2:35 PM | Author: Al-Firjany





كان المشهد غريب في استاد القاهرة .. ولكنها غرابة من النوع الرائع



كان الاستاد على الوينجين .. وكل واحد بيرفع رفعات قاتلة .. مؤثرة


لوحة من جزئين .. وعلى قدر تنافر كل جزء .. على قدر التكامل اللي حصل في الصورة


على قدر ما كانت الألوان بيضا .. وحمرا .. على قدر ما كنت تشعر أنك دخلت أتيليه أو معرض فنان تشكيلي من رواد الواقعية




لكن الجمال البصري .. أفسده التشويه السمعي ..


تشعر إن كل جمهور أنجز المهمة بمجرد أن طوى كل واحد المعلقات .. أو الدخلة .. وسرعان ما بدآ في التراشق اللفظي


مع الأسف لا يوجد هناك أي جائزة على الدخلات الممتازة .. أو التشجيع المثالي


ولكن هناك عقوبات على التشجيع الخارج .. وفرد العضلات بالسباب


وعلى هذا تجري الدنيا .. وهكذا حال البشر

النظارة السوداء .. والنظر إلى الفعل القبيح .. ووأده .. مع ترك الجميل ومجازاته

ربما كان يمكن للمباراة أن تمضي بلا عقوبات .. وكان يمكن للإعلام أن يحيي كلا الجمهورين على الدخلات والمنظر البديع

وربما شطح الخيال لإعطاء كل جمهور جائزة في الادب .. عن تلك اللوحة الفنية البديعة

ولكن تدخل الاتحاد الكروي وتوقيع العقوبة .. يعطيك ملمح لنظرة سلبية تستمر مع الانسان متى عاش وأينما كان

ربما لا نجيد المدح .. ولكن نجيد الجلد

ربما نجيد الرسم .. ولكن نجيد التشويه


ربما نجيد التلوين .. ولكن نجيد الخدش

اتحاد الكرة بجيل عواجيز كبر في السن وشاب *** تأخذه العزة ويعاقب الجيل الشاب


أسلوب اتحاد الكرة يفكرك بمعاملة جيل الآباء لجيل الأبناء .. وحديث علماء الاجتماع عن فجوة الاجيال.


جايز ولا احنا فاهمينهم .. ولا هم فاهمينا؟!!! تدخلنا بالسب .. وتدخلهم بالعقوبات ! والنتيجة فساد علاقة!ء


ء((لم أسمع عن أي اعتراض على معاقبة الجمهورين بعد المباراة. بل كانت المطالبة بالعقوبة.)) التصوير سهل في الاعلام من خلال الاتيان بالصور المصاحبة مع الخبر .. ولكن السباب كان الأكثر ذكرا في الصحافة أو غيرها


ربما علينا أن نفهم لغة العصر، والتركيز السلبي على حدث إيجابي يحمل بعض السلبيات. وربما وجب علينا معرفة أن وضعك في خانة المفعول به يحمل معه بعض المسؤوليات عليك

الدخلات جاية كتير .. والمناسبات أكتر بإذن الله .. هل سيستمر التشويه؟؟

أم نترك للوحة وقتا ومساحة للكمال؟!! بما أن الكمال لله وحده .. وبما أن العزم قد اشتد، لا أعتقد أن البورتريه سيكتمل أبدا
Category: |
You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. You can leave a response, or trackback from your own site.

0 اضغط هنا .. واترك تعليقا على المقال: