالد بيبو ناجح مع الأهلي قاريا بفوز افريقي، مع فشل جزئي محلي. بركات نجاح مذهل مع الأهلي محليا وقاريا، ولكن صادف عدم نجاح خارج حدود الوطن والقارة الأفريقية (وجود بركات في النسخة الأولى من اليابان والمركز الأخير، وغيابه في النسخة الثانية ثالث العالم). الشاطر ناجح جدا مع الأهلي، ويجوز هو مثال واحد مكتمل من لاعبي الأهلي (مع شبه نجاح متكامل للنحاس). على الجهة الأخرى حالة محمد عبد الله تمثل فشل قاطع، وإن كان اللاعب بحاجة إلى تحليل منفصل ومفصل عن حالته في الأهلي (جاري الإعداد له بإذن الله ويدينا ويديك طولة العمر). ه

الفكر التآمري السائد حاليا هو إن الأهلي السبب في سفر اللاعب من الاسماعيلي إلى أوروبا (أو الخليج)، تمهيدا لضم اللاعب (عن طريق الرجوع). يعني بحسبة بسيطة الأهلي كان السبب في سفر حسني إلى فرنسا، وربّط وظبط أموره مع ستراسبورج. وبعد سفر فتحي إلى شيفيلد، الأهلي "عدا المانش" وربّط نفس الأمور مع شيفيلد من أجل شراء فتحي. فكر تآمري خالص، ونزعة إلى تفسير الأمور بشكل ساذج وسطحي. لا وجود لتحليل فني لمستوى اللاعب، أو قدرة النادي – مصدر اللاعب – على تأهيله بما يوازي اللعب في اوروبا. الاسماعيلي ربما يكون ناجح في تأهيل أحمد حسن للاحتراف (وإن كان في دوريات متوسطة المستوى)، ولكن هل فكرت في فريق الاسماعيلي على إنه نجح في تأهيل لاعبيك إلى اللعب في أوروبا (أو حتى عربيا)؟ بالطبع هناك حالات فشل من جانب الأهلي - أو غيره - على تأهيل نفس اللاعبين، وإن كانت نسب النجاح موجودة، ولكن الأهلي يحاول استعادة نجومه أيضا بعد احترافهم (على سبيل المثال استعادة كمونة ومحمد فاروق، وأحمد صلاح حسني). وهو ما ينفي معه الصفة التآمرية لاستعادة لاعبين – سبق وتفاوض معهم الأهلي من الأصل – ويلقي بالكرة في ملعب الفريق المُصدّر.

ربما يكون الأهلي يعامل نفسه كمحطة أفضل للاعبي الاسماعيلي من أجل الاحتراف (ولاحظ اشتراط فتحي على الأهلي الرحيل في حالة وجود عقد احتراف أفضل وكون الأهلي مهيأ لهذا الدور جدا جدا نتيجة لكثرة ظهوره على المسرح العالمي، إضافة إلى رغبة بركات من حوالي سنتين أو أكثر في الذهاب إلى فريق الاتحاد السعودي عميد الأندية، بعد التوهج من جديد مع الأهلي، ورغبة الشاطر في الرحيل إلى نفس الدوري، إلخ). يمكن الأهلي محطة أفضل في الاعداد للاحتراف، مع عدم تكرار حالة أحمد حسن مع الاسماعيلي كنموذج محترف ناجح حتى الآن. وجايز ده سبب لفتحي أقنعه بخوض المغامرة مع الأهلي من جديد. على العموم في انتظار عودة فتحي إلى أوروبا مجددا، ومعاها تحليل جديد أو مقارنة عن الفوارق الموجودة – إن وجدت ما بين الفريقين ودرجة تأهيلهم نفس اللاعب.
ء

حالة الأهلي والاسماعيلي والعلاقة ما بينهما – فنيا أو جماهيريا – بحاجة إلى مزيد من التحليل. وأجد بعضا من الترابط بين الناديين خلف الستار، ويتم اختصاره في حوار وكلام مكرر ومعاد وتفسيرات ساذجة اكلاشيهية. واعتقد إن سلبية التحليلات هي ما تزيد من حدة الصراع والاحتقان شبه الدموي بين الناديين والجماهير عامة. المقالة محاولة لالقاء ضوء رمادي مختلف على علاقة الناديين بأوروبا وعلاقتهما ببعض في رحلات الذهاب والعودة عبر المتوسط. استفادة الفريقين من لاعبي الآخر موجودة، مع استفادة الأهلي من لاعبي الاسماعيلي (في الأغلب من خارج النادي وعن طريق العودة إلى مصر)، في حين استفادة الاسماعيلي من قطاع ناشئي الأهلي) وتلك نقرة أخرى وراها نقرات.
Category: | Leave a comment
6:56 AM | Author: Al-Firjany



على ما يبدو إن طموح إنبي بالوصول إلى القمة أو مناطحة الكبار لن يتحقق، على الأقل في الوقت الحالي. معاملة أندية أخرى لإنبي تحاول إنها تضعه في اطار نادي الصنفرة والقنطرة لمرور لاعبين من قاع الدوري إلى أعلى قمته. فريق يحاول في صمت وبمثابرة - أحسده عليها - ولكن لا يترك له الآخرون فرصة، ويحاول الأهلي والزمالك معاملته مثل معاملة المنصورة (سابقا) أو الاوليمبي أو المقاولون. ولكن انبي رافض، ويحاول ارساء قاعدة "كله يدلع نفسه".

نادي انبي تتوافر فيه مواصفات مثالية لكونه محطة جيدة جدا قبل انتقال أحد اللاعبين إلى الأهلي أو إلى الزمالك. إدارة جيدة جدا ومستقرة (والاستثناء الوحيد في رأيي كان اقالة تسوبيل في منتصف الموسم الماضي) مع وجود سيولة مالية، وغياب الجمهور. غياب الجمهور عنصر مؤثر لأنه يغيب معاه عنصر الضغط النفسي (الجماهيري) على اللاعب بعكس فرق تانية، بالتالي فرصة اللاعب في الظهور واللعب مرتاح بتكون أفضل في انبي عن غيره. ولأن الظروف مثالية وفريق انبي نفسه قوي، ونتايجه جيدة (خصوصا مع القطبين) بالتالي العين عليه أشد وأقوى والأضواء عليه فلورسنت 300 وات. ولكن انبي مش النادي اللي فاتح الحنفية ع الآخر (إن كان فاتحها أصلا). تتبع حالة النادي مع بيعه للاعبيه، نجد البيع إما غالي الثمن (حالة عمرو زكي) أو البيع للرديف غير المفيد.



وجود التمويل من قطاع البترول جعل انبي يغري لاعبيه بالبقاء، في حالة زغللة العين من قبل الأهلي أو الزمالك، كما سمح له بشراء لاعبين مباشرة بوضع المبلغ المطلوب "ع الطرابيزة" (منهم ريعو والمحمدي وبالمناسبة كاد أن يشتري مصطفى كريم لاعب الاسماعيلي الحالي). العين الكشافة الخبيرة فيه جيدة جدا، إضافة إلى انشغال القطبين بمعارك ثنائية جعل انبي يلعب في الخفاء ويفوز باللذات. ولكن هيروح فين؟ فما فاز به انبي في غياب الكبار، ممكن يخسره فيما بعد. ولكن انبي مذاكر جيد لدرس المنصورة، وحفظه عن ظهر قلب. أول ما يدخل امتحان الأهلي أو الزمالك، بيعرف يسلك أموره بنجاح مبهر.

يمكن ده يفسر حالة الغياب التام لأي لاعب من انبي في صفوف الأهلي. كان فيه محاولات للاستفادة أكثر من مرة من مخزون انبي، ولكن النادي كان يشترط مهر عالي جدا في لاعبيه. أذكر محاولة شراء أسامة حسن ومجدي عبد العاطي من فترة طويلة ولكن فوجيء الأهلي بالرد بطلب مبلغ 3 ملايين جنيه لأسامة حسن (ولا أذكر ثمن مجدي)، وصرف الأهلي نظره تطبيقا لمبدأ "لا للمزايدة على اللاعبين أو رفع سعرهم". الأهلي كرر المحاولة مع فرج شلبي الموسم الماضي وجس النبض، وتكرر وضع المهر الغالي من انبي (وبالمناسبة كان تكرار الرفض سبب مباشر في ندرة ذهاب لاعبي الأهلي إلى انبي، كنوع من العقاب الأحمر). ومع مغالاة انبي في طلباته، ووصولها للقمة في حالة عمرو زكي، لم يستطع الأهلي أو الزمالك الظفر باللاعب واستطاع ناد أوروبي (لوكوموتيف) دفع تمن عمرو. كان تمن غير معهود في السوق المصري للانتقالات، ولم يقدر على حمل البضاعة إلا الخواجة. ولكن حتى مع رجوع عمرو إلى مصر، استمر الأهلي على رفض مبدأ المزايدة، والسعر الغالي، ودفع الزمالك الثمن (على أقساط وبتمويل خارجي بعض الشيء).
يمكن ده طبع بترولي وجايز أندية البترول معتادة لغة الملايين، كلغة سوق نفطية، أدخلت إلى سوق كرة القدم (وكلنا فاكرين حكاية "أسامة محمد" ومهر البشوات المطلوب في اللاعب) ولكن هذا له حديث منفصل جاري الاعداد له.

هنا يبدأ الحديث عن حالة المحمدي والمنافسة المتوقعة بين الأهلي والزمالك على اللاعب. لا أكاد أذكر لاعب خرج من انبي ونجح إلا لو كان بمبلغ عالي جدا. نادي الزمالك جرب حظه مع انبي، ورمى بياضه ونجح في الحصول على خدمات ثلاثة "عادل فتحي – أسامة حسن – مجدي عطوة" إضافة إلى رابع وهو زكي (بشكل غير مباشر). نسبة النجاح المكتملة حاليا تكاد تكون الربع فقط، في ظل غياب الثلاثي الآخر. ولكن المثير إن نادي الزمالك استجاب لمطالب انبي المالية، بعد نزولها بعض الشيء نتيجة لانخفاض مستوى اللاعبين أو لوجود مشاكل معاهم (مثالين أسامة حسن وعادل فتحي) مع عدم التفريط في لاعب مهم وهو سمير صبري.


حسن شحاتة (ومن قبله منتخب الشباب) جذب الأنظار بشدة لموهبة اللاعب المحمدي. ولم يلتفت فرسي القمة إليه في المحلة إلا بعد أن دخل اللاعب قفص انبي "الحديدي". الملاحظ في سياسة انبي التفاوضية هو عدم تركه لأي لاعب (ولا بالطبل البلدي) إلا بمبلغ مرتفع للغاية، خصوصا مع ارتفاع مستوى اللاعب فنيا جدا (ولو توقعي في محله، احتمال تكرار نفس المشكلة مع اللاعب ريعو مستقبلا، ودي فونيه الايفواري). انبي مش النادي اللي يسيب لاعب لسة مشتريه
مقابل 2.5 مليون جنيه (خلاف ما سيحصل عليه اللاعب) ويتركه بسهولة إلى الأهلي أو الزمالك. كان غيرهم أشطر (وغيرهم أشطر فعلا وبكتير). [ساعات بأشبه حال انبي بحال فريق مثل توتنهام، والقبضة الحديدية حول اللاعب البلغاري برباتوف واللي يخطب وده الرباعي الانجليزي المرعب وفي مقدمتهم مانشستر يونايتد. السبيرز ما يفوتوش إلا الرديف بتاعهم، ولكن ما حدش يقرب من المقربين من يول.] سياسة نادي، ولابد تحترم. ولكن لا توجد عقبة أمام الأهلي والزمالك في شراء لاعب منضم إلى المنتخب حديثا ولم يتجاوز 21 سنة، وأمامه مستقبل واعد جدا.

اللعاب سال أنهارا، والحرب مستعرة بين الاتنين، وكل نادي يبحث عن لاعب ليصفع الآخر، وصفقة فتحي صحت البركان – الثائر أصلا – والصحافة المطبلة شغالة على الزمالك إنه لازم يكسب صفقة، وأحاديث السخرية من المجلس الأبيض تزيده اشتعالا، وثقافة حوش اللي وقع منك تجعل الكل يحاول الفوز بأي صفقة، [جملة الرديئة أصبحت الشعار الرنان، ويحب ترديدها النادي الفائز بالصفقة، فيما يكره سماعها النادي الخاسر]. والأهلي على الطرف المقابل واقف ومجهز زكيبة الفلوس، مع تصريح – أو تلميح – برصد 30 مليون جنيه للصفقات الجديدة، "يعني كله يكش ويخاف ويحترم نفسه" .. ويجيب بالتي هي أحسن بدل ما أزغلل عين أي لاعب بكام أرنب.


والمفارقة الأكثر غرابة في وجود سنة الانتخابات في الناديين، ومع تحول الصفقات إلى مباريات (للأسف) الموقف صار ملتهباً. ومرشح للاحتقان طالما ظل الخطاب الاعلامي على حاله وظل مؤشر المحمدي في الصعود


انبي واقف متفرج
يتابع التصريحات والتلميحات حول المحمدي
وسيناريو عمرو زكي .. يتكرر (ولاحظ تقارب سن الثنائي)ء
انبي يتابع الموقف عن كثب .. بقلق وانزعاج (قلبت سياسة)ء
جهاز انبي عارف أساليب الناديين .. من حديث مع اللاعب
"انت أهلاوي ولا زمالكاوي؟ "
كل نادي سيبدأ في جس النبض .. إن لم يكن بدأ بالفعل
واحتمال يكون الجس بدأ في معسكر المنتخب
..


(نادي المحلة رفض ذهاب لاعبيه إلى أحد معسكرات المنتخب لأن الضغط على اللاعبين في المنتخب على عينك يا تاجر، وع المكشوف، وكله يحاول جذب أحد اللاعبين إلى ناديه)



ولو إني لا أصدق "المصري اليوم"، ولكن
التصريح ده فاهمه وحافظه: " حذرت إدارة النادي اللاعبين من الدخول في مفاوضات مع أندية أخري دون علمها كما طالبت الأندية الأخري بعدم التفاوض مع لاعبيها بالطرق غير الشرعية". المسرحية تزداد إثارة لما نعرف إن المحمدي ماضي 5 سنوات ومن أول سنة له مع الفريق ظهرت الطلبات وانهالت العروض. ((هتتباس يعني هتتباس)).

كان ممكن أقول وأحكم بحتمية ذهاب اللاعب إلى الزمالك، تبعا لمن سبقوه وعلى نفس الأثر، ولكن صفقة أحمد فتحي وانتقاله إلى الاهلي يوحي بأن النادي قد ودع مبدأ "لا للمزايدة" وفلوسه حاضرة وجاهزة وع الطرابيزة، ناقص بس "امضة سعادة الباشا" انبي. إدارة إنبي قالت "لن نفرط في اللاعب"، ولكن اغراء نادي واحد كفيل بهز موقف النادي البترولي، فكيف بدخول ناديين؟ انبي مش النادي اللي يبص لفلوس، لأنه مش محتاجها. ولكن مع وجود أموال النادي الأهلي (ورصده الثلاثيني) ووجود أموال الملياردير في الزمالك، انبي سيقع بين السندان والمطرقة، خصوصا مع أساليب الثنائي التفاوضية المعروفة (بالنسبة لإدارة وجهاز انبي وممكن هاني رمزي يكون عارفها) ولا أستبعد تكرار سيناريو رغبة اللاعب أو تدخل من اللاعب لدى إدارة النادي (مثل حالة أسامة محمد). ولكن مثلما بقي أسامة في بتروجيت، ممكن يبقى المحمدي في انبي.
==
من حوالي أربع سنين ومع دخول الأهلي والزمالك سباق الظفر بزكي، خرج الفرمان من بصري، "على من يطلب عمرو زكي إلى فريقه دفع 10 أرانب". ولكن في النهاية عمرو وصل إلى الزمالك بمبلغ أعلى (حوالي 17 مليون) . ومن سنة 2003 إلى 2007 الأسعار تتغير زي ما الدنيا بتتغير. ومع ارتفاع الأسعار في البورصة، لا يمكنني توقع سقف أسعار إنبي. سيناريو ذهاب المحمدي إلى نادي أوروبي غير مستبعد (خصوصا مع معرفته الطريق إلى المنتخب) وأعتقد الزمالك أقرب في حالة ما إذا وضع النادي الأبيض شيكا أكثر بياضا طالبا تحديد السعر. حتى مع رفض الاهلي لمبدأ المزايدة، فهو لا يقدر على الذهاب مع إنبي إلى حيث يريد الأخير. جايز يلعب أنور سلامة (مع رمزي) نفس الدور المعرقل لمختار مختار في بتروجيت. حقهم بالطبع ولا ينكر عليهم، وهو ما يرجح امكانية بقاء الوضع على ما هو عليه، وخروج الناديين من سباق اللاعب، زي ما دخلوا.
Category: | Leave a comment
12:56 PM | Author: Al-Firjany
النادي الأهلي يستمر بنجاح في جذب لاعبي الاسماعيلي .. ولكن من خارجه
ثاني لاعب هذا الموسم ينجح الأهلي في اقتناصه من نادي أوروبي .. ولاعب من طراز مميز
(لو سلمنا بنجاح الأهلي في جذب حسني)
النادي الأهلي تعامل باحترافية عالية جدا مع نادي انجليزي ومن قبله مع نادي فرنسي
فيما لم يستطع نادٍ آخر التعامل بنفس الكفاءة مع نفس الناديين !!

طبعا الكلام المكرر الاكلاشيه سيعاد للمرة الألف .. فالهواة لا يجيدون إلا نفس الكلام
والأكلاشيهات محفوظة والجمل المكررة .. تعاد
والغريب إن مرددي الكلام "اسماعيلي ب" .. "تدمير الكرة" "هتعملوا بيه إيه؟".. لم يملوا من نفس الكلام
بعد ما مل منهم الزمن .. وممكن نعتبرهم خارج إطار الزمن!

حالة أحمد بالذات فريدة جدا في تعاملها مع الفرسان الثلاثة، زي ما كانت حالة حسني. عرض أولي ومبكر (جدا) من نادي الزمالك ورفض قاطع من اللاعب (تماما كما سبق الزمالك غريمه (الأهلي) في تقديم العرض لشراء عبد ربه). ولكن على ما يبدو إن الأسبقية مش كل حاجة في فن المفاوضات، (ومش معنى إنك تاخد التفاوض بنظام "اللي يلحق" إنك تفوز بالصفقة وتضم اللاعب).

