1:41 PM | Author: Al-Firjany


شبر بشبر .. وذراع بذراع يسير الغريمان جنبا من غير جنب .. وأحيانا بلا وسط. كأي فرد تتفرج على مباراة، تقدر تتكلم على تحركات لاعبين في الملعب .. ده الطبيعي طالما شايفهم بيتحركوا، لكن أين الفنية في تحرك لاعب إلى الأمام بلا هدف او تسجيل لهدف، أو تحريكه بالكرة إلى العرض وتحركه معها إلى نفس الاتجاه؟ أو وقوفه بجوار زميل أو مع الزميل أو هربه من الكرة ومن الزميل؟ فين الكلام على لعب ع الواقف وع المايل وحال مايل .. وتمريرات مقطوعة ونفس مقطوع وخطة مفقوعة! أين الخطة في وجود أفضل طرفين أيسر في مصر ولكن بلا عرضيات وبلا انتاج .. وبلا إخراج؟ وكأنه فيلم هابط من أفلام الصيف .. لم يلبث أن يعرض، ثم أزيل من شاشات العرض. لقاء الديربي في بداية الموسم كان قوي .. أو هكذا تخيلت، ولكن بعد رؤية مستوى الغريمين أفريقيا أظن إن القوة هنا معناها مقابلة طرفين ضعفاء . . فظهر اللقاء قوياً من شدة ضعفهما.

أتحدث كثيرا عن مشكلات الفريقيْن والحلول المتاحة وأضل التنفيذ على أرض الملعب. نفس لعب الأهلي الروتيني على مدار أربع مباريات متتالية تقريبا، ونفس عقم الزمالك التهديفي في نفس العدد من المباريات .. وقلت الحل هنا وتحدثت عن العلة هناك .. لأجد الخُلل والعٍلل من هنا وهناك. بذمتك مش حاجة تزهق؟


المنتج الكروي المصري على ما يبدو قد أصابه العفن في بداية الموسم، على الرغم من مظاهر الحيوية البادية عليه في بدايته، لكنها كانت حيوية هرمونات. الكبيرين في مصر يعانيان بشدة على كذا جانب (نفسي، وفني، وخططي، ولياقي)، وأغلب الظن إن العنصر اللياقي بالذات قد لا يسعفهما إلى محطة النهاية، ومع تذبذب المستوى الحالي صعب أن تحكم على مدى صلاحية التوقف الحالي للدوري فيما قبل لقائي ديناموز وأسيك خارج القاهرة.

تتعالى صيحات كبيري القعدة في مصر عن التشفير والبث الحصري، في حين المنتج اللي عليه العركة رديء وعليه اكوام صدأ، وعلى ما يبدو إنه بحاجة إلى إعادة الانتاج والتعبئة كي يتقبله المتلقي. في مصر عامة الحديث حول مباريات الكرة أكبر من الحديث عن المباريات نفسها. بمعنى إنك تسمع كلام كتير عن بث حصري، وبيانات، وقبض ثم إفراج، وخروج أولتراس، ثم انسحاب رابطة، ومطالبة جماهيرية، يتبعها عزوف جماهيري، وأحاديث فضائيات، وصمت إدارة، .. كل ده والمنتج نفسه اللي عليه مشكلات متذبذب في حد ذاته. مباريات حبة فوق وعشرة تحت .. ولا تعرف ليه طلعت فوق، ولا إيه جابها تحت؟ بالتالي المفروض تكون الخناقة والعركة على قد وحجم المتعاركين .. وحجم الكعكة المتعارك عليها. مش تبقى كيكة سادة من غير كريز .. وهنموت نفسنا عليها!



دوما أستعجب غياب الحديث الفني في مصر عامة، وكثرة التحليل عن أي شيء إلا المباريات في حين المباريات نفسها هي الجديرة بالاهتمام والمتابعة، نظرا لجلبها عناصر الصراع على ملعب أخضر. لكن على ما يبدو إن التانيين صح .. وأنا اللي غلط. هتتعب نفسك ليه وتقلب دماغك على إيه؟ بمعطيات لقائي القاهرة لا أظن النتيجة ستتحسن خارجها، خصوصا مع تردي الدفاع بشدة في الأهلي والزمالك (يمكن أضعف الخطوط في الفريقين، مع ترهل وبطء شديد في الوسط). ما تعشمش نفسك اوي بانصلاح الحال .. حتى لو كان دوام الحال السيء من المحال. مستوى الأهلي أمام أسيك في الكوت قد تجد الأسوأ منه عند تبدل اللون من الأحمر إلى الأبيض، أما فريق ديناموز فبإرهاقه الأهلي والزمالك في القاهرة، فربما يحضر السكاكين في هراري للاجهاز خصوصا وإن الاتنين رايحين هناك ربما للعب دور الدبيحة.

على ما يبدو إن الدور الأول كان أهون بكتير من التاني. لسة التقل كله ورا.
Category: | Leave a comment
12:36 AM | Author: Al-Firjany

بعد البداية القوية الاضطرارية، وضح إن قوة الأهلي او الزمالك تهبط بعض الشيء مع تتالي المباريات في حين إنه المفروض يحدث العكس. هبوط مستوى الزمالك لم يكن إلى ما دون الاتحاد ففاز بنقطة، في حين هبوط الأهلي سلب منه النقاط الثلاث. لم تؤثر غيابات الفريقين في أول مباراتين في بداية الموسم الأفريقي بنفس قوة تأثير الغيابات في بداية الموسم المحلي. كلاهما فاز ثم خسر (أو تعادل .. وإن كنت عارف طعم التعادل بالنسبة لأيهما، خصوصا لو على استاد القاهرة). وجود هولمان وجوزيه في مباراتي الديربي كان أوضح وأقوى من المباريات الأخرى، وكأن كل واحد يستجمع قواه أمام الآخر ثم يشتت ويتشتت في اللقاءات التالية. ظهور مشكلة البث طغى على أي حديث حتى لو كان فني، وحأحاول أتكلم ببساطة وسرعة عن حال الفريقين الفني حسب ما أتاحته لي الظروف - والبث التليفيزيوني – من رؤية الغريمين، خصوصا قبل توقف الدوري، وقبل متابعة المشوار على التراك الأفريقي، لأن سرعة الفريقين في الدوري تحدد مسارهما بشدة على التراك.

مباراة الأمس أعادت إظهار ثغرات ظهرت في مباريات الاهلي أمام أسيك وروما، وبعض الشيء أمام الزمالك. ما بين قلبي الدفاع والوسط منطقة غاية في الخطورة على النادي الأهلي ومعها ومنها تشتد قوة الخصم على مرمى أمير. عمق ملعب الاهلي فيما بين مثلث شادي وعاشور وبوجا يعتبر ثغرة مهمة جدا لم ينجح في سدها جوزيه للآن، وكالعادة لا يستطيع الأهلي فك حصار وخناق ولزوجة فريق يجيد تطبيق الضغط رجل لرجل (بفتح الراء، وكسرها .. هي واللاعب). حتى مع هبوط لياقة الخصم وانكماشه الدفاعي قبل طرد جمعة، لم يستغل الأهلي تحول المنافس البورسعيدي إلى البطء في التحضير والتمرير والهجوم في مبادلته بالهجمات وإتاحة فرص للتعادل. وزاد جوزيه من أخطاءه بوجود فلافيو وحيدا وإزاحة متعب من الهجوم. سرعة الأهلي الوحيدة كفريق هي تناقل الكرة، لكنه تناقل في كثير من الأحيان سلبي. مش شرط إني ألعب الكرة من لمسة أو اتنين، المهم في أي اتجاه؟ وهل التمريرة نفسها إيجابية للأمام، أم إلى الخلف، أم إلى الخصم؟ هبوط الاهلي الاضطراري والجبري في المستوى ربما سببه علو مستوى وروح الخصم مع سوء تشكيل من جوزيه وتنفيذ أسوأ من اللاعبين، خصوصا من طرفي الملعب (لاحظ مثلا بُعد لاعبي الارتكاز عاشور وبوجا (حسن) عن صديق، ولما جلبرتو لقى الهجر طال، قرب من حسن وعاشور كارتكاز ثالث تاركا الجانب الأيسر لأحمد السيد).

لم ينجح جوزيه بتوسيع الملعب أمام خصم أجاد غلقه، وزاد من سوء حالة الأهلي سوء حالة طرفيه، وعدم قدرة بركات على التحرك والتحريك الهجومي المؤثر. أكاد لا أذكر مباراة رسمية واحدة جيدة لبركات في الموسم الحالي، مع استمرار أسلوبه على زيادة الجهد وقلة الانتاج. قلة انتاج محمد بركات هنا يقل معها حصاد الفريق لعظم أهميته الهجومية (عد عدد تمريرات أبو تريكة له في الأمام مقارنة بتمريرات نفس اللاعب إلى باقي الفريق). نفس الأمر لو انتقلنا على البر التاني، بانخفاض مستمر في مستوى جلبرتو، وتحريك غير موفق من جوزيه للاعب الأنجولي إلى الوسط.


حاول جوزيه تجريب تشكيل مباراة الديناموز فأزاح عن طريقه لاعبي القائمة المحلية (وما قدرش على بعاد واستبعاد المحمدي). فريق الأهلي بصفة عامة من المباريات الأربعة متوسط المستوى جدا، مع دفن بركات في الخط الخلفي أحيانا، ودفن أبو تريكة مع الاحتياط، علاوة على مقبرة القائمة الأفريقية (عن المحلية)، إلى جانب زيادة الشعور بغياب فتحي والنحاس. نفس أخطاء أسيك تكررت أمام روما فسجل ثلاثية .. وتكررت مع المصري وسجل اثنين، ولم تتح لي مباراة الأوليمبي رؤية مدى علاج الأهلي للثغرة القوية في العمق.

في الزمالك المشاكل الفنية ربما أكبر، حتى لو تابع مشواره في الدوري دون خسارة. الفوز على فريق المحلة أمر جيد خصوصا مع تنويع جيد للهجمات من طرفين أو عمق، وإن كاد يحصر الفريق نفسه هجوميا في الكرات الثابتة. افتقد الزمالك إلى بديل البلدوزر مع غياب مستمر ومبهم لأجوجو. في المحلة لاحظ تسجيل ثنائي من دفاع الزمالك (أو الخصم)، ولم يعالج هولمان المشكلة بالتالي قلت الحصيلة التهديفية أمام الاتحاد، واستمر المدد يأتي من الدفاع (فتح الله أو الصفتي). مستوى محمود سمير إلى حد ما جيد وربما لا يخدمه توقف الدوري (كما لن يخدم المحمدي مع الاهلي) في الاندماج والتأقلم مع الأبيض.

هولمان بعد المباراة خرج يتحدث عن احتمالية فوز فريقه بالاربعة في حالة تسجيله للفرص المتاحة، ونقدر نقول إن هو ده اللي الزمالك محتاجه. قلت في بداية الموسم عند تحليلي لانتقال أجوجو عن احتياج فريقه إلى مهاجم قناص يجيد التسجيل .. بأي أسلوب ولو نصف مستوى، فالمهم هو التسجيل، وهي إحدى ميزات الغاني الغائب خارج الزمالك، حتى وإن لم تلحظها إلى الآن. قد ينجح سمير في تعويض بعض النقص في الشق الهجومي للزمالك المتأثر بغياب شيكابالا وحمزة. الطرف الأيسر للزمالك يعتبر أفضل جدا من الأيمن، وينفع جدا في كثير من العرضيات المؤثرة .. وأسامة حسن يقدم أحيانا حلول هجومية جيدة وإن لم تستغل.

مشاكل الزمالك الدفاعية قد تأتي من التجريب والتبديل ونظام الدور. ساعات يبص الصفتي جنبه يلاقي هاني، وساعات يبص يلاقيه قَلَب فتح الله، وساعات الدفاع بالعابدي، وساعات من غيره وكله بيعدي. بالتالي يغيب الانسجام وتصبح أي هجمة من فرق في مستويات الاتحاد أو المحلة في غاية الخطورة. لاحظ تمركز الخط الخلفي للزمالك لحظة اختراق ثم استلام فرج شلبي للكرة داخل المنطقة، ومعها تشعر بمشكلة الزمالك الدفاعية. مشكلة الاهلي في القلب، وأحيانا ما تبدو مشكلة الزمالك الدفاعية الأكبر على الأطراف لقوة قلب دفاعه (سواءا هاني أو محمود).


واضح إن هبوط مستوى الاهلي والزمالك أمام أسيك وديناموز كان طبيعيا، ولاحظنا استمراره في الدوري. لن أحلل أداء الاتحاد أو المصري. .. حتى لو استمر الأخير على الفوز المتتالي في الدوري. الاتحاد نجح في استفزاز لاعبي الزمالك وأخذهم إلى خارج المباراة .. حتى قبل أن تنتهي المباراة. في حين لاحظ الجميع تتالي فوز المصري وربما لن يلاحظوا سقوط لاعبيه في الشوط الثاني مع قلة المخزون اللياقي، أو حلول التعب من كثرة مجهود الشوط الاول (قلة الزيادة الهجومية من محمد جابر، أو سقوط بعض اللاعبين في الالتحامات الثنائية، زي الأدهم أو حتى شديد قناوي محرز الهدف). لكن فريق لم يحتمل النَفَس الطويل إلى ما بعد الشوط الأول خصوصا مع تردي حالة ومستوى خصمه الأحمر + الكارت الأحمر، بالتالي كيف سينجح في متابعة مسيرته في مشوار الدوري الأطول؟ المصري لديه خط وسط قوي بوجود أكوتي وسمارة وتغطية جيدة خلف وجيه عبد العظيم، لكن الدوري لا يعتمد على 11 لاعب فقط.

كنت اعتقد أنه صعب تبني قاعدة على أداء الزمالك عامة، لكن أداء الأهلي في بورسعيد قد يجعلني أضمه إلى نفس القائمة، خصوصا إن ديناموز في رأيي أقوى نسبيا من أسيك. القطبين سيواجهان ما هو أقوى بكثير من المحلة والاتحاد أو المصري والاوليمبي، خصوصا وإن مستوى الفريقين الأفريقيين قوي إلى حد كبير، بمعافرة كل منهما ضد خصم الآخر. مع وجود حالة التنافس الطبيعي ما بين الاهلي والزمالك، التنافس الحالي أراه فيمن يكون أسوأ ممن، أو من يعالج أخطاءه قبل مواجهات أهم. يعاني الزمالك في غياب أجوجو من القنص داخل منطقة القفز، في حين معاناة الاهلي مستمرة بغياب قلبي دفاع ووسط وطرف .. وممكن نضيف عليهم قيود القائمة الافريقية وهي مشكلة عامة للقطبين. الأهلي جرب التشكيل الأفريقي وخسر، في حين غامر الزمالك بتشكيلته المحلية وتعادل. مشاكل الأهلي قبل ديناموز بحاجة إلى عودة مصابين لن يعودوا في المستقبل القريب، في حين لاعب واحد في الزمالك يمكنه حل مشاكل الفريق الهجومية.
Category: |
11:43 PM | Author: Al-Firjany

الموضوع التالي منقول دون تعديل (فيما عدا بالحذف أو التصحيح إن لزم الأمر) عن كووورة مصرية .. مع ذكر الرابط واسم صاحب الموضوع أدناه. المعلومات الواردة به مهمة جدا ويهمني اطلاع قاريء المدونة عليها، ولي عودة بإذن الله حول ما توصلت إليه من بحثي عن نفس الموضوع نظرا لأهميته. ببساطة الموضوع محاولة للبعد عن كلام الألمونيا وكلام المساطب ودعاوى المصالح والبيزنس .. لمعرفة ما يدور بالفعل في دول البيزنس. يحاول الموضوع إلقاء الضوء على البث التليفيزيوني من خلال دراسات حالات انجلترا وأسبانيا وإيطاليا وهي الحالة الأهم.


==

يمكن ظهر كلام الكتير اليومين دول حول احقية النادى الاهلى فى بث مبارياته حصريا على قناته وهل هذا حق أصيل أم انه فى اوربا والدول المتقدمة مبيحصلش كده، وبصراحة وبعد إلمامى بالموضوع من نواحى عديدة فأنا ساوضح بعض الحقائق التى اعرفها بحكم انى كنت اعيش فى انجلترا وما الفرق بينها وبين ما حدث مع الاهلى

بداية وقبل كل شيء احب اوضح بعد دراسة الموضوع إن من حق الاهلى تماما بث مبارياته بالطريقة التى يريدها وهذا حق اصيل للاهلى وليس لاتحاد الكرة وهو ما يحدث فى كل دول العالم ، طبعا حد هيسال ازاى بيحصل فى كل دول العالم ، فانا هاوضح كده فى الكلام اللى جاى ولكن المهم فى الموضوع ان موضوع الاهلى يشبه بشكل او باخر ما حدث فى الدورى الايطالى العام الماضى وهذا ما ساوضحه ايضا وارجو ان يكون توضيحى شامل وموضوعى

اولا : فى اوربا وساخذ مثلا الدورى الاسبانى والانجليزى كمثال والدورى اليونانى كمثال لدورى ضعيف
- الدورى الاسبانى يبث بهذه الطريقة ، شبكة Canal Plus + الاسبانية اشترت حقوق بث مباريات الدورى حصريا على قنواتها تماما مقابل مبلغ خيالى تجاوز مليارات الدولارات دفعت لاتحاد الكرة ، على ان يبث 8 مباريات كاملة من ال10 على قنوات بطريقة ال Pay per view يعنى ادفع مقابل مشاهدة المباراة ومقابل المباراة الواحدة يتراوح بين 6 يورو و45 يورو ( فى حالة مبارة الكلاسيكو ، او المباريات المصيرية او نهائى الكاس ) على ان تبث مباراة واحدة على قناته العادية ( المشفرة برضه ) ومباراة واحدة على البث الارضى


طبعا لو حسبت هنا ما يدفع مقابل المشاهدة هتلاقيه مبلغ خرافى وهنا بيضرب اكثر من عصفور بحجر واحد
1- ارتفاع تكلفة المشاهدة تضمن تحسين جودة البث بشكل كبير وعرض برامج متميزة
2- حصول الاندية على مقابل مالى كبير جدا يبدا من حوالى 100 مليون يورو فى حالة البطل و تبدا المبالغ فى التناقص مع الترتيب حتى يكون الهابط الى دورى الدرجة الثانية الخاسر الاكبر ماديا
3- وهو الاهم ارتفاع التكلفة يجلب المتفرجين الى الاستاد على اساس ان ما يدفعه يتجاوز تكلفة ذهابه الاستاد وعليه نجد ان الاندية تستفيد ماديا من عائد التذاكر و حقوق البث وايضا الاعلانات

طبعا هنا هيجى سؤال ليه اتحاد الكورة الاسبانى هو اللى باع وليه ريال مدريد ماخدش المباريات على قنواته

ملحوظة هامة : من موسمين تقريبا اعترض فريق برشلونة على حق اللى كان بيحصل عليه من اذاعة مبارياته ووقف بث مبارياته تماما لحين تعديل العقد ( يعنى من حق اى فريق يوقف بث مبارياته يعنى ، يعنى بالتبعة حق الفريق فى التحكم فى مبارياته وليست من حق الاتحاد كما يشاع )

هاوضح هنا فرقين

الفرق الاول: ان الفرق فوضت الاتحاد الاسبانى بالتعاقد مع القناة ، مثلما حدث مع الدورى المصرى بالظبط على ان يجلب لها عائدا ماديا جيدا ومرتفعا وهذا العائد لفريق مثل ريال مدريد يفوق ما يمكن ان يكسبه من من عائد بيع مبارياته حصريا على قناته ، يعنى بالبلدى كده ريال مدريد وبرشلونة لقى ان اكسبله ماديا ان يبيع مع الاتحاد الاسبانى لقناة واحدة هتدخله مبلغ كبير احسن ما يبيع هو على قناته ( وهو من حقه على فكرة )

الفرق الثانى: ان النادى الاهلى دى لا تعتبر قناته بل النادى اسس شركة اعلامية مساهمة لها اسهم قامت بانشاء قناة النادى الاهلى وباع النادى الاهلى مباراته لهذه القناة ، يعنى برده بالبلدى لو فرضنا مثلا ان قناة مودرن راحت للاهلى وقالته انا عايز اشترى ماتشاتك انت ب 60 مليون جنيه ولقى ان المبلغ ده اكتر الفلوس اللى تدخل من القناة يبقى ممكن يبيعلها ، يعنى القناة ليست قناة تابعة للنادى الاهلى والا كانت تصبح تابعة للمجلس القومى للرياضة وانما هى شركة منفصلة حصلت على ترخيص باستخدام اسم الاهلى واستغلاله لانشاء قناة وباع لها الاهلى مباراته ( ارجو ان تكون واضحة النقطة دى)

فيه بقى نقطة مهمة جدا وهى ان مفيش فى اوربا الكلام اللى بنسمعه بتاع المواطن الغلبان وحق المواطن الغلبان والمغتربين ، طبعا هو بيحصل فى مصر لاسباب كثيرة وانا اؤيدها على فكرة نظرا للظروف والحالة التى بمر بها اغلب المصريين ، يعنى عموما دى نقطة تانية فارقة بينا وبين الدورى الاسبانى

على فكرة الدورى الانجليزى مش بيتذاع كل مبارياته معظمها بيتسجل يعنى اللى بتعمله قناة زى الشوتايم ده مش بيحصل اصلا فى انجلترا
نروح بقى للدورى اليونانى قبل ما انتقل للمقارنة بين ما حدث للاهلى وما حدث فى الدورى الايطالى
الدورى اليونانى نفس الكلام تقريبا مع فارق بث ان المباريات تبث على قناة اسمها Super sport وهى مشفرة والمباريات تبث ايضا حصريا مع بث مباراة واحدة فقط ارضيا ، وطبعا ليست من مباريات القمة يعنى ولكن بدون نظام ال Pay per view اللى ماشى فى اسبانيا

نروح بقى للى حصل فى لدورى الايطالى
فى نهاية الموسم قبل الماضى اعترضت 10 فرق من فرق الدرجة الاولى منهم ( ريجينا وبارما وفيورنتينا و نابولى وسيينا واريزو و غيرهم ) على مقابل البث التلفزيونى الذي يحصلوا عليه من الاتحاد الايطالى خاصة المبلغ المخصص لفرق المراكز المتاخرة ومعهم بعض الفرق من الدرجة الثانية وطبعا كان اولها فريق اليوفنتوس الذى هبط وقتها للدرجة الثانية
حصل ايه؟؟؟
الفرق دى طلبت الانسحاب من حقوق البث التى تحصل عليها من الاتحاد وقامت هى ببيع مباراتها على ملعبها بمعرفتها هى وهو ما ادى الى مشكلة كبيرة خاصة مع العقود الخارجية ولو نتذكر ان قناة الجزيرة الرياضية كانت قد اشترت حقوق الدورى الايطالى كاملا ولكن بعد سنتين وفى الموسم الماضى قامت الايه ار تى بشراء حقوق بث مباريات هذه الفرق على ملعبها من الفرق نفسها وبذلك توزع الدورى الايطالى على قناتين فى منطقة واحدة والطريف ان هذه الفرق قامت بنفسها ببيع مبارياتها لقناة السكاى بمعرفتها بدون وساطة الاتحاد الايطالى وقناة سكاى هى التى اشترت من الاتحاد
يعنى بتوضيح اكتر الاتحاد باع مباريات 10 فرق اللى فوضوه و10 فرق باع كل منهم بمفرده وكان من حق اى فريق انه يبيع لاى قناة تانية سواء قناة خاصة به او قناة منافسة او حتى قناة سكاى الايطالية كما قامت الفرق ببيع وتسويق مبارياتها خارجيا لقنوات غير التى تنقل الدورى الايطالى نفسه

اذن نستخلص من هذا الموضوع نقاط هامة :
1- من حق فرق الدورى تفويض الاتحاد فقط وليس من حق الاتحاد التحكم فى البيع ويكون طبعا الاتحاد امينا ويحقق مبيعات عالية جدا يمكن عرض مبالغ ضخمة على الفرق تغنيها عن بيع مباريتها لقنواتها اى انه برضه ليس فرضا على فرق الدورى بيع مباريتها للاتحاد فقط ( الفرق بتشوف مصلحتها من الاخر )

2- المبالغ المحصلة من بيع الدوريات الاوربية مبالغ خيالية جدا لان قناة واحدة تحتكر بث المباريات لصالح نفسها ولصالح الغير كمان يعنى مثلا ( قناة مودرن مثلا اشترت الدورى المصرى حصريا ارضي وفضائيا مقابل مليار جنيه ، يمكن ان تبثه على قنواتها او تبيعه لقنوات مثلا فى السعودية والاردن او حتى اوربا ) طبعا ده مش هيحصل لضعف المنتج اساسا بالاضافة الى سياسة الدولة العامة فى عدم بيع المباريات بل يكون البيع والنقل الاساسى عن طريق اتحاد الاذاعة والتلفزيون

ملحوظة : لا يسمح اتحاد الاذاعة والتلفزيون بتاتا بدخول اى كامير الى ارض الملعب من اجل البث غير كاميراته هو وعن طريق وحداته هو ( مش عارف ليه ) بس ده طبعا قرار سيادى وجاى من فوق

3- البث التلفزيونى فى كل العالم يكون وسيلة من وسائل الدخل للنادى تمكنه من الصرف على النادى ، وايضا تكون وسيلة تنافسية لان الاول بياخد مبلغ اكثر من الثانى اللى بياخد اكثر من الثالث وهكذا

==

انتهى موضوع الزميل طائر الحب الحزين .. وبإذن الله حأحاول أرجع له تاني في الموضوع القادم لأهميته بالنسبة لي ويمكن بالنسبة لك، غير المعلومات المهمة التي توصلت لها من بحثي أو كلام آخرين مرتبطين جدا بالدوريات الأوروبية. الشجار بين الأندية الإيطالية مهم جدا كما أن بعض الدوريات العربية وما تقدمه من حالات مماثلة ممكن يورينا تعامل عدة أطراف مع قضية البث الحصري بنموذج يكاد يتطابق مع الحاصل في مصر.

لمطالعة النص الأصلي للموضوع . . اضغط هنا

Category: |
7:45 AM | Author: Al-Firjany


من ضمن أولويات الأهلي حاليا هو تعدي مرحلة الصعود المحلي والقاري إلى ما دونهما وصولا إلى مناطحة القارة الشمالية. إداريا، وبعد بيان حسني عبد ربه أو حتى بيان اليوم بالرد على مدحت شلبي، قدرت ألاحظ مارشيدير سريع وقوي بعد خطوات واسعة وجيدة للأمام. قمة الهرم الإداري لم تُظهر احترافية تطمح إليها أو اتباع لنمط حياة إدارية غربية، وعلى نفس المقام وإلى نفس الجحر اتبع الفريق الكروي نفس الفكر وإن كان بنسبة أقل، وبحرفية أعلى من الادارة. مباراة روما حلقة في سلسلة محاولات من الأهلي لمعرفة مكانه على خريطة قارة لا ينتمي إليها، ولقاء شبه موسمي ما بين الأهلي وغريم أوروبي لمتابعة مدى التقدم الذي يحرزه الفريق كل عام على طريق الكرة الأوروبية. ندية الأهلي هنا أعلى من ضعفه أمام البرسا .. بل أحسن من فوزه على بنفيكا، وتبقى بالمباراة نقاط مهمة بينتها وكررتها مع مباريات أخرى أوروبية (أو لاتينية). المباريات الودية عامة ليست مقياس خصوصا مع تجربة أكثر من فريق وأكثر من تشكيل في مباراة واحدة، إلى جانب تجريب خمسة لاعبين في مركز واحد، لكن لا يعني هذا إغفال الحديث عنها تحليليا وحصره في حكم مباراة (برضه!) أو حامل راية، أو هزيمة اعتيادية في مباراة ودية، أو فشل شياطين الأهلي فيما نجح فيه واعتاد عليه شياطين المان يونايتد. زيارة إيه إس روما تحوي أكثر من مجرد زيارة للأهرامات ... أو غياب توتي وفوز إيطالي بدونه. تعامل الأهلي كفريق مع المباراة أمر مهم وأسلوب لعب الفريق الايطالي بحاجة إلى تعامل أكثر حرفية، ومفيش داعي نكمل سلسلة هوائية الادارة أو قلة احترافية الأهلي .. ويبقى دخول روما .. زي خروجه. لقاء الأربعاء جيد لو وضعناه في إطار التجريب والودية وبداية الموسم ... مع اختلاف أهداف روما المتطلع إلى أرضية وشعبية في بلد الانتر والميلان واليوفي، أو الأهلي الطامح إلى شعبية في قارة تكاد لا تعرف منه إلا لاعب يرتدي 22، ربما لأنه رفض الذهاب إليها، أو تعرف منه التعيين اللي بيبعته ليها كل سنة، أو ربما تعرفه من استعادة أحد أفراد تنظيم العائدين من أوروبا.

لاحظت في تحليلي مباريات المحترفين المصريين الماضي هو وجود عالي نسبيا للاحتياط في المباريات. حتى إكرامي شارك أمام سيلتيك بالرغم من إنه معروف مين حارس فينورد الأساسي. نفس الأمر بالنسبة لجوزيه مع بداية الاهلي للمباراة بالتشكيل الاحتياطي، ويمكن الخط الوحيد الذي لم يتعرض للتغيير كان الدفاعي، مع وجود مبهم لشادي على الدكة! الجديد في تشكيل جوزيه للمباراة هو البدء بأحمد حسن فرج كقاعدة مثلث يُمنى ووجود متعب كرأس مثلث وحيد وتناوب من جلبرتو أو حسين علي كرأس مثلث ثالث، وأحيانا كان ينضم حسن مصطفى أو المتحرك جدا إينو. تكرر الوجود الثلاثي للارتكاز هنا، بتجديد شبه شامل، وفنيا كان أقلهم حسين علي وأنشطهم المعتز. التشكيل كان جيد واتضح إن طلبات جوزيه من حسين تتلخص في الزيادة مع جلبرتو أو في العمق بتمويل متعب. ظهر الانجولي بمظهر ضعيف جدا ربما لقوة خصمه مع ضعف تمويل ومساندة حسين علي وانشغال حسن وإينو بالتغطية على صديق الرامح أو التواجد أمام أكويلاني ودي روسي وبيرجي. بالفعل كان الرامح هو جواد الأهلي الرابح ومعه يعيد التأكيد على أهمية الحلول الفردية في الطرفين بالمراوغة أو التمرير المتقن إلى الأمام وفي العمق.أما على الجانب الايسر، فمن ملاحظاتي على جلبرتو إنه رجل الباكات اليمين المرنين والسهلين. بمعنى إنك تكاد لا تلحظه في أوقات وجود خصم يوازيه في نفس القوة إن لم يفوقه، وظهر لنا بالتالي قلة حيلة الأنجولي في مواجهة البرازيلي. بنزول حسام عاشور تحسن إنتاج جلبر جدا، وإن لم يصل إلى امتياز صديق ولم يمهله جوزيه بالاصلاح في الثاني فنزل الافضل - وربما الأجهز - معوض. كالعادة يعتمد صديق على ذاته ومهاراته، لما يبص حواليه ما يلاقيش فانلة من نفس لون فانلته، أو يلمح قدوم إينو من بعيد. لا يخذلك أحمد صديق أبدا في قدراته المهارية الهائلة على تعويض النقص العددي الهجومي لصالح نفسه وفريقه. بصفة عامة، تكتيك جوزيه تغير على مدار فترات كثيرة من المباراة نتيجة لكثرة تغييراته وزخم أحداث المباراة وحادثة الكارت الأحمر لأحد أهم أفراد الفريق الأحمر في الشوط الاول.

في المقابل طبق فريق روما نفس الستايل الأوروبي في الضغط الجيد بطول وعرض الملعب على فريق قيد التجهيز والاعداد، وساعده أسلوب لعب سباليتي (4-2-3-1 وإن حولها أحيانا إلى 3-1-3-2-1 بفعل تقهقر الأهلي الدفاعي أو وجود متعب (العجيزي) وحيدا دون مساندة من الوسط) كما أن أسلوب لعب الأهلي الممل في نقل الكرة في بعض أوقات المباراة أظهرت روما بأفضلية نسبية على صاحب الأرض. أتاح بريجي ودي روسي ودخول سيسينيو (أو ريزا) إلى عمق الملعب زيادة عددية مهمة لروما أمام ثلاثي ارتكاز الأهلي، وباعتبر الثنائي بريجي وسيسينيو نجمي المباراة من روما، ويليهما ألفاريس. في لحظات كثيرة من المباراة كنت تجد حوالي أربع لاعبين من روما على نفس الخط تقريبا. ومع انكماش الاهلي الدفاعي وعدم مجازفته بالهجوم نتيجة لقلة غزوات حسن أو تحرك إينو وحيدا إلى الامام، لم يستطع اختراق الجدار الرباعي الإيطالي، وحتى لو حصل كان تمركز ميكسيس الجيد مع جوان قلبي الدفاع مع عدم هروب متعب من أيهما، علاوة على رجوع ذكي من بريجي للمعاونة كان كفيل بقتل أي هجمة أهلاوية. ومع ذلك ففي المرات النادرة التي زاد فيها إينو، وقبله صديق، كانت تظهر بعض ملامح الخطورة للأهلي؛ ودي نقطة هاتكلم فيها بعدين.



للمباراة الرابعة على التوالي يعاني الأهلي من الضغط الممتاز من وسط ودفاع الخصم على مثلثه الهجومي وارتكازه. انتشار روما المبدع حول منطقة الوسط أو الانضمام النسبي من ميكسيس من الخلف أو ريزا من الشمال دفع بالفريق الايطالي إلى الأمام بدون تكتيف له في الهجوم وبزنقة وخنقة على الخصم عند تحوله إلى الهجوم العكسي. كالعادة استمرت نفس ثغرات الأهلي من عمقه الدفاعي وعمق منطقة الوسط. استرجِع الهدف الأول ولاحظ غياب أحد لاعبي الارتكاز فيما حول قوس الـ18 أو الهدف الثاني وشاهد نفس الغياب لنفس الدور عند نفس النقطة، واقتراب بركات المتأخر من بريجي. ولو نفسك في كرات غير الأهداف ومقتنع إن الأول المفروض يخرج من التحليل بحُكم عدم صحته، ارجع لبعض فرص أوكاكا في عمق دفاع الاهلي أو حتى بعض حالات ضرب الاوفسايد من روما مع تراجع لاعب واحد من الطرفين (غالبا صديق) للتغطية على تسلل الخصم. ساعدت سرعة نقل الهجمات من روما وتلاعب بريجي أو تغطية دي روسي أو علو مستوى سيسينيو على جلبرتو، مع تأرجح أكويلاني واسبوسيتو حول أوكاكا في الهجوم على زيادة التأثير الهجومي لروما بهدف ملغي وهو صحيح، أو احتساب هدف مفترض إنه ملغي، بما يعني إن الحصيلة وجود هدفين نظريا، احتسب منهما واحد.

في المقابل تأخر نزول عاشور نتج عنه تأخر ظهور جلبرتو، مع تأخر الامدادات لثنائي هجومي مميز جدا في الأهلي. لولا تحرك ومثابرة إينو (النجم الثاني والصاعد للأهلي في المباراة) لم يكن صديق ليتحرك ويراوغ كما رأيناه أمام ريزا أو يكثر من غزوات الجانب الأيمن. عرضية جلبرتو نصف الخطيرة ظهرت بعد وجود عاشور، ومعها تحرك جلبرتو وظهرت نصف فرصة في عرضية متعب. الجانب الثاني المساعد لعدم ظهور الأهلي الهجومي هو إزاحة أحمد حسن إلى نفس الجانب الذي قتل فيه حيوية ونشاط بركات .. الأيمن. جوزيه أخفق مرة في كل شوط في هذا الجانب تحديدا، بتجربة أحمد حسن في الشق الهجومي كرأس حربة متأخر، ثم بوجود بركات المتأخر كظهير أيمن؛ وطالما تأخر اثنين في حين دورهم هجومي بالأساس، يبقى الطبيعي قلة الغلة التهديفية.

تحرك لاعبي روما المنسجم في الوسط في مقابل عدم انسجام وسط الأهلي أمال الكفة لصالح الأول بشدة. بالتالي تعددت الفرص بالذات مع تحركات ممتازة من اوكاكا بطول الملعب وعرضه وتناوبه على سمير أو جمعة أو رامي. لكن الغريب هو إن مستوى اثنين من ارتكاز الأهلي كان جيد جدا بالفعل وهما حسن والمعتز بالله، ومع ذلك الكفة مالت باتجاه الخصم. مش شرط وانت بتلعب بأفضل ما لديك أن توازي خصما حتى لو كان يلعب بنصف مستواه. لما تلاعب الكبير يجب أن تعلو بمستواك ليكون أكبر، وإلا فلا تفكر في الفوز. تناوب على خط وسط الأهلي 5 لاعبين ومع ذلك بقيت الكفة لصالح الطليان طوال المباراة حتى لو اظهر الاهلي ندية جيدة أو قاوح أمامهم في بعض فتراتها. جوزيه كما لو كان يحاول تجريب أحد أفضل خطوطه بكل لاعبيه (ما عدا بوجا)، يمكن يجد منهم من يسد أمام بطل كوبا إيطاليا، لكنه لم يحدث. زادت معاناته وقلت محاولاته بالذات بعد طرد إينو في حين لم يعد لديه على الدكة إلا حسن. فريق الأهلي بحاجة هنا إلى نقل درس التمركز السليم في الوسط وكيفية الوقوف أمام الخصم بحرفية حتى لو بقلة عددية. تمرينات جوزيه جيدة في اللمسة واللعبة و الأسلوب الارتدادي والضغط بطول الملعب على الخصم، وغيرها من المهارات، لكنها لا تثبت نجاحا في الضغط رجل لرجل أو تمركز الوسط السليم لمنع هجمات على الدفاع المفتوح أو محاولة تقليل التمريرات في ثغرة ما بين الوسط والدفاع.

عدّل نزول معوض وحسين ياسر جدا من أوضاع الاهلي الهجومية، ولم يعدلها بالكلية نزول الساحر العائد وكانت أقل تغييرات جوزيه تأثيرا بركات، وأحمد حسن. كأن الاهلي كان يبحث عن بديل بركات فوجده في شخص ومهارة حسين ياسر، وفي ظل حضور خافت من الزئبقي. تحجر الزيبق لدى بركات، لأنه فصل شحن، وفصله جوزيه عن المنطقة الهجومية، مع تحويل مركز الهجوم إلى المحمدي. بالنسبة للطرفين تعرض الاهلي لمفارقة على مدار الشوطين، الجبهة اليمنى كانت الأنشط والأفضل في الشوط الأول من جلبرتو، وبالعكس ومع تغيير جوزيه لكل من الأفضل والأسوأ تبدلت الاطراف مع زيادة جيدة من معوض في اليسار وقلة معاونة من بركات في الجانب الأيمن. أعطى جوزيه لياسر المحمدي حرية التحرك في المنطقة الأمامية مع الميل إلى الجانب الأيمن او الأيسر بزيادة مع معوض، وهي كانت من قبل إحدى أساسيات لعب بركات، إلا أنه أصبح اليوم مقيدا في المنطقة الخلفية. وتلك الأيام ندوالها بين الناس. لم ينشط أبو تريكة من رفيقه في المثلث الهجومي إلا فيما ندر، مع قلة زيادة بركات الأمامية بالذات بعد الكارت الأحمر.



اختراقات الأهلي طوال المباراة معظمها من مهارات فردية .. نتيجة لسوء انتشار لاعبين مع قلة زيادة الاطراف وباقي الأسباب المذكورة أعلاه. لو حاولت البحث عن العامل المشترك ما بين هجمات صديق أو غزوات المحمدي أو محاولات العجيزي تجد مهارة المراوغة عنصر مشترك مهم ما بين الثلاثي، والغريب غيابه عن أبو تريكة، وإن كان الأخير عوضه بمهارات أخرى. الجيد في الأمر هو إن اللاعبين الثلاثة لم يركنوا إلى فريق يجيد مساعدة بعضه في التغطية الدفاعية ولا يجيد الظهور أمامه عند الانتقال إلى الشق العكسي من التكتيك. لاحظت وجود الوحدة تغلب على تحركات حسين ياسر والعجيزي مع وجود أقرب لاعب منهم كان على بُعد 5- 10 أمتار، وزاد من حجم المعاناة التمركز المذهل من وسط روما أمام وأحياناً إلى جوار قلبي الدفاع ميكسيس (قبل تغييره) وخوان.

الضغط القوي على لاعبي الأهلي لم يسمح لهم إلا بفرص جانبية للتهديف. بمعنى إنك بالكاد تستطيع أن تلحظ انفراد من العمق .. أو عرضية مؤثرة على رأس مهاجم يلعب بأريحية ودون ضغط. عرضيات جلبرتو وإينو في الشوط الأول إما تهبط على رأس مهاجم مضغوط بشدة .. أو تمر من أمامه وأمام الجميع إلى الجانب العكسي (عرضيتين مؤثرتين من حسين في شوطي المباراة وكلاهما مرقا من كل لاعبي منطقة جزاء روما إلى الطرف الآخر). في الشوط الثاني ومع كثرة عرضيات المحمدي، لم نجد المتابع أو الوجود الهجومي المؤثر الذي قد يسمح بالتسجيل أو حتى التهديد. ولو نحينا العرضيات من الأجناب على جنب، تجد إن فرص العجيزي وأسامة حسني أو حتى سقوط أبو تريكة ومتعب داخل المنطقة ناتج عن ضغط في منتهى القوة من لاعبي روما. نفس أسلوب اللعب اللزج الذي تقل معه حيلة الأهلي في فكًه وتفكيكه، وتزداد حيرة جوزيه في محاولة فك طلسم واحد من طلاسمه. ضغط قوي لم يسمح لك إلا بأنصاف انفرادات، وأنصاف فرص، من على الأجناب، بالتالي منع عنك تسجيل ولو نصف هدف. نفس أسلوب لعب الارجنتين أمام المنتخب المصري بمنع الفرص التهديفية المؤثرة فيما عدا واحدة على مدى 90 دقيقة! ومعها أعيد نفس جملة جوزيه بعد انترناسيونالي: "المباراة بينت الفارق ما بين الاحتراف الكامل، وشبه الاحتراف". مباراة الأربعاء بينت نفس الفارق الخارق بين المحلي واللي في الخارج، لكن على ما يبدو إن جوزيه لم يرى التغيير الذي حاول إحداثه في الفريق من سنتين إلى الآن، واستعجبت من ثورة البرتغالي على الحكم، في حين فريقه بحاجة إلى ارتقاء درجات من السلم كي يناطح من يستخدم الأسانسير صعودا وهبوطا تبعا لحالة المباراة .. ومستوى الخصم. ربما لم يجد أمامه نفس الفريق الذي استطاع الحاق الهزيمة بنفس الفريق لأن حاجات كتير اتغيرت من 2002 إلى 2008 .. حتى وإن ظل شهر أغسطس هو العنصر المشترك والمجمع بين الفريقين .. لأن الأحمر نفسه اتغير .. إلى جانب تغييرات روما.

==

كنت أظن إن الفريق اللي اتبنى حول بيبو أقل في المستوى عن ذاك المبني حول تريكة، لكن على ما يبدو إن فيه أمور لابد أن يعاد حسابها عند المقارنة. افقتد الاهلي إلى سرعات بيبو، مع ارتكاز معجز زي غالي وزيادة ممتازة من الممتاز وقتها إبراهيم سعيد، فيما لا يزال عاشور يتحسس الطريق المؤدي إلى مستوى غالي، مع بقاء هشام محمد تحت المنظار. قلت سرعات الأهلي بشدة، مع تقدم عمره وعمر لاعبيه. ست سنين مش شوية برضه، وأفتكر جلبرتو كان أفضل في الأولى عن الثانية. لكن الغريب إن ندية الأهلي في المباراتين شبه متساوية .. وانعدم التهديف في الثانية عكس الأولى، فيما اشتدت أنياب وتحركات روما في الثانية وكان الفوز بالثلاثة. في المباراة الأولى هتف جمهور الأهلي "الحقهم .. يا توتي"، وفي الثانية لم يهتف، لأن بيريجي قام بالواجب وزيادة. أوروبا لم تبقي له على غالي أو النائب، وأسالت لعاب حارس المرمى ليحرس مرمى سيون، كل هذا في مقابل حسن وإعادة أو عودة حسين المحمدي، والثاني كان هدية أفضل من الأول. لم يساعد أحمد فريقه أمام فريق أعلى تماما كما لم يساعد أندرلخت أمام البايرن (هزيمة بخمسة ثم فوز بهدف يتيم بعد ضمان البافاري الصعود) أو حتى فرق أخرى في الشامب الأوروبي أو كأس الاتحاد، ونفس الامر تكرر حتى في الدوري المحلي. عانى حسن في تلك المباريات من بعض الاصابات، وعانى مع الأهلي بنزول متاخر وفريق متأخر، وناقص لاعب. نموذج آخر ودليل حي على عدم قدرة لاعب على إلقاء طوق إلى فريق. لا أريد تركيز الضوء وتسليطه على حسن، ربما كان دوره أفضل قليلا من أبو تريكة، وإن لم يوازي الاثنين معا دور المحمدي.


للمرة الرابعة على التوالي أكرر على العنصر الغائب لدى الاهلي في نقل الهجمة. وجدت في روما ما كنت أحاول البحث عنه والحث عليه في الأهلي، في كرة الهدف الأول بتبادل لمسة خفيفة ولعبة أخف في الجانب الايمن ما بين بريجي (دي روسي) وسيسينيو وأكويلاني .. بتبادل مراكز رائع ما بين الثنائي الأخير نتج عنه الهدف الأول. لا تحاول أن يستغرقك التفكير في صحة الهدف أو تخطي الكرة لخط من الجير، فكر في التحرك وذكاءه والتغطية وغباءها أو كيفية خلق مساحة في خصم يشغلها بحوالي أربع لاعبين. هذا ما أفتقده الأهلي ويجب أن يتعلمه من روما، وإلا نفضها سيرة وبلاها مباريات ودية مع الأقوى. ما الفائدة من اللعب مع الأقوى إلا أن أغش منه بعض قوته؟ ثقافة الفوز على المنافس الأوروبي ولعب المباراة بمبدأ حياة أو موت تستحق النسف .. وإلا هنسف النجيلة طول ما استمر تفكيرنا على نفس العفن.



الأهلي لعب بنفس أخطاءه أمام الزمالك ثم أسيك، وفاز وتعادل مع كليهما. لكن الأوروبي غير المحلي والأفريقي، وهنا أضع المباراة كفارق بين مستوى ومستويين، وخصم قوي وخصمين ضعفاء، وأسلوب قادر على الضرب بقوة على نقاط ضعف منافسه، في حين يبقى الخوف من الهزيمة من المحلي أو الافريقي عنصر يجنب الاهلي الهزائم، وهي نقطة تشابه أخرى مع الارجنتين (بنجاحها في تحجيم المنتخب المصري بعد غانا، والقدرة على التسجيل والفوز). روما مش بس عنصر يحدد مستوى ووضعية الأهلي على خريطة كروية أرضية ... ولكنه يحدد فوارق ما بينه وبين منافسين وأقران في بلد وقارة سمراء. مستوى الأهلي لا يزال على المحك؛ طايل وعالي على مستويات محلية وقارية بالزق، والفوز والصيت والغنى، في حين لا يزال يتحسس أقدامه أمام الأقران الأوروبيين. فرغ الأهلي من المحلية .. واحتمال يخلص على القارية قريب، ونهمه يدفعه إلى الشمالية ومنها إلى ما يسمى بشهادة العالمية. مباريات الفريق في دور الثمانية .. والمباراة المقبلة أمام الأوليمبي ستبين ما أقول. بالطبع الهزيمة واردة أمام الفريق السكندري ولكنها مستبعدة نسبيا. مستوى الأهلي أمام روما حتى لو كان أقل، لكن نديته في حد ذاتها جيدة جدا وتوضح لك مستوى كبير القعدة في الدوري قدام ما عداه من الكومبارس. سيتابع الأهلي بالفعل تقدمه ومبارياته مع فرق أوروبا، لكن مين عارف هيقابل السفير الاوروبي الجديد بأنهي وش أو أي فريق، وعلى ماذا ستكون النتيجة. روما انهزم أمام بطل روماني بثلاثة عوضها امام بطل مصري .. بطل رومانيا ليس أفضل جدا من وصيف إيطاليا، أو إن الرابيد لو لاعب الأهلي يكسبه بسداسية. قواعد المباريات الودية ألا وجود لقاعدة، وإن كان الدرس المهم والنتيجة المستخلصة هو وجود فوارق واسعة ... والأهلي تقدم بضع خطوات إلى الأمام بظهور أفضل من مباريات أوروبية سابقة، حتى وإن لم تسر معه الإدارة العليا على نفس الطريق.




مصادر الصور
بعضها من الموقع الرهيب istockphoto والثاني من مالتيميديا كورة مصرية وكل الشكر للعضو الفاضل شاذلي وباقي الفريق

Category: | Leave a comment
3:06 PM | Author: Al-Firjany
المباريات الودية حملت بعض مشاركات جيدة جدا للمحترفين المصريين في أوروبا. زكي بدأ رحلته بهدف، تبعه بهدف آخر، مع ارتفاع ممتاز في شعبيته داخل ويجان، في حين هناك صعود أقل نسبيا من زيدان في هامبورج مع تسجيله لهدف، وإضاعة آخرين. الأخبار الواردة من القارة الشمالية تحمل علامات إيجابية من هولندا بمشاركة إكرامي حتى لو استقبل عداد شبكته ثلاثة أهداف كالمعتاد، مع مشاركة ضئيلة لميدو مع البورو. الحضور الانجليزي كان جيدا للاعبين المصريين وهو الأفضل؛ وعلى ما يبدو إن زكي عازم جدا على حضور أكثر إيجابية من التجربة الروسية.


تحليلي هنا سينصب على أهداف اللاعبين مع بعض التعاطي لأسلوب لعب كل من زكي وزيدان وتحركهما أثناء الهدف، لأن تحليل مباريات ودية في الظل أمر صعب جدا.

هدف زكي جيد جدا فيما أظهره من تحرك اللاعب إلى الخلف تجنبا للتسلل، ثم للأمام بالتسجيل. زكي عنده قدرة عالية جدا على التسديد المتقن والموجه من داخل منطقة الجزاء .. لكن الجميل في هدفه أمام شيفيلد ويدنزداي هو تحركه وهروبه من الرقابة مع الاوفسايد. توجيه عمرو لمهارته البدنية ومهاراته التهديفية فيما قبل وأثناء التسجيل أمر جيد جدا، بعد هروبه من فخ المستوى الثاني مع ويجان وحجزه لمكان في تشكيل المستوى الأول، .. وش كدة. البداية الجيدة والإيجابية ستسهل كثيرا على عمرو في ثاني طلعاته الأوروبية، وهو أمر مهم بالنسبة لأي مهاجم محترف في مصر .. مبتديء في انجلترا.


شاهد الهدف ولاحظ تحرك زكي مع الكرة بعودتها في اتجاه معاكس، ثم التعامل معها بإيجابية لحظة العودة من جديد إلى مرمى الخصم








بالنسبة لزيدان، فمهاراته الفردية جيدة جدا في المراوغة والتسديد، لكنه يظل يحابي نفسه على حساب الفريق، ولا يطوع مهاراته في خدمة من يلعب له ومن يلعب معهم. مهارات زيدان في المراوغة والاستلام والتسلم ليست بحاجة إلى تعليق أو تذكير، وهي تفيد جدا في التهديف كما سنرى في الهدف الذكي في ريال مدريد، لكن في مقابلها وفي نفس الأسبوع تقريبا أضاع محمد حوالي هدفين أمام اليوفي، وهو ما يعيدني إلى كلام كنت قرأته وسمعت به من بعض النقاد الألمان عن مهارات وأسلوب لعب زيدان من ميله للفردية على حساب الجماعية. لاحظت كثيرا بعد تسجيل زيزو لأهداف عدم طيران فريقه إليه للتهنئة، ولاحظت أكثر نظرات وكلمات العتاب من الزملاء لعدم التمرير، كما ستشاهد في الفيديو اللاحق. كما قلت، يبدي المصري نفسه على زملاءه في حالة التهديف أو التفكير في التسجيل، في حين جماعية الأداء تفرض وضع أولوية الفريق على أولويات أحد لاعبيه.











في الهدف نفسه لاحظ سرعة تحرك الكرة وسرعة نقلها وسرعة تحرك لاعبي هامبورج، مع سرعة الكاميرا بالتبعية، في حين تخف السرعة بشدة أول ما تعدي على لجنة زيدان. تقريبا لمسات اللاعب المصري للكرة ومشيه بها تكاد توازي عدد لمسات الهجمة ككل. من نقاط القوة التي لاحظتها في بعض مقتطفات مباراتي هامبورج مع الريال ثم اليوفي هو سرعة اللعب وسرعة نقل الكرة وهي التي أتاحت للفريق فوزا ثلاثيا في اللقاء الثاني، وربما كانت هذه أولى آثار المدرب "الهولندي" يول. عانى زيزو من الدكة فترات طويلة نسبيا في الموسم الماضي بأسلوب أداءه الفردي، وربما يستمر الهولندي يول على نفس درب الهولندي ستيفنز، خصوصا إن الأول تعرف جيدا على اللاعبين المصريين في انجلترا. لاحظ في الفيديو الثاني إضاعة فرصة أمام اليوفي وعتاب الزملاء لزيزو ثم تغييره، وهي المباراة التي شهدت إضاعة فرص أخرى من نفس اللاعب







بصفة عامة ولو حنحلل بداية كل لاعب، يظل زكي الأفضل مع تسجيله اليوم أيضا هدف ويجان الوحيد أمام هيبرنيان، وهي متابعة جيدة للتسجيل في المباريات الودية تثبت من اقدام وافد جديد في دوري عتيد، حتى وإن كانت أمام فرق شامبيونشيب. المباريات الودية بالطبع ليست مقياس وإكرامي الذي شارك مع فيينورد في الودي وركب العداد الثلاثي المعتاد مع سيلتيك الاسكتلندي، من المؤكد عدم مشاركته في الرسمي في مباريات الدوري الهولندي، خصوصا مع التلميحات من الادارة أو من المدير الفني فيربيك بالاعتماد الدائم مستقبلا على تايمر. في البورو ألفيس عازم على تعويض موسم أقل من المتوسط، وعلى ما يبدو إن ميدو سيلاقي منافسة شرسة جدا سواء مع البرازيلي، أو مع الفرنسي ألياديير؛ في حين شوقي ممكن يتم الدفع به مستقبلا مع اصابة أركا لاعب الارتكاز، غير تصريحات ساوثجيت في حقه .. أو لصالح زميله المصري. بصفة عامة تبدو البوادر مشجعة بالنسبة للثنائي، وإن تفوق عليهما زكي بشدة .. وشكله في اول مشاركاته في الدوري الانجليزي أوشك على حجز المكان الأساسي داخل الفريق.


الملاعب الأوروبية صارت جاهزة وسوبر لوكس ع المفتاح أمام بعض المحترفين، وفي انتظار تعديل البعض الآخر من أسلوب لعبهم أو تعاملهم مع فريقهم (زيدان وإكرامي). الودي ليس مقياس على الاطلاق، وفي مشهد تسجيل زيدان لاحظنا وجود حارس مرمى بولندي محل كاسياس. مشاركات اللاعبين المصريين رغم إنها محل شك، لكن مجرد ظهورهم الجيد والتعامل الجيد من مدربيهم معهم (بالذات ساوثجيت، وبروس مع كل من ميدو شوقي، ومع زكي) قد يدفع بالموسم المقبل ليصل إلى درجة الامتياز لتنظيم المحترفين المصريين في أوروبا. تبقى الشوكة الوحيدة هي بقاء أفضل محترف مصري على الإطلاق حبيس الاصابة ودكة الاحتياط في السبيرز دون عروض من أندية أخرى أو انتقال إلى نادي يضمن فيه اللعب.

جميل وجود مشاهد مشجعة لمصريين تأتي من خارج مصر، حتى وإن أتت المشاهد العكرة من داخلها. أتمنى أن أنتقل معهم بالتحليل كل أسبوع بإذن الله لأتابع رحلات الرحالة .. بعيدا عن الأخبار الساذجة والبيانات الزبالة
.
Category: | Leave a comment
2:08 PM | Author: Al-Firjany

لا أستطيع مقاومة بعض الملاحظات البسيطة والعابرة عن تشابه تكتيك جوزيه مع هولمان في الغريمين. التأمين الدفاعي له أولوية في الفريقين وملاحظ في مباراة السوبر، وتابعته في مباراة أسيك مع الأهلي أو مع الزمالك في الشوط الثاني أمام ديناموز. تعدى الأمر كثيرا مجرد بداية موسم وخوف من هزيمة ورغبة في الابقاء على روح الفريق بعدم البدء بالموسم بهزائم. نجاح الأهلي كما هو ملاحظ أقوى من الزمالك، لكن تظل نقاط الشبه شيء غريب شوية. وزي ما يخلق من الشبه أربعين، خلق من الشبه خطتين، يلعب بيها 22.


أول العلامات بالطبع في وجود ثلاثي ارتكاز .. وهي إن كانت في الزمالك طبيعية نتيجة لترهل في الدفاع وبعض الضعف الغريب في حراسة المرمى، لكنها نظريا المفروض تكون بعيدة عن فريق زي الأهلي. هولمان يحاول الابقاء على شباك الزمالك نظيفة وتأخير تعارف الخصم المعتاد مع شباك الزمالك لأنه المدرب لا يزال هو الآخر يتعرف على الفريق. التركيز على الوسط كان مستغرب مع تجربة أكثر من لاعب فيه والتنويع ما بين مراكز أيمن عبد العزيز في ثلاث مباريات، مرة رقيب للساقط من مثلث الخصم (أحمد حسن) والثانية تقدم قليلا وفي الثالثة أمام ديناموز تقدم أكثر وإن ظل هو الارتكاز المتأخر. لوح هولمان بأوراق أبو العلا ومجدي في الوسط، والمثير هو إيجاد عبد الله كلاعب ارتكاز ثالث، بأدوار هجومية. اللي يجمع ما بين جوزيه وهولمان تحديدا هو الاتيان بلاعب طرف (أيمن أو أيسر) ورزعه في الوسط كارتكاز. في الأهلي زحزح مانويل جلبرتو إلى اليسار بجوار معوض، مع حسن أو إينو في اليمين بجوار أي من صديق أو بركات، وفي الزمالك تقدم مجدي من الليبرو ليجد نفسه جار أسامة حسن، في حين تقدم عبد الله في المباراة الثالثة كارتكاز بجوار ابراهيم. كل لاعب ارتكاز منهم يتميز بقدرة على اللعب كطرف ولاعب وسط.
في التسعينات، كان أسلوب اللعب السائد هو وجود اثنين لاعبين في كل طرف، وهولمان اتبع هذا الأسلوب في الأهلي (من جيله أفتكر وجود هشام حنفي وابراهيم حسن (سيد عبد الحفيظ؟) في الجانب الايمن وياسر وأحيانا عرابي في الأيسرإن لم تخني الذاكرة، ولو عندك أسماء تانية قول). لكن في الألفية الجديدة، الكرة تقدمت، وثقلت المهام على لاعب الطرف. أفهم إن جوزيه يحاول مد يد العون لمعوض أو يحمل في فكره شيء ما يريد تنفيذه، لكن ازاحة هولمان لعبد الله في الزمالك في هذا المركز الحساس أمر يسترعي الانتباه خصوصا مع الواجبات الدفاعية الواجب اتباعها، وعبد الله زي ما قلت لا يملك أي مهارات دفاعية من تغطية أو تمركز سليم. أما مجدي فهو لاعب ارتكاز يجيد التقدم من الوسط للأمام واللعب في نفس مركز أيمن (أو مركز تامر سابقا). قد يكون هولمان حن إلى التكتيك القديم فلعب باثنين على كل طرف للتغطية الدفاعية واللعب في كل مربع من مربعات الملعب باثنين لاعبين أو أكثر. إصابة جلبرتو في اللقاء الأول وعدم قدرته على لعب الثاني وسوء حالة الأهلي في لقاء أسيك الثالث لم يبلور فكر جوزيه بعد. على ضفة هولمان، لم يظهر أثر هجومي للأطراف محمد ابراهيم وإن كان الأفضل حسن بتحرك أمامي غير مؤثر، ويظل عبد الله صاحب أفضل تقدم هجومي جيد لأن هي دي لعبته وهو ده أسلوبه كلاعب من الأطراف أحيانا يميل إلى العمق تبعا لرؤيته للملعب (غير رؤية المدرب لدوره، لأنه لاعب مزاجي). الخطة عامة تحتاج إلى لياقة عالية جدا .. وأسلوب جيد التنفيذ، ولم أر أيهما في الأهلي او الزمالك


عملت فلاش باك لبطولة اليورو ولاحظت بالفعل بعض الميل لتشابي أو سينا أو إنيستا على الأطراف مع المتادور، ولا أذكر أدوار أخرى للارتكاز في اللعب باتجاه الأطراف، ولسوء حظي لم أتابع أحد المنتخبات المعروفة بأسلوب اللعب هذا (إيطاليا). لكن منتخبات أخرى استعاضت عن اللعب بثنائي أطراف بوجود قاعدة مثلث سريعة كما الحال في ريبيري أو مالودا مع فرنسا، والأسرع فان بيرسي وروبين في هولندا.

معوض على ما يبدو دخل دائرة اهتمام جوزيه، ودخول المدار مش زي خروجه. لا يستطيع البرتغالي الاستغناء عن جلبرتو، وهو يحتاج معوض معه طوال زمن المباراة لتأمين الجانب الأيسر. ولأن معوض لسة خام ع الأهلي، يحاول جوزيه اللعب معاه بتقديم مساعدة أنجولية والاستفادة من جلبرتو في مركز الوسط المتأثر بغياب فتحي. وجود الثنائي تحديدا يعطي الأهلي ومدربه مرونة غير طبيعية في مواجهة طواريء واصابات أو أي ظرف يحدث اثناء الدقائق التسعين. ربما يحاول هولمان الاستفادة من ذلك ونقل نفس التكتيك إلى الزمالك بوجود لاعب واحد (مجدي) قادر على اللعب في ثلاث مراكز في نفس المباراة (طرف أيسر وارتكاز وليبرو). بالتالي هو محتاجه في الملعب كارتكاز ومائل باتجاه أسامة. تاني سبب هو غياب تريكة وهو ما أعيد التأكيد عليه، لكن على ما يبدو إنها عادة أوروبية لأن هولمان أيضا في غياب شيكابالا (واعتزال حازم) يحاول مد العون والمساندة للهجوم والسترايكرز من خلال ثلاثي ارتكاز .. لكن ما زين ما اختار بوجود عبد الله.


اللعب بثلاثي ارتكاز عموما يقلل جدا من غلة الخصم في شباكك، لكنه أيضا يقلل من غلتك نتيجة لالتزام ثلاثي الارتكاز الدفاعي الصرف (والوحيدين الاستثناء من الفريقين عبد الله ولم يسجل، وإينو وسجل وكاد أن يعاود في مباراة أسيك). حالة الضعف البادية على الزمالك أجبرته على مقابلة الخصوم محاولا غلق المساحات أمامهم بفعل نقص لياقته، وحالة الاهلي وبداية موسمه وواقعية مدربه تجبره على الغلق وتقليل المساحات داخل الملعب وحول دائرة السنتر لتخفيف الضغط على دفاعه (لإصابة جمعة وقبله النحاس) ولمساعدة حارس يحاول تثبيت أقدامه وتثبيت الكرة بين مخالبه بعيدا عن الشباك. دافع الفوز عند كلا المعسكرين دفعهما إلى التفكير في عدم الهزيمة، كأولوية مقدمة عن الفوز. اللعب بمهاجم واحد صريح كان حاضر بقوة في مباراة السوبر من كليهما، واستمر من الاهلي لأنه خارج أرضه في حين استغنى عنه الزمالك جزئيا لظروف إقامة المباراة داخل القاهرة، ولا أدري بأي تكتيك سيلعب الفريق أمام أسيك.

رغم إن طريقة 4-4-2 ومشتقاتها ممكن تنفع في تلك الحالة، لكن الاوروبييْن لم يفكرا بها لسابق معرفتهما بالسوق المصري، واختار الألماني والبرتغالي البديل الثاني وهو التركيز على الارتكاز. لكنه ارتكاز مائل إلى الاطراف يتيح وجود على الأقل 3 أو 4 لاعبين في كل خط من خطوط الملعب بما يعني انتشار جيد وقدرة أفضل على مبادلة الخصوم. لكن احنا شوفنا العكس. الأهلي في الشوط الأول من أسيك لم يكن له وجود يذكر هجوميا، وإن حضر دفاعيا، في حين غاب الزمالك بعد هدف ديناموز إلا بانفرادات فردية لا تنم عن جماعية في الأداء. المثير إن ثلاثي ارتكاز الأهلي لم يمنحا له أفضلية في كوت ديفوار ولولا نزول إينو كان يبقى وجودهم زي عدمهم، ونفس الكربون وجد مع الزمالك بشكل أقسى وأوضح في مباراة أول أمس ربما لتخلي عبد الله عن دور الارتكاز الدفاعي أو حداثه عهده بتطبيق الشق الدفاعي من دوره. لا أيمن ولا مجدي ميزا وسط الزمالك أمام مورابي ورفاقه، ويمكن المرات القليلة التي فرض الزمالك فيها كلمته في الوسط كانت بتقدم العابدي أو هاني إلى الأمام ودفعهم أيمن ومجدي إلى الامام، وبالتالي دفع ديناموز باتجاه مرماه.


مباراة روما وافتتاحيات الدوري ستحدد اتجاهات كثيرة لدى الفريقين. واقعية جوزيه التي رأيتها الموسم الماضي في الشامب الأفريقي بدات ألاحظها في مباراتي السوبر ومباراة أسيك، في حين تعدد الرقع داخل فريق الزمالك النسبي يدفع هولمان إلى اتباع نفس التكتيك. كل واحد بيمد لحافه في المنطقة المسموح فيها بمد اللحاف، ولو راجعت الوسط في كل فريق حتلاقيه أكبر الخطوط في كل فريق من حيث عدد اللاعبين، بالتالي التبديل هنا مسموح والعدد ممكن يكون في الليمون. على ما يبدو إن المديرين الفنيين يحاولان تعطيل الهجوم الأفريقي بتاخيره إلى الوسط وهو ما ينفع معه الزيادة في الوسط والميل على طرفي الخصم أو عمق ملعبه. الأسلوب إلى حد كبير ينفع هنا، لكن يبقى الشق الهجومي هو ما يحتاج إلى تركيز أكبر واداء أفضل. الأهلي قد ينجو من تلك الطريقة بعودة أبو تريكة القريبة، فيما يستمر تأثر الزمالك بغياب شيكابالا إلى مدى غير قريب.
Category: | Leave a comment
3:09 PM | Author: Al-Firjany

معاك حق أن تتأفف وتستأنف ضد قراري بعمل تحليل لمباراة ديناموز أمس مع الزمالك. فالطبيعي هو عدم وجود تحليل أو كلام يقال على مباراة مملة، والافضل ألا نعيد ونذكر في 90 دقيقة لم نر فيها من كرة القدم إلا حوالي 10 دقايق .. وأبقى مِكارم الفريقين في خمسة! لكن أهمية التحليل السريع هو المرور على الزمالك لرؤية حاله بعيدا عن الغريم، حتى وإن كان في نفس مجموعته، إلى جانب رؤية واستشراف خطة هولمان مع الزمالك. قبل المباراة قرأت عن تفكير الألماني في الخلع من النادي المصري إن لم يتحقق الفوز. الفوز تحقق بلا أداء، وبلا خطة وبدون أسلوب لعب، لم يتابع هولمان الحديث عن الرحيل في مقابل الاستمرار، في حين إنه على دراية بحداثة عهده مع الفريق. لا أعلم أي الكفتين ترجح عند الألماني، الأداء أم الفوز، لكن تعبيرات وجهه وكثرة عزفه على نغمة الرحيل توحي ان سيناريو الغريم من عشر سنين قد يتكرر عرضه في الجزء الثاني.


واضح إن الزمالك يفتقد بشدة لجهود وهجوم البلدوزر، والبلدوزر البديل. نعرف سبب غياب الأول، ولا نعرف سبب غياب الثاني. بداية هولمان الهجومية لم تكن موفقة بوجود رأسي حربة من أصحاب الجسد النحيل والمهارة الفردية الجيدة، لكن دون وجود لاعب ببنيان أفضل (جعفر مثلا). شريف وحمزة من نفس عينة الجسد الضئيل والمهارة الفردية الجيدة (مع تفوق لحمزة)، والقدرة على الاستلام والتسلم، لكن أيهما لا يقدر على المعافرة مع أطوال وأجساد أفريقية كدفاع ديناموز (ولاحظ إتيان الهدف من مدافع). تحرك هولمان بحرية أكبر في الهجوم لكنه قيد نفسه بغياب أجوجو المبهم أو تغييب جعفر رغم إنه المباراة كانت أدعى في احتياجها للاعب. امال الألماني عبد الله باتجاه محمد ابراهيم كارتكاز ثالث إلى جوار أيمن ومجدي المتجه ناحية أسامة حسن. في العمق نفس التشكيل المعتاد بوجود العابدي والصفتي وهاني، مع غياب مبهم (برضه) لفتح الله. التشكيل إلى حد ما جيد، لكنه ليس الأفضل واتضح مع مرور وقت المباراة عدم انسجام الوسط أو قلة المخزون اللياقي للاعبين عموما.

بما إن هجوم الزمالك كان قليل الحيلة، كان طبيعي إتيان الهدف من لاعب غير ثنائي الهجوم وبقوة بدنية أعلى. لا يوجد كلام كثير على هدف احرز من ركلة ركنية، لكن الأكثر أهمية هو إن تقريبا نسبة 60 – 70 % من هجمات الزمالك (القليلة من الأصل) أتت من ضربات ركنية (رأسية الصفتي الثانية، أو تسديدة حمزة في العارضة). الزمالك – رغم إندفاع ديناموز – لم يجد استغلال تقدم خصمه، وسوء التمرير المعاب على الأهلي في مباراة أسيك، وجدناه اللاعب رقم 1 في مباراة الديناموز. حتى مع وجود هجمات مرتدة سريعة نفذت في منتهى البطء وبمنتهى السلبية. لم يفلح أبو العلا في جذب الزمالك للاندفاع إلى الهجوم في الكرات القليلة التي تحرك بها ومعها إلى اليسار.




وجود شريف وحمزة معا لم يفلح أو يؤثر هجوميا بالتهديف لغياب الانسجام بين اللاعبين، وتشابه أسلوب لعبهما إلى حد كبير. حاول تعد عدد التمريرات السليمة من أحدهما إلى الآخر، لتعرف كيف يجب عمل التوأمة الصحيحة في الهجوم (وجود فلافيو مثلا بجوار أي من متعب أو بلال أو أسامة، لكن نادرا ما يجتمع اثنين من هؤلاء بدون فلافيو، لأن أسلوبه غير). يتابع وسط الزمالك الأداء بمنتهى السوء خصوصا من ناحية عبد الله الذي زاد كثيرا رأسيا باتجاه مرمى هيراري، لكنها زيادة غير منتجة. حاول محمد إعادة إحياء نفسه ومهارته ومراوغته .. فدفنهم جميعا بلا عزاء. خط وسط ديناموز أعلى وافضل خطوطه ومعه انكشفت قلة حيلة وسوء تغطية من الزمالك وشبه غياب دفاعي من أيمن عبد العزيز وزاد السوء مع دقة تمريرات ارتكاز ديناموز بالعرض، إلا أن فريق زيمبابوي لم يجد التمرير بالطول وفي عمق دفاعات الزمالك الهشة وهو ما نفع الفريق الأبيض في الخروج والهروب بالنقاط الثلاثة. على قلة هجمات وغزوات ديناموز، إلا أنها أظهرت خطورة في عمق دفاع الزمالك، بالذات في المنطقة ما بين هاني والصفتي. لم أعرف إن كان الصفتي هو الليبرو أم هاني؟ وعلى ما يبدو إن أيهما لم يكن يعرف من الليبرو ومن القلب. أيا كان بعض الكرات التي لم تمرر جيدا وبدقة إلى سادومبا خدمت الزمالك في فترات كثيرة من سرحان دفاعه (لاحظ تغطية العابدي على تسلل ديناموز الأخير في ما قبل النهاية، وتابع غياب التغطية على حوالي لاعبين من فريق هراري في نفس الهجمة التي أنقذها عبد المنصف بسهولة).

مشكلات الزمالك في المباراة تعدت بكثير هجوم متصدع، ووسط يصدع، ودفاع يرضع. قلة حيلة وتركيز ديناموز منعته تعادلا غير مستحق، تماما كما لم يستحق الزمالك الفوز بأكثر من هدف مع سوء مستواه وسوء تمريراته وغياب الفاعلية من الوسط بالذات من أيمن .. أو مجدي إلا ببعض التسديدات البعيدة. عبد الله كان الوحيد المتحرك ونال جزاء تحركاته بإضاعة أكثر فرص الزمالك مع حمزة. رغبات اللاعب الشرسة في التسجيل لم تحتملها قدماه ولا الكرات التي سددها في يد الحارس أو في مدرجات الاستاد، تماما كما لم يسعف غياب أجوجو رغبة شريف في إثبات الذات والفوز باللذات. مع غياب الانسجام مع رفيق الهجوم وقلة التمويل من الطرفين طبيعي ألا يظهر أي من المهاجمين تهديفيا، ونفعت تحركات ومهارات حمزة في الافلات .. ولكنها لم تنفع في التسجيل.

المباراة أثبتت وبينت معاناة الأهلي والزمالك في بداية الموسم، وإن كان حال الأول أفضل بالطبع وكثيرا من حال الثاني. نفس الكربونات التي وجدتها من الاهلي في لقاء أسيك (سوء تمرير واستلام، ولياقة متوسطة، وعدم استغلال هجوم مرتد سريع، إلخ) وجدتها أقوى مع الزمالك، وهو ما أستغربه بالتحديد مع راينر لسابق معرفتي به من تركيزه على الجانب اللياقي في فريقه. الأهلي له عذر، كونه على سفر، أما الزمالك فلم أجد له، وأسلوب لعبه أتي من الغائط. الفوز في هذه المرحلة مهم جدا لفريق مهزوم في مباراتي ديربي، وكان يمكن أتحدث عن احتمالية تحسن الاداء في قادم المباريات، لكن مستقبل فريق تجده جيدا في الديربي وأقل فيما بعد يظل مبهم. تصريحات هولمان وغياب أجوجو وعبد الحليم قد توحي بشيء ما داخل الفريق. خط وسط الزمالك بدلا من أن يقوى عن مباراة الاهلي، ازداد ضعفا وكاد أن يتمزق لولا النزول بعبد الرؤوف الذي سد بعض الرقع .. ولم يفلح مع الباقي. لا أريد التطويل في التحليل أكثر من ذلك، فتظل كل السيناريوهات في كل مباريات الزمالك مفتوحة ومتاحة طالما ظلت مزاجية وفردية الاداء؛؛ مع توقعات بأي غيابات داخل الفريق (كما حدث مع الغاني او المصري) .. أو غيابات في جهازه الفني .. بالألماني ويتبعها المصري.

==

البداية الأفريقية للفرسين إلى حد ما عرجاء، وبعيدا عنهما وعن السامعين سأحاول أن أعرج على بعض من نجاحات تنظيم المحترفين المصريين في أوروبا في القريب العاجل بإذن الله مع البداية الموفقة لزكي والبداية الأقل لزيزو وإن وازاها نجاحات أقل في البورو .. أو فيينورد.

Category: | Leave a comment
11:34 PM | Author: Al-Firjany

بعد لقائي الغريم، ظهر الأهلي بمستوى أقل وتوزيع أسوأ، وبتهديف صفري. أجبر ارهاق الطيران ورحلة الـ30 ساعة + غياب جمعة وثنائي الهجوم على بعض التعديلات في خطة لقاء الأحد الثالث. غريب لجوء الأهلي للدفاع ولكنه غير مستغرب، وكالعادة يستمر جوزيه في اللعب بثلاثة هاف ديفيندرز مع تواجد هجومي أقل من المعتاد. ترك الأهلي لأسيك مبادرة الهجوم فلم يسجل، وترك الثاني للأول المبادلة في الهجمات وبرضه لم يسجل. مستوى الأهلي الأقل له عدة عوامل وأسباب، وسنرى اليوم إن كانت بسبب الطيران فقط، أم نتيجة لقوة البداية يتبعها هدوء لالتقاط الأنفاس.

كان الجديد في تشكيل جوزيه هو البدء بمعوض وجلبرتو، مع وضع غريب للأول كارتكاز ثالث مائل باتجاه اليسار مع لعب دور قاعدة المثلث مع فلافيو وحسن في حين كان الأسمر ظهير أيسر، والعكس كان صحيح في المباريات السابقة. كالمعتاد كان عاشور وبوجلبان قلبي الوسط مع معاونة لم تكتمل أبدا في العمق لحسن أو فلافيو. ترك جوزيه فلافيو وحيدا في الأمام ولم يسعف تقهقر الفريق حسن بالتواجد والتهديد في المنطقة الأمامية. كان الطبيعي وجود هجمات من أسيك مع ترك الأهلي للمنطقة الأمامية بدون وجود حقيقي .. حتى لو بالتمرير.

استغل أسيك وجود ثغرة في عمق دفاع الأهلي (ما بين شادي والسيد) مع تحرك ذكي من هجوم وعمق أسيك في تلك المنطقة ظهرت في كرة زورو سيرياك .. ثم ظهرت في نهاية المباراة بكرة مانجوا كيسي. أقوى هجمتي الشوط للفريق الايفواري كانت في تلك المنطقة تحديدا وهي الأخطر. في حين لم تكن الهجمات من الأطراف على نفس درجة الخطورة مع انها كانت الأكثر. برجوع بركات ومعوض (ثم جلبرتو) إلى الخلف لمساندة المساكين السيد وسمير قلت الهجمات من الأجناب. ونتيجة لقلة عودة ارتكاز الأهلي سواء بوجا أو عاشور أو سوء تغطيتهما أمام شادي ظهرت بعض الخطورة لأسيك.

يدفن جوزيه بركات كثيرا بالعودة إلى الخلف كظهير أيمن. إلى حد ما بركات جيد في تلك المنطقة ولكن ضآلة جسمه وخفة حركته قد لا تكون ميزات أمام فرق من الحجم الأفريقي. ظني إن بركات يفيد أكثر في المنطقة الامامية حتى لو كان بسوء حالته في مباراة الزمالك السابقة. الشكل الهجومي للأهلي في الشوط الأول كان في منتهى السوء بتمرير عرضي ممل وسوء تمركز وقلة التمرير الأمامي وندرة التقدم إلى الأمام من الأطراف، وإن تميز بحسن التغطية (بالذات من السيد) أو من معوض .. وبالطبع عاشور في بعض حالات سرحان حسن. أرجع وأقول إن وضع بركات في الامام بجوار حسن كان ممكن يشكل وضع أفضل للأهلي عن وضع حسن ومعوض .. او حتى مع جلبرتو. تحرك بركات هجوميا أفضل منه دفاعيا. المشكلة هنا هي إن محاولة دفع بركات من جديد إلى المنطقة الأمامية قد لا يفيد، لأن بركات يكون استهلك واتنحل وبره في الخلف، فالطبيعي أن يظل على ندرة الانتاج في الشوط الثاني عند تحريكه إلى الأمام. المجهود المطلوب دفاعيا اعلى بكتير، وخطأ فقد الكرة عند منطقة جزاء خصمك وأنت مهاجم، أقوى وأخطر من فقدها وظهرك لمرمى أمير، بالتالي يزداد الضغط النفسي والعصبي والبدني على بركات وهو مقيد كظهير أيمن وأحيانا ظهير ثالث، عنه لو كان في مركز قاعدة المثلث الحر. يزيد الضغط هنا لو عرفنا سر رضا جوزيه عن التعادل، وسر ضغطه باتجاه الحصول على نقطة. لم يظهر بركات طوال المباراة في الجانب الأيمن إلا بالعرضية الممتازة لأحمد حسن أخطأت رأس الصقر، وكادت تعطي الاهلي فوزا ثمينا .. وصفته البي بي سي بأنه غير مستحق لم تحقق

محاولات جوزيه في الشوط الثاني كانت ممتازة لتعديل كفة الأهلي ومحاولة التأثير الاكبر هجوميا. الامتياز هنا ليس في الخطة نفسها، ولكنه مقارنة بالحالة شديدة الضعف في الشوط الأول. من فترة لم أر إينو يجري تبديلا في بداية شوط، وهو مؤشر جيد جدا على بدء اعتماد من البرتغالي على اللاعب الشاب. التبديل عادي بخروج بوجا ونزول إينو، لكنه عدل كفات كثيرة في الاهلي بالحد من هجمات العمق أمام الإيفواريين .. أو زيادة الفاعلية الهجومية مع الزيادة مع حسن أو الميل باتجاه الجانب الأيمن (بركات، ثم صديق) أو تشكيل بعض الضغط مع فلافيو أو استغلال الكرات الساقطة للتسديد. إينو أدى أدوار جيدة جدا في الارتكاز الأمامي بتشكيل رأس مثلث أمام عاشور وجلبرتو، أو انضمامه كقاعدة مثلث مع حسن وفلافيو. الجانب الأهم في تغييرات جوزيه كان وجود صديق وتحريك بركات باتجاه معوض للمساندة. جوزيه حاول مقابلة طرفي أسيك باثنين لاعبين: صديق وإينو في اليمين، وبركات ومعوض في اليسار (مع ميل من جلبرتو في نفس الناحية)، ولو إنه لم يمنع الهجمات من تلك الناحية بالكلية نظرا لضغط أسيك القوي باتجاه إحياء أمل النقاط الثلاث. دور إينو الهجومي والدفاعي كان جيد جدا وأعتقد إنه أفضل من بركات قياسا إلى اختفاء بركات في الشوط الثاني تقريبا وعدم ملاحظة أي تأثير له في المنطقة الأمامية سوى ببعض التحركات. كان نفس تأثير اللاعب الطائر في الجانب الأيسر هو نفس نتيجة الجانب الأيمن = صفر. تواجد بركات في كرتين فقط في الجانب الايمن وبعدها لم تظهر له خطورة حتى مع اندفاع اسيك باتجاه مرمى الأهلي. كان يمكن استغلال نفس المنطقة ما بين وسط ودفاع أسيك المندفع.

أظهر صديق وجودا أفضل للجانب الايمن حين تسلم الراية من بركات. المهارة الفردية والسرعة من سمات لعبه بالذات مع غياب المساندة سواء من المنهك أحمد حسن أو المكتف فلافيو .. أو حتى من الارتكاز عاشور الملتزم بالواجب الدفاعي. وجود إينو بجوار صديق كان ممتاز جدا مع تبادل جيد للمراكز ما بين الاثنين وإن لم يسمح الوجود النادر لهجوم الأهلي في 18 الأسيك باستغلال عرضيات مؤثرة من صديق. وجود إينو خدم صديق في المساندة إلى الأمام، كما أفاد الظهير السريع في التغطية الخلفية حال التقدم (أرجعك لورا شوية وأقول لك إن شوقي كان بيحط عينه على وجه القصور في فريقه، وبذكاء بارع يحاول يسد الثغرة؛؛ لذلك كان وجود شوقي بجوار صديق في كثير من المباريات دور مهم في إظهاره بمظهر جيد مع سد الفدادين التي يمر عليها بسرعته. لهذا كان دور إينو حيوي بالنسبة للاعب له ميول هجومية زي صديق).

بصفة عامة أعطى إينو وصديق شكلا هجوميا جيدا جدا للأهلي. حاول إينو استغلال مهارة التسديد ولكن لم تفلح ولم يعطه أسيك المساحة وإن أعطاها لبلال. لو تلاحظ وجود إينو فيما حول منطقة جزاء أسيك تدرك دور لاعب الارتكاز الثالث، وهو مثل ليبرو متقدم أو رأس مثلث مدبب، لتقليل الضغط عن قاعدته (عاشور وجلبرتو) والدفاع من وراءه. لكن ثغرة وسط الأهلي في الميل باتجاه شادي استمرت من مباراة الزمالك إلى مباراة الأمس. وكما لم يستغل الزمالك الثغرة لم يستغلها الأسيك، مع ظهور اوضح لأمير في استاد روبير شامبرو عن ظهوره في استاد القاهرة.

تظهر ثغرات كثيرة في دفاع الأهلي نتيجة لتعدد أدوار الظهيرين أو الليبرو المتأخر. لعب الأهلي في البداية على مصيدة التسلل، ثم قل الاعتماد عليها مع تقدم الظهيرين السيد أو سمير محاولين قطع الكرة في خط أمامي باتجاه مرمى ميموزا. كان على الظهيرين التغطية خلف بركات ومعوض. نتيجة لكثرة ضغط أسيك من الأطراف رغم قلة الخطورة منها، ظهر السيد كرجل المباراة الأول، نتيجة قوة الضغط ودفن الكثير من هجمات أصحاب الارض على الطرف الأيسر. أسلوب لعب الأسود ينفع كثيرا مع الأفيال، بالتالي يكثر العنف المشروع وتقل معها الخطورة، وهو ما يجيده السيد. الخطورة الملحوظة هنا هي كثرة التسديدات حول المنطقة وهي مسؤولية الارتكاز المتأخر وظني إن تغيير بوجا كان لمحاولة سد تلك الثغرة مع تسرب وتسلل أسيك منها في الشوط الأول. لم يمنع نزول إينو استمرار التسديدات في الشوط الثاني، وإن قللها بشدة وكانت مغامرة جوزيه في الضغط به على أسيك لتقليل حدة وخطورة الهجمات على أمير. لكن المتسرب من الهجمات الإيفوارية كان يجد حارس رائع ينافس السيد على نجومية المباراة. وكون الثنائي بالتحديد من نجوم المباراة يعطيك إشارة عن مدى الضغط الذي تعرض له الأهلي

كنت على وشك أن أكون أشد قسوة على الأهلي من قسوة الرحلة إلى كوت ديفوار، لولا تذكري لحديث قديم وطويل لمحمد صديق بعد مباراة الدور قبل النهائي من حوالي سنتين. تحدث صديق بمرارة وقسوة عن النقاد الذين اتهموا الاهلي بالخنوع أو الضعف بعد هزيمة الأهلي 2-1 في رمضان، في رحلة فقد فيها إسلام الشاطر 5 كيلو جرامات (وفي رواية 10 كجم). من الكلمات التي أذكرها من الحوار: "ما حدش من اللي بيتكلموا حس أو شاف اللي حسيناه وشفناه في الرحلة دي". الأهلي عانى في بداية موسم أمام خصم قوي على أرضه. يجيد اللعب الأمامي السريع مع قوة في الالتحام. قلة مخزونك اللياقي والبدني لا يساعدك على التمرير السليم أو التفكير الدقيق في الكرة أو من غيرها، ولاحظ حيوية ونشاط إينو وصديق مع نزولهم في الشوط الثاني ونقلهم للعب الأهلي إلى نصف ملعب اسيك.


جوزيه يمرن فريقه على اللمسة واللعبة واللعب السريع، وبالفعل الفريق يؤديها بشكل جيد، لكنه ليس تمريرا سريعا إلى الأمام أو نقل أسرع للهجمة إلى منطقة جزاء الخصوم. بمعنى إنك لا تكاد تلحظ سرعة في نقل الهجمة .. أو سرعة في التحرك أو سرعة في التمرير أو سرعة في الاستلام والتصرف في الكرة. مؤكد هناك غياب لياقة وحضور إجهادي، ولكن التمرير الدقيق إلى زميل ليس بحاجة إلى مجهود بدني عالي جدا، فالأهلي حاول التأثير الجيد هجوميا في الشوط الثاني، بل في أواخر الشوط مما يدل على وجود مخزون لياقي جيد. الأهلي كاد يقع في نفس فخ الزمالك بالركون إلى التعادل، ولكنه يظل قادرا على الحفاظ على عذرية شباكه، إن لم يكن بقوة الدفاع، فبصلابة حارس مرمى. جوزيه لا يكاد يعتمد على بديل لمتعب أو تجربة بديل آخر لأبو تريكة محل حسن .. ونزول بلال وصديق المتأخر دلالة على إن جوزيه لا يكاد يخرج من فلك متعب ولا يريد. ربما يحاول البرتغالي استفزاز أحمد بلال للاحتياج له في الأدوارالتالية .. وهو الآن في طور التسخين، أو ربما يحاول التلاعب بمتعب وبدل ما هو مهاجم واحد، زيادة الهجوم اثنين. غريب من جوزيه محاولته إراحة فريقه أثناء المباراة، في حين إنها سبب مجيئه ومجيئهم. من النادر أن يبدل جوزيه في أفراد خطوطه الثلاثة (لو اعتبرنا دخول محمد سمير مكان جمعة تبديل اضطراري). حالة الرضا بالتعادل مؤشر غير مرضي، لكنه مقنع في ظل ظروف أقوى من مدرب مجازف ومن فريق تعود الانتصار. سنرى اليوم إن كان هبوط الأهلي الهجومي سببه سوء الرحلة فقط أم هبوط ما وراء المباريات الكبرى، أم أن الفريق لا يزال في بداية موسم.
Category: | Leave a comment
4:33 PM | Author: Al-Firjany



على الرغم من أن الزمالك لم يستطع تقديم الأفضل فنيا داخل الملعب، استطاعت مجموعة ألتراس وايت نايتس تعديل الكفة أمام الخصم خارج الملعب ,..., في مباراة المدرجات المعتادة. وجد أيمن عبد العزيز لنفسه مساحة في الدخلة رغم حداثة عهده بالفريق. على ما يبدو إن جمهور الزمالك وجد قشة أخرى بجوار أجوجو .. انتظارا لعودة شيكابالا في القريب، وأملا في بث روح جديدة داخل فريق متجدد بعد أن طلعت روحه .

ركزت دخلة الزمالك على الفريق نفسه، ولم يسترعي انتباهها الخصم، والمحاولة مستمرة بالتركيز على الماضي وانجازاته، وترك الحاضر. في حين تركت ألتراس لرابطة الأهلي عمل دخلة، وكان من المنتظر دخول الريد ديفيلز (مجموعة ألتراس أهلاوية في اسكندرية)، والموضوع هأحاول أمر عليه سريعا فيما بعد. الأهم هنا هو استمرار الحديث عن الخصم في دخلة الرابطة، بعد تصريح ألتراس أهلاوي في الدخلة السابقة. هنا كان التلميح إلى أن الأهلي سيفتقده بعد أن يبدأ مشوار مبارياته بعيدا عن الزمالك. الصور كانت بسيطة وفيها شيء من التعبيرية، لكن التنفيذ كان سيئا بعض الشيء خصوصا مع استمرار القطع في القماش وتقريبا من نفس المكان (الركن الأيسر العلوي). رجالات الرابطة بعد أن يفرغوا من معاناة الامن والدخول إلى المدرجات، تنتقل المعاناة إلى جماهير أخرى لا تدري معنى للدخلات أو معنى لفرد قطعة قماش.

دخلة الزمالك أفضل وأبسط، حتى لو كان الجمهور أقل. فرد الشرائط كان جيد جدا وأحاط لاعبي الزمالك بشكل أعطى لوحة فنية جميلة، وإن لم أصل إلى قمة الجمال في الصور التي أتيحت لي. تركيز الجمهور على فريقه في حد ذاته شيء جيد وإن لم يستمر لما بعد المباراة مع استمرار اختيار الحكم كشماعة، أو التهكم على الخصم من خلال رابطة مشجعيه ودخلتها. لو هأتكلم على الدخلة نفسها، فرسم لوحة اللاعبيْن باليد (حسب ما قرأت وعلمت) أمر رائع في حد ذاته، وتبقى الفكرة بسيطة جدا في أسلوبها وعرضها (لاعبين وحولهما شرائط ترمز للفريق) وتوحي ببدء تحرك لم ينفذ على ارض الملعب بخدمة اللاعبيْن للفريق ككل. تعدت أحلام الجماهير مجرد لاعبين إلى فريق محاولة التحفيز على فترة من أزهى عصور النادي وبطولاته فيها، ربما حثت الجيل الحالي على الحصول على أولى بطولات موسم طويل.

دخلة الأهلي كانت جيدة التصميم ولو نحينا سوء التنفيذ جانبا (ربما لبعد الرابطة عن الدخلات فترة طويلة نسبيا) نقدر نعتبرها صورة جيدة التعبير، وأعمق من دخلة الزمالك من حيث ما توحي به. من جانب فريق يستوحي الماضي لتذكر حالات فوز على الأهلي لم تتوالى، ومن جانب آخر ركز جمهور الأهلي على متواليات الانتصار فيما بعد فترة الزمالك. في حالات ومواقف الخصومة الشديدة لابد لك من التركيز على مناطق قوتك، حتى لو لم تكن موجودة أو حتى لو كانت من الماضي. عاد الزمالك إلى الماضي بعيدا عن آلام الحاضر، تماما كما نعود إلى حضارة 7 آلاف سنة، وإلى الحضارة الاسلامية، ولا احنا عارفين لنا فراعنة، ولا مسلمين. لكن الزمالك يحاول أن يبني لنفسه شخصية، من خلال أقوى شخصيتين - من وجهة نظره - في الفريق.

كنت في انتظار أول ظهور لألتراس ديفيلز، لكن حسب بيانهم تعرضوا لتفتيش دقيق من الأمن، بل لم يسمح لبعضهم بالدخول. بعد قرف ومعاناة الدخول إلى الاستاد من الأمن في مباراة الأحد الأولى، تعرضوا لما هو أقسى، عندما طلب منهم الدخول بدون تيشيرتات ألتراس!!! (علشان لو البيه الظابط شافهم جوة، ما ينفخش اللي دخلوهم من البوابة!!). نفس العقلية ونفس التفكير، وكنت أعتقد أن الأمن بعد لوحة الأحد الأول سيتراجع في الأحد الثاني، لكن الثاني ما كانش احسن من الأولاني. امكانات الديفيلز محدودة بمحدودية أعضاءها وإمكاناتها لكن الدخلة كان منتظر لها الدخول وتعريف الجمهور الأهلاوي بالرابطة الوليدة. مع الأسف لم يكتمل لها التكوين، وحسب ما قريت بإذن الله ستحاول التواجد في مباراة فريق قادم من أحد معاقل الألتراس في أوروبا.

لا أميل إلى الاستفزاز عند الحديث عن دخلات الفريقين. هنا مدونة للحديث عن جهد مبذول وتحاول الكلام عن بورتريه لم يجد مكانا على صفحات الجرائد او في الصفحات الفنية في المجلات. رابطة الأهلي لم تجد في عرض الصورة بحذافيرها، وإن تم التلاعب باللوجو بشكل في غاية الحرفية. أعادت الوايت نايتس التوازن من جديد بدخلة رائعة مرسومة بحرفية عالية، حتى لو كانت بسيطة في فكرتها. تنفيذ كل دخلة يتطلب جهد ووقت ومال .. والجيد في الأمر هو قيام مجموعات من الشباب في الفريقين بهذا الجهد بشكل يصل إلى حد الامتياز. كلي أمل بإذن الله أن نصل إلى المستويات الأوروبية في الدخلات ... او نحاول التوازي مع دخلات الوينرز أو المكشخين. التنسيق مع الرابطة في الدخلة كان جيد والجميل هو التعاون ما بين الثلاث روابط في الاهلي حتى وإن حدثت بعض المشكلات، لكنه يأتي بعد عدة منغصات ما بين التراس والرابطة، والحمد لله لم يعد منه إلا ماضي. تحاول ألتراس تعويض حالات الخروج عن النص بالدخول فيه من خلال اللوحات. يبقى الأمن عنصر منغص، وعقبة كؤود أمام إكمال اللوحة، لكن كما كان للفنانين والرسامين دورا في ثورات، ربما يقلب البسطاء من الرسامين الشباب الطاولة، بعد أن عجز عنها شعب بأسره.
Category: | Leave a comment