11:53 PM | Author: Al-Firjany



ربما تأخر هذا المقال ثلاث سنوات .. وربما استعجل ظهوره الرحيل. فك الارتباط ما بين تشيلسي وجوزيه مورينيو في هذا العام تحديدا أدار في ذهني عاملا مشتركا آخر يجمع ما بين مانويل جوزيه وجوزيه مورينيو. نهاية رحلة كل مدرب مع فريقه تجمع معها بعض الخيوط والتلامس ما بين الثنائي .. على قدر وجود بعض التنافر ما بينهم. مش عاوز كلامي يكون مجرد ذكر ورصة لأوجه تشابه (ونقلبها امتحان جغرافيا)، ولكن سأحاول تحليل لموقف فريقين متشابه، مع وجه المغامرة في تعامل المدربين.

التشابه مش بس في برتغالية الاثنين، أو ارتباط الثنائي بتدريب البرتغال، ولكن بالأحرى في كون كلاهما خرجا من البرتغال في مغامرة مع فريقين: مورينيو سيرته الذاتية استرعت انتباه أحد المليارديرات، فأراد أن يغدق عليه بالنعم مع فريق البلوز. فيما انتبه الأهلي إلى سيرة برتغالي آخر، وكان التعاقد مع جوزيه "على قد فلوسه"؛ وآهو كل واحد ولحافه. ولكن مغامرة أحدهما انتهت قبل الأوان (أو ربما كان الأوان) فيما أوشكت مغامرة الآخر على النهاية. وما بين التقارب الزمني في المغامرتين، تكمن أولى المفارقات وأولى نقاط التجمع.

تعرض الإثنان للاتهامات كان مبالغ فيه وبشدة وربما كانت وجبات النجاح – مع وجود بهارات الفشل – أحد أسباب وجود اتهامات للثنائي. مورينيو وجوزيه تعرضا لأشد الاتهامات بالغرور والصلف. مورينيو تليق عليه التهمة جدا، فالغرور يتواضع إذا لمح اسم مورينيو، وجوزيه لديه بعض الآراء الجريئة (سواءا في انتفاضته الاولى أو الثانية) والتي لم تمنع النقاد والحساد من اتهامه بالغرور. على أن صفة الصراحة كانت ملازمة للثنائي جدا جدا. حتى أن تصريحات الاثنين كانت دوما محط متابعة من أي إعلامي أو من متابعي كرة القدم (الانجليزية او الأوروبية) ربما لجراءة فكر الاثنين، ودوران عدسات المصورين لحظة مرورها على وجه أيهما.

ليه اتهام كل ناجح يكون بالغرور؟ ليه الغرور تحديدا؟ جايز المتهَم له بعض العذر في اصابته بالغرور خصوصا في مجال شعبي وجماهيري ككرة القدم حيث تكثر العدسات و تتوالد الأقلام. ربما كان اتهام جوزيه لأحد الصحفيين في مؤتمر صحفي من فترة بأنه اتهمه على صفحات جريدته فيه بعض الاجابة وبعض الشفا ("أتيت إلى التمرين مرة وطلبت مني اجراء حوار، ولكني رفضت، ثم اتهمتني في جريدتك بالكذب في اليوم التالي"). يجوز ده حصل مع مورينيو، ولكن صراحة الاثنين كانت غير عادية، وربما الميديا بحاجة إلى الصريح من أجل المبيعات، لأن هذا الصريح نادر أو عملة صعبة في ميديا كاذبة تبحث عن فاتحي النيران. جايز الغرور نفسه طبيعة بشرية حين تشعر بأهمية ذاتك القصوى بعد سنوات من الحرمان والأندية المغمورة (في البرتغال) وفجأة جاءت اللحظة المناسبة وشعرت بتعاظم وجودك من خلال مساعدة الظروف لك ولفريقك – وإدارة النادي. يمكن ده الشعور البشري العجيب في مقاومة الغرور مع الضعف أمام لذته وسحره. لا يمكن أن تجد فريقك الأفضل، ولا تقاوم لسانك في أن تصرح بقوة فريقك المطلقة، خصوصا في الدوري الانجليزي وقوته (اللي بيستمد جزء منها من قوة مدربيه وتصريحاتهم)، أو الدوري المصري واستفزازه وفرعونيته !!! جايز حسد بعض المدربين مورينيو لوقوف أموال تشيلسي وراءه – كما وقفت إدارة الأهلي وراء جوزيه – في تمني لو كانت إدارة ناديهم بنفس السخاء و"الإيد الفرطة". كثير ما تجد التراشق بالألفاظ ما بين "جوزيه" والمدربين الآخرين في المؤتمرات الصحفية ما بعد المباراة ... ويمكن الاتنين يسبقوا المؤتمر .. ويتحاورا لفظا في الملعب (فينجير – مورينيو). جايز ده السبب، خصوصا مع قلة حيلة فريقه (ضعيف الصفقات) على الوقوف أمام نجوم من عيار الفيل، والثمن الثقيل
.

الغريب في كلا المدربين هو عداوتهما المشتركة لبعض سمات اللاعب المصري. في أثناء رحلة عبد الستار صبري الاحترافية قابل مورينيو في بنفيكا. مورينيو عاب على عبد الستار كثرة احتفاظه بالكرة والمراوغة غير المجدية (لاحظ قلة اللاعبين المهاريين في المراوغة في تشيلسي). لدرجة حدوث تراشق بين الثنائي في الاعلام، وحديث مورينيو كان في غاية الأهمية ومذكور في جريدة الأهرام ترجمة الكاتب أكرم يوسف لكتاب "مورينيو ... شخصية الفائز". الغريب إن جوزيه نفسه عدو لدود لنفس أسلوب الاحتفاظ بالكرة أو المراوغة، والتي يعشقها ويقدسها جمهور الكرة المصري (حدد موقع عبد الله وسماكة على الخريطة الكروية حاليا لتعرف طريقة تفكير جوزيه وطريقة تفكيرنا). يمكن الأمر ليس غريبا، خصوصا مع تغيير الأهلي وتشيلسي مواقع جدول الدوري في مصر وانجلترا، تلاه حدوث تغير قاري في أفريقيا وأوروبا . النقطة دي تحديدا مهمة جدا في رأيي لأنها ظاهرة عامة في فرق البطولة من حيث قلة عدد المراوغين فيها، ولها تفصيل في آخر المقال، مع تفصيل أكثر عند الحديث عن تطور كرة القدم.

استفاد مورينيو ودا سيلفا من الإدارة الرأسمالية في الناديين؛ وإن اختلفت رأسمالية تشيلسي عن الأهلي. كان دخول ملياردير إلى البلوز سبيل لتدعيم مركزه في الدوري الانجليزي إلى حد وضع "الرِجل ع الرِجل" لموسمين متتاليين، تماما كما تربع الأحمر لثلاثة. وكان لتوالي الصفقات الأثر في زيادة النقمة والنقد على الناديين، من عينة: "هتعملوا بيهم إيه؟" "تكويش اللاعبين في كل المراكز"، "تخزين النجوم"، إلخ. (النقطة دي تحديدا أدارت وجهي إلى متابعة تشيلسي من فترة بعيدة). كان التدعيم المالي لكلا الناديين أثر بالغ في قلب الطاولة في البريميير ليج الانجليزي والبتنجان ليج المصري. كلا المدربين كانا محظوظين بوجود إدارة تلبي الطلبات بالتعاقد (مع بعض الفوارق في سياسة التعاقدات بالطبع) وربما كانت النقمة من المدربين الآخرين في تمني وجود إدارة بنفس "الوعي" أو بنفس المنطق خلفه كما يسير متقدم الدوري (مارتن يول: لا تقارنوني بمورينيو أنا سمعت الكلام ده من مين قبل كدة؟!).

العجيب كان وجود انتقاد للمدربين بنفي دورهم في الفريقين أو حتى حرمان "بعض" الفضل إليهم في انتصارات الناديين. كان النقد مركز على كون مورينيو محظوظ في وجود الصفقات التشيلساوية، وجوزيه محظوظ في وجود الصفقات الأهلاوية، بل وزاد الامر في حالة جوزيه بأن أي مدرب يستطيع الوصول إلى ما وصل إليه جوزيه، ولو عامل غرفة خلع ملابس درب الأهلي لفاز بمثل ما يفوز به الأهلي وربما أكثر. مع تعرض الأهلي وتشيلسي لحالة الترهل في الدفاع، ومع التحفز في مواجهة الفريقين الطايحين في الدوريين "ومش لاقيين حد يلمهم"، صادف الفريقين نفس الحالة تقريبا من وجود ثغرات دفاعية قاتلة سهلت من مرور الخصوم في مناح قاتلة. الموسم الماضي تعرض تشيلسي لإصابات بالجملة في دفاعه وحراسة المرمى (مثال تشيك وجون تيري) إلى حد اللعب بإيسيان في الدفاع ثم انضمامه إلى خط الوسط كلاعب هاف ديفيندر متأخر، فيما تعرض الاهلي لنفس تلك الحالة أواخر الموسم الماضي، وأوائل الموسم الحالي.

تكتيك مورينيو اعتمد بعض الشيء على اللعب بثلاثي في خط الوسط (وكان تصريح مهم عن طريقة لعب تشيلسي)، وهو نفس ما قام به جوزيه لمساعدة دفاعه. حاول كلا المدربين مد يد العون وإظهار قدراتهم التدريبية في مساعدة فريقهم المصاب (يجوز بعين الحسود أو ربما بحماس المنافسين، أو يمكن بالاتنين مع بعض). تكتيك الاعتماد على منتصف الملعب - كحائط صد أول - ظهر بمحاولة ملـء منتصف الملعب بثلاثة ديفيندرز (وهو تكتيك منح إيطاليا أفضلية مطلقة على منافسيها مكنها من الجلوس على عرش منتخبات العالم). جوزيه حاول محاكاة الطريقة بوجود نفس العدد ولاحظته جدا في مباراة الزمالك والاتحاد الليبي (وإن كان مستخدم على استحياء الموسم الماضي ومنها مباراة الصفاقصي في رادس). منافسو الاهلي كانوا رحماء وحنينين أكثر من منافسي تشيلسي. كانت قدرة الأهلي في الدوري المصري وصد المنافسين أعلى، وربما قدرته على الحفاظ على الدوري ترجع إلى الفرق بين الدوري المصري والدوري الانجليزي لصالح الأخير (تماما كما هو الفارق الطبيعي بين الأهلي وتشيلسي لصالح الثاني:-). لم يستطع تشيلسي مجاراة الشياطين الحمر الانجليز، واكتفوا بتحية الشياطين في نهاية موسم شاق، بينما لم يقف أحد لتحية الشياطين الحمر الأفارقة حتى بعد العجز عن انتزاع البطولة منه. يجوز الفارق بين محافظة الأهلي على الدرع المصري ترجع إلى استئناسه الأندية المصرية، فيما لم يستطع تشيلسي ترويض الانجليز. ولكن من وجهة نظري أثر مورينيو ظهر في قدرة تشيلسي على منافسة مانشستر حتى نهاية محطة الدوري، مع كثرة ما ألم به من اصابات (وهو نفس ما عانى منه أرسنال في نفس الموسم، وأتى تاليا على تشيلسي، فيما بقي المان خاليا من الاصابات نسبيا، ظافرا بالبريميير).

* بعد رحيل مورينيو عن تشيلسي، جاءت الانباء عن امكانية جلوسه على المنصب الذي طالما حلم به مانويل. ولكن مورينيو أدرك أثر الشائعات على مدرب المنتخب سكولاري: "على سكولاري أن يطمئن فأنا لن أدرب منتخب البرتغال. عليه أن يعمل دون أن ينظر إلى الخلف خوفا من أن أقفز إلى مكانه." كان تصريح جميل خصوصا في الجملة اللي قالها، من حيث شعور مدرب بالخوف من إقالته ووضع آخر (ربما أعلى منه فنيا أو شهرة). ربما أوجع مورينيو مانويل جوزيه بالتصريح دون أن يدري، وربما كان يعلم بنوايا زميله في أفريقيا. على قدر دقة الوصف والتعبير، على قدر ما تشعر بتوجيهه نقد إلى من يظن نفسه أهلا لمكان مشغول بالفعل. جوزيه كثيرا ما يتحدث عن حلمه بتدريب المنتخب وأنه لن يرحل عن دكة الاهلي إلا حينما تكون وجهته دكة المنتخب البرتغالي. ربما يكون في تكرار هذا الأمر (حتى للصحافة البرتغالية) أثر على المدرب الحالي، بوجود الطامعين في منصبه، وربما يحمل بعض كلام جوزيه التهديد ("هناك من أصحاب المصالح في الاتحاد البرتغالي من يمنعوني عن تولي المنصب. وأنا أعرفهم.") جوزيه نفسه تعرض لنفس الموقف من مورينيو كما ذكرت جريدة الاهرام في ترجمة لكتاب عن مورينيو، بتولي مورينيو فريق دي ليرا بدلا من جوزيه، بوجود تربيطة مع رئيس النادي على تولي المنصب وخلع جوزيه (اتهمه جوزيه يومها انه "طرزان في غابة"). ربما يكون كلام جوزيه مجرد تخمين أو تمهيد منه لتوليه المنصب فيما بعد سكولاري، ولكن التلميح والاستمرار في الكلام هو المشكلة.


نقطة أخيرة

ربما كانت حالتي الأهلي وتشيلسي وتحميلهما مسؤولية انعدام المتعة في مباريات الاثنين (مع قلة الأهداف) لمحة عن فكر المدربين. يجوز وجود المدربين الاثنين تحديدا في ناديين لا يقدمان "الكثير من المتعة" في كرة القدم، لمحة عن تطور كرة القدم نفسها. تشيلسي يتعرض لهجوم لأنه فريق "مدفعجية" ولا يكسب إلا من خلال التسديد بعيد المدى، فيما يتعرض الأهلي لنفس الهجوم – حتى في قمة وعنفوان انتصاره وفي أشد لحظات فرحه – بوصول النقد إلى ذروته في تسديدة تريكة في رادس "لولا تشليحة تريكة، ما كانش النعيم ده كله وصل". ربما لم تعد كرة القدم ممتعة بعد اليوم، أو ربما كانت ممتعة ولكن ليست متعة البطولات. أو جايز متعة الجماهير الأخرى في التمرير أو هزيمة الفرق الضعيفة (ان استطاعت)، مع ترك البطولات "للفرق العقيمة".


أسلوب لعب مانويل جوزيه ومحاكاته لما يجري في أوروبا - مع حرية ودعم من جانب الإدارة - جعلته يبدع ويتحرر من قيود خارج الملعب ليبدع "تكتيكيا" داخله. ولكن بالنسبة لي جوزيه يعتبر محاكي لطرق وأساليب لعب أوروبية، وغير صانع لها. مورينيو من كبار المدربين الأذكياء في العالم، وطرق لعبه وأسلوبه محط متابعة من مدربي العالم من أجل التقليد (لدرجة إن بعض المحللين يرون أن أسلوبه يحاكى داخل الدوري الانجليزي ذاته). ولكن جوزيه على العكس. بقاءك ووجودك في أفريقيا وتدريبك لفريق أفريقي (حتى لو كان بطل قارة ومخربش) غير وجودك في قارة أوروبية مع فريق من زعماءها.

جوزيه كتير بيهاجم المصريين على إنهم ناس مبالغين ومهولين من الأمور. ساعات بأحس إن جوزيه نفسه مبالغ في تفكيره وحلمه بتدريب منتخب البرتغال. يجوز أهل البرتغال أدرى بشعابها وهو أعلم بمن يحيك ضده المؤامرات وأهل المصالح في الاتحاد البرتغالي. ولكن طالما مورينيو زاهد في المنصب، ربما يكون الطريق ممهد لوصول مدرب الأهلي إلى المنصب المبتغى، ويكون الأهلي قد أهل مدربا للاحتراف على أصوله، بعد تأهيله للاعبين للوصول إلى القمة أوروبيا.

مصادر مهمة:

  • جريدة الأهرام، 7 أيام رياضة، ترجمة كتاب "مورينيو .. شخصية الفائز" لأكرم يوسف. (مع الأسف التاريخ غير واضح في الصورة).
  • الصورة من جريدة الأهرام ويكلي الأسبوعية 16- 22 نوفمبر 2006.
  • تكتيك مورينيو مع تشيلسي في هذا المقال القيم من مدونة صديقة :-) .. المقال هنا . يُنصح بزيارة المدونة لمن اراد الاستزادة ببعض تكتيكات كرة القدم وتطور اللعبة بشكل عام.
Category: |
You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. You can leave a response, or trackback from your own site.

2 اضغط هنا .. واترك تعليقا على المقال:

On October 4, 2007 at 6:40 PM , Streaker said...

متفق معاك كالعادة فى أوجه الشبه بين المدربين ونفس التهم اللي بتتوجه ليهم

بالنسبة لتهمة الغرور أعتقد إنها وبالنسبة لمانويل أعتقد إنها بسبب الصراحة الزايدة من شخص ناجح فى إطار عشوائي التخطيط والتنظيم
فطبيعي جدا إن إتهام مانويل للصحافة والإتحاد إنها دايما بتدار من مجموعة هواه ليهم مصالح شخصية لازم يتبع دفاع من الطرف الآخر إن جوزيه مغرور
بالنسبة لمورينيو أعتقد إن الصحافة فى إنجلترا مشابهة جدا للصحافة المصرية فى البحث عن المواضيع الساخنة وده تصريح لميدو جايز للتعصب الشديد فى الملاعب الإنجليزية
وبالنسبة للإتهام إن المدربين بيقدموا كرة غير ممتعة
فدى فعلا بتضايقني جدا وأى حد بيحب اللعب التكتيكي
أنا بحب اللعب الإيطالى جدا جدا سواء أندية أو منتخبات
والفريق الوحيد اللي بتفرج على ماتشاته وأتمنى أنه يخسر هو البرازيل
ممكن أحب بعض لعيبة المنتخب ولكن بكره المنتخب ككل
وبحب اللاعب اللي تكون مهاراته لفايدة الفريق
يعني مثلا من وجهة نظرى إن لاعب زى كاكاأو توتي لا يقارن أبدا بكرستيانو رونالدو
شوف مدى إفادة اللعيب لفرقته وجدية أداء اللعيب على مدار مجموعة متتالية من المباريات
ولا يقارن مثلا هداف زي دروجبا أو تيرى هنرى مع واحد زى رونالدو البرازيلي حتى وهو فى غز تألقه
فيه لعيبة كتير بتفيد فرقتهم جدا حتى لو معندهمش أى مهارات فردية وبتشيل الفرقة و فى حالة عدم وجودها بتضيع الفرقة
الريال مثلا بعد ما جاب بيكام
طلع ماكليلي من التشكيلة بعد إنتقال ماكليلي الفرقة وقعت وحاولوا إنهم يجيبوا حد يشيل الفرقة فى نفس المركز زى جرايفسون وممادو ديارا
لكن اللعيبة دول فشلوا
فرنسا مثلا معتقدش إنها كانت هتحقق البطولات دي لو معندهاش لعيبة زى ماكليلي وفييرا حتى فى وجود زيدان وهنري
قوة تشيلسى الحقيقيةكانت فى لامبارد وايسين وماكليلي وميكيل وبالاك
خط الوسط
نلاحظ برده إنعدام الدور الهجومي لبعض اللعيبة زى بالاك مثلا أداءه فى المانيا أختلف تماما عن أداءه فى إنجلترا شيفى إتركن لأنه طبعا عمره مهيقوم بالدور الدفاعي اللي بيعمله دروجبا
روبن زى محمد عبد الله جناح لا يقوم بالدور الدفاعي اتركن برده ولعب مكانه مالودا أكثر إلتزاما من روبن بكتير
ولكن الإختلاف الحقيقى في الموضوع ده ما بين مورينيو ومانويل إن الهجوم على مورينيو كان من الصحافة ورئيس النادى نفسه ولكن الهجوم على جوزيه من الصحافة فقط
ورأيي فى طريقة لعب الفرق إن الفريق اللي بيعتمد كلية على الهجوم لأن يفوز فى أى منافسة إلا مع وجود فرق واضح بين مستواه ومستوى المنافس ولكن مع وجود فروق فى المستوى ضعيفة حتى ولو لصالحه مع منافس بيعتمد على اللعب التكتيكى والتقفيل الدفاعى هيخسر لاحظ هزيمة البرازيل من فرنسا فى كاس العالم مرتين 98و2006 مع إن الفروق الفردية لصالح البرازيل
ولاحظ أيضا الفرق الشاسع ما بين أداء الإسماعيلي فى االدورى المحلي وما بين البطولات الأفريقية حتى فى عز تألق الإسماعيلي المحلي بيخسر في إفريقيا
لأه مع تقارب المستوى بتنكشف الفرقة لأن عمر ما خط الدفاع لوحده هيتحمل الضغط الهجومي أو هيغطي كل المهاجمين فى الهجمات المرتدة
عشان كده بحب دايما الفرق اللي بتلعب كرة قدم جدية بعيدا عن إستخدام المهارات كشو ممتع طالما إن المهارات مش في صالح الفرقة واللعب الجماعي ملهاش لازمة وأهم من إنك تقول مين اللي متع الجمهور تقول مين اللي وظف لعيبته بشكل أحسن ومين الفرقة اللي كان عندها إصرار على الفوز ومن الفرقة اللي بذلت مجهود أكتر سواء بدني لأو تكتيكى للفوز بالمباراة
لو إنت عاوز تتفرج على المهارات كعرض ممتع ممكن تلاقيه فى ألاف من اللعيبة اللي كل إمكانياته تقدم مهارات فردية في عروض بعيدة عن المباريات لكن لو حطتها وسط فرقة وطلبت منها لعب جماعي تكون محصلتها صفر دا
إذا مكنتش بتضيع مجهود بقية الفرقة أصلا
بالنسبة لتشيلسي فى الموسم الماضي ورغم الإصابات فاو تشيلسي بكأس رابطة المحترفين على أرسنال بغض النظر عن لعب الأرسنال بمجموعة من الشباب لأن معظمهم أصلا ليه دور واضح جدا مع الفرقة
وفاز تشيلسي بكاس إنجلترا على حساب المانيونايتد
إن شاء الله كرة القدم متجهة نحو اللعب التكتيكى والأداء الرجولي والدليل على كده إيطاليا والميلان ومن قبلهم اليونان

 
On October 6, 2007 at 4:19 AM , Al-Firjany said...

مشاركة جيدة جدا يا ستريكر .. بقيت حاسس إني بأكتب لك .. والحمد لله إنك بتشاركني :)

أنا ما كنتش عاوز الموضوع يقلب فني أوي على تشيلسي أو أندية أخرى أولا لأني مش متابع جديا لظروف العمل، ثانيا لأن المتابعه لا تتيح لي الكتابة أكثر مما كتبت

بأتفق معاك في وجود لاعبين مهاريين ولكن مهاراتهم لا تفيد الفريق. واحد صاحبي في حوارات في الجول (اسمه العمدة) كان قال مرة إن الفريق اللي كله لاعبين مهاريين لا يفوز ببطولات، بكثرة وممكن تلعب معاه. كان يقصد أرسنال (ولاحظ خروج الفريق على يد فرق أقل مهارات منه) من حيث وجود لاعب واحد أو أتنين بالكتير مهاري جدا ووجود فريق مجتهد معاه (برشلونة وتشيلسي مثلا) وده فارق مهم. شوف كاكا ودوره مع الميلان قدام فريق مهاري جدا زي الليفر
بالنسبة للاعيبة اللي بتشيل فرقها يجوز فييرا وكين أو غيرهم أمثلة جيدة . وحتى لحظة غياب تيري عن البلوز .. وغياب لاعبين آخرين كان يعني ضياع الفوز أو ضياع بطولة ..

ادوار اللاعبين تتغير باتجاههم للعب في دوريات مختلفة وفرق أخرى .. وبالاك حالة فريدة وكان ممكن يفيد ولكن درجة إفادته ضعيفة مش عارف ليه! ويجوز طريقة لعب تشيلسي السبب

بالاختصار الجانب المهاري يندثر بعض الشيء من الكرة ويحل معه الحماس واللعب التكتيكي وادوار الشطرنج في الملعب .. يجوز هنا المتعة تقل، ولكن التحليل يكون أمتع
أعتقد إن تحليلك الجيد ممكن يليق على حال الدوري المصري (مع فوارق طبعا) وحال بعض الفرق فيه والقلبان الحاصل حاليا.