2:48 PM | Author: Al-Firjany

لابد للفوز من مدرب عبقري، ولكن في بعض الأحيان الخسارة لا تعني مدرب أحمق! نتيجة متقاربة وسيطرة متبادلة وفرص من الجانبين ممكن تعني وجود مدرب "ممتاز مع مرتبة الشرف"، وليس بالضرورة مدرب "ضعيف" على الجانب الآخر! أكاليل الفوز تسبق المنتصر وتحوطه، في حين عار المهزوم يشيعه! وعار المهزوم في مصر يعني تطليع القديم والجديد، ولاعيبة لا تفقه شيئا في الكرة، وصفقات فاشلة، ومدرب بدني "ما هوش فني"، إلخ. ولأنك مهزوم عليك أن تستمع وتسكت، ولا ترد (أو انت وذوقك)

في البداية مباراة القمة هنا استمرار لبعض الندية الموجودة في مباريات الفريقين (مؤخرا)، مع انهاء الأهلي لها كالعادة لصالحه. ورغم وجود الندية ومستوى جيد من الزمالك خصوصا في الشوط الثاني إلا أنه الجمهور الأبيض كان ساخط بعنف على الفريق (عكس مباراة الكأس أو في مباراة ما بعد ثالث اليابان). كان الحلم في هزيمة الأهلي، ولكنه لم يتحقق. لما تكتشف زيف الحلم أو كبر حجمه وإنه يستعصي على التحقيق، يكون رد الفعل بعد الكابوس عنيفا. التناقض هنا غريب نوعا ما، وهو يمثل حال الجمهور المصري والمزاج الكروي بصفة عامة – كل ساعة برأي.. وكل ماتش برأي، وقبل الماتش برأي وبعده بحاجة تانية؛ حتى لو تشابهت المباريات. حلم الفوز على الأهلي وعدم تحققه كان سبب في عنف ما بعد المباراة، ويمكن يكون السبب في عنف شيكابالا أيضاً (ومعاه لاعبون آخرون). الجمهور حمل اللاعب على الأعناق وحَمّله أكثر مما يستطيع، فكان السخط من الجمهور، ليس على الأسمر، وإنما على ما حدث ضده .. أو ربما لأنه لم يحقق ما حلم به الجمهور. كتير أحلامك بتكون أكبر منك، ولكنك بتحاول. ولكن عند الفشل، لا تتذكر شرف المحاولة، ولكن كل اللي في بالك عار الهزيمة والعجز!!

الجيد في جوزيه هو غير المتوقع مع المباريات الصعبة، أو كما يقول أ. المستكاوي "اثبات أن جوزيه هو مدرب المباريات الكبرى". جوزيه يثبت إنه مدرب أجنبي بالفعل، وإن كان بنكهة مصرية. بمعنى إن الجمهور المصري يقعد يتكلم "(أكيد) هينزل بمتعب في الهجوم" و"لايمكن يلعب بتلاتة ديفيندر"، وتجد جوزيه يعطيك مفاجأة دوبل!! في رأيي جوزيه اختار التكتيك الأصعب، وإن بدا لنا أنه الأسهل.

حالات دفاعي الفريقين (وهجومهما) فرضت بعض الرؤى لما قبل المباراة. على ضوء المباريات السابقة للنادي الأهلي، كان من الصعب مرور مباراة القمة بدون أهداف في شباكه، ومع حالة هجومه كان من الصعب غيابه عن التهديف. نفس الأمر ينطبق على الزمالك، اللي تمتع بميزة اضافية أهمها مساعدة المنافسين له في تسجيل الاهداف. ومع ذلك، الأهلي أنهى المباراة فائزا، وشبكته ع الزيرو! وهنا تكمن إحدى نجاحات جوزيه.

من المباريات القليلة - هذا الموسم - التي يجيد فيها الأهلي التغطية والتغطية العكسية في العرضيات، ومن المباريات النادرة التي أرى الحضري فيها يتردد في الخروج من مرماه. تشعر أن جوزيه مد يده لمساعدة الدفاع من خلال لاعبي الوسط، ورد الدفاع الجميل بالخروج بالشباك نظيفة بلا أهداف. في الشوط الثاني، أنقذ جمعة كرة عرضية (مع تردد الحضري) من اليمين إلى اليسار، وارتدت إلى أسامة حسن بعرضية أخطر أنقذها السيد (والحضري لا يزال مترددا). كرتين خطيرتين أظهر الدفاع ثباتا فيهما لم يلاحظ في مباريات الموسم الحالي. ربما حماس اللاعبين يغطي على بعض الأخطاء وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم ومرماهم ضد النقد الشديد والهجوم الأشد - من الزمالك والنقاد - وهو ما كان سببا في اللعب القتالي والاستبسال داخل الملعب.

التعليمات من جوزيه للاعبيه صارمة، متعددة، ومهلكة ومنهكة، ولكنها مثمرة. في السابق خط وسط الأهلي (في وجود شوقي) كان معطي له ميزة نسبية على جميع المنافسين. وفي المباراة المئوية، استمر الخط في اعطاء نفس الميزة، وإن كان بوجود لاعب إضافي (في غياب لاعب البورو). كلنا شبه متفقين إن الأهلي تكتيكيا كان أفضل من الزمالك، ولكن التكتيك له رجال ولابد له من لياقة للتنفيذ. مع حالة دفاع الأهلي المتردية، ومع مساعدة بعض الدفاعات السابقة للزمالك على التسجيل، حاول جوزيه ترميم دفاعه ومواجهة هجوم الزمالك المتوقع. كان التركيز الأصعب على دعم خط الوسط، وأعطى الديفيندرز لجوزيه ما كان ينتظره بالمللي، وربما أكثر (وبخاصة أنيس بو جلبان من وجهة نظري). كان بوجا وأحيانا عاشور يتناوبوا على الرجوع إلى الدفاع للمساندة، في حين يترك حسن متقدما نسبيا. كان تمركز الثلاثي دفاعيا وهجوميا جيد، مع بعض الأخطاء لم يستفد منها الزمالك. والتناوب كان سلس، وكان دور بوجا الدفاعي رائع وإن لم يُلاحظ (ربما لعنصرية الجماهير :-)) ومعه عاشور (الذي عادة ما يظهر في لقاءات القمة). كانت أدوار الثلاثي موزعة ما بين التغطية والزيادة مع المدافعين، والزيادة الهجومية مع تريكة وفلافيو، إلى جانب التركيز على انطلاقات شيكابالا. وجود لاعب ثالث ديفيندر كان يشكل ضغط خلفي على كثير من لاعبي الزمالك، وبخاصة شيكابالا، وبالتالي كانت الكرة تفقد بسهولة (نفس التكتيك استخدم في لقاء الاسماعيلي أمام الأهلي بالقاهرة وأنهى اللقاء ضد الأهلي بثلاثية ولم يستطع الأهلي التسجيل، تماما كما لم يستطع الزمالك). تكتيك جيد، وإن كان فيه نوع من العشوائية. منع الديفيندرز (بوجا وعاشور) هجمات كثيرة بيضاء؛ والأهم - جماهيريا - هو مساهمة عاشور في الهدف بتمريرة خلفية إلى أبو تريكة، ومعاه التدليل على دور هجومي جيد جدا للاعبي الوسط ومنهم حسن. (حتى بعد نزول جمعة، حافظ جوزيه على الزيادة العددية في الدفاع والوسط، بوجود جلبرتو). جمعة نجح جدا في إبطال مفعول بعض من الهجوم الأبيض، وحاول جلبرتو في الوسط ولكن دوره انزوى فيما بعد، عدا تمريرة فلافيو (ركلة الجزاء) ولم يستطع الأداء داخل الملعب لوجوده في الوسط. جوزيه طوال اللقاء تقريبا أبقى على ثلاثة لاعبين في الوسط باستمرار (نزول جمعة حرك طابية جلبرتو إلى الوسط، ونزول الشاطر أزاح بالطابية الأخرى (بركات) إلى الوسط. ومع الضغط في ثلث الأهلي الدفاعي ووسط ملعبه بحوالي 6 لاعبين، كان من الصعب وجود انفرادات للزمالك أو مراوغات مجدية للاعب مهاري زي شيكابالا. وحلول الزمالك انحصرت في التسديد، بتسديدة من عبد الحليم، وتسديدة من بديله جمال بما يدل على قوة الضغط الدفاعي الأهلاوي (ولاحظ وجود عمرو زكي بعيد في اللقطتين).

جوزيه اختار الوسط، وكان ممكن يركز أكثر على الطرفين. وجود الشاطر ومن أمامه بركات، مع جلبرتو في اليسار، كان ممكن يشكل خطورة أكبر. ولكن جوزيه رأى إنه خط وسطه قد يفيده أمام هجوم الزمالك ويفيده في الضغط على الدفاع. هدف تريكة وفوز الأهلي إلى جانب أداء الأهلي الدفاعي الجيد أظهرا تكتيكا ممتازا من جوزيه، مع غياب عنصر المغامرة في فكره.

التناوب الثلاثي الأهلاوي كان مُوجّه ضد تناوب آخر في الخط الدفاعي للأهلي. وضع كرول زكي وشيكابالا وعبد الحليم أمام دفاع الأهلي وحركهم على أمل الخلخلة. كان تكتيك كرول يعتمد على تحريك زكي على الطرف الأيمن للأهلي، واستغلال انطلاق خلفي من عبد الحليم أو شيكا. التكتيك تقليدي جدا، ولكنه أحيانا ينفع (كاد يسفر عن هدف). ولكن لتقليدية التكتيك، من السهل كشفه وتوقعه حتى لو كان في دفاع منخفض اللياقة (البدنية والذهنية ) مثل دفاع الاهلي. عمرو كان خارج الصندوق في تسديدتي علي وحمزة، ولعنف الضغط، انحصر دور الزمالك في التسديد. عمرو كاد يسجل ولكن تحريك كرول له على الاطراف منعه من دوره الأساسي كمهاجم داخل الـ18، خصوصا بعد نزول أسامة حسن. حتى البديل عطوة تفاجأ بتكريره لنفس ما كان يقوم به زملاءه قبل النزول من التسديد خارج المنطقة (في حين أنه يجيد المراوغة). ولكن الضغط المتوالي والعصيب للاعبي الاهلي كان سبب في التخلص من الكرة بالتسديد.

الحالة الثلاثية الثالثة كانت ملحوظة في دفاع الزمالك، بوجود ثلاثة ليبرو. ولكن تداخل المهام في بعض الاحيان ينتج عنه العجز في التنفيذ. الهدف نفسه يوضح المقصود. تداخل ثنائي على حسام عاشور في حين الثالث ترك تريكة (!!) وحيدا في مواجهة عبد المنصف. الثلاثي فرديا جيدين جدا، ولكن لهم أخطاء؛ ظهرت في المباريات السابقة وفاز الزمالك، واستمرت في مباراة الأهلي، وفاز الأهلي. (ربما وجود وسام كعنصر "دخيل" أثر على الدفاع في نقطة الانسجام تحديدا). والكلام عن الدفاع الأبيض يجرنا للكلام عن هدف المباراة الوحيد

المهارات في هدف الأهلي أكثر بكتير من مجرد مراوغة لاعب لحارس مرمى. تحريك جوزيه لخط الوسط متميز جدا، وظهوره كمساند فعال لتريكة و/أو فلافيو. تريكة في تسجيل الهدف لم يراوغ عبد المنصف فقط، وإنما راوغ مساعد الحكم. يثبت تريكة أنه مبدع بالجسد كما أنه مبدع بالعقل. مجرد كسور من ثانيتين كانت فاصلة للتسجيل. كسر من الثانية الأولى راوغ المساعد بجسده فلم يرفع الراية، وفي كسر من الثانية "الثانية" أخلى المرمى من حارسه بفتح زاوية التسجيل على كل مصاريعها ومصارينها. مهارات التمركز والمراوغة واصطياد الأخطاء في كرة واحدة، بنقاط ثلاث. بكرة واحدة ترفع مدرب سما، وتطرح مدرب أرضا.
==
مش عارف ليه الكل تذكر بعد المباراة فجأة أن كرول كان مدرب بدني وليس فني. ليه عند الهزيمة "بس" تتذكر السيء، وتنسى الجيد؟ ليه عين الرضا عن كل عيب كليلة يوم ماتش انبي، وتبدي المساويا يوم الأهلي؟ فاز مدرب لأنه بدأ بتشكيل جيد وتوظيفه للاعبين كان جيدا، وامتلك خط الوسط فامتلك المباراة. ثلاثة مواسم وجوزيه لا يلعب بطريقة "رجل لرجل"، حتى لا يحصر نفسه في دور "رد الفعل" (جملة قالها جوزيه في أول موسم مع الأهلي في الانتفاضة الأولى). تكتيك وفكر يسير عليه الأهلي طوال عهد السلطان جوزيه الأول. كرول يحاول بناء فكر وطريقة وأسلوب لعب. بنى اللياقة الفنية، وأتت ثمارها بلياقة آخر دقيقة، ولكن اللياقة الفنية بحاجة إلى وقت أطول. الجمهور عنيف على كرول، ولاعبو الزمالك كانوا أعنف، وربما إدارة الزمالك كانت ثالثهم.
"لم نكن نلاعب الأهلي، وإنما كنا نلاعب جوزيه" جملة لجمال حمزة، تلخص بعض من الخلافات داخل الفريق (ضد الجهاز)، وربما ضغط المجلس للعب بجمال يخفي وراءه علاقة متوترة بين اللاعب والمدرب (المشكلة الأزلية). يجوز دخول لاعبين وخروج آخرين سبب الصدمة، ومع جمهور متعطش لفوز على الأهلي (الأساسي)، تم تحميل المدرب البدني (!) سبب الهزيمة، وكالعادة ينجو اللاعبون.
لحظة انطلاق الصافرة يعطيك شيكابالا سببا وجيها لخروجه عن نطاق الخدمة في الشوط الثاني، لأنه كان يستعد لمباراة أخرى مع جمهور الاهلي. وتجد عطوة وقد انضم إليه. كأن شيكابالا كان يجري عملية احماء في الشوط الثاني لتلك المباراة، وكأن صافرة نهاية الشوط الثاني هي صافرة بداية المباراة بين اللاعب والجمهور. ولكنها مباراة من النوع المحرم. دخول لاعب في مهاترات مع الجماهير دليل على غياب التركيز وبالتالي غياب عن الملعب. يعني لاعب برة الملعب وودنه مع الجمهور، ولاعب نازل وكأنه في تار بايت مع المدرب (والمجلس) والجمهور يريد المكسب؟! طيب تيجي ازاي؟!
المباراة - من وجهة نظري - أكثر من مجرد فوز مهم في مرحلة أولية من الدوري، تحتاج إلى الفوز فقط، دون النظر إلى الأداء (بداية موسم). تصريحات جوزيه بعد المباراة وتوجيه الشكر إلى خط وسط الفريق أمر مهم وغير مستغرب بالنسبة لي (وكان بودي الحديث عن ضربة الجزاء وخشية جوزيه من تحول الأمور لصالح الزمالك، لأنها ظاهرة نفسية جديرة بالاهتمام). تكتيك كرول وتقليديته كان جيد ولكنه غير مغامر، ولم يثمر عن فوز، ولم تساعد النيران الصديقة هجوم الزمالك. هنري ميشيل رحل عن الزمالك لوجود تدخلات إدارية ساعدت على رحيله إلى المغرب. ربما دخول جمال حمزة وشريف أشرف في قائمة الفريق، وتصريحات حمزة فيما بعد المباراة وهجوم المواقع البيضاء على المدرب واللاعبين، يوحي لنا بالمناخ الملوث الذي يعمل فيه كرول، والذي هرب منه ميشيل.
Category: |
You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. You can leave a response, or trackback from your own site.

5 اضغط هنا .. واترك تعليقا على المقال:

On September 20, 2007 at 2:53 AM , Anonymous said...

Dear Master Sam,
I won't comment about the article, since it is good as usual.
I have a comment about the blog itself. Specifically about the poll that you added to the blog. I use Mozilla Firefox, and the poll covers large part of the article. I can't move it anywhere to read.
So If you can adjust its size to suit users of Firefox it would be great.
Thanks
Flavio

 
On September 20, 2007 at 3:46 AM , Al-Firjany said...

Thanks Anonymous for the comment.
I tried to modify the poll borders, but still problem persists. You know it is a good poll with excellent graphics, so I have some problems removing it (as it is necessary for the blog in its early steps). I would recommend opening the article in IE.
Don't worry. I am considering removing it soon.
Thanks again for ur comment. :-)

 
On September 21, 2007 at 2:13 PM , Unknown said...

مقاله رائعه جدا حللت فيها تكتيك جوزيه و كرول بالكامل في المباراه
حالو ان تعمل في مجال الصحافة الرياضيه ستنجح فية بإذن الله

 
On September 21, 2007 at 2:55 PM , Streaker said...

معلش يا أستاذ سمير
بس لازم أسيب ردى هنا ذكرى للزمن :)

تحليل رائع للمباراة

أولا حالة النقد الساذج التى تسرى بعد المباراة سببها إعلام وصحافة لا تبحث إلا عن المكسب المادى دون مراعاة أى مصداقية وأيضا غياب الثقافة الكروية أو حتى وجودها مع وجود إحتقان جماهيرى لأنى حتى لو فريقى كسب فى ظل أداء جيد للخصم ومباراة فنيا على أرض الملعب قد تكون متكافئة ولكن فى وجود محاولة من جماهير الخصم للتهوين من فريقى و التأكيد على أن الهزيمة قادمة لا محالة وأنها ستكون ساحقة
بالتالى يتم تهويل رد الفعل بناءا على الأحداث السابقة للمباراة

