3:09 PM | Author: Al-Firjany

معاك حق أن تتأفف وتستأنف ضد قراري بعمل تحليل لمباراة ديناموز أمس مع الزمالك. فالطبيعي هو عدم وجود تحليل أو كلام يقال على مباراة مملة، والافضل ألا نعيد ونذكر في 90 دقيقة لم نر فيها من كرة القدم إلا حوالي 10 دقايق .. وأبقى مِكارم الفريقين في خمسة! لكن أهمية التحليل السريع هو المرور على الزمالك لرؤية حاله بعيدا عن الغريم، حتى وإن كان في نفس مجموعته، إلى جانب رؤية واستشراف خطة هولمان مع الزمالك. قبل المباراة قرأت عن تفكير الألماني في الخلع من النادي المصري إن لم يتحقق الفوز. الفوز تحقق بلا أداء، وبلا خطة وبدون أسلوب لعب، لم يتابع هولمان الحديث عن الرحيل في مقابل الاستمرار، في حين إنه على دراية بحداثة عهده مع الفريق. لا أعلم أي الكفتين ترجح عند الألماني، الأداء أم الفوز، لكن تعبيرات وجهه وكثرة عزفه على نغمة الرحيل توحي ان سيناريو الغريم من عشر سنين قد يتكرر عرضه في الجزء الثاني.


واضح إن الزمالك يفتقد بشدة لجهود وهجوم البلدوزر، والبلدوزر البديل. نعرف سبب غياب الأول، ولا نعرف سبب غياب الثاني. بداية هولمان الهجومية لم تكن موفقة بوجود رأسي حربة من أصحاب الجسد النحيل والمهارة الفردية الجيدة، لكن دون وجود لاعب ببنيان أفضل (جعفر مثلا). شريف وحمزة من نفس عينة الجسد الضئيل والمهارة الفردية الجيدة (مع تفوق لحمزة)، والقدرة على الاستلام والتسلم، لكن أيهما لا يقدر على المعافرة مع أطوال وأجساد أفريقية كدفاع ديناموز (ولاحظ إتيان الهدف من مدافع). تحرك هولمان بحرية أكبر في الهجوم لكنه قيد نفسه بغياب أجوجو المبهم أو تغييب جعفر رغم إنه المباراة كانت أدعى في احتياجها للاعب. امال الألماني عبد الله باتجاه محمد ابراهيم كارتكاز ثالث إلى جوار أيمن ومجدي المتجه ناحية أسامة حسن. في العمق نفس التشكيل المعتاد بوجود العابدي والصفتي وهاني، مع غياب مبهم (برضه) لفتح الله. التشكيل إلى حد ما جيد، لكنه ليس الأفضل واتضح مع مرور وقت المباراة عدم انسجام الوسط أو قلة المخزون اللياقي للاعبين عموما.

بما إن هجوم الزمالك كان قليل الحيلة، كان طبيعي إتيان الهدف من لاعب غير ثنائي الهجوم وبقوة بدنية أعلى. لا يوجد كلام كثير على هدف احرز من ركلة ركنية، لكن الأكثر أهمية هو إن تقريبا نسبة 60 – 70 % من هجمات الزمالك (القليلة من الأصل) أتت من ضربات ركنية (رأسية الصفتي الثانية، أو تسديدة حمزة في العارضة). الزمالك – رغم إندفاع ديناموز – لم يجد استغلال تقدم خصمه، وسوء التمرير المعاب على الأهلي في مباراة أسيك، وجدناه اللاعب رقم 1 في مباراة الديناموز. حتى مع وجود هجمات مرتدة سريعة نفذت في منتهى البطء وبمنتهى السلبية. لم يفلح أبو العلا في جذب الزمالك للاندفاع إلى الهجوم في الكرات القليلة التي تحرك بها ومعها إلى اليسار.




وجود شريف وحمزة معا لم يفلح أو يؤثر هجوميا بالتهديف لغياب الانسجام بين اللاعبين، وتشابه أسلوب لعبهما إلى حد كبير. حاول تعد عدد التمريرات السليمة من أحدهما إلى الآخر، لتعرف كيف يجب عمل التوأمة الصحيحة في الهجوم (وجود فلافيو مثلا بجوار أي من متعب أو بلال أو أسامة، لكن نادرا ما يجتمع اثنين من هؤلاء بدون فلافيو، لأن أسلوبه غير). يتابع وسط الزمالك الأداء بمنتهى السوء خصوصا من ناحية عبد الله الذي زاد كثيرا رأسيا باتجاه مرمى هيراري، لكنها زيادة غير منتجة. حاول محمد إعادة إحياء نفسه ومهارته ومراوغته .. فدفنهم جميعا بلا عزاء. خط وسط ديناموز أعلى وافضل خطوطه ومعه انكشفت قلة حيلة وسوء تغطية من الزمالك وشبه غياب دفاعي من أيمن عبد العزيز وزاد السوء مع دقة تمريرات ارتكاز ديناموز بالعرض، إلا أن فريق زيمبابوي لم يجد التمرير بالطول وفي عمق دفاعات الزمالك الهشة وهو ما نفع الفريق الأبيض في الخروج والهروب بالنقاط الثلاثة. على قلة هجمات وغزوات ديناموز، إلا أنها أظهرت خطورة في عمق دفاع الزمالك، بالذات في المنطقة ما بين هاني والصفتي. لم أعرف إن كان الصفتي هو الليبرو أم هاني؟ وعلى ما يبدو إن أيهما لم يكن يعرف من الليبرو ومن القلب. أيا كان بعض الكرات التي لم تمرر جيدا وبدقة إلى سادومبا خدمت الزمالك في فترات كثيرة من سرحان دفاعه (لاحظ تغطية العابدي على تسلل ديناموز الأخير في ما قبل النهاية، وتابع غياب التغطية على حوالي لاعبين من فريق هراري في نفس الهجمة التي أنقذها عبد المنصف بسهولة).

مشكلات الزمالك في المباراة تعدت بكثير هجوم متصدع، ووسط يصدع، ودفاع يرضع. قلة حيلة وتركيز ديناموز منعته تعادلا غير مستحق، تماما كما لم يستحق الزمالك الفوز بأكثر من هدف مع سوء مستواه وسوء تمريراته وغياب الفاعلية من الوسط بالذات من أيمن .. أو مجدي إلا ببعض التسديدات البعيدة. عبد الله كان الوحيد المتحرك ونال جزاء تحركاته بإضاعة أكثر فرص الزمالك مع حمزة. رغبات اللاعب الشرسة في التسجيل لم تحتملها قدماه ولا الكرات التي سددها في يد الحارس أو في مدرجات الاستاد، تماما كما لم يسعف غياب أجوجو رغبة شريف في إثبات الذات والفوز باللذات. مع غياب الانسجام مع رفيق الهجوم وقلة التمويل من الطرفين طبيعي ألا يظهر أي من المهاجمين تهديفيا، ونفعت تحركات ومهارات حمزة في الافلات .. ولكنها لم تنفع في التسجيل.

المباراة أثبتت وبينت معاناة الأهلي والزمالك في بداية الموسم، وإن كان حال الأول أفضل بالطبع وكثيرا من حال الثاني. نفس الكربونات التي وجدتها من الاهلي في لقاء أسيك (سوء تمرير واستلام، ولياقة متوسطة، وعدم استغلال هجوم مرتد سريع، إلخ) وجدتها أقوى مع الزمالك، وهو ما أستغربه بالتحديد مع راينر لسابق معرفتي به من تركيزه على الجانب اللياقي في فريقه. الأهلي له عذر، كونه على سفر، أما الزمالك فلم أجد له، وأسلوب لعبه أتي من الغائط. الفوز في هذه المرحلة مهم جدا لفريق مهزوم في مباراتي ديربي، وكان يمكن أتحدث عن احتمالية تحسن الاداء في قادم المباريات، لكن مستقبل فريق تجده جيدا في الديربي وأقل فيما بعد يظل مبهم. تصريحات هولمان وغياب أجوجو وعبد الحليم قد توحي بشيء ما داخل الفريق. خط وسط الزمالك بدلا من أن يقوى عن مباراة الاهلي، ازداد ضعفا وكاد أن يتمزق لولا النزول بعبد الرؤوف الذي سد بعض الرقع .. ولم يفلح مع الباقي. لا أريد التطويل في التحليل أكثر من ذلك، فتظل كل السيناريوهات في كل مباريات الزمالك مفتوحة ومتاحة طالما ظلت مزاجية وفردية الاداء؛؛ مع توقعات بأي غيابات داخل الفريق (كما حدث مع الغاني او المصري) .. أو غيابات في جهازه الفني .. بالألماني ويتبعها المصري.

==

البداية الأفريقية للفرسين إلى حد ما عرجاء، وبعيدا عنهما وعن السامعين سأحاول أن أعرج على بعض من نجاحات تنظيم المحترفين المصريين في أوروبا في القريب العاجل بإذن الله مع البداية الموفقة لزكي والبداية الأقل لزيزو وإن وازاها نجاحات أقل في البورو .. أو فيينورد.

Category: |
You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. You can leave a response, or trackback from your own site.

2 اضغط هنا .. واترك تعليقا على المقال:

On August 4, 2008 at 1:30 PM , Al-Firjany said...

في حالة وجود أي مشكلة في ترك التعليقات في المدونة برجاء مراسلتي على الميل الموجود في المدونة أو من خلال صفحة البروفايل

أو برجاء الضغط على زر Windows Messenger Click Talk Easy
ومراسلتي

القالب الجديد لا يزال في طور التجربة .. لذا برجاء إعلامي إن واجهتك أي مشكلات في التعليق أو ترك رسالة

 
On August 4, 2008 at 3:01 PM , ahly12 said...

بالنسبة للاهلى انت لخصت الكلام فى اخر جملة ان بعودة تريكة حاجات كتير حاتتغير
لان تريكة بيسحب المدافعين او لاعب من الارتكاز معاه وممكن يكون اكتر من لاعب يعنى ممكن 2 بالتناوب وبالتالى بيفضى مساحة للقادومون من الخلف (على رأى حمادة امام)

انا فى اعتقادى ان فى وجود تريكة حاتظهر خطورة اينو واحمد حسن اكتر من كده كمان وحاترجع خطورة بركات

اينو حاتفضى له مساحات حوالين المنطقة للتسديد واحمد حسن وبركات للاختراق عن طريق ال 1 2 او الثروهات

تريكة مش بس بلاى ميكر ده رومانة ميزان بيظبط الملعب وبيفتح مساحات ويتنبى عليه خطة فرقة كاملة
==
من اسباب لعب الاهلى 3 ارتكاز زى ماقولت حارس لسه بيثبت اقدامه ولو غلط محدش حايرحمه ولا حايرحم جوزيه وكمان حايعلى شأن واحد ميستحقش كان اللى شايله دفاع الاهلى وشوقى وحسن فى عزه
==
جوزيه عقبال ما امير يثبت نفسه بإذن الله وفتحى يرجع واينو يشد حيله حانشوف خطة تانية خالص
كل ده ولسه متكلمتش على المحمدى ولا على جيش المهاجين اللى عنده واكيد عايز يلعب بيهم فى الدورى بس هو بيظبط خط النص على رواقة عشان افريقيا اهم

لسه بدرى الحكم على الاهلى تحديدا فى نقطة الـ 3 ارتكاز دى لان الاهلى فى الحتة دى بالذات عنده حلول كتير بس الصبر

لكن الزمالك معروف اللى عنده لان المركز ده فى الزمالك اصلا فى قصور بالتالى مفيش قدامه غير اللى هو بيعمله دلوقتى مع تغيير الاعيبة يعنى حايقعد يجرب يغير فى مراكز بعض الاعيبة لحد مايستقر على ناس معينة وحايثبتهم
==
عموما الماتشات حاتبدء الاسبوع ده وحانشوف ان شاء الله .. مع الاخذ فى الاعتبار ان ماتشات شهر رمضان مش مقياس للحكم برضه