الغريب في حالات أحمد فتحي وحسني عبد ربه هو رغبتهم المخالفة لرغبة الجماهير. في أيام أزمة حسني، مثل الأزمات السابقة، نلاحظ غياب حالات الغضب والتشنج في انتقالات اللاعب إلى الزمالك، ووجودها عند ربط كلمة الأهلي بانتقال لاعب من الاسماعيلي (أو من خارجه). جمهور الاسماعيلي عنده استعداد للتفريط في اللاعب للخارج، ولكن هذا الخارج لا يكون "الأهلي". ولكن حسني وفتحي اختاروا الأهلي (!!). ليه ما اختاروش الزمالك وهم أبناء الاسماعيلية؟ فتحي رأى وتابع النعوش والبكاء والاغماءات وضرب النار في مشهد انتقال زميله في الفريق. وسمع، زي ما سمعنا، عن ارتياح لانتقال حسني للزمالك، "لكن حسه عينه يقرب من الأهلي". بس فتحي قرب ودخل الأهلي فعلا! بعيداً عن الكلام الساذج بخيانة اللاعب للجمهور أو غيره، نلاقي انضمام لاعب إلى نادي معين لا تحكمه بالضرورة نفس عاطفة الجمهور. ميل اللاعب إلى الانضمام إلى نادي بعينه والراحة النفسية في نفس النادي معيار مهم لدى اللاعبين. حسني قال إنه جرب ياخد أموال الدنيا في ستراسبورج ولكنه لم يكن سعيدا ولم يشعر بألفة في النادي، بالتالي أحب اللعب في النادي الأهلي لأنه سيشعر فيه بالراحة (بغض النظر عن تصريحاته فيما بعد). على الجانب الآخر فتحي على ما يبدو لم يشعر بالتآلف وفضل الانتقال إلى الأهلي، حتى مع عرض خيالي من نادي الزمالك. في الحالتين اللاعبين لا يبحثون عن العرض المادي الأعلى، وأحسب إن الراحة النفسية معيار أساسي. فيه لاعبين من النوعية دي: لا تقدر المال جدا، ولكن معيارها الأساسي الراحة النفسية والقدرة على اللعب في جو جيد. (على الجانب الآخر أحمد حسن قال إنه سيلعب في مصر للنادي صاحب السعر الأعلى، وهو ما يجعله أقرب للزمالك عن الأهلي). أغلب ظني إن فتحي فضل الانتقال إلى الأهلي لأنه محطة محلية أفضل من غيره للاحتراف الخارجي على نادي أعلى من شيفيلد .. أو جايز لشعوره إنه لم يمهد جيدا للاحتراف من خلال النادي السابق. (فتح الله في تصريح من حوالي سنة قال إنه يفضل الاحتراف في النادي الأهلي عن الاحتراف في المحلة، لأنه الاحتراف عن طريق "الأول" سيكون بمقابل مادي أعلى وفي فريق مستوى متقدم، عنه لو احترف عن طريق المحلة).

النقطة الثانية هنا هي قدرة الأهلي على التفاوض، بعد تشكيك البعض فيها، والأكثر منها بالنسبة لي هي قدرة الأهلي على الاعتراف بالخطأ واتخاذ اجراءات تعيده إلى القضبان. النهاردة كان فيه خبر استقالة ضياء السيد، بعد تولي فتحي مبروك مكانه، ثم التعاقد مع أحمد فتحي. يبدو إن الأهلي شعر ببعض الحرج فيما يخص التعاقدات مع اللاعبين، وشعوره زاد مع بعض الترنح في مستوى فريق الكرة، فكانت النتيجة هي التعاقد مع اللاعبين. إدارة الأهلي اعتقدت أن الفريق "ماشي كويس" وليس بحاجة إلى لاعبين جدد، ولكن اتضح من بعض المباريات خطأ التوجه، فكان التعاقد مع لاعبين آخرين، والبداية كانت بأحمد فتحي (ولاحظ عدم الانتظار إلى يناير). الجانب الثاني الناجح جدا يتمثل في جذب فتحي بعد محاولات مضنية من نادي الزمالك واستنفار لكل الجهود (رئيس النادي والاعضاء وسفرهم، واتصالات من لاعبي الفريق) ولكن لم تكلل بالنجاح. نجاح الزيارة السرية للقيعي، تثبت قدرته التفاوضية الجيدة، حتى مع الأندية الأجنبية، وده في حد ذاته أمر جيد جدا.

أما من حيث جدوى اللاعب الفنية والحديث الساذج عن وجود لاعبين في نفس مركز أحمد فتحي في الأهلي، فالرد بمنتهى البساطة يكون بالنفي، وهأقول ليه. الأهلي طوال مسيرة جوزيه يحاول جدياً بناء جبهة يمنى قوية، من ضمن الفريق القوي. تكتيك جوزيه يعتمد على تقوية تلك الجبهة جدا، مع وجود جلبرتو في اليسار وحيدا (ولم تلق تلك الجبهة الدعم الموازي). ومع وجود خط وسط قوي، كان التركيز عليها جيد. بالتالي كان الدعم في هذا المكان خصوصا بعد احتراف شوقي إلى انجلترا. أحمد فتحي لاعب جيد جدا يعطي ثقل للجبهة اليمنى ووسط الملعب ويؤمن الدفاع بشكل جيد. لاعب جوكر ونوعية مطلوبة جدا ويشتهيها الأهلي. بالتالي فهو يخدم عدة خطوط مجتمعة وليس مركز الباك اليمين فقط. النقطة الثانية الفنية تتلخص في كثرة البطولات هذا الموسم (محلية وقارية بالنسبة للنادي الأهلي، وتصفيات بالنسبة لمنتخب مصر). بالتالي هناك حاجة إلى كثرة في المركز وفي اللاعبين، من أجل موسم طويل مرهق. النقطة الأخيرة وهي أن أحمد فتحي رحب بالانضمام إلى ناد خليجي، وطالما رغبة الانتقال موجودة، الأهلي شاف إنه "الجار أولى بالشفعة"!