أتفق معك فى نقطة أن كرول أدى مباراة تكتيكية تقليدية بدون أى مغامرة أو تجديد وهذا مفيد للفريق نوعا ما للحفلظ على ثبات وتوازن اللعيبة
ولكنه غالبا قد لا يفلح فى مواجهة خصم قدراته مشابهة لقدرات فرقك -أو أعلى- وفى وجود مدرب مثل مانويل جوزيه غالبا ما يركز فى مثل هذه المباريات على تكتيك معين للفوز فغالبا لن يحدث تفوق نسبى لفرقتك فى المباراة.
أرى أن قول مانويل جوزيه مدرب مباريات كبيرة فقط
هو أمر مجبر عليه فكيف يخطط المدرب مثلا لفرقة منافسة غالبا لعبها عشوائى أو معتمد على تفوق نسبى لواحد أو لأكثر من لاعب
أو لفرقة ضعيفة على المستوى الفردى للعيبة مقارنة باللاعبين المماثلين لهم فى الأهلى على جميع المراكز
وإعتماد مانويل فى مباراة الزمالك على الوسط وليس الأجناب
أعتقد بسبب رؤية مانويل جوزيه أنه مفتاح الدفاع والهجوم معا
ففى حالة الهجوم من عالأجناب يتطلب حتما كثافة عرضية للعيبة الأهلى
وهو حتما سيفقد الهاف دفندرز تمركزهم الدفاعى الجيد.

جوزيه ومحاولة تغيير مركز أكتر من لاعب أثناء المباراة ومع الفوز باللقاء جعله طبعا عبقريا
ولكن لو حدث وكانت الهزيمة أو التعادل فى مباراة على قدرمن التكافؤ النسبى
كان سيخرج نفس الصحفيين المهللين الآن لعبقرية المدرب
بأن جوزيه قد أفلس وانه الغرور قد تمكن منه ويشارك اللعبة فى غير مراكزها والى آخره وكأن المدرب لاعب شطرنج يوجه القطع بطريقته
دون النظر الى الخصم أو ظروف المباراة.

نقطة أخرى أنيس بوجلبان لاعب الأهلى أرى أنه يؤدى بصورة ممتازة بالنسبة لدوره كهاف ديفندر ولا أدرى سبب الهجوم المتكرر عليه
مع مراعاة أن اللاعب لم يدافع عنه أحد أنه لم يتأقلم مثلا
أو أن طريق جوزيه الصارمة للاعبين وخصوصا الهاف دفندر
وتركيزه على أداء الدور الدفاعى بصورة أكبر ونقل الكرة لخط الهجوم دون
دون التكميل فى الهجوم تمنعه من الإبداع
مع أن حسن مصطفى كان متألق هجوميا فى الإتحاد ولم تظهر فى الأهلى
وهى ظاهرة تظهر بوضوح أيضا فى
إسلام الشاطر فى الإسماعيلى كانت تحركاته الهجوميه واضحة جدا
بركات وحريته المطلقة فى الإسماعيلى أختفت
إستبعاد محمد عبد الله لنفس السبب وهو عدم الإلتزام الدفاعى
حسام عاشور الذى يضعه البعض فى مقارنة مع عاشور الأدهم
مع الإثنين لعبا فى مباريات كثيرة فى المنتخب الأوليمبى
وظهر عاشور الأدهم أقل بكثير جدا من حسام عاشور
وكثير جدا من لعيبة الأهلى فى خطى الدفاع والوسط ستجدهم مع طريق جوزيه الصارمة والمنهكة فعلا على حد تعبيرك
تكملتهم الهجومية ضعيفا ولكن الإنضباط التكتيكى فى لعيبة الأهلى صار للجمهور وكأنه عيب.

مشكلة الزمالك دوما أنهم لا يهتمون ببوادر المشكلة
ولكن عندما تظهر المشكلة واضحة
يلجأون لأسهل عنصر وهو تغيير المدرب أو تحميله المسؤلية
لوجود لعيبة فى النادى ذوى شعبية جماهيرية
تلعب بهم الإدارة لتحقيق مساندة جماهيرية
لذا دائما ما يكون تغيير المدرب مع الهزائم المتتالية
هو اللعيبة لعلمهم أنهم أقوى من المدرب
وفى حالة هنرى ميشيل الذى بالطبع لن يرضى بهذا الوضح تدخلت الإدارة فى عمله ومن ثم تخلى على الفريق .

 
On September 24, 2007 at 11:22 AM , Assem said...

great post as usual.

about the poll, Mozzilla/firefox users can add an add on called IE Tab. This allows users to open pages in IE inba firefox tab. It is pretty useful