7:54 AM | Author: Al-Firjany



جميلة هي لحظات إحراز الأهداف .. الأجمل منها تذكر الشريك الأجمل


تسجيل هدف

هو ذروة الفرحة لدى اللاعب ..

والنهاية السعيدة لهجمة فريق كامل


وقمة النشوة لدى الجمهور


إلا أنها قد تختلف عند فرد واحد من هذا الجمهور



عدسة الفرجاني سجلت لقطة فرحة حسني عبد ربه بالهدف .. والقبلة التي أودعها خاتم ارتباطه بالانسانة التي أحبها. ولوجود سوابق لاعبين مصريين أودعوا نفس القبلة على نفس الخاتم، حاولت تسجيلها بنفس العدسة، وإن تكسرت لقطات أخرى للاعبين مصريين مع الأسف مع بقاء اللحظة ذاتها واحدة .. والمشاعر الانسانية على لهيبها في جميع الاحوال.


مرة قريت في الدستور مقال أشبه بالدهشة من نظرة المجتمع لدخول المرأة حياة لاعب كرة، ونظرة المجتمع للحظة الدخول ورفضه التام لوجود النساء في حياة هذه النوعية من الرجال، وتصويره كبداية خروج اللاعب من كرة القدم (كان التقرير يتحدث عن حالة عماد متعب وشائعة علاقته بالفنانة حلا شيحة). يمكن لأن كرة القدم تأخذ لاعب الكرة في سنوات شبابه بالذات، يقل استمتاعه بمباهج الحياة خارج الملعب لتأثيرها عليه داخله، وإن حاول حازم إمام كسر القاعدة، فكسرته :-). عوائق دخول المرأة حياة لاعب الكرة كثيرة - ولا أود الحديث عنها لأن الموضوع مبهج بالنسبة لي - ويمكن بالنسبة للقاريء - ولكن دخولها الايجابي وتحويلها مسار لاعب الكرة إلى جانب أكثر إيجابية ( سيان على المرمى أو في الأوت) هو ما يدفع اللاعب إلى استمرار تمسكه بها. قلت إنه قد لا يكون هناك مكان لمقارنة ما بين اللاعب الشرقي واللاعب الغربي، ولكن فوجئت بفرانك لامبارد يمد بعض الخطوط المشتركة من وراء الضباب، ليحجز لنفسه مكانا بين اللاعبين المصريين. اللحظات الانسانية والتجارب الانسانية المبهجة متوحدة والفطرية في التعامل مع الحبيب جمعت ما بين لاعبين ربما لم يروا بعضهم أبدا، ولكن وحدت بينهم مشاعرهم تجاه شركاء حياتهم، أو بالأحرى شركاء الملاعب ،


التاريخ يذكر في بعض الحالات تأثير سلبي على بعض لاعبي الكرة (وممكن انت تعترض وتقول إيجابي .. وحظك إني مش شايفك) زي شيفا وانتقاله إلى تشيلسي ودور حرمه المصون في اقناعه باللعب للبلوز، أو دور زوجة أحمد بلال في الذهاب إلى تركيا من أجل تأمين المستقبل، أو دور زوجة بشير التابعي في إقناعه باللعب للزمالك :-)). كلها أدوار، ودور المرأة عموما في حياة الرجل دافع قوي للتغيير .. في أي اتجاه. لاعبينا المحترفين لا يملون من الحديث على قرف زوجاتهم من الغربة وحياتها؛ ومللها من العيش في تركيا أو بلجيكا. دور موجود ولكنه خفي، ويمكن يرمز إلى دور المرأة عموما في الحياة الزوجية لينا مع حالات تشابه كثيرة وبسيطة، ولكن لتركيزنا على اللاعب (الرجل) لا نعير انتباها إلى حياة من يحركه.


تركيزي على الجانب ده في حياة اللاعب يرجع إلى مراجعتي لبعض المدونات النسائية الشبابية على انترنت. قد تعرف يا عزيزي القاريء أو قد لا تعرف الحكمة القائلة : "في عصر الانترنت، الواد بقى زي البنت". بالتالي صار عليك الاستماع إلى الفتيات ... خصوصا لما يتكلموا عنا نحن الرجال. (أحب جدا الاستماع إلى "الآخر"، خصوصا في حديثه عني، ورحم الله إمرأة أهدت إلي عيوبي). ولكن بمراجعة بسيطة على ما كتب عني وعنك يا زميلي القاريء وجدت أني جاهل ومتعفن وسادي وأرفض وجود المرأة في حياتي، والمجتمع شايلني في نن عينه من جوة لمجرد أني رجل بشنب (حتى لو من غير دقن)، ولافظ وجود المرأة (لمجرد أنها أنثى)، وأن السينما والتليفيزيون تكرس في حياة المشاهد والمواطن والشعب صورة أمينة زوجة سي السيد، مبيحة لنا نحن الرجال ضرب النساء في أي حتة ومن غير حجة. ببساطة وجدت مساحة واسعة بيننا، بلا أرض مشتركة. بالتالي كان اهتمامي بالبحث عن جوانب إيجابية .. فتلقفت قبلة الخاتم لدى اللاعبين وفتشت في ذكرياتي عن بعضها ممكن ندخل مع الجنس الآخر في استراحة. جميلة هي الحياة الزوجية على بساطتها بلا تعقيدات، خصوصا مع وجود بُعد ديني ممتاز لدى بعض اللاعبين (أظهره أبو تريكة بتعاطفه مع غزة والحديث مع زوجات اللاعبين على أحد القنوات الفضائية)ه


الملاحظ في الصور إنها كلها خارج حدود الوطن. حاولت جمع بعض الصور من الدوري المحلي ولكن لم أجد صور جيدة للاعبين إلا ما هو خارج المحلي. الشعور بالحنين إلى مصر موجود لدى كل مغترب، وبقبلة بسيطة على خاتم الزواج يحاول اللاعب أن يمد جسر المحبة مع الحبيب في أرض الأحباب. الشعور الممتع بتسجيل الهدف لا يوازيه شعور، ولكن اللاعب يضيف إليه شعورا آخر بإرسال رسالة سريعة طويلة جدا؛ بدون كلمات وبلا عنوان .. وبقبلة واحدة:

حتى في أمتع لحظاتي أذكرك،


في بلد الضباب .. في بلد الاناضول .. في بلد تركب الأفيال

من الذي لا ينساكي

Category: |
You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. You can leave a response, or trackback from your own site.

2 اضغط هنا .. واترك تعليقا على المقال:

On February 5, 2008 at 5:22 PM , Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
 
On February 5, 2008 at 11:13 PM , Al-Firjany said...

تم حذف التعليق حرصا على نظافة المدونة، ولعدم اتصاله بالموضوع. لأي تعليق أو حتى تهجم على كاتب الموضوع برجاء التعامل مع زر الاتصال
Contact US
واشتم زي ما انت عاوز. التعليق على الموضوع يجب أن يكون في سياق متصل به، وليس خارجا عنه أوعن كلام حدث خارج المدونة من أساسه. أول مرة أشوف رد على مدونة يكون في مدونة تانية .. وفي موضوع تاني.

يا ريت نتعلم النظام شوية.

يعني أول رد على الموضوع يكون خارج :-(
في انتظار الفارس القديم