((فيه نقطة تغفل عن كثيرين وتتلخص في محمد عبد الله. عبد الله لما دخل الأهلي، واستمر فترة على دكة الاحتياط، أجرى معاه موقع "في الجول" حوارا، قال فيه جملة عابرة لم يتوقف عندها كثير منا. قال إنه حين وصل النادي واتمرن، فوجيء بمعاملة جافة وغريبة من اسلام الشاطر!! هو استغرب تلك المعاملة، ولكن لم يعلق عليها أكثر. تعاملات اللاعبين فيما بينهم عنصر مؤثر على تألقهم في الملعب، وفتحي يلعب في نفس مركز الشاطر، ولو أضفنا انخفاض مستوى الشاطر الحالي، وأداء فتحي الهجومي، ممكن نستشرف طبيعة العلاقة بين الثنائي. رحيل محمد عبد الله نفسه ليس مهما بالنسبة لي، لأنه لاعب غير منضبط تكتيكيا في الملعب، عكس فتحي، كما أنه كثير المراوغة. والاحتفاظ بالكرة على ما يبدو عدو جوزيه الأول)).

أحمد فتحي لاعب آخر يأتي للأهلي لزيادة قوة الناحية اليمنى، مع إضافة قوية إلى خطوط الأهلي الخلفية. وبالنسبة لتصريح والده كونه أهلاوي أو وجوده السابق في ناشئي الأهلي فدي قصة تانية. ولكن لاعبي اليمين الموجودين بالفعل جيدين جدا، وهنا ممكن نستشرف مشكلة أخرى عانى منها الأهلي في السابق بوجود أكثر من لاعب "نجم" في مركزه.

ملحوظة غريبة جدا
بعد الهزيمة الثلاثية في استاد القاهرة الموسم الماضي، ازداد الغضب على لاعبي الاسماعيلي، ومنهم أحمد فتحي، من جانب جمهور الأهلي. وكان فيه سبب مباشر لحالة الغضب من كرة مشتركة مع أحمد السيد في منطقة الجزاء، أرقدت الأخير شهرا كاملا بكسر في عظمة أسفل العين (على ما أذكر). حتى أنا فاكر تعليق أهلاوي على احتراف فتحي إلى شيفيلد في منتصف الموسم لما قال: "نتمنى التوفيق لفتحي في شيفيلد، ويعلمهم فنون الكرة في انجلترا، وليس فنون التايكوندو". ولكن جمهور الأهلي حاليا وبعد سنة تقريبا فرحان جدا ومسرور بانتقال فتحي (أو بعضه على الأقل، لأنه صعب الحكم باجماع حب جمهور الأهلي على لاعب معين). النادي الأهلي يشتري لاعبين مروا بطريق الاسماعيلية، مع وجود حالة الغضب الشديد من جمهور النادي للنادي الاسماعيلي، ولكن الغضب يتحول إلى حب للاعب بمجرد مجيئه. بصراحة شعور غريب. تكره لاعب في فريق معين، ولما ييجي فريقك، تحبه. (مثال: كره لتييري هنري من بعض مشجعي المانشستر في مصر، ولكنهم أحبوه، لأنهم يشجعون برشلونة).
هي الدنيا كدة: ء

اللي تكرهه النهاردة ... ممكن جدا تحبه بكرة
فنصيحة أخوية .. خللي عواطفك نسبية
Category: | Leave a comment
11:56 AM | Author: Al-Firjany

حالات الاستعانة بالفيفا لحل قضايا داخلية تفكرني بوجود اللجان الاجنبية لتنظيم شؤون الانتخابات في البلاد النامية. واحد من "بلاد برة" بكلمة واحدة يهد كل اللي انت عامله، وبتعمله، أو بتخطط تعمله. بورقة فاكس واحدة يتكشف سوء تعامل ومعاملة من اتحاد كروي محلي مع قضية انتقال لاعب، ويبين إن الواسطة والكوسة يجوز تنفع داخلياً، ولكن ريحتها لو تجاوزت الحدود، ممكن تطير فيها رقاب. وكأن حالات الفشل الإداري والجهل بالقوانين وقواعد إدارة اللعبة لابد تظهر حتى من خلال "تدخلات خارجية" لتكشف عن واقع مؤلم وتظهر إلى أي مدى يصل الجهل الإداري، بنقل لاعب من نادي محلي إلى أوروبي ثم إلى محلي مرة أخرى، مع قتل مسابقة محلية في الصميم!! الاستعانة بالاتحاد الدولي من أجل حل مشكلات رياضية أمر معتاد، ولكن غير المعتاد هو حالة الجهل الموجودة في تطبيق أو حتى التعامل مع قراراته

حالات الهلع التي تنتاب الاتحاد المصري مع كل فاكس يأتي من الاتحاد الدولي تبين رجال لا نعلم سبب وجودهم في مواقعهم .. أو مستوى تعليمهم الرياضي (أو تعليمهم بصفة عامة) أخباره إيه؟ اتحاد الكرة لا يوجد به فرد يجيد قراءة فاكس بالانجليزية، وحتى بعد الترجمة إلى العربية، لا تجد كلام صادر عن عقليات واعية أو تظهر فهمها بالضبط لمحتوى الخطاب. تشعر بالأيدي المرتعشة تلتقط الورقة، وكل فرد فيها يحرك القرار، ويتحرك داخل الاتحاد، تبعا لولائه خارج الاتحاد أو تبعا لانتماءه بصفة عامة. وجود بعض الأفراد داخل الاتحاد وولائهم موجه للنادي الاسماعيلي، غيّر اتجاه فاكس عائم من الفيفا إلى قرار فوري لصالح الاسماعيلي (الفاكس الأول). وبعد فترة يأتي الفاكس الثاني ليكشف عن "أزمة فهم" من الاتحاد المصري وتطبيق أعرج وتحويل وجهة حسني من الاسماعيلي إلى ستراسبورج. كل هذه علامات عن فشل إداري فظيع واتحاد يتوجه كعرائس المريونيت تحركه خيوط الانتماء لأندية معينة والمصالح مع أندية أخرى، حتى ولو كانت القرارات المتخذة ضد قرارات الفيفا بذات نفسه!!ء

على أي أساس أصدر الاتحاد المصري قراره بأحقية الاسماعيلي في اللاعب حسني؟ وكيف يكون قرار الاتحاد صحيحاً في حين الفاكس الثاني يناقض الأول (بفرض حدوث التناقض)؟ على أي أساس تصدر قرارا، والفاكس نفسه انت حكمت عليه "بالابهام"؟ فاكس غير واضح المعالم التحرك الطبيعي يكون إما طلب ايضاحات أو انتظار قرار حاسم. مش فاهم؛ قول مش فاهم؛ مش تعك الدنيا. الفيفا في سابق القرارات في نزاعات الأندية المصرية يصدر قرار بلا أي لبس، وبدون أي إبهام، بالتالي كان مضمون الفاكس التوضيحي الأول عبارة عن إخطار معين انتظارا للقرار النهائي

الاتحاد المصري في بدايات الأزمة طلب من الاسماعيلي "بشكل ودي" عدم اشراك حسني، منعاً للمشاكل. التحرك كان سليم لحين صدور قرار رسمي بمصير اللاعب. ولكن المفاجأة بعد وصول الفاكس الأول المبهم، أصدر الاتحاد المصري القرار وكأن القضية تم حسمها بأحقية الاسماعيلي -وكل عام وانتم بخير . يعني وجود بيزنس ومصالح بين الاتحاد وبعض الأندية ونعديها، لكن في قرار متعلق بالاتحاد الدولي، الأحسن نداريه ونلم الليلة، لأنه المتواتر في مصر عن بتوع برة: "مفيش كوسة عندهم". طالما القرار مرتبط بلاعب في نادي أجنبي (يسانده اتحاد دولته (فرنسي))، مع اتحاد دولي، وهناك أطراف متشابكة ومنتظرة للقرار، يبقى لا داعي أمشي الأمور بالكوسة والواسطة والتربيط، وأحاول ألتزم بالقوانين واللوائح. إن لم يكن بسبب الالتزام الأخلاقي أو حتى الالتزام الأدبي، يكون بسبب المحافظة على الكرسي! ء

كنت اتكلمت في مقال سابق (عمرو زكي وحين تتشابك المباديء مع المصالح) عن طبيعة علاقة الاتحاد المصري بالأندية، وكيف أن وجود المصالح أو غيابها يحدد تطبيق أو غياب تطبيق أحد القرارات. مشكلة حسني عبد ربه – بأطرافها وتعقيداتها – تعتبر نسخة بالكربون من مشكلة وسام العابدي لاعب الزمالك. أسباب الأزمة وتطوراتها تتشابه جدا مع أزمة حسني عبد ربه. والاتحاد واقف مساند الاسماعيلي جدا، في حين الزمالك يشكو من قلة المساندة له، بل ويشنع على أعضاء الاتحاد - ومنهم أحد أبناءه – في غياب الدعم المناسب، مثل حالة الاسماعيلي. بل وصل الأمر بإن الزمالك كان يعيب في عضو الاتحاد "أيمن يونس" - وبصريح العبارة - بسبب الموقف من أزمة اللاعب. النظام المصري الأصيل "اشمعنى" يظهر حتى في تعاملات ثلاث مجالس إدارات مع بعض، ليكشف عن واقع إداري ضحل، ومستنقع إداري قد نخرج منه، ولكن بفضيحة. ومع التأثير المتوقع لقرار الفيفا المحتمل بأحقية ستراسبورج في اللاعب، يبقى مصير الدوري أو على الاقل نتائج الاسماعيلي محل جدل وأخذ ورد
------

في إحدى الروائع الروسية التي كتبها نيكولاي جوجول "مفتش الحكومة"، رسم لوحة عن أوجه الفساد في إحدى المدن الروسية. كاد الفساد أن يتكشف بمجرد وصول أحد الموظفين الحكوميين من بيترسبرج، وظن الجميع أنه قادم للتفتيش عليهم والكشف عن ألاعيبهم وفسادهم. ورسم جوجول حالة الهلع على نفوس العمدة وأعوانه بمجرد علمهم بنبأ وصول الموظف الذي ظنوه كبيراً، إلا أن الأمور مرت "بسلام" بمجرد أن اكتشفوا حقيقة الموظف البسيط. وفي نهاية المسرحية رحل عن المدينة غير مأسوف عليه، ولكن بعد أن أظهر جوجول مناحي شتى من الفساد داخل المدينة الروسية البسيطة، ليرمز إلى الفساد الرامح في شتى جنبات البلاد. بالطبع لم يأت تفتيش على الاتحاد المصري لكرة القدم، ولكن مجرد مخاطبات وكلمات من الاتحاد الدولي بشأن قضية (طلبنا رأيه فيها) كفيلة جدا بإلقاء الرعب في القلوب، وعقد الاجتماعات واللقاءات لفهم كلمات وفهم فاكسات وبرقيات، وكأن الموضوع يتعلق بالقنبلة النووية الايرانية. أيا كانت وجهة حسني عبد ربه وحديثه الذي أصبح مملاً، فمتابعة المسرحية والممثلون وتحركاتهم على الخشبة أمر ممتع، على أن الكوميديا المعروضة حاليا تنتمي إلى الكوميديا السوداء
Category: | Leave a comment
10:47 AM | Author: Al-Firjany

ارتباط جمهور بلاعب كرة، وكثرة الأضواء حوله، وتحول الضوء إلى الحديث والهمس على اللاعب تهييء الظروف لظهور جنون العظمة وشعور قوي بالذات لدى اللاعب (صغير السن/قليل الخبرة). ومع وجود مظاهرات الحب للاعب وتسليط الضوء أكثر عليه يتحول اللاعب إلى نجم، والدفاع عنه يصبح من المقدسات، ويهدر دم من يحاول الاقتراب، تماما كما يحترق كل من يحاول الاقتراب من النجم في السماء. ولوجود الكثير من الأفكار المشوهة لدى الجمهور ولدى اللاعبين بشكل عام، يخطيء الجمهور في التعامل مع النجم بما يليق به، ومع صغر سن اللاعب - النجم، لا يجيد اللاعب تقدير ذاته أو معرفة حجمه الطبيعي. ولو أضفنا كل هذا إلى غياب آلية صناعة النجوم في مصر ووجود إعلام لا يعرف كيف يتعامل مع لاعبي الكرة من أساسه، يصبح وضع "نجم الكرة" حرجاً للغاية، ويصبح الوقوع في الخطأ محتمل جدا في كل مباراة .

في الملاعب المصرية، توجد أطياف كثيرة للاعبين وأنواع أكثر لنجوم الكرة. ومن ضمن الأنواع النوع الانفعالي كثير الأخطاء، وأحيانا غزير الانتاج. نوع مهارياً جيد جداً بل وممتاز، ولكنه بيضيع نفسه بسرعة الانفعال. تجربتي مع لاعبي النادي الأهلي وتحليلي ليهم يعطي نتيجة مفادها أن اللاعب الانفعالي لا يقوى على الاستمرار في فرق كبرى، ومصيره بيقع في شر أعماله. ولكن قبل الوقوع فهو اللاعب النجم وهو دوماً يجد المدافعين. ولأن الأخلاق مفهومها مشوه في مصر، ولأن تطبيقها نفسه بقى مسخ من غير ملامح، تتوه الحقيقة بين المهاجمين والمدافعين. فاللاعب (النجم) بطل وموهوب وصغير السن، ومؤثر، وفي نفس الوقت هو قليل الأدب وما عندوش أخلاق ولابد يندبح. باختصار كل التناقضات موجودة
الحكاية اتكررت مع كذا لاعب ... (ومرشحة للتكرار، طالما ظلت الأخلاق في الانحدار). من التوأم حسن وتسليم الراية ‘إلى ابراهيم سعيد، مع ظهورها بعض الشيء في مسيرة سمير كمونة، ثم عمرو زكي. كلهم لاعبين جيدين جدا مهارياً، عليهم الأضواء مبهرة، وحضور جماهيري قوي، إضافة إلى تركيز إعلامي عالي. ويجوز إن وجود كل العوامل تلك مجتمعة، مع نفسية غير سوية للاعب، يصبح معها الخروج عن القاعدة أمر متوقع ومحتمل، ولكنه صادم للجمهور

جمهور الأهلي جرب الوقوف بجوار ابراهيم وحسام في أزماتهم الأخلاقية مع المنتخب أو مع الفريق الأول (مثال أزمة مباراة المغرب وصباع ابراهيم باشا)، وجرب الوقوف بجوار أخوه في مشاكله مع الأهلي (تجديد وخلافه). ولكن اللاعب صدّر صدمة قوية بالذهاب إلى الغريم التقليدي. نفس الجمهور جرب الوقوف بجوار ابراهيم سعيد بعد مشكلة الهروب إلى بلجيكا، وجرب الوقوف بجوار ابراهيم في مشكلته ضد تسوبيل (وهو المسؤول عن تصعيده)، ثم رد ابراهيم على الجمهور باستمرار المشاكل وكبر حجمها - وحجمه - بمرور الوقت إلى أن انتهت حياته من الأهلي بمشكلة مع الراحل ثابت البطل- رحمه الله. سمير كمونة مشاكله مع الأهلي إطارها محدود نسبياً، ولكن الجمهور الأهلاوي وقف بجوار اللاعب بشدة بعد العودة المحطمة من ألمانيا (أول ماتش لعبه كمونة ومع أول لمسة الجمهور الأهلاوي صفق كنوع من التشجيع، لدرجة إن حمادة إمام المذيع علق على الواقعة وقال الجمهور المصري واعي جدا!)، ولكن كمونة رد الجميل في نفس الموسم بحركة إصبع أخرجته من الملاعب المصرية سنة كاملة، مع استمرار مشاكله التي بدأت على الدكة في ألمانيا. أخيرا عمرو زكي بمشكلته مع أمين الشرطة ومشكلته الحالية مع اتحاد الكرة (أو مشكلة ناديه) ووقوف الجمهور بجواره في الأزمتين (وإن تخلى الجمهور عنه في مشكلته مع شيكابالا، لأن نجومية الثاني أعلى من نجومية الأول). المشكلة مع شيكابالا تحديداً تعتبر مهمة جدا كمؤشر على علاقة الجمهور باللاعب – النجم .. أي نجم. (الغريب في حالات كل لاعب من المذكورين هو التشابه إلى حد التطابق في ميزة واحدة (أو ربما عيب واحد) من حيث المرور بالقارة الأوروبية .. وانتهاء المطاف به إلى مصر). فيه حالات أخرى، ولكن وجودها في أندية أقاليم جعلها متوارية عن الأعين
أعين الإعلام وأعين الجماهير. [أمثلة إبراهيم المصري، وأحمد عيد عبد الملك، وسيد معوض.]ء


آلية صناعة النجم صعب وجودها في مصر، والأصعب إني أطالب بتطبيقها. ولكن حتى التعامل الحاصل مع النجوم مشوه وينتج عنه تصرفات نندم عليها. جمهور الأهلي تعامل بشكل خاطيء مع حالتي التوأم وحالة ابراهيم سعيد، وفي النهاية انتهوا إلى خارج النادي بمآسي. كتير تغدق في حنيتك وعطفك على لاعب معين (مع حبة تدليل)، وتفاجأ باللاعب يستغلها استغلال سيء، ومع ذلك لا تتعلم. وتستمر الأخطاء والخطايا

حين عاد عمرو زكي من روسيا وانتقل إلى الزمالك، ومع غزارة أهدافه وكثرتها، وفي فريق يبحث عن نجم، بعد أن شاخ نجمه، كانت الظروف مهيأة ليصبح عمرو النجم الأوحد. وبداية الأضواء كانت بالذهاب إلى الاستاد والترويج بقرب الاعلان عن الصفقة، مرورا بالتفوق في التهديف داخل الملعب. عمرو لما حس بقيمته داخل الفريق، بدأت بعض ملامح العصيان تظهر بدءا بمشاكل الاحتراف ووصول بعض العروض الانجليزية، ثم التخلف عن رحلات السفر في بطولات مختلفة مع فريقه. ولكن كل هذه كانت مشاكل عارضة وصغيرة مقارنة بمشكلته في الملعب مع شيكابالا. عمرو بقي النجم الأوحد إلى أن جاء شيكابالا. وعلى ما يبدو إن نجومية الأخير فاقت الأول، ويجوز مشكلة الملعب دليل على حالة احتقان النجومية بين الثنائي (نجم دخل مدار نجم آخر فأدى إلى بعض التشويش). هنا سمعت كلام من مشجعي الزمالك بإنهم السبب في تلك المشكلة بتدليلهم الزائد لعمرو وإنهم أوصلوه إلى النجومية. بوصلة التوجيه انحرفت عند عمرو بشعوره بالخطر من شيكابالا وأحس الجمهور إنه صدر له شعور ما بوضعه المتعاظم داخل الفريق بشكل أكثر مما ينبغي. يمكن المشكلة انتهت فعلياً ولا أود الحديث عنها مجدداً ولكن ما أود تركيز الضوء عليه هو لعب الجمهور لدور الجاني بضوء شديد على اللاعب تسبب في حرقه، وربما يحرق الفريق، ويتطاير الشرر على الجمهور أيضاً فيما بعد

في مشكلة عمرو زكي الأخيرة في مباراة بلدية المحلة، وجد اللاعب الدفاع عنه مستميتا. الجمهور وإعلاميين ومجلس الإدارة يدافع عن عمرو .. الدفاع مميت (بالتهديد بالقتل مع افتراض صحته) ومع الاستماتة ماتت بعض الأشياء وحلت محلها مباديء جديدة. ولو استرجعنا الهجوم على عمرو في واقعة عبد الرازق في الملعب، وتحوله إلى دفاع في واقعة مباراة البلدية. يمكن ده تفسير مبدئي لحالة الدفاع الأبيض عن لاعبيه : ة


فعندما يتعلق الأمر بواقعة داخل الفريق وضد نجم محبوب
يكون الدفاع عن النجم المحبوب (حتى لو كان الهجوم على نجم محبوب ولكن حب عن حب يفرق)ء

أما لو كان ضد اعتداء خارجي .. توجه المدافع
وتصوب الطلقات .. وفي أي اتجاه .. وكل اتجاه


ولكن المثير كان احساس الجمهور بالذنب مع الندم نتيجة لتدليله الزائد لعمرو، وإنه سبب لديه الشعور بالغيرة نتيجة لتحول الحب (والنجومية) من عمرو، إلى شيكابالا. وبما إن الشعور بالندم كان وقتي زائل، زال بانقضاء الموسم، ومجيء موسم تالي. نلاقي نفس الدفاع ونفس التدليل، وعمرو صح وما عملش حاجة، والآخرين هم اللي غلط (دايما العيب في الناس التانيين). وبصراحة لا أدري مع التدليل الزائد أو الدفاع عن لاعب أخطأ .. ممكن يوصل لاعب لم يتجاوز 25 سنة إلى أي مدى؟

لو نحب نتكلم بصفة عامة نلاقي إن عمرو زكي، زي شلة الأنس اللي فوق، من نوعية اللاعبين من ذوي "اللسان الطويل". اللاعب من النوع ده مشاكله كتيرة، وكونه انفعالي لا يستطيع التحكم في نفسه أو تصرفاته داخل الملعب، نتيجة للضغوط عليه وفريقه مهزوم أو متعادل.

ابراهيم حسن في مباراة المغرب (تقدم المغرب على مصر في مباراة مهمة)ء
إبراهيم سعيد في مباراة المنصورة مع الزمالك (على ما أذكر كانت المنصورة تعادل أو متقدمة)ء

إبراهيم سعيد مع الأهلي ضد المقاولون (واقعة وليد صلاح الدين، في مباراة تحديد الدوري)ء
عمرو زكي في مباراة نهائي الكأس (واقعة الطرد وسب الحكم والأهلي متقدم)ء

عمرو زكي في مباراة البلدية (وبلدية المحلة متقدمة بهدف) ء


الضغوط على اللاعبين في كل المباريات السابقة كانت موجودة (فريقهم متأخر أو النتيجة في غير صالحه) واللاعب – لأنه انفعالي طائش – لا يجيد التحكم في تصرفاته ولا ينشغل بالملعب، وينشغل بما خارجه، أو يطلق لتصرفاته العنان. ولأنه طائش داخل الملعب، والطيش طبع ذاتي، بالتالي تصرفاته خارج الملعب يحكمها نفس المنطق. شعور كل لاعب من الشلة بذاته يتعاظم بازدياد نجوميته، وكثرة الكلام على كل لاعب فيهم تشعره بــ ــالـأ نــا أكثر مما ينبغي، والشعور ده مع لاعب غير سوي، يجعل ردود الفعل عنيفة جدا، وصادمة في الوقت نفسه، للجمهور اللي سانده.

مع لاعب محب للاحتراف مثل عمرو، ومع ردود أفعالــه غير المتوقعة، جايز من يدافع عنه اليوم يرجع يندم غداً. وجايز بعد ندم الجمهور على صناعته لنجومية عمرو، ليفاجأ بها تتحول إلى نيران صديقة داخل الفريق وضد نجم آخر، يكرر نفس الخطأ، إن لم يكن كرره بالفعل. الشعور الكبير بالذات والاحساس بها أكثر مما ينبغي احساس خادع، ويمكن يخدع عمرو، زي ما خدع اللي قبله، ويجوز يشعر بإن الجمهور ممكن يغفر له أي شيء، زي ما غيره حس.

نقطة أخيرة

واقعة عمرو ممكن تلقي الضوء على نقطة تعامل الجمهور بصفة عامة مع النجوم، أي نجوم في أي فريق. تحول اللاعب إلى نجم بين يوم وليلة، بعد أن كان نسيا منسيا (عمرو في لوكوموتيف، وابراهيم – ناشئي الأهلي) ممكن يسبب بعض الخلل النفسي لديه. من حالة الحضيض، إلى حالة الانتعاش المفاجيء. جايز في مرحلة انعدام الوزن يصدر منه أفعال لا تليق، أو احساسه بذاته يوديه نقطة اللاعودة. ولكن مع الأسف الجمهور لا يتعلم ربما لبدائية وفطرية التعامل نفسه. الجانب الموجود في المقال يشير إلى اللاعبين الانفعاليين، أو ذوي العيار الفالت، ولكن هناك شريحة أخرى من اللاعبين لا يجيد الجمهور التعامل معها وهي شريحة الناشئين أو الصاعدين الجدد من الفرق. لاحظ التعامل الحالي مع لاعبين مثل محمد سمير ثابت (ليبرو الأهلي الناشئ)، أو هاني العجيزي (بلدية المحلة - الزمالك)، أو حتى محمود عبد الرازق (في الزمالك). صناعة نجوم من لاعبين ناشئين، والتدليل الزائد للاعبين ممكن يؤدي بنتائج عكسية جدا ضد اللاعب. جمهور الأهلي زي ما يكون في حالة تأهب لسمير، وجمهور الزمالك تحسر على هاني، مع تلميحات بإمكانية استعادته، وشيكابالا لا يزال يترنح. ويخشى على سمير أن يصبح نموذج ابراهيم، أو هاني ليحل محل جمال حمزة، أو لشيكابالا لتأخذ النجومية معه منعطفات أخرى (كما حدث مع منتخبات الناشئين أو الأوليمبي أو حتى مع نادي الزمالك نفسه أول الأمر)ء
Category: | Leave a